كثير من الناس يبغون زيادة الرزق الحلال، سواء كان في صور زيادة المال، أو الزواج، أو الإنجاب، أو هداية الأبناء، وغيرها من أبواب الرزق المختلفة، لذا يتوجهون إلى الله تعالى بطلبهم دون معرفتهم دعاء محددًا يتوسلون به إلى المولى عز وجل.

الرزق مقسوم ويعرف طريقه للإنسان 

الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله- أوضح كيفية طلب الرزق الحلال بالإشارة إلى الحديث القدسي، وذلك عبر فيديو منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، قائلا: «الله ودود، أي محب لكم، لذلك في الحديث القدسي الذي جعل الله فيه منهجا عباه المؤمنين يقول الله -عز وجل- ال الله عز وجل: يا ابن آدم لا تخافن من ذي سلطان ما دام سلطاني باقيا وسلطانيا لا ينفذ أبدا، يا ابن آدم لا تخشى من ضيق الرزق وخزائني ملآنة وخزائي لا تنفذ أبدا، يا ابن آدم لا تطلب غيري وأنا لك فإن طلبتني وجدتني، وإن فتني فتك وفاتك الخير، يا بن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب».

وذكر الشيخ الشعراوي، أن المقصود بـ«لا تتعب» هو تعب القلب، والانشغال بالرزق لا الجوارح، فالجوارح تعمل والقلوب تتوكل.

الرضا مفتاح الراحة والسعادة 

وأكمل «الشعراوي» الحديث القدسي، قائلا: «فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا، فإن أنت رضيت بما قسمته لك، أرحت قلبك وبدنك، وكنت عندي محمودا، وإن لم ترض بما قسمته لك، فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا؛ تركض فيها ركض الوحوش في البرية، ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك، وكنت عندي مذموما. يا ابن آدم، خلقت السموات السبع والأراضي السبع ولم أع بخلقهن، أيعييني رغيف عيش أسوقه لك بلا تعب؟! يا ابن آدم، لا تسألني رزق الغد كما لم أطلبك بعمل الغد يا ابن آدم، أنا لك محب؛ فبحقي عليك كن لي محبا».

الشعراوي: ينبغي ألا ينشغل الإنسان بالرزق

وأوضح «الشعراوي»، معنى قوله تعالى في كتابه الكريم، «وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ»، بأن كل شيء مقدور وما سقط من ورقة ألا يعلمها، ولاحبة في ظلمات الأرض إلا يعلمها، وكل هذا معلوم عند الله، لافتا إلى أنه ينبغي ألا ينشغل الإنسان بالرزق، ويكفي فقط أن يذهب إليه وليس خلقه.

الله تعالى قسم الرزق ولن يضيع عباده

وأشار الشيخ الشعراوي إلى قول الله تعالى «فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ»، لافتا إلى أن ما يأتي بالرزق ليس المشي إنما الله يسبب الأسباب.

وأوضح، أن السعي خلال أداء مناسك العمرة والحج بين الصفا والمروة، أسوة بما فعله السيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل عندما رأت ابنها يتلوه من العطش وإبراهيم تركها في مكان ليس به مياه، فقط يحتوي على هواء، لذا عندما اعتزم مغادرتها سألته كيف سيتركها هي ورضيعها دون مياه فهل الله تعالى هو من أمره، فأجابها نعم، فقالت له: «اذهب.. الله لن يضيعنا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيخ الشعراوي الرزق مفاتيح الرزق دعاء للرزق الله تعالى

إقرأ أيضاً:

الجامع الأزهر: كتاب الله وسنة نبيه ليست مضماراً لأغراض دنيوية

قال الدكتور حسن الصغير، المشرف العام على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية والبحوث، إننا نرى بين الحين والآخر من يخوضون في شريعة الله ويشككون في الثوابت ويوَلون وجوه الناس عن المهمات الحياتية التي تعيش فيها الأمة إلى وجهات أخرى مكررة منذ سنوات بنصها وتفصيلها.

سلامة داود: ‏‏الأزهر يقود الاجتهاد والتجديد ‏‏وقادر على مواجهة أي شذوذ فكري60 صورة من المؤتمر الدولي لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر

وأضاف حسن الصغير، في تصريح له خلال خطبة الجمعة أمس، أنه كان من الواجب على من أثار الثائرة، أن يتقِي الله عزّ وجلَّ في إثارة الناس، فلا يعكر عليهم دينهم، ولا يعكر على الوطن، استقراره وأمنه والفكر والاجتماعي، ويخوض في ثوابت الدين ليشتت أفكار الناس وأذهانهم واهتماماتهم، ويجرهم إلى هذا الكلام الذي تستغربه عقولهم ولا تعيه أفئدتهم، وهذا ما نبه عليه النبي بأن كتاب الله وسنة نبيه ليست مضماراً لأغراض دنيوية، وفي القرآن الكريم ما يشير إلى ذلك، فعلينا الاستيقاظ حتى لا نؤخذ بجرتهم.

وأشار إلى أنه لابد أن يندحر وينزوي أولئك المغدورون الذين يلحدون في آيات الله ويحرفون الكلم عن مواضعه، فكلامهم مردود عليه بنص الكتاب والسنة، وهذا الكلام يفتح بابا ومجالا كبيرا لتحكيم الناس بشرع الله، فالإدعاء بالمساواة بين البنين والبنات، والأخوات والأخوة، والأب والأم، والزوج والزوجة، ادعاء باطل، والزعم بأن الآيات تقرر حقاً وليس واجباً أمر مرفوض ولا يعقل.

وأكد حسن الصعير، أن هذه أنصبة مفروضة، وهي حدود الله عزّ وجلَّ، لا ينبغي علينا أن نتجاوزها أو نعتدي عليها، يقول تعالى: ﴿وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾. ففكرة وضع قانون يخالف شريعة القرآن المحكمة وطرحه للاستفتاء أكبر كذبة، ويرد عليها بقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾.

وأشار إلى أن الذين أسرفوا على أنفسهم بوجوب الرجوع ووجوب الاعتذار لجموع الناس وللوطن، فنحن في وقت أحوج ما نكون فيه بأن نذكر بأن نكون على قلب رجل واحد، وأن نثبت الناس على الحق، وأن ننبذ الفرقة بدل أن ننشرها يقول تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾، مذكراً إياهم بالتوبة والاستغفار، وتقدير الأمر بقدره، وبالعلم الذي سوف يسألون عنه يوم القيامة ماذا عملوا فيه؟

طباعة شارك الجامع الأزهر الدكتور حسن الصغير خطبة الجمعة ثوابت الدين المساواة بين البنين والبنات القرآن

مقالات مشابهة

  • الجامع الأزهر: كتاب الله وسنة نبيه ليست مضماراً لأغراض دنيوية
  • دعاء الصباح للرزق.. 8 كلمات تنجيك من الفقر وهم الديون
  • هل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة تجعل الله ينظر لقائلها ويغفر له؟
  • خريجة تجارة.. سلمي تعمل في غسيل السجاد لمساعدة زوجها بالقاهرة|فيديو
  • أقوى آية بالقرآن لجلب الرزق في ثانية.. رددها الآن واستعد لغنى فاحش
  • خطبة الجمعة من سيناء.. شرف الله أرض الفيروز وجعلها موطنا لهؤلاء الأنبياء.. وخصها بثمار لا تصلح في مكان غيرها.. فيديو
  • أفضل الأدعية لجلب الرزق.. اقتران الدعاء بالسعي
  • كلمة واحدة وصف بها رسول الله من يحافظ على صلاة الضحى.. اغتنمها ولا تتركها
  • نصيحة أمين الفتوى لشاب كلما أقلع عن الذنب عاد إليه من جديد
  • دعاء الرزق وقت الفجر.. احرص عليه سترى العجب العجاب