ولي العهد السعودي يُطلق المخطط العام لمشروع قمم السودةمملكة السلام تدعو لتحقيق الامن والاستقرار وانهاء النزاعات

ركزت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء على جهود المملكة في دعم السلام الدولي، بعد أن أثبتت المملكة للعالم أنها تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار العالمي

وفي مقالها الافتتاحي في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، قالت صحيفة الرياض "لا تدخر المملكة جهداً من أجل إرساء السلام في ربوع كوكب الأرض، ودعم الجهود الهادفة إلى ترسيخ الأمن الدولي، عبر إتاحة المجال للحوار والتفاهم بين المتنازعين، والتهدئة بينهم وتخفيف التوترات، وذلك إيماناً من المملكة بأن هذا السلام خير وسيلة لضمان استقرار الشعوب.

جهود المملكة في دعم السلام الدولي، ليست حديثة العهد، وإنما قديمة، أرسى دعائمها المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود وسار على نهجها أبناؤه الملوك، الذين ارتبطت أسماؤهم بحزمة مبادرات إنسانية داعمة للسلام دون تمييز عرقي أو ديني أو طائفي أو غير ذلك.

ولطالما نادت المملكة بضرورة العمل الجاد لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، والدعوة إلى الحوار في جميع النزاعات، تماشياً مع الأعراف والمواثيق الدولية، التي تحث على تكريس العمل تحقيقاً للسلام والأمن والاستقرار، والدفع بعجلة التنمية المستدامة، وحث شعوب العالم ودوله على إرساء قيم التسامح والتعاون ونبذ جميع أشكال الكراهية والتفرقة بين الشعوب والثقافات.

ولم تكن مساعي المملكة في هذا الشأن بعيدة عن تطلعات رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الجهود في البناء والتطوير، بما يلبي حاجات الأجيال السعودية، ويسهم في تمكين المرأة والشباب، وينمي قدرات الإبداع والابتكار، ويرسّخ قيم الانفتاح والحوار والتسامح والتعايش.

وضمن منهجية المملكة في تعزيز السلام الدولي، لجأت إلى اتباع لغة سياسية هادئة ومتعقلة، تبحث عن حلول دبلوماسية متزنة، تحقق مصالح المملكة، ومعها مصالح الآخرين، وفق منهجية ومقاربات ثابتة، تشير إلى خبرات سعودية متراكمة في هذا المسار، إلى جانب علاقات قوية بدول العالم ومنظماته، اكتسبتها المملكة، وتستثمرها بشكل جيد في لقاءات السلام.

وعلى ضوء ما سبق، أثبتت المملكة للعالم أنها تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار العالمي، وفي وقت سابق نجحت السعودية في نقل محيطها الإقليمي من مرحلة النزاع والفوضى إلى مرحلة الاستقرار والسلام والازدهار والتقدم، وهو ما أكسب السعودية سمعة طيبة، وباتت عنواناً للسلام الإقليمي والدولي.

وتستمر مسيرة السلام السعودية لدعم السلم في العالم، والمساهمة في نشره، وذلك من خلال جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- في استضافة العديد من الفرقاء على أرض المملكة المباركة ومهبط الوحي الكريم، بغرض الصلح والتصالح، من أجل نماء الشعوب، وإعمار للحياة الاجتماعية والاقتصادية التنموية في العالم وما هذا النهج إلا من باب قول الله تعالى: «والصلح خير».

وركزت صحيفة الجزيرة السعودية على إطلاق محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة السودة للتطوير، المخطط العام لمشروع تطوير السودة وأجزاء من رجال ألمع تحت مسمى «قمم السودة»، الذي يهدف إلى تطوير وجهة جبلية سياحية فاخرة فوق أعلى قمة في المملكة العربية السعودية على ارتفاع يصل إلى 3015 متراً عن سطح البحر، في بيئة طبيعية وثقافية فريدة من نوعها في منطقة عسير جنوب غرب المملكة بما يتماشى مع جهود صندوق الاستثمارات العامة في تمكين القطاعات الحيوية الواعدة، ودعم إستراتيجية تطوير منطقة عسير «قمم وشيم». 

وأكد ولي العهد رئيس مجلس إدارة شركة السودة للتطوير، أن قمم السودة ستعكس الوجه الجديد للسياحة الجبلية الفاخرة من خلال توفير تجربة معيشية غير مسبوقة، وسيسهم المشروع في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وتنمية القطاع السياحي والترفيهي، ودعم النمو الاقتصادي من خلال المساهمة في زيادة إجمالي الناتج المحلي التراكمي بأكثر من 29 مليار ريال، وتوفير آلاف الوظائف بشكل مباشر وغير مباشر. وقال سمو ولي العهد: «يؤكد المخطط العام سعينا لتفعيل الجهود العالمية في الحفاظ على البيئة والثروات الطبيعية والتراثية وحفظها للأجيال القادمة، وبما يسهم في تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد جاذب للاستثمارات الدولية والمحلية». 

وأضاف: «سيُحدث مشروع «قمم السودة» - بإذن الله - إضافة نوعية للقطاع السياحي وإبراز الجانب الثقافي في المملكة العربية السعودية، وسيسهم في جعل المملكة وجهة سياحية عالمية، وسيكون لدى العالم فرصة لاستكشاف جمال قمم السودة والتعرّف على تراثها الفريد وثقافتها الأصيلة ومجتمعها المضياف، وخوض تجارب لا تُنسى في أحضان الطبيعة وعلى متن السحاب». وسيوفر مشروع «قمم السودة» خدمات الضيافة الفاخرة لمليوني زائر على مدار العام، كما سيعتمد المخطط العام في تصاميمه على الهوية العمرانية المحلية، حيث يضم 6 مناطق رئيسة تتمركز في مواقع مميزة، وهي: تَهْلَل، سَحَاب، سَبْرَة، جَرين، رجال، الصخرة الحمراء، تتنوع مرافقها بين الفنادق والمنتجعات الجبلية الفاخرة، والقصور والوحدات السكنية ذات الإطلالات الآسرة والمتاجر الفارهة، بالإضافة إلى نقاط الجذب الترفيهية والرياضية والثقافية، حيث سيتم تطوير 2700 غرفة فندقية، و1336 وحدة سكنية، و80 ألف متر مربع من المساحات اتجارية، بحلول عام 2033. ويتكون المخطط العام لقمم السودة من 3 مراحل رئيسة، ومن المتوقع أن تكتمل أولى مراحله في عام 2027، حيث تتضمن المرحلة الأولى تطوير 940 غرفة فندقية و391 وحدة سكنية و32 ألف متر مربع من المساحات التجارية. وتقع «قمم السودة» على مساحة كبيرة من الغابات والجبال التي تمتد لأكثر من 627 كم² مع مساحة بناء لا تتجاوز 1 % منها، مما يعكس التزام شركة السودة للتطوير بحماية البيئة وتطبيق معايير الاستدامة، والمحافظة على الموارد الطبيعية وتنميتها في منطقة المشروع التي تضم السودة وأجزاء من رجال ألمع، بما يدعم جهود مبادرة السعودية الخضراء.

يذكر أن السودة للتطوير هي إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، تهدف إلى تطوير وجهة جبلية سياحية متميزة، والحفاظ على البيئة الطبيعية والموروث الثقافي الإنساني في منطقة المشروع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المخطط العام المملکة فی قمم السودة ولی العهد

إقرأ أيضاً:

وكيل أوقاف الفيوم يتابع مشروعات تطوير المساجد ويوجه بسرعة الإنجاز وفق أعلى المواصفات

نفذ فضيلة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الفيوم، ظهر اليوم الإثنين، جولة تفقدية بإدارة أوقاف سنورس ثان لمتابعة أعمال البناء والتطوير في عدد من المساجد.

شملت الجولة زيارة لمسجدي الزهراء والريانية بمدينة سنورس، حيث اطلع فضيلته على سير العمل في المشاريع الإنشائية الجارية، وتأكد من الالتزام بالخطة الزمنية والمواصفات الفنية المطلوبة.

محافظ الفيوم يتابع تحسين جودة مياه بحيرة قارون استعدادًا لتعزيز المخزون السمكي وكيل تعليم الفيوم يتفقد لجان امتحانات نصف العام 2025 لضمان الانضباط والشفافية

رافق الدكتور الشيمي في الجولة فضيلة الشيخ أحمد سيد عبد الله، مدير الإدارة، وفضيلة الشيخ محمد عبد الكريم، عضو لجنة المتابعة بالمديرية. وأعرب معاليه عن شكره وتقديره للمهندسين والفنيين والعمال المشاركين في هذه المشروعات، مشيدًا بجهودهم في إعادة تأهيل وتطوير المساجد.

وأكد وكيل الوزارة على أهمية إنجاز الأعمال في أقرب وقت ممكن مع الالتزام بأعلى معايير الجودة، موضحًا أن هذه الجهود تهدف إلى أن تكون المساجد منارات تهدي الناس إلى الخير، وتوفر لروادها أجواءً من النور والروحانية والطمأنينة.

يُذكر أن وزارة الأوقاف تُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير البنية التحتية للمساجد في مختلف المحافظات، ضمن خطتها الشاملة للارتقاء بالخدمات المقدمة لرواد بيوت الله.

مقالات مشابهة

  • سفير فلسطين السابق بالقاهرة: لم تدخر مصر جهدا لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • المملكة السعودية تُعرب عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • المنيا وجهة عالمية.. وفود سياحية تكتشف كنوزها الآثرية
  • درجات الحرارة في مدن المملكة العربية السعودية اليوم
  • ولي العهد ورئيس وزراء اليونان يبحثان تطوير التعاون في مختلف المجالات
  • ولي العهد ورئيس البرازيل يبحثان تطوير العلاقات
  • ولي العهد السعودي يبحث مع الرئيس البرازيلي سبل تطوير العلاقات
  • القطاع البلدي يحقق قفزة في تطوير الخدمات وتعزيز التنمية الحضرية بالمدن السعودية
  • العلاقات الجزائرية _السعودية..من الحسن إلى الأحسن
  • وكيل أوقاف الفيوم يتابع مشروعات تطوير المساجد ويوجه بسرعة الإنجاز وفق أعلى المواصفات