شفق نيوز / غيّر محرك البحث غوغل وجه العالم مع الاعتماد بشكل شامل عليه، فقبل 25 عاما، كان البحث عن معنى كلمة أو عنوان مطعم في مدينة، يستلزم زيارة إلى المكتبة أو متجر الخرائط، وربما ساعات من البحث والحيرة، بينما لا يحتاج الكثير منا الآن سوى إلى ثوان معدودة لوضع الكلمة أو العنوان في محرك بحث غوغل، والاطلاع على النتائج.

لكن البحث عن هذه الأشياء هو فقط واحد من عشرات أو مئات الأشياء التي أصبحت غاية في السهولة والاختصار بعد ظهور عملاق البحث، غوغل، إلى العلن في عام، حتى أن من الشائع الآن استخدام مصطلح "غوغلة" للتعبير عن عملية البحث التي يجريها المحرك ترليونات المرات في اليوم الواحد.

كيف تغير العالم بعد غوغل؟

أصبح الحصول على وصفة الشوربة المفضلة لديك، وعنوان طبيبك، أسهل بكثير بعد غوغل، لكن هذا ليس كل ما يقدمه محرك البحث الأشهر.

يُمكن للمستخدم أيضا البحث في مليارات الصور للحصول على صورة القط اللطيفة التي يريد أن يزين بها خلفية حاسوبه في أقل من ثانية، كما يمكن ايضا، عبر منتجات غوغل مثل يوتيوب، البحث في مليارات مقاطع الفيديو والموسيقى، والحصول على ملخص بحث علمي، والإجابة عن أسئلة قانونية، وفهم طريقة التقديم في كلية أو وظيفة، خلال الفترة التي يحتاجها الشخص لصنع كوب شاي أو أقل.

اليوم تصنع غوغل مئات المنتجات التي يستخدمها مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم مثل يوتيوب ونظام تشغيل الهواتف أندرويد والبريد الإليكتروني الأشهر جي ميل.

كان لهذا تأثير عميق على الاقتصاد العالمي، كما يضيف ريد.

كيف تفوق محرك غوغل؟

ظهرت غوغل قبل زميلاتها من محركات البحث، وهيمنت بصورة شبه كاملة على السوق حتى في وجود منافسين مثل Bing من عملاق التكنولوجيا مايكروسوفت.

ووفقا لدراسة منشورة على موقع ستاتستا الإحصائي، فإن حصة غوغل تبلغ نحو 83.5 من عمليات البحث اليومية على الانترنت، مقابل 9.1 فقط لـBing.

ويقول ريد إن هذا منح غوغل السيطرة المطلقة على السوق لأكثر من عقدين، بسبب "طريقة إنشاء غوغل الفريدة وتأثيره على طريقة تفكير المجتمع".

ويضيف أن ما منح الشركة هذا التأثير الفريد هو تقنية PageRank الخاصة بها.

وهذه الخوارزمية هي ما يسمح لغوغل بالعثور على صفحات الويب الأكثر صلة بسرعة، وهو أمر مهم للغاية في مجتمع المعلومات.

ويقول إن هذا هو السبب في أن محركات البحث الأخرى مثل Bing تفشل في هذا الجانب

يقول غوغل على موقعه على الويب ، "في جزء من الثانية ، تقوم خوارزميات بحث غوغل بفرز مئات المليارات من صفحات الويب في فهرس البحث الخاص بنا للعثور على النتائج الأكثر صلة وفائدة لما تبحث عنه"

قصة البداية

بدأت قصة غوغل في عام 1995 في جامعة ستانفورد، وفقا لما يذكره موقع محرك البحث نفسه.

كان مخترعه، لاري بيج، يفكر في ارتياد جامعة ستانفورد للدراسات العليا وتم تعيين سيرجي برين، وهو طالب هناك، ليريه المكان.

اشترك الاثنان بعدها في العمل – من غرف النوم الخاصة بهما – وبنيا محرك بحث يستخدم الروابط لتحديد أهمية الصفحات على شبكة الويب العالمية.

أطلقوا على محرك البحث اسم "مسح الظهر" أو Backrub.

بعد فترة وجيزة، تم تغيير اسم Backrub إلى Google، كان الاسم عبارة عن تلاعب بالتعبير الرياضي للرقم 1 متبوعا بـ 100 صفر ويعكس بشكل مناسب مهمة لاري وسيرجي "لتنظيم معلومات العالم وجعلها متاحة ومفيدة عالميا".

ويقول الموقع إنه على مدى السنوات القليلة التالية، جذب غوغل انتباه ليس فقط المجتمع الأكاديمي، ولكن مستثمري وادي السيليكون أيضا.

وفي أغسطس 1998، كتب المؤسس المشارك لشركة صن آندي بيكتولشيم إلى لاري وسيرجي شيكا بمبلغ مليون دولار، وولدت شركة Google Inc. رسميا.

مع هذا الاستثمار ، قام الفريق بالانتقال إلى المكان الذي يجمع كل كبار عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون ومايكروسوفت وآبل، مرآب المنزل.

عمل الطالبان في المرآب الموجود في ضواحي كاليفورنيا، والمملوك لسوزان وجسيكي، التي أصبحت بعدها الموظفة رقم 16 في الشركة، والرئيس التنفيذي السابق لشركة YouTube.

ويقول الموقع إن "الابتعاد عن الأمور التقليدية كان موجودا منذ البداية، من خادم غوغل الأولي المصنوع من الليغو إلى رسومات الشعار المبتكرة".

في السنوات التي تلت ذلك ، توسعت الشركة بسرعة وخرجت من المرآب وانتقلت في النهاية إلى مقرها الحالي المعروف باسم Googleplex ماونتن فيو ، كاليفورنيا.

الآن، يقدر موقع ماركت ترندز الاقتصادي قيمة Alphabet الشركة المالكة لغوغل بأكثر من 1.6 ترليون دولار.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي محرك البحث غوغل محرک البحث

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!

(في أمر جلل يهز العالم والإنسانية: 93,3% نعم و 6,7% لا. فنطبق على العالم حكم %6,7 !!!)

هل عرف العالم إفلاسا أكثر من هذا للمنظومة الدولية، أخلاقيا وفكريا وديمقراطيا وقانونيا، عندما يعارض طرف واحد إجماع 14 عضوا في مجلس "الأمن" قرارا إنسانيا بالدرجة الأولى لوقف الإبادة الجماعية لشعب أعزل، إلا من قوة إرادته على الصمود والثبات في أرضه ومنازلته للمحتل بأقصى مما جاد الله عليه من ذكاء ووسائل إصرار وتوفيق في التصويب والتنكيل بالعدو!؟

يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال  النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.

إذن سموه ما شئتم إلا أن يكون مجلس "أمن" ! أين الأمن للضعفاء وللمحرومين وللمضطهدين! هذا مجلس تواطؤ ومجلس شرعنة قانون الغاب ومجلس تكريس منطق دوس القيم وكل المثل الانسانية من أجل شهوة متعطشين لسفك الدماء! ينبغي لأحرار العالم من دول ومنظمات وهيآت دولية ومجتمعية الثورة على هذا المنطق الاستعماري الذي تكوى به الانسانية منذ عقود من الزمن!

يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.ويدل هذا التصويت على الإفلاس الفكري للمنظومة الحداثية الغربية التي صدعت العالم لعشرات السنين، بعد الحرب العالمية الثانية بمشروعها "المبشر" بإنقاذ البشرية من التخلف ومن الكراهية ومن القمع والاستبداد ومن الإرهاب، فإذا هي تكشف عن حقيقتها بالدوس على ذلك كله، وإستدعاء عمقها الصليبي الاستعماري بتوظيف القوة، كل أنواع القوة المادية والاستخباراتية والابتزازية وغيرها من أجل التنكيل الممنهج بكل مطالب بحقه في الحرية وفي الانعتاق من الظلم والاستغلال والاحتلال.

كما يدل هذا التصويت على الإفلاس الديمقراطي السياسي، إذ كيف تتحكم نسبة 6,7% تمثلها الإدارة الأميركية في مصير شعب بأكمله تحت الإبادة الجماعية المستمرة  وترفض إيقاف الحرب ونتجاهل 93,3% من أصوات ممثلي باقي دول العالم التي صوتت لإيقاف الحرب!!

كما يعبر هذا التصويت عن الإفلاس القانوني للمنظومة الدولية حين تعطل المحاكم الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ومهام المقررين الأمميين من أجل نزوات استعلائية تسلطية استعمارية موروثة من عهد بائد سيء الذكر، لخمسة من دول العالم، ويتم تجاهل رأي 188 دولة أخرى من بين 193 دولة عضوة الآن في الأمم المتحدة.

وإنك لتعجب أشد العجب وأنت تفتح الموقع الرئيس للأمم المتحدة على الأنترنيت وتجد التقديم التالي بالأحرف الكبيرة:

"الأمم المتحدة: السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة.

تعريف بنا: مكان واحد حيث يمكن لدول العالم أن تجتمع معا، وتناقش  المشكلات الشائعة
و تجد حلولا مشتركة".

﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ۝٦ إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ ۝٧ ٱلَّتِی لَمۡ یُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ۝٨ وَثَمُودَ ٱلَّذِینَ جَابُوا۟ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ ۝٩ وَفِرۡعَوۡنَ ذِی ٱلۡأَوۡتَادِ ۝١٠ ٱلَّذِینَ طَغَوۡا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ۝١١ فَأَكۡثَرُوا۟ فِیهَا ٱلۡفَسَادَ ۝١٢ فَصَبَّ عَلَیۡهِمۡ رَبُّكَ سَوۡطَ عَذَابٍ ۝١٣ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ ۝١٤﴾ [الفجر ]

*مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان/ المغرب

مقالات مشابهة

  • الحكومة الأميركية تطلب من القضاء إجبار غوغل على بيع كروم
  • مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
  • تفكيك "غوغل": محاولة غير مسبوقة لكبح الاحتكار وتقويض عمالقة التكنولوجيا
  • الحكومة الأميركية تطلب من القضاء إجبار “غوغل” على بيع متصفّحه “كروم”
  • وزارة العدل الأمريكية تجدد الصراع القانوني مع غوغل.. ما علاقة المتصفح كروم؟
  • بسبب قضية “مكافحة الاحتكار”.. غوغل قد تُجبر على بيع “كروم”
  • أمريكا تُلزم غوغل ببيع متصفح كروم
  • الخاسر الذي ربح الملايين !
  • العالم يعتمد على التوازن النووي بين روسيا وأمريكا
  • مساع أميركية لإجبار "غوغل" على بيع متصفح "كروم"