افتتاحيات صحف الإمارات
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أبوظبي في 26 سبتمبر/ وام/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على سعي الإمارات محلياً إلى إنشاء أنظمة غذائية أكثر استدامة، وتطوير العمل لدعم الأمن الغذائي الوطني، وتصدرها لمؤشرات الأمن الغذائي عالمياً ،لافتة إلى أن إعلان الدولة عن برنامج “COP28” للنظم الغذائية والزراعة تأكيد على الدور الذي تلعبه في جهود تعزيز الأمن الغذائي العالمي، من خلال استثمار هذا المؤتمر الدولي لتأكيد التزام البلدان بتحويل النظم الغذائية إلى نظم أكثر استدامة.
وأكدت الصحف أن مسيرة العطاء المبهرة للإمارات تعد نموذجاً رائداً وشديد الأهمية لقوة وفاعلية الاستجابات اللازمة، بهدف إحداث التغيير المطلوب في حياة المستهدفين والمحتاجين، وتؤكد الإمارات صدارتها المستحقة للدول المانحة خاصة أن ما تقوم به من “فزعات خير” يمثل رافعة لكل الجهود على مستوى المنطقة والعالم، ومنها استجابتها المتعاظمة دعماً للشعب الليبي الشقيق لتخفيف التداعيات المأساوية الناجمة عن إعصار “دانيال”، إذ سارعت منذ الساعات الأولى على وقوع الكارثة إلى إطلاق جسر جوي أوصل 622 طناً من المواد الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء والإسعافات الأولية على متن 28 طائرة استفادت منها 6386 أسرة، وذلك تأكيداً لنهج الدولة الثابت في تعزيز الدعم الإغاثي ولما يمثله التآخي الإنساني فيها من أولوية راسخة.
فتحت عنوان “غذاء مستدام” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” : “ الإمارات تسعى محلياً إلى إنشاء أنظمة غذائية أكثر استدامة، وتطوير العمل لدعم الأمن الغذائي الوطني، من خلال زيادة الإنتاج الزراعي بشكل صحي وآمن ومستدام، ووقف هدر الطعام وترشيد استهلاكه، وتوظيف التكنولوجيا في تنمية الصناعات الإماراتية، إلى جانب إقامة مشاريع وإعلان مبادرات ترسخ قوة القطاع الغذائي، وتساهم في الإيفاء بالاحتياجات الغذائية للمجتمع، وتشكل رافداً للاقتصاد الوطني”.
وأوضحت أن صدارة الإمارات لمؤشرات الأمن الغذائي عالمياً تعود إلى نهج القيادة الرشيدة منذ عقود في بناء منظومة غذائية آمنة ومستدامة، وتوجيهاتها الدائمة لتأمين أفضل مستويات جودة وسلامة الغذاء، وإطلاق المبادرات للحد من الفقد والهدر، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في طيف واسع من السلع الغذائية من خلال تبني أحدث تقنيات الإنتاج والتصنيع، إضافة إلى تأمين سلسلة إمدادات الأغذية، وتميز الدولة بامتلاك خاصية التخزين الاستراتيجي.
وقالت في الختام : “ لعل إعلان الإمارات عن برنامج «COP28» للنظم الغذائية والزراعة تأكيد على الدور الذي تلعبه الدولة في جهود تعزيز الأمن الغذائي العالمي، من خلال استثمار هذا المؤتمر الدولي لتأكيد التزام البلدان بتحويل النظم الغذائية إلى نظم أكثر استدامة، إلى جانب إطلاقها مبادرات عالمية، مثل «مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ»، ومساعدة دول أفريقيا على تأمين بناء نظم غذائية مستدامة ومكافحة تغير المناخ”.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “ إنسانية الإمارات .. قوة التجاوب ونُبل الرسالة” .. أكدت صحيفة “الوطن” أن سرعة وحجم الدعم الإغاثي يمثل عاملاً رئيسياً لنجاح المبادرات الإنسانية الهادفة لدعم المنكوبين، وبكل استحقاق تشكل مسيرة العطاء المبهرة لدولة الإمارات نموذجاً رائداً ومتفرداً وشديد الأهمية لقوة وفاعلية الاستجابات اللازمة بهدف إحداث التغيير المطلوب في حياة المستهدفين والمحتاجين، وذلك بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، قائد الإنسانية الملهم، إذ تؤكد الإمارات صدارتها المستحقة للدول المانحة خاصة أن ما تقوم به من “فزعات خير” يمثل رافعة لكافة الجهود على مستوى المنطقة والعالم، ومنها استجابتها المتعاظمة دعماً للشعب الليبي الشقيق لتخفيف التداعيات المأساوية الناجمة عن إعصار “دانيال”، معززة سجلها المشرف في حقول العطاء الإنساني والذي يبينه نوع ومدى الدعم المقدم في مواجهة التحدي الذي تمر به ليبيا إذ سارعت منذ الساعات الأولى على وقوع الكارثة إلى إطلاق الجسر الجوي الذي أوصل 622 طناً من المواد الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء والإسعافات الأولية على متن 28 طائرة استفادت منها 6386 أسرة، وذلك تأكيداً لنهج الدولة الثابت في تعزيز الدعم الإغاثي ولما يمثله التآخي الإنساني فيها من أولوية راسخة.
وأضافت أن التضامن الإنساني قيمة نبيلة وأكثر صوره فاعلية تلك التي تقترن بتقديم دعم يساهم في الحد من الآثار والتداعيات الناجمة عن الكوارث والأزمات والأخذ بيد المنكوبين للتعافي واستعادة حياتهم الطبيعية، وهو ما تعمل عليه الإمارات انطلاقاً من عزيمة الخير التي لا تعرف الحدود وعبر سعيها الدائم لتكون جميع الشعوب بأوضاع جيدة ومستقرة وآمنة على الصعد كافة، وفي ليبيا تضاعف الدعم الإنساني المتعدد الوجوه مؤكدة قدرة فريدة على الإبداع والابتكار وتنويع سبل التجاوب التي تناسب كافة المراحل كالفرق الميدانية لتقييم الأضرار والوقوف على حجم الاحتياجات وإيصال المساعدات اللازمة، كما أن إرسال فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث الإماراتي “DVI” وهو الأول على مستوى العالم الذي يصل إلى مدينة درنة المنكوبة للقيام بهذه المهام النوعية يقدم صورة مشرفة على مدى احترام الكرامة الإنسانية بكل ما يشكله من عمل نبيل ضمن منظومة الاستجابة المتكاملة.
وشددت “الوطن” في ختام افتتاحيتها على أن الدعم الإنساني المتجذر في مسيرة الإمارات وسعيها الحضاري لمساعدة الدول الشقيقة والصديقة المحتاجة رسالة أمل وجسر تواصل وتكاتف وتعاضد حضاري مع جميع شعوب العالم، وعبر ما تحققه من إنجازات دعماً للشعوب التي تمر بظروف قاهرة، ومع كل استحقاق تنادي فيه الإنسانية حُماتها تكون الإمارات أول من يسارع لتقديم الدعم تأكيداً لما يشكله التجاوب الإنساني فيها من أولوية ونهج ثابت وأصيل.
-خلا-
دينا عمر
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الأمن الغذائی أکثر استدامة من خلال
إقرأ أيضاً:
جان بيير دومارجري: مصر حققت تقدمًا ملموسًا ببرامج الأمن الغذائي وسياستها جيدة مع اللاجئين
أكد جان بيير دومارجري، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي (WFP) في مصر، أن البرنامج بدأ عمله في مصر عام 1968، وكان من أوائل مشروعاته برنامج تغذية الأطفال في المدارس، إلى جانب مكونات أخرى تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي.
وأضاف "دومارجري"، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" المُذاع عبر شاشة "MBC مصر"، أن البرنامج يعمل في مصر على عدة مستويات، من بينها الاستجابة للطوارئ، حيث يتم تقديم الدعم الإنساني لأصحاب الحاجات، ومنهم بالطبع اللاجئون، مؤكدًا أن مصر تستضيف الملايين من اللاجئين، كما يقدّم البرنامج المساعدة أيضًا للفقراء من المصريين، خاصة في جنوب مصر والصعيد، نظرًا لأن ليس كل المصريين لديهم القدرة على الحصول على غذاء كافٍ يوميًا.
وأشار إلى أن مصر حققت تقدمًا ملموسًا في برامج الأمن الغذائي، ولديها سياسة جيدة في الترحيب باللاجئين، رغم أن العديد من الدول المحيطة تعاني من صراعات وحروب أهلية، مضيفًا: "نُثني على مصر في هذه الظروف الصعبة، وهناك وكالات تابعة للأمم المتحدة، من بينها برنامج الأغذية العالمي، تقدّم مساعدات لجميع البشر دون تمييز".
وأوضح أن البرنامج يهتم بالحاجات الغذائية للاجئين، ويُجري تقييمات منتظمة لفهم ظروف معيشتهم، مشيرًا إلى أن الدعم المقدم لهم يشمل مساعدات مالية وتدريبًا مهنيًا لاكتساب المهارات اللازمة لبدء العمل.
وأكد أن برنامج الأغذية العالمي بدأ بالفعل في توسيع برامج مساعدة اللاجئين، ويقدّم حاليًا دعمًا لنحو 230 ألف لاجئ داخل مصر، مشيرًا إلى أن هذا العدد مرشح للزيادة بسبب التحديات الاقتصادية التي تواجه العديد من الدول.