لبنان ٢٤:
2025-04-07@01:49:16 GMT

متى يقتنع اللبنانيون بـ لبننة الاستحقاق الرئاسي؟

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

متى يقتنع اللبنانيون بـ لبننة الاستحقاق الرئاسي؟

من يراقب كيف تتعاطى المملكة العربية السعودية مع الأزمة اللبنانية، وبالتحديد الأزمة الرئاسية، منذ أن تولى ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان المسؤولية فيها، لا يمكنه أن يصدّق أن التطابق في المواقف التي أعلنها كل من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، من على منبر الأمم المتحدة، أو تلك التي أطلقها السفير وليد البخاري أمام حشد من السياسيين والديبلوماسيين والشخصيات الحزبية والأمنية والإعلامية والفنية، الذين شاركوا في احتفال اليوم الوطني السعودي الثالث والتسعين، هو مجرد صدفة.

 
فسياسة المملكة تجاه لبنان واضحة ولا تحتاج إلى الكثير من التفسير والشرح. وهذا ما حاول اختصاره كل من الوزير بن فرحان والسفير البخاري في كلمتيهما. الأول أكد وقوف المملكة الى جانب الشعب اللبناني، داعياً الأطراف اللبنانية الى تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة، ومذكّرًا بموقف المملكة المطالب ببسط سلطة الدولة اللبنانية على مختلف الأراضي اللبنانية "بما يسهم في ضبط الأمن والتصدّي لعمليات تهريب المخدّرات والأنشطة الارهابية التي تهدّد أمن المنطقة والعالم". أمّا الثاني، وهو العائد توًّا من نيويورك، حيث شارك في اجتماع اللجنة الرئاسية الخماسية، فحذّر من تداعيات استمرار الفراغ الرئاسي، الذي اعتبر أنّه مثير للقلق ويحول دون تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. وتحدّث عن تقاسم "مسؤولية دولية مشتركة من أجل الحفاظ على استقرار لبنان وحماية سيادته"، وجدّد التأكيد أنّ "الحلول المستدامة تأتي فقط من داخل لبنان، وأن الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني، ونحن على ثقة بأن اللبنانيين يمكنهم تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والتلاقي من دون إبطاء لإنجاز الاستحقاق الرئاسي… لأنّنا نريد للبنان أن يكون كما كان، وأن يستعيد دوره الفاعل في المنطقة". 
فمسألة "لبننة" الاستحقاق الرئاسي قد أصبحت قناعة راسخة لدى جميع الذين يتعاطون به من الخارج. يبقى أن يقتنع من هم في الداخل بهذه المعادلة، ويقرروا أن يستعيدوا بعضًا مما فقدوه بالممارسة الخاطئة على مدى سنوات، وذلك عملًا بالمثل القائل "ما حكّ جلدك مثل ظفرك". ولأن "أهل مكّة أدرى بشعابها"، فإن ما يلائم وضعية لبنان الحالية وبكل ما يحيط بها من التباسات يعرفها اللبنانيون أكثر من غيرهم، على رغم ما يبديه بعض هذا الخارج من غيرة غير مشكوك فيها تجاه لبنان، وقد لا تتوافق نظرة اللبنانيين إلى أوضاعهم مع نظرة البعض الآخر من هذا الخارج إلى أزماته الداخلية. 
فكلام السفير البخاري لم يكن مجرد كلام عادي، بل هو نابع من عمق وجدانية النظرة السعودية إلى ما يحتاج إليه اللبنانيون، لكي "يعود لبنان كما كان". وفي ذلك الكثير من المعاني التي تختصر ما تتطلع إليه المملكة لكي "يستعيد لبنان دوره الفاعل في المنطقة". وحتى يستعيد لبنان هذا الدور ما على اللبنانيين سوى أن يعوا، وقبل غيرهم، أن مصلحتهم الأولى والأخيرة في هذه الظروف العصيبة تكمن في وضع حدّ للشغور الرئاسي، وأن يتفقوا على انتخاب رئيس لجمهوريتهم المتهالكة، بحيث يكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وأن يكون جامعًا وموحِدًّا، في انتظار اكتمال حلقات التسوية الإقليمية، التي لا تزال تحتاج إلى مزيد من الوقت، سواء بالنسبة إلى تفصيل التفاصيل المتعلقة بالمفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، أو بالنسبة إلى إنضاج ما تم التفاهم عليه من مشاريع بين الرياض وطهران، مع ما يستلزمه كل ذلك من تفاهمات على تقاسم النفوذ في المنطقة، بدءًا باليمن ومرورًا بالعراق وسوريا وصولًا إلى لبنان، وإن لم تكن الساحة الفلسطينية آخر عنقود التسويات. 
ولئلا يبقى لبنان منتظرًا الفرج، الذي لن يأتي، على ما يبدو، من الخارج، فإنه لا بدّ في نهاية المطاف من أن "تتلببن" الرئاسة الأولى، إلاّ إذا كانت مصلحة البعض تقضي بأن يبقى الشغور الرئاسي إلى ما لا نهاية.    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الاستحقاق الرئاسی

إقرأ أيضاً:

دعم أوروبي لطروحات واشنطن بشأن توسيع لجان التفاوض اللبنانية الإسرائيلية

تحمل نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط، مورغن أورتاغوس، في جعبتها إلى بيروت، السبت، طروحات بتشكيل لجان مدنية، تتفاوض مع إسرائيل حول الملفات المطروحة، وهي انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل، وحل مسألة النزاع الحدودي العالق منذ عام 2006 المتمثل في 13 نقطة حدودية برية بهدف تحديد الحدود البرية، فضلاً عن طروحات أخرى متصلة بنزع سلاح «حزب الله» واستكمال انتشار الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية وتعزيز وجوده في منطقة جنوب الليطاني بجنوب لبنان.
وكتبت" الشرق الاوسط":تحظى الطروحات الأميركية، بشأن حل أزمة الاحتلال الإسرائيلي والخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بدعم أوروبي، يرى أن تثبيت الاستقرار في المنطقة الحدودية يحتاج إلى إطلاق مسار من المفاوضات يفضي في النهاية إلى «احترام لأمن إسرائيل، واحترام للسيادة اللبنانية».
وتدفع أوساط دبلوماسية أوروبية، عبر تواصلها مع بيروت وتل أبيب، باتجاه وقف التصعيد، وتحقيق الاستقرار الكامل على المدى المتوسط، وذلك انطلاقاً من تقديرها بأن طرح «التطبيع» في هذا الوقت، «حساس ويصعب أن تعمل عليه الحكومة اللبنانية في هذا الوقت»، حسبما قال دبلوماسيون أجانب في بيروت لـ«الشرق الأوسط». وينقل هؤلاء عن الدبلوماسيين تأكيدهم رفض الاحتلال، وأن «الوصول إلى حل يحترم أمن إسرائيل ويحترم سيادة لبنان، لا يمكن أن يتحقق من غير محادثات بين الطرفين بمعزل عن شكلها، سواء تقنية أو دبلوماسية أو سياسية»، ويرى هؤلاء أن الأهم في هذا الوقت «تطبيق الشرطين المذكورين بهدف تحقيق الاستقرار على المدى المتوسط».
وتنطلق تلك القناعة الغربية بتوسعة لجان التفاوض والانتقال إلى مفاوضات مباشرة بين الطرفين في وقت لاحق، من أن العمر المفترض للحكومة اللبنانية التي تشكلت في شباط الماضي، «قصير نسبياً»، في إشارة إلى أن انتهاء ولاية البرلمان في أواخر أيار 2026، حيث يُفترض أن تعقد انتخابات نيابية وتنتج مجلساً جديداً، تليه حكومة جديدة. وتنقل المصادر عن الأوساط الدبلوماسية دعمها لوضع الأمر على طريق التنفيذ، ودفعها للذهاب إلى خيار التفاوض والتوصل إلى حلّ سلميّ «خطوة بخطوة».
ومع أن هذه المقاربة تلتقي مع الطروحات الأميركية لجهة توسعة لجان المفاوضات بين إسرائيل ولبنان من لجان عسكرية إلى دبلوماسية مدنية، لا يزال يرفضها لبنان حتى الآن، إلا أنها تختلف مع مقاربة إسرائيل التي تدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق سياسي في وقت سريع، وتسعى لاستدراج لبنان إلى المفاوضات «تحت النار»، عبر خروق اتفاق وقف إطلاق النار، والمضي بسياسة الاغتيالات وتنفيذ ضربات في جنوب الليطاني وشماله وشرق البلاد وضاحية بيروت الجنوبية، وترفض الانسحاب من المواقع الخمسة التي تحتلها، قبل التوصل إلى اتفاق.
ولا يبدو أن دولاً أوروبية تمارس الضغوط على إسرائيل، بقدر ما تتبع سياسة «الإقناع»، وتنقل المصادر عن الأوساط الدبلوماسية قولها إن هناك محادثات متواصلة تسعى إلى إقناع إسرائيل بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 26 تشرين الثاني الماضي، لقناعتها بأن الضغوط «تتعارض مع مبادئ الدبلوماسية الدولية»، رغم التحديات التي تضاعفت في الأسبوع الماضي عبر استهداف محيط بيروت، بعدما كانت الضربات في الجنوب يُنظر إليها على أنها «حوادث فردية».
  مواضيع ذات صلة خلاف أميركي - لبناني حول طبيعة لجان التفاوض Lebanon 24 خلاف أميركي - لبناني حول طبيعة لجان التفاوض 05/04/2025 05:28:33 05/04/2025 05:28:33 Lebanon 24 Lebanon 24 لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية: دعم جهود استعادة السيادة وإنجاز الإصلاحات Lebanon 24 لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية: دعم جهود استعادة السيادة وإنجاز الإصلاحات 05/04/2025 05:28:33 05/04/2025 05:28:33 Lebanon 24 Lebanon 24 رجيّ طلب دعم ومساندة الاتحاد الأوروبي كيّ تنسحب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية Lebanon 24 رجيّ طلب دعم ومساندة الاتحاد الأوروبي كيّ تنسحب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية 05/04/2025 05:28:33 05/04/2025 05:28:33 Lebanon 24 Lebanon 24 تصدعات في الوحدة الأوروبية بشأن دعم أوكرانيا Lebanon 24 تصدعات في الوحدة الأوروبية بشأن دعم أوكرانيا 05/04/2025 05:28:33 05/04/2025 05:28:33 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً "نقزة" لبنانية قبيل وصول اورتاغوس وسلاح "الحزب" البند الاصعب Lebanon 24 "نقزة" لبنانية قبيل وصول اورتاغوس وسلاح "الحزب" البند الاصعب 22:11 | 2025-04-04 04/04/2025 10:11:00 Lebanon 24 Lebanon 24 جدل حكومي يرجئ مشروع إصلاح المصارف الى الثلاثاء Lebanon 24 جدل حكومي يرجئ مشروع إصلاح المصارف الى الثلاثاء 22:13 | 2025-04-04 04/04/2025 10:13:00 Lebanon 24 Lebanon 24 محادثات صعبة بين أورتاغوس والرؤساء.. الموقف اللبناني: سنبني على الشيء مقتضاه Lebanon 24 محادثات صعبة بين أورتاغوس والرؤساء.. الموقف اللبناني: سنبني على الشيء مقتضاه 22:08 | 2025-04-04 04/04/2025 10:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بصمات خلافية Lebanon 24 بصمات خلافية 17:26 | 2025-04-04 04/04/2025 05:26:36 Lebanon 24 Lebanon 24 مقدمات النشرات المسائيّة Lebanon 24 مقدمات النشرات المسائيّة 16:58 | 2025-04-04 04/04/2025 04:58:44 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة تُوفي بسلام في المستشفى... الموت يُغيّب ممثلاً مخضرماً (صورة) Lebanon 24 تُوفي بسلام في المستشفى... الموت يُغيّب ممثلاً مخضرماً (صورة) 08:23 | 2025-04-04 04/04/2025 08:23:18 Lebanon 24 Lebanon 24 صحيفة بريطانيّة: إيران "ستزول" بحلول هذا التاريخ Lebanon 24 صحيفة بريطانيّة: إيران "ستزول" بحلول هذا التاريخ 07:17 | 2025-04-04 04/04/2025 07:17:19 Lebanon 24 Lebanon 24 هو رجل أعمال.. راقصة تُفجّر مفاجأة كبيرة: كنت مخطوبة من زوج فنانة لبنانيّة شهيرة جدّاً Lebanon 24 هو رجل أعمال.. راقصة تُفجّر مفاجأة كبيرة: كنت مخطوبة من زوج فنانة لبنانيّة شهيرة جدّاً 05:30 | 2025-04-04 04/04/2025 05:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 رسالة تهديد إلى أبناء بلدة جنوبيّة: أعذر من أنذر (صورة) Lebanon 24 رسالة تهديد إلى أبناء بلدة جنوبيّة: أعذر من أنذر (صورة) 05:22 | 2025-04-04 04/04/2025 05:22:43 Lebanon 24 Lebanon 24 30 موظفاً في المطار تبلغوا انتهاء صلاحية تراخيصهم Lebanon 24 30 موظفاً في المطار تبلغوا انتهاء صلاحية تراخيصهم 23:06 | 2025-04-03 03/04/2025 11:06:16 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:11 | 2025-04-04 "نقزة" لبنانية قبيل وصول اورتاغوس وسلاح "الحزب" البند الاصعب 22:13 | 2025-04-04 جدل حكومي يرجئ مشروع إصلاح المصارف الى الثلاثاء 22:08 | 2025-04-04 محادثات صعبة بين أورتاغوس والرؤساء.. الموقف اللبناني: سنبني على الشيء مقتضاه 17:26 | 2025-04-04 بصمات خلافية 16:58 | 2025-04-04 مقدمات النشرات المسائيّة 16:33 | 2025-04-04 "خلاف داخل حزب الله".. إقرأوا ما قاله تقرير إسرائيليّ فيديو صراخ وتدافع.. أسد يُهاجم مدربه خلال عرض سيرك في مصر وما حصل مرعب (فيديو) Lebanon 24 صراخ وتدافع.. أسد يُهاجم مدربه خلال عرض سيرك في مصر وما حصل مرعب (فيديو) 23:31 | 2025-04-01 05/04/2025 05:28:33 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. اعتقال عناصر لـ"حزب الله" في برشلونة Lebanon 24 بالفيديو.. اعتقال عناصر لـ"حزب الله" في برشلونة 11:48 | 2025-04-01 05/04/2025 05:28:33 Lebanon 24 Lebanon 24 تراجع فجأة خلال المباراة وفقد وعيه.. ملاكم توفي بطريقة مأساوية (فيديو) Lebanon 24 تراجع فجأة خلال المباراة وفقد وعيه.. ملاكم توفي بطريقة مأساوية (فيديو) 03:54 | 2025-04-01 05/04/2025 05:28:33 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • سنعود أحياء وأمواتا.. ميس الجبل اللبنانية تستعيد جثامين شهدائها
  • أمريكا تطالب الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله
  • حريق أعشاب في باحة مبنى الجامعة اللبنانية في الكورة
  • الليرة اللبنانية من الأسوأ عالمياً.. العين على الاصلاحات وقرارات المركزي
  • الرئاسة اللبنانية: اجتماع عون والمبعوثة الأمريكية بحث 3 ملفات مهمة
  • رئيس الكتائب: متفائل بمسار البلد الخارج من كبوة كبيرة
  • دعم أوروبي لطروحات واشنطن بشأن توسيع لجان التفاوض اللبنانية الإسرائيلية
  • غادة عبد الرازق: أسألهم لماذا لم يعطوني الجنسية اللبنانية.. فيديو
  • رواتب متآكلة وفرص شبه معدومة.. الصحافيون اللبنانيون تحت ضغط الأزمة الاقتصادية
  • الانتخابات البلدية بين حتمية الاستحقاق ووشوشات عن تأجيلها