هل تسلمت أوكرانيا دبابات أبرامز منزوعة "التقنيات السرية"؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بدا إعلان الرئيس الأوكراني، فولديمير زيلينسكي، عن وصول أول دفعة من دبابات "أبرامز إم 1" الأميركية إلى كييف، كإشارة نصر كبير له، غير أن الصورة قد يعكرها ما ورد في تقارير تتحدث عن "عيوب" في هذه الدبابات وأخرى جاءت من الحلفاء، قد تسبب "أزمات".
وعلى تطبيق "تليغرام"، قال زيلينسكي: "أخبار جيدة من وزير الدفاع رستم عمروف.
جاء هذا بعد 3 أيام من إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، في اجتماع بحضور زيلينسكي في واشنطن، الخميس، عن أنه سيرسل 31 دبابة من هذا الطراز، الملقب بأنه العمود الفقري للجيش الأميركي و"الوحش"، إلى كييف في غضون أشهر.
إرسال واشنطن هذه الدبابات "بعد طول انتظار" كييف لها، يأتي وسط تقارير متتابعة من صحف أميركية وألمانية وبريطانية حول أن "أبرامز" المرسلة لكييف سيتم نزع المعدات السرية منها حتى لا تقع في يد الروس، كمان أن دبابات أخرى قدمها حلفاء لكييف قديمة، وبها عيوب، وتحتاج لإصلاحات ليست في إمكانيات الأوكرانيين.عيوب وإزالة معدات سرية
ضمن تفاصيل "عيوب" الدبابات المرسلة لكييف، جاء في التقارير الصحفية:
تحدثت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية، في مايو، عن أن واشنطن تزيل المعدات السرية من دبابات "أبرامز" المرصودة لأوكرانيا لمنع وقوعها في يد الروس، وهو ما تحدثت عنه كذلك صحيفة "بوليتيكو".
ولذاك، فهذه الدبابات القوية لن تكون قادرة على دخول ساحة المعركة لأشهر لما تحتاجه من تعديلات بعد إزالة هذه التقنيات الحساسة.
مجلة "نيوزويك" الأميركية تحدثت، الأحد، عن أن 12 دبابة من أصل 20 طراز "ليوبارد 1 إي5" التي وصلت إلى كييف من الدنمارك بها مشاكل كما جاء في بيان لوزير الدفاع الدانماركي ترويلز لوند بولسن.
رفضت أوكرانيا قبول 10 دبابات من نفس الطراز كانت سترسلها ألمانيا بسبب عيوب فنية، وفق مجلة "دير شبيغل" الألمانية، وصحيفة "تلغراف" البريطانية.
المسؤولون الأوكرانيون أخبروا وزارة الدفاع الألمانية أن تسليم الدبابات المعيبة لا معنى له؛ نظرا لعدم توفر الفنيين المدربين أو قطع الغيار لمعالجة المشاكل.
في يوليو، وصل أوكرانيا دفعة مماثلة من دبابات بها عيوب من بين الدبابات الأولى من نوع "ليوبارد".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العمود الفقري صحفية دخول طراز شارة وصول الدانمارك المشاكل رستم عمروف
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يجهز مشروعًا دفاعيًا ضخمًا لمواجهة روسيا ودعم أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستعد الاتحاد الأوروبي للكشف عن مشروع دفاعي واسع النطاق يهدف إلى تعزيز قدراته العسكرية وتقليل اعتماده على الولايات المتحدة، مع التركيز على ردع روسيا ودعم أوكرانيا في حربها المستمرة، وذلك في ظل تصاعد التهديدات الأمنية وتراجع الدور الأمريكي في القارة.
هذه التحولات جاءت ضمن مسودة "الكتاب الأبيض للدفاع"، التي أعدها مفوض الدفاع الأوروبي أندريوس كوبيليوس وكبيرة دبلوماسيي الاتحاد كايا كالاس، والتي من المقرر تقديمها لقادة الاتحاد خلال الأسبوع المقبل.
تشدد المسودة على أن إعادة بناء القوة الدفاعية لأوروبا تتطلب استثمارًا طويل الأمد، حيث تُعد التحركات الروسية الدافع الأساسي لهذا التوجه. وتتمحور استراتيجية الدفاع الأوروبي الجديدة حول:
تعزيز الإنتاج العسكري داخل أوروبا وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين.
تشجيع عمليات الشراء الجماعي للأسلحة لخفض التكاليف وزيادة الكفاءة.
تمويل المشاريع الدفاعية بشكل أكثر مرونة، وتقليل البيروقراطية في الاستثمارات العسكرية.
التركيز على مجالات النقص العسكري، مثل الدفاع الجوي والتنقل العسكري، لسد الفجوات الاستراتيجية.
تشير الوثيقة إلى أن روسيا تشكل تهديداً وجودياً للاتحاد الأوروبي، حيث تُظهر سياساتها التوسعية واستراتيجياتها العسكرية أن الحاجة إلى ردع أي عدوان روسي محتمل ستظل قائمة حتى بعد تحقيق اتفاق سلام بين موسكو وكييف.
ومن هذا المنطلق، تحدد المسودة مجموعة من التدابير لدعم أوكرانيا، أبرزها:
توفير 1.5 مليون قذيفة مدفعية لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.
إمداد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متطورة.
استمرار تدريب القوات الأوكرانية لرفع كفاءتها القتالية.
دمج أوكرانيا في خطط التمويل العسكري للاتحاد الأوروبي، مما يتيح لها الحصول على دعم مستدام.
توسيع ممرات التنقل العسكري لتشمل أوكرانيا، ما يعزز سرعة الدعم اللوجستي الأوروبي لكييف.