أكدت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، أن إغلاق الحكومة الأمريكية سيضر تصنيفها السيادي، في تحذير شديد بعد شهر من خفض وكالة فيتش تصنيف الولايات المتحدة درجة واحدة على خلفية أزمة سقف الديون.

وستتعطل الخدمات الحكومية الأمريكية، وسيُمنح مئات آلاف الموظفين الاتحاديين إجازات دون أجر، إذا فشل الكونغرس في توفير التمويل للسنة المالية، التي تبدأ في 1 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وقال محلل موديز وليام فوستر: "الإغلاق المحتمل سيكون دليلاً آخر على مدى إضعاف الاستقطاب السياسي في واشنطن لصنع السياسات المالية، فيما تتزايد الضغوط على قدرة تحمل ديون الحكومة الأمريكية بسبب ارتفاع أسعار الفائدة".

وأضاف "إذا لم تكن هناك استجابة فعالة في السياسة المالية لمحاولة تخفيف تلك الضغوط.فسيكون هناك احتمال تأثير سلبي متزايد على الوضع الائتماني. وقد يؤدي ذلك إلى نظرة مستقبلية سلبية، وربما خفض التصنيف في مرحلة ما، إذا لم تُعالج هذه الضغوط".

Moody's warns US government shutdown would be 'credit negative' https://t.co/xa2Iet9ur6 pic.twitter.com/lAQECHmuEk

— Reuters (@Reuters) September 25, 2023 تقويض القوة الدافعة

وتصنف وكالة موديز ديون الحكومة الأمريكية عندAaa مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهي أعلى جدارة ائتمان تخصصها للمقترضين.

وموديز آخر وكالة كبرى تحافظ على مثل هذا التصنيف للولايات المتحدة، بعد أن خفضت فيتش تصنيف الحكومة درجة واحدة في أغسطس (آب) إلى AA+، وهو التصنيف نفسه لستاندرد اند بورز غلوبال في 2011.

وقال متحدث باسم وزارة الخزانة: "تقرير موديز قدم دليلاً إضافياً على أن الإغلاق يمكن أن يقوض القوة الدافعة لاقتصادنا، في وقت تراجع فيه التضخم والبطالة عن 4%".

"رهان" #مكارثي الأخير لتجنب "إغلاق" الحكومة الأمريكية https://t.co/jZj1Q1T2sA pic.twitter.com/iqL7kNf3gH

— 24.ae (@20fourMedia) September 25, 2023

وفشل الكونغرس حتى الآن في إقرار أي قوانين إنفاق، لتمويل برامج الوكالات الاتحادية في السنة المالية المقبلة، وسط نزاع داخل الحزب الجمهوري بسبب هذه القضية.

ولن يؤثر الإغلاق على دفع الديون الحكومية ولكن على الإنفاق. وهددت سياسة حافة الهاوية في سقف الدين في وقت سابق من العام بالتسبب في تخلف الولايات المتحدة عن سداد الديون السيادية. ورغم حل تلك الأزمة في نهاية المطاف قبل العجز عن السداد، لكنها كانت عاملاً رئيسياً لخفض فيتش تصنيف الولايات المتحدة في الشهر الماضي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا موديز فيتش الحکومة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

وكالات الأمم المتحدة تحذر من موجة عنف في هايتي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دقت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة ناقوس الخطر في مواجهة "موجة من الوحشية الشديدة"منذ نهاية يناير في هايتي، حيث لا يزال سكان العاصمة بور أو برنس يفرون من عنف العصابات. 
وكتبت هذه المجموعة من المنظمات المختلفة،بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، في بيان "لقد تم القضاء على عائلات بأكملها بوحشية في منازلها، في حين قُتل آخرون، بما في ذلك الأطفال والرضع، بالرصاص أثناء محاولتهم الفرار ".
وأضافت المجموعة "نشعر بقلق عميق وفزع إزاء شدة العنف غير المقبول واللا إنساني الذي شهدته هايتي، وهي موجة من الوحشية الشديدة التي أدت، منذ نهاية يناير، إلى خسائر عديدة في الأرواح البشرية" وتشريد أكثر من 10 آلاف شخص.
كما دعت "جميع الأطراف المتورطة في هذا العنف إلى كسر دائرة الإرهاب هذه ووضع حد لهذه الدوامة الخارجة عن السيطرة" حسبما أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية. 
وعانت هايتي، وهي دولة كاريبية في الأمريكتين، من الفقر، منذ فترة طويلة ومن عنف العصابات الإجرامية المتهمة بالقتل والاغتصاب والنهب والاختطاف للحصول على فدية، في سياق عدم استقرار سياسي كبير، وتفاقم هذا العنف خلال العام الماضي، عندما شنت الجماعات المسلحة هجمات منسقة في بور أو برنس في فبراير 2024 مطالبين باستقالة رئيس الوزراء آنذاك أرييل هنري. واستقال بالفعل في مارس 2024، مفسحًا المجال للسلطات الانتقالية التي من المفترض أن تسمح بإعادة الأمن إلى البلاد.
ورغم وصول نحو ألف شرطي من ست دول إلى هايتي في إطار مهمة الدعم الأمني ​​المتعددة الجنسيات، لا يبدو أن هجمات العصابات قد تراجعت. 
ويسيطرون على 85% من العاصمة، بحسب الأمم المتحدة. وأفادت الشرطة الكينية أن ضابط شرطة كيني، أصيب برصاصة في أعقاب هجوم يوم الأحد نفذه "أعضاء عصابة مشتبه بهم"، توفي متأثرا بجراحه.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء أليكس ديدييه فيلس إيميه أن السلطات "في حالة حرب" ضد العصابات. 
ووعد خلال خطاب ألقاه بمناسبة مرور 100 يوم على توليه رئاسة الحكومة "نحن ملتزمون دون هوادة بالسماح في الشرطة والجيش ومهمة الدعم الأمني بإنهاء خطر العصابات". وقُتل ما لا يقل عن 5601 شخص بسبب عنف العصابات في هايتي العام الماضي، وهو ما يزيد بألف شخص عن عام 2023، وفقًا للأمم المتحدة. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من مليون شخص نزحوا عن ديارهم، أي ما يزيد بنحو ثلاثة أضعاف عن العام الماضي.
 

مقالات مشابهة

  • يزورها الجمعة.. زيلينسكي يرفض الاعتراف بديون مستحقة لأمريكا
  • الهدنة في غزة تحت الاختبار.. الضغوط الأمريكية والمواقف الإسرائيلية تهدد مستقبل الاتفاق
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من موجة عنف في هايتي
  • ارتفاع أسعار النفط بعد تقرير عن تراجع المخزونات الأميركية
  • أبو الغيط: النظام الدولي لن يسقط .. والصين المنافس الحقيقي لأمريكا
  • إيران تؤكد أن لا تفاوض بشأن البرنامج النووي تحت الضغوط والتهديدات
  • كيف تؤثر سياسة ترامب وماسك على وكالة الاستخبارات الأمريكية؟
  • يوم حزين لأمريكا في الأمم المتحدة
  • فيتش تثبت التصنيف الائتماني للبحرين وتخفض نظرتها المستقبلية إلى سلبية
  • ترامب يسرح المزيد من موظفي الحكومة الأمريكية