قالت وكالة الطاقة الدولية إن فرص إبقاء اتفاق باريس على قيد الحياة تقلصت لكنها تظل سارية بفضل النمو في توليد الطاقة النظيفة، وفق ما ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية.

وفي تحديث لخريطة الطريق نحو صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050، الذي نُشر قبل عامين، قالت وكالة الطاقة الدولية إن سعة الطاقة الشمسية ومبيعات السيارات الكهربائية زادت بما يتماشى مع ما قالت إنه ضروري لتحقيق هدف منتصف القرن المتمثل في وقف ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.

5  درجة مئوية فوق درجات حرارة ما قبل الثورة الصناعية.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إنه من المقرر أن توفر هاتان التقنيتان ثلث تخفيضات الانبعاثات من الآن وحتى عام 2030، بينما يفتح الابتكار إمكانيات جديدة وخفض التكاليف.

وفي تقريرها لعام 2021، حددت التكنولوجيات التي لم تطرح في السوق بعد على أنها توفر 50% من تخفيضات الانبعاثات، لكن هذه النسبة انخفضت الآن إلى 35% ــ وهي شهادة على السرعة التي تم بها تطوير التقنيات المتجددة.

ومع ذلك، قال محللو وكالة الطاقة الدولية إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر جرأة هذا العقد لتحقيق هدف الـ1.5 درجة مئوية وتجنب العواقب الكارثية لانهيار المناخ.

وتتمثل الإجراءات التي يرونها ضرورية هذا العقد في مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات، ومضاعفة المعدل السنوي لتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وارتفاع حاد في مبيعات السيارات الكهربائية والمضخات الحرارية وخفض انبعاثات الميثان في قطاع الطاقة بنسبة 75٪.

ويمكن لهذه التدابير مجتمعة أن تمثل 80٪ من تخفيضات الانبعاثات المطلوبة بحلول عام 2030.

وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية : "إن الحفاظ على هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية يتطلب من العالم أن يجتمع بسرعة".

أضاف "الخبر السار هو أننا نعرف ما يتعين علينا القيام به - وكيف نفعل ذلك. تُظهر خارطة طريق صافي الصفر انبعاثات لعام 2023، المستندة إلى أحدث البيانات والتحليلات، مسارًا للأمام".
ولكن لدينا أيضًا رسالة واضحة للغاية: التعاون الدولي القوي أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح. ويتعين على الحكومات أن تفصل المناخ عن الجغرافيا السياسية، نظرا لحجم التحدي المطروح.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إنه من المتوقع أن تصل الاقتصادات المتقدمة إلى صافي الصفر في وقت أقرب من الدول النامية، في حين ينبغي استثمار 45 مليار دولار (36.9 مليار جنيه إسترليني) في توفير الوصول الكامل إلى مصادر الطاقة الحديثة للجميع – وهو مبلغ يمثل 1٪ فقط. من إجمالي الاستثمار في قطاع الطاقة

ويجب أن ينمو الاستثمار في الطاقة النظيفة من 1.8 تريليون دولار (1.5 تريليون جنيه إسترليني) التي يتم إنفاقها في عام 2023 إلى 4.5 تريليون دولار (3.7 تريليون جنيه إسترليني) سنويا بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي، مع التركيز بشكل خاص على البلدان النامية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتفاق باريس ارتفاع درجة حرارة الأرض ارتفاع درجة حرارة أستخدام الطاقة الاستثمار الاقتصادات التكنولوجيات التكنولوجيا السيارات الكهربائية الطاقة الدولية الطاقة النظيف الطاقة النظيفة الطاقة المتجددة انبعاثات الميثان

إقرأ أيضاً:

المغرب يرفع الطاقة الاستيعابية لمجموعة من مطاراته إلى 80 مليون راكب حتى 2035

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن وزير النقل المغربي، محمد عبد الجليل، اليوم الأربعاء، أن بلاده تعمل على توسيع مجموعة من المطارات وتجديدها من أجل الرفع من طاقتها الاستيعابية والوصول إلى 80 مليون مسافر في سنة 2035 عِوَض 40 مليون حاليًا.

وأوضح عبد الجليل - خلال افتتاح أعمال الدورة الـ 28 للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني - أن العمل على الرفع من الطاقة الاستيعابية للمطارات المغربية يأتي في إطار استعداد المغرب للتنظيم المشترك لكأس العالم لسنة 2030، مبرزَا أن المغرب سيعمل على تجديد هذه المطارات وتطوير تجهيزات الملاحة الجوية، وتعزيز الربط الجوي، خاصة المنخفض التكلفة، بالنظر إلى الدور الكبير الذي يضطلع به الطيران المدني في إنجاح مثل هذه التظاهرات الدولية الكبرى.

وأشار عبد الجليل إلى أن شركة الخطوط المغربية ستضاعف أسطولها من الطائرات أربع مرات، في سنة 2037 بهدف تحويل مطار محمد الخامس الدُّوَليّ بالدار البيضاء إلى مركز دُوَليّ بين قاري.

من جهة أخرى، استعرض عبد الجليل الجهود التي يقوم بها المغرب للحفاظ على الأمن السيبراني والتحول الرقمي في مجال الطيران المدني الدُّوَليّ، وحرصها على مسايرة التعديلات القانونية والتنظيمية التي من شأنها النهوض بقطاع الطيران المدني سواء على المستوى الدُّوَليّ أو العربي.

وأكد المسؤول المغربي أن بلاده تمكنت من تحسين معدل افتحاص سلامة الطيران المدني الذي أوصت به المنظمة الدولية للطيران المدني، ورفعه إلى مستوى 85،25 %.

وأضاف عبد الجليل أن المغرب يواصل عقد وتجديد اتفاقيات الخِدْمَات الجوية مع مختلف بلدان العالم، وهو ما مكن من تعزيز الربط الجوي للمغرب.

كما يعمل على تسريع المصادقة على جميع الاتفاقيات الدولية، خاصة بروتوكول تعديل المادتين 50 (أ) و56 من اتفاقية شيكاغو التي قطعت أشواطا كبيرة في إجراءات المصادقة.

كما أكد مشاركة المغرب في البرامج الدولية والإقليمية الهادفة إلى تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في مجال الطيران الدُّوَليّ بحلول سنة 2050، والعمل على تفعيل الأمن السيبراني والتحول الرقمي في مجال الطيران المدني، بالإضافة إلى تكثيف التعاون بين الدول العربية في ميدان الطيران المدني، من خلال تجديد المنهجية ووسائل العمل وملاءمتها مع المعايير الدولية والتطور التكنولوجي السريع والمتعدد الأوجه في هذا القطاع الحيوي.

وتبحث الدورة ال 28 للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني، التي تتواصل أعمالها على مدى يومين، مجموعة من المواضيع تتعلق بالتكنولوجيا والطيران والأمن السيبراني وتأثير النقل الجوي على البيئة والانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى موضوع تمثيل الدول العربية على مستوى المنظمات الدولية.

وسيتم خلال الاجتماع تسليم رئاسة الدورة إلى ليبيَا بعد أن ترأست لبنان الدورة السابقة، بالإضافة إلى انتخاب أعضاء المجلس التنفيذي واللجان الفنية للمنظمة.

يشار إلى أن المنظمة العربية للطيران المدني، منظمة عربية متخصصة تابعة لجامعة الدول العربية تأسست في 7 فبراير 1996 وتهدف إلى توثيق التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال الطيران المدني وتطويره.

مقالات مشابهة

  • روساتوم تشارك في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتستعرض خبراتها في إدارة المعرفة النووية
  • المغرب يرفع الطاقة الاستيعابية لمجموعة من مطاراته إلى 80 مليون راكب حتى 2035
  • موجة حر لم تشهدها موسكو منذ أكثر من قرن
  • لماذا يُعد يوليو/تموز أكثر الشهور حرارة كل عام؟
  • روسيا تخطط لإنشاء محطتها الفضائية الخاصة عام 2027
  • 2.8 تريليون دولار خسائر العالم خلال 20 عاماً جراء التغير المناخي
  • وزيرة الطاقة: مصير شركة لاسامير بيد المحكمة الدولية وطلبات الإستثمار ضئيلة
  • سوالف تركية بدون فعل على الأرض.. نولي اهتماما كبيراً في ملف المياه مع العراق
  • كشف نبات يتحمل بيئة المريخ.. عودة احتمال "الاستعمار الفضائي"
  • طقس البحيرة.. شديد الحرارة نهارًا معتدل ليلًا