صحف السعودية.. المملكة لا تدخر جهدا من أجل إرساء السلام في ربوع الأرض.. تطوير وجهة جبلية سياحية فاخرة فوق أعلى قمة في عسير
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
ولي العهد السعودي يُطلق المخطط العام لمشروع قمم السودةمملكة السلام تدعو لتحقيق الامن والاستقرار وانهاء النزاعات
ركزت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء على جهود المملكة في دعم السلام الدولي، بعد أن أثبتت المملكة للعالم أنها تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار العالمي
وفي مقالها الافتتاحي في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، قالت صحيفة الرياض "لا تدخر المملكة جهداً من أجل إرساء السلام في ربوع كوكب الأرض، ودعم الجهود الهادفة إلى ترسيخ الأمن الدولي، عبر إتاحة المجال للحوار والتفاهم بين المتنازعين، والتهدئة بينهم وتخفيف التوترات، وذلك إيماناً من المملكة بأن هذا السلام خير وسيلة لضمان استقرار الشعوب.
جهود المملكة في دعم السلام الدولي، ليست حديثة العهد، وإنما قديمة، أرسى دعائمها المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود وسار على نهجها أبناؤه الملوك، الذين ارتبطت أسماؤهم بحزمة مبادرات إنسانية داعمة للسلام دون تمييز عرقي أو ديني أو طائفي أو غير ذلك.
ولطالما نادت المملكة بضرورة العمل الجاد لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، والدعوة إلى الحوار في جميع النزاعات، تماشياً مع الأعراف والمواثيق الدولية، التي تحث على تكريس العمل تحقيقاً للسلام والأمن والاستقرار، والدفع بعجلة التنمية المستدامة، وحث شعوب العالم ودوله على إرساء قيم التسامح والتعاون ونبذ جميع أشكال الكراهية والتفرقة بين الشعوب والثقافات.
ولم تكن مساعي المملكة في هذا الشأن بعيدة عن تطلعات رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الجهود في البناء والتطوير، بما يلبي حاجات الأجيال السعودية، ويسهم في تمكين المرأة والشباب، وينمي قدرات الإبداع والابتكار، ويرسّخ قيم الانفتاح والحوار والتسامح والتعايش.
وضمن منهجية المملكة في تعزيز السلام الدولي، لجأت إلى اتباع لغة سياسية هادئة ومتعقلة، تبحث عن حلول دبلوماسية متزنة، تحقق مصالح المملكة، ومعها مصالح الآخرين، وفق منهجية ومقاربات ثابتة، تشير إلى خبرات سعودية متراكمة في هذا المسار، إلى جانب علاقات قوية بدول العالم ومنظماته، اكتسبتها المملكة، وتستثمرها بشكل جيد في لقاءات السلام.
وعلى ضوء ما سبق، أثبتت المملكة للعالم أنها تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار العالمي، وفي وقت سابق نجحت السعودية في نقل محيطها الإقليمي من مرحلة النزاع والفوضى إلى مرحلة الاستقرار والسلام والازدهار والتقدم، وهو ما أكسب السعودية سمعة طيبة، وباتت عنواناً للسلام الإقليمي والدولي.
وتستمر مسيرة السلام السعودية لدعم السلم في العالم، والمساهمة في نشره، وذلك من خلال جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- في استضافة العديد من الفرقاء على أرض المملكة المباركة ومهبط الوحي الكريم، بغرض الصلح والتصالح، من أجل نماء الشعوب، وإعمار للحياة الاجتماعية والاقتصادية التنموية في العالم وما هذا النهج إلا من باب قول الله تعالى: «والصلح خير».
وركزت صحيفة الجزيرة السعودية على إطلاق محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة السودة للتطوير، المخطط العام لمشروع تطوير السودة وأجزاء من رجال ألمع تحت مسمى «قمم السودة»، الذي يهدف إلى تطوير وجهة جبلية سياحية فاخرة فوق أعلى قمة في المملكة العربية السعودية على ارتفاع يصل إلى 3015 متراً عن سطح البحر، في بيئة طبيعية وثقافية فريدة من نوعها في منطقة عسير جنوب غرب المملكة بما يتماشى مع جهود صندوق الاستثمارات العامة في تمكين القطاعات الحيوية الواعدة، ودعم إستراتيجية تطوير منطقة عسير «قمم وشيم».
وأكد ولي العهد رئيس مجلس إدارة شركة السودة للتطوير، أن قمم السودة ستعكس الوجه الجديد للسياحة الجبلية الفاخرة من خلال توفير تجربة معيشية غير مسبوقة، وسيسهم المشروع في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وتنمية القطاع السياحي والترفيهي، ودعم النمو الاقتصادي من خلال المساهمة في زيادة إجمالي الناتج المحلي التراكمي بأكثر من 29 مليار ريال، وتوفير آلاف الوظائف بشكل مباشر وغير مباشر. وقال سمو ولي العهد: «يؤكد المخطط العام سعينا لتفعيل الجهود العالمية في الحفاظ على البيئة والثروات الطبيعية والتراثية وحفظها للأجيال القادمة، وبما يسهم في تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد جاذب للاستثمارات الدولية والمحلية».
وأضاف: «سيُحدث مشروع «قمم السودة» - بإذن الله - إضافة نوعية للقطاع السياحي وإبراز الجانب الثقافي في المملكة العربية السعودية، وسيسهم في جعل المملكة وجهة سياحية عالمية، وسيكون لدى العالم فرصة لاستكشاف جمال قمم السودة والتعرّف على تراثها الفريد وثقافتها الأصيلة ومجتمعها المضياف، وخوض تجارب لا تُنسى في أحضان الطبيعة وعلى متن السحاب». وسيوفر مشروع «قمم السودة» خدمات الضيافة الفاخرة لمليوني زائر على مدار العام، كما سيعتمد المخطط العام في تصاميمه على الهوية العمرانية المحلية، حيث يضم 6 مناطق رئيسة تتمركز في مواقع مميزة، وهي: تَهْلَل، سَحَاب، سَبْرَة، جَرين، رجال، الصخرة الحمراء، تتنوع مرافقها بين الفنادق والمنتجعات الجبلية الفاخرة، والقصور والوحدات السكنية ذات الإطلالات الآسرة والمتاجر الفارهة، بالإضافة إلى نقاط الجذب الترفيهية والرياضية والثقافية، حيث سيتم تطوير 2700 غرفة فندقية، و1336 وحدة سكنية، و80 ألف متر مربع من المساحات اتجارية، بحلول عام 2033. ويتكون المخطط العام لقمم السودة من 3 مراحل رئيسة، ومن المتوقع أن تكتمل أولى مراحله في عام 2027، حيث تتضمن المرحلة الأولى تطوير 940 غرفة فندقية و391 وحدة سكنية و32 ألف متر مربع من المساحات التجارية. وتقع «قمم السودة» على مساحة كبيرة من الغابات والجبال التي تمتد لأكثر من 627 كم² مع مساحة بناء لا تتجاوز 1 % منها، مما يعكس التزام شركة السودة للتطوير بحماية البيئة وتطبيق معايير الاستدامة، والمحافظة على الموارد الطبيعية وتنميتها في منطقة المشروع التي تضم السودة وأجزاء من رجال ألمع، بما يدعم جهود مبادرة السعودية الخضراء.
يذكر أن السودة للتطوير هي إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، تهدف إلى تطوير وجهة جبلية سياحية متميزة، والحفاظ على البيئة الطبيعية والموروث الثقافي الإنساني في منطقة المشروع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المخطط العام المملکة فی قمم السودة ولی العهد
إقرأ أيضاً:
ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد يبعث ببرقية شكر إلى الأمين العام للأمم المتحدة
بعث ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله ببرقية شكر إلى معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذا نصها: “تحية طيبة .. وبعد ،،، يسرنا أن نعبِّر لمعاليكم عن خالص شكرنا وتقديرنا العميقين لجهودكم الدؤوبة ومساعيكم الطيبة وآخرها استضافة جمهورية أذربيجان الصديقة تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) الذي عقد بمشاركة دولية واسعة في العاصمة (باكو) خلال الفترة (11 – 22 نوفمبر 2024)، وجاء امتدادا لنسخه المتعاقبة الهادفة إلى مواجهة تحديات التغير المناخي.
ونود أن نثمن عاليا دوركم الفعَّال وعملكم الجاد في تعزيز التعاون بين أعضاء المنظمة في مواجهة التغيرات المناخية والتحديات السياسية، مؤكدين حرص قيادة دولة الكويت وتأكيدها على دعمها ومساندتها لكافة الجهود التي تبذلها وأنشطتها الإنسانية والتنموية في العالم، والتزام دولة الكويت بمواصلة العمل من أجل توطيد علاقات الشراكة والتنسيق المشترك معها ووكالاتها وبرامجها المتخصصة على مختلف الأصعدة والمجالات، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، بما يسهم في دعم مسار التنمية المستدامة، وحفظ حقوق الانسان، وصون الأمن والسلم الدوليين.
وختاما، نبعث إليكم أطيب التمنيات بموفور الصحة والعافية، راجين لكم دوام التوفيق في أداء رسالتكم السامية لخدمة الإنسانية جمعاء.
مع بالغ تقديرنا،،،”.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة سمو ولي العهد