سلط كِبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.

في مقاله بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب عبد الرازق توفيق إن قوى الشر لم تتوقع ما حققته مصر من إنجازات ونجاحات غير مسبوقة، وتحويل مصر من الفوضى والانفلات إلى أعلى درجات الأمن والاستقرار، ناهيك عن إجهاض مؤامرة إسقاطها وتعطيل المخطط، ثم امتلاك القوة والقدرة والثبات والثقة في مواجهة التحديات والأزمات والتهديدات وصعودها المتنامي في مجال التنمية المستدامة والتقدم.

وقال الكاتب - في مقاله بعنوان (كلما سعت للتقدم.. حاولوا كسر قدميها) - أن نجاح مصر ونجاتها من براثن المؤامرة أصاب قوى الشر بالجنون، لذلك تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتعطيل مسيرة مصر نحو التقدم، محاولات متلاحقة لضرب المشروع الوطني المصري نحو القوة والقدرة والبناء والتنمية والتقدم في بناء دولة حقيقية حديثة تتبوأ مكانها ومكانتها الطبيعية المستحقة.

وأشار إلى أن هناك تحديات وتهديدات كثيرة واستهدافات وحملات ضارية من الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه والتحريض تشنها قوى الشر والتي يجب أن يعيها ويدركها جيدا المواطن المصري، ويقرأ أهدافها الخبيثة وأسبابها، والتي تتمثل في نجاح مصر وتعاظم قوتها وقدرتها وتحولها إلى دولة الفرص، وانتقالها من طريق الأزمات والمعاناة، ونجاتها بإرادة شعبها وقيادتها من السقوط واستثمارها في موقعها الجغرافي الفريد، وتوديعها لمرحلة السكون والفرجة خلال العقود الماضية على عالم وإقليم يتقدم ويتطور، رغم أن مصر لديها من الفرص والمزايا وعوامل التقدم بما يفوق الجميع.

سبب جنون قوى الشر 

وأضاف الكاتب أن سبب جنون قوى الشر وشنها حربا وحملات ضارية ضد مصر هو أن فيها قيادة وطنية عصية على الخضوع والانكسار، لديها طموح بلا حدود لتحقيق أهداف وتطلعات الوطن والمواطن، وعدم رضا هذه القيادة أن تبقى مصر في دائرة المرض والأزمات والمعاناة، بالإضافة إلى دخول مجال المنافسة العالمية في مجالات كثيرة سواء التجارة العالمية واللوجيستيات من خلال منظومة عصرية تتمثل في تطوير 15 ميناء بأحدث المعايير والمواصفات العالمية، وإنشاء العديد من المسارات والممرات اللوجيستية والموانئ البرية والجافة، وامتلاك بنية تحتية عصرية وشبكة طرق ونقل حديثة على رأسها القطار السريع الذي يربط كافة ربوع البلاد وموانئها ترتكز جميعا وتتعانق مع قناة السويس بعد إنشاء القناة الجديدة وتطوير القطاع الجنوبي لتصبح بالفعل أهم ممر ملاحي في العالم في مجال التجارة العالمية واللوجيستيات، ثم الطاقة وتصديرها، ثم جذب الاستثمارات حتى حازت مصر على النصيب الأكبر منها وجاءت في الترتيب الأول عام 2022 في جذب الاستثمارات في الشرق الأوسط، ثم امتلاكها للقوة والقدرة على حماية أمنها القومي ومصالحها وثرواتها وحقوقها، بالإضافة إلى ما ينتظرها من مستقبل واعد.

ونبه الكاتب إلى أن حالة من الرعب انتابت قوى الشر، بسبب صعود مصر-السيسي واستعادتها لقوتها وريادتها بفضل قيادة وطنية شريفة تمتلك الرؤية والإرادة والشموخ، ومن فرط نجاحاتها وإنجازاتها باتت هدفا مباشرا لحملات قوى الشر.

وأكد أن الجميع يدرك أن أساس وعمود مشروع مصر الوطني للبناء والتقدم غير المسبوق، والذي توفرت له عوامل النجاح في تجربة ملهمة، وأيضا عوامل الحماية، بسبب حكمة القائد ونجاحه في العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمن والأمان والاستقرار وعدم استدراجه لمقامرات أو تهور، ولكن حكمته أحبطت كل هذه المحاولات الشرسة والمتلاحقة.

واختتم الكاتب مقاله بالقول إن قوة هذا الوطن وصلابته في قيادة استثنائية، عرفت الطريق إلى الوطن القوي والقادر، منحت المصريين الثقة والقدرة على النجاح، وتحويل الأزمات إلى إنجازات، بما حققته خلال التجربة الملهمة، لذلك يبقى السيسي سرا من أسرار التقدم والشموخ والقوة والقدرة المصرية، ولك أن تعرف ذلك عندما تسأل نفسك كنا فيه وبقينا فين؟ كنا نصارع الضياع والسقوط، فأصبحنا ننافس على المقدمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قوى الشر

إقرأ أيضاً:

تايمز: هكذا ينظر كتاب بريطانيون لأداء ترامب بعد 100 يوم من الحكم

أدلى 5 من كُتّاب مقالات الأعمدة في صحيفة "تايمز" البريطانية بآرائهم وتحليلاتهم حول أداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد مرور 100 يوم على ولايته الثانية.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي يرصد أقوال أولئك الكُتاب، إن ترامب ما إن عاد مرة أخرى إلى البيت الأبيض حتى شرع على الفور بتغيير أميركا والعالم.

روجر بويز

يستدعي المحرر الدبلوماسي في الصحيفة التاريخ عندما يقارن عودة ترامب إلى سدة الحكم، برجوع الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت الأول من منفاه في جزيرة إلبا إلى باريس يوم 20 مارس/آذار 1815.

ويقول إن عودة نابليون تلك، والتي استمرت 100 يوم، أحدثت هزة في النظام العالمي قبل هزيمته في معركة واترلو، فيما بداية ترامب قد يكون لها تأثير أطول.

ويضيف أن هذه البداية تطرح أسئلة كبيرة، حول ما إذا كان الرئيس الأميركي ستنفَد طاقته ويفقد زخمه، وهل سينجح في ترسيخ تغييراته قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في 2026، أم أن القضاء سيُحبط مخططاته؟

ويستمر بويز متسائلا عما إذا كان ترامب سيركز على شن حرب تجارية شاملة مع الصين، وهل ستتحول هذه الحرب إلى صراع عسكري؟

إيما دنكان

تعتقد كاتبة العمود الأسبوعي المتخصص في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية أن ترامب نجح في ترك بصمته في أول 100 يوم له في سدة الحكم، إذ لم يسبق لأي رئيس أميركي آخر أن أحدث -برأيها- مثل هذا القدر من الضرر بهذه السرعة.

إعلان

وتقول إن الرسوم الجمركية الهائلة التي فرضها حوّلت الاقتصاد الأميركي الذي كان قويا إلى اقتصاد مهدد بالركود والتضخم على حد سواء.

كما أن استعداده لتجاهل المحاكم وتهديداته باستخدام أجهزة الدولة ضد من ينتقده يوحي بأن بلاده تتجه نحو الاستبداد، كما تزعم دنكان.

ووفقا لها، فقد يكون تخليه عن أوكرانيا لصالح التقارب مع روسيا قد قضى على التحالف الغربي، معربة عن أملها أن تكون أيامه القادمة في منصبه أقل خطورة.

دانيال فنكلشتاين

يشدد كاتب العمود السياسي الأسبوعي على ضرورة أخذ ترامب على محمل الجد حرفيا، حيث لا يزال هناك ميل للنظر إليه على أنه غريب الأطوار، ويتصرف حسب أهوائه. غير أن فنكلشتاين يقول إن هذا ليس صحيحا.

ويوضح أن القرارات التي اتخذها الرئيس في أول 100 يوم له، مثل تلك المتعلقة بالتعريفات الجمركية، والميل نحو الاستبداد، وقناعته بأن أميركا تتعرض للسرقة من قبل حلفائها والخداع من شركائها التجاريين، لطالما كانت جميعها جزءا من سياساته.

ماثيو باريس

من وجهة نظر هذا الكاتب، فإن ترامب لم يسقط بعد. لكنه يستدرك قائلا إن السرعة التي صعد بها تهدد بالفعل ما يسميه علماء الصواريخ "التفكيك السريع المفاجئ"، الذي يعني السقوط عند الآخرين.

ومع بلوغه الوشيك سن الــ80 في يونيو/حزيران المقبل، يعتقد باريس صراحة أن ترامب بدأ يفقد قدرته على إدراك ما هو ممكن.

جولييت صموئيل

ابتدرت الكاتبة تحليلها بعبارة تدل على الاستغراب حيث قالت "يا للهول، إذا كانت هذه 100 يوم فقط، فماذا سيحدث خلال الفترة المتبقية من ولايته هذه؟".

وعن تأثير قراراته الاقتصادية على بريطانيا، ترى الكاتبة أن تداعياتها الكبرى ربما تتمثل في لفظ التجارة الحرة أنفاسها الأخيرة.

ونتيجة لتلك السياسات خسرت أسواق الأسهم ترليونات الدولارات مما اضطره إلى التوقف، على حد تعبير جولييت.

مقالات مشابهة

  • سهر الصايغ عن نجاح دور برنسة في حكيم باشا: الناس بتتفاعل مع الشر | فيديو
  • عن تفاهة الشر وتفاهة الشريريين: أدلوف أيخمان، عمر شارون ، جار النبي وآخرون!
  • الصحافة السودانية في المنتدى الأدبي السوداني بأستراليا
  • وفاة الكاتب الرياضي محمد الشنيفي
  • تايمز: هكذا ينظر كتاب بريطانيون لأداء ترامب بعد 100 يوم من الحكم
  • لقاء موسع لعلماء وخطباء المربع الجنوبي بالحديدة في ذكرى الصرخة
  • وزير الأمن القومي يطلب من جيش الاحتلال إرسال مروحيات لإجلاء المستوطنين بالقدس
  • الصحافة الدولية تكشف عن خطة سيئة جديدة لوزير الخارجية الأمريكي ضد الفلسطينيين
  • الكاتب واليسناريست أحمد فوزي صالح: مسلسل ظلم المصطبة مكتوب من 7 سنوات
  • عندما يرسم الكاتب