باشينيان استعد للخروج من منظمة معاهدة الأمن الجماعي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت ايليزافيتا كالاشنيكوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن رأي الخبراء في خطاب باشينيان إلى الأمة.
وجاء في المقال: وجه رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان خطابا إلى الأمة. وذكر في خطابه أن الهياكل الأمنية التي تدخل أرمينيا في عدادها غير فاعلة، كما حمّل مرة أخرى روسيا وقوات حفظ السلام الروسية المسؤولية عما يحدث.
لدى الخبراء آراء مختلفة حول ما قامت أرمينيا وتقوم به من إجراءات. فيرى البعض نذير تحول غربي فيها، فيما يرى آخرون أن أرمينيا تحاول حتى النهاية ابتزاز روسيا وإلقاء اللوم عليها في فشلها في السياسة الخارجية. لكنهم متفقون على أمر واحد هو أن أرمينيا تسعى إلى الابتعاد عن روسيا.
وقد سألت "موسكوفسكي كومسوموليتس" الخبراء عن مدى جدية نوايا باشينيان، فقال مؤلف الكتب عن مشاكل القوقاز، ستانيسلاف تاراسوف:
هذا عمليا تلميح جدي للانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي. والآن (زيلينسكي) أصدر بيانًا علنيا حول الوضع، وخاطب الأمة. هذه ليست مقابلة صحفية. الخطوة التالية ستكون إعلان الانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وبعد ذلك ستكون هناك دعوة لسحب القواعد العسكرية الروسية. وبالتالي فهو يبتعد عن روسيا.
المحلل السياسي يوري بارانشيك:
"أظن أن الجانب الأرميني يستعد لمغادرة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، على الأقل يرسل إشارات بأنه مستعد للقيام بذلك. إنهم يفعلون ذلك حتى تحاول روسيا تحسين العلاقات بين البلدين بطريقة أو بأخرى عبر تقديم تنازلات بشأن القضية الأرمينية. لكنني أعتقد بأن الجانب الروسي لن يوافق على ذلك، لأن باشينيان أظهر أنه شريك غير موثوق به على الإطلاق. ما كان يفعله باشينيان خلال السنة ونصف السنة الماضية هو الابتعاد عن روسيا. وإذا كان ذلك في وقت سابق يقتصر على تصريحات دبلوماسية، فإن تصرفاته الأخيرة تشير إلى أنه انتقل من الأقوال إلى الأفعال.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا فلاديمير زيلينسكي منظمة معاهدة الامن الجماعي نيكول باشينيان منظمة معاهدة الأمن الجماعی
إقرأ أيضاً:
تقرير سري للغاية يثير مخاوف جديدة حول دور الإمارات في حرب السودان
اطلعت صحيفة "الغارديان" البريطانية، على تفاصيل تقرير داخلي لخبراء الأمم المتحدة ومصنف على أنه سري للغاية، ويثير مخاوف جديدة بشأن دور الإمارات في حرب السودان.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد تسريب التقرير السري للأمم المتحدة، فإن تساؤلات جديدة تظهر حول دور الإمارات في الحرب المدمرة في السودان، منوهة إلى أنه قد تم توجيه تهم إلى أبو ظبي بتزويد المليشيات السودانية بالأسلحة سرا عبر دولة تشاد المجاورة.
ونقلت "الغارديان" مطالبة دبلوماسي رفيع مطلع على التقرير المسرب، للسلطات البريطانية بشرح كيفية استجابتها للمجازر المرتكبة بحق الأطفال وعمال الإغاثة، بينما تستضيف الإمارات في مؤتمرها في لندن، والذي يهدف إلى الدعوة لإنهاء الحرب في السودان.
وقال الدبلوماسي الرفيع إنه "سيكون من العار على المؤتمر ألا يوفر حماية ملموسة للمدنيين في سياق الإبادة الجماعية".
وذكرت الصحيفة أن التقرير الذي اطلعت عليه مؤلف من 14 صفحة، وتم إنجازه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأُرسل إلى لجنة العقوبات الخاصة بالسودان، وكتبته لجنة مكونة من 5 خبراء أممين، وثقوا فيه "نمطا ثابتا" من رحلات الشحن بطائرات "إليوشن".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الطائرات انطلقت من الإمارات إلى تشاد، ورصدوا 3 طرق برية على الأقل يُحتمل استخدامها في نقل الأسلحة إلى السودان، منوهة إلى أن الخبراء وجدوا أن رحلات الشحن من مطارات الإمارات إلى تشاد كانت منتظمة بدرجة أنها شكلت فعليا "جسرا جويا إقليميا جديدا".
وتابعت: "لاحظوا أن بعض الرحلات كانت تتسم بالغرابة، حيث تختفي الطائرات أحيانا خلال محطات حاسمة من الرحلة، وهو نمط قال الخبراء إنه يثير تساؤلات حول احتمال وجود عمليات سرية".
واستدركت: "مع ذلك أضاف الخبراء أنهم لم يتمكنوا من تحديد ما كانت تحمله تلك الطائرات، كما لم يعثروا على أدلة تؤكد أنها كانت تنقل أسلحة".
وتحدثت "الغارديان" مع مصدر إماراتي، وقال إن "تقرير الخبراء يضمن إخلاء مسؤولية مفاده أن أربعة من أعضاء اللجنة الخمسة، شعروا بأن مزاعم الجسر الجوي فشلت في تلبية معايير الإثبات المطلوبة، لوجود صلة واضحة بين الرحلات الجوية الموثقة ونقل الأسلحة المزعوم ".
ولفتت الصحيفة إلى بيان إماراتي، أكد أن التقرير النهائي المرتقب للجنة خبراء السودان لم يذكر الإمارات فيما يتعلق بأي رحلات جوية، لأن الاتهامات ضد أبو ظبي لم ترق إلى مستوى الأدلة المطلوبة لدى اللجنة، والوقائع تتحدث عن نفسها.
ونوه البيان إلى أنه تم إبلاغ الإمارات من قبل لجنة عقوبات السودان التابعة لمجلس الأمن، بأن التقرير النهائي لا يتضمن أي نتائج سلبية بحقها، مضيفا أن "التقرير الأخير الصادر عن لجنة خبراء الأمم المتحدة أوضح أنه لا توجد أدلة مثبتة تشير إلى أن الإمارات قدمت أي دعم لقوات الدعم السريع أو أنها متورطة في النزاع".
مكافحة المخدرات تقيم معرضًا توعويًّا بأضرار ومخاطر المخدرات والسموم والمؤثرات العقلية بالكلية التقنية