“حميدتي قد مات ونحن من قتلناه”
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
“حميدتي قد مات ونحن من قتلناه”
لما ظهر فيديو حميدتي القبل الأخير وسط جنوده خضت نقاش مع شخصين في نفس اللحظة، الأول بلبوسي من العيار الثقيل، النوع البجيك كلو يومين بقول ليك بكرة ساعة الحسم بنفس الحماس من أول الحرب، والشخص التاني حربولي جنجاقحتي من النوع البيقول ليك الجيش ما بيقصف إلا المدنيين والدعم السريع ما بيقتل ولا بيعتدي على المدنيين.
لما جات سيرة حميدتي اندهشت أنهم لأول مرة متفقين وبنفس الثقة أنه حميدتي ميت، اتنين مختلفين إختلاف جذري كبير ومصدقين تماما لكل المحتوى الإعلامي للطرفين البيدعموهم، بس الاتنين مؤمنين بموت حميدتي إيمان قاطع، حتى الفيديو كانوا شايفنه مفبرك ودليل على موت حميدتي ما نفي ليه.
كنت متفهم موقف البلبوسي، بس اندهشت أنه الجنجاقحت بيحاجج بنفس الثقة بتاعت البلبوسي في أنه حميدتي ميت.
دا كان آخر نقاش خضته في محاولة لاقناع إنسان بأنه البعاتي عايش، ومنها اقتنعت تماما أنه حميدتي حتى لو جسده حي، فروحه وهويته ماتت.. فيديوهات وتسجيلات حميدتي ماف زول بيتناول محتواها غير حفنة قليلة جدا من الناس، والنقاش بيكون إما تريقة على المحتوى أو نقاش حول مسألة حياته وبينتهي بأنه الفيديو/التسجيل مفبرك أو ذكاء اصطناعي.
تسجيلات وفيديوهات البعاتي بقت مجرد قناة لتمرير خط سياسي تابع لجهة معينة، البعاتي بقى ما عنده هوية وبقى مجرد دمية متكلمة ويمكن دا واحد من أكبر الانتصارات من بداية الحرب.
نصر الله قوات شعبنا المسلحة.
#حرب_السودان
أحمد الخليفة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الحرب الآن تمضي نحو نهاياتها دون المرور بساعة معينة إسمها “ساعة صفر”
إتضح في النهاية أن ليس هناك “ساعة صفر” محددة بالمعنى الذي انتظره الناس.
ساعة الصفر كانت خرافة من خرافات الحرب مثلها ومثل “فك اللجام” وغيرها من الخرافات.
ولقد سخر البعض طويلا من فكرة “ساعة الصفر” استخفافا بالجيش، ولكنهم كانوا يسخرون من خرافة حملوها على محمل الجد ولم يعلموا أنها مجرد خرافة، كانوا يظنون أن الجيش عاجز وأن ساعة الصفر لن تأتي، لأن الجيش لا يستيطع أن يتحرك وليس لأنها غير موجودة أو لا معنى لها.
ولكن انتقال الجيش من الدفاع إلى الهجوم واكتساب الأرض تم بشكل تدريجي سلس ومتصل، وتبين أن الحرب برمتها لا يديرها الجيش بالشكل الذي تصورناه.
الحرب الآن تمضي نحو نهاياتها دون المرور بساعة معينة إسمها “ساعة صفر”.
على أي حال لو كان هدف من أطلقوا كذبة ساعة الصفر هو المحافظة على الروح المعنوية في لحظات حرجة، فقد نجحوا في ذلك.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب