أفضل عبادة لإحياء ذكرى المولد النبي الشريف.. أمين الفتوى ينصح بها
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جائز شرعا، منوها بأن حب النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من مقتضى الإيمان به وبرسالته، وهو من حقوقه صلى الله عليه وسلم علينا.
واستشهد «جمعة» خلال لقاء سابق له ، بما روي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين» (متفق عليه).
وأضاف: أنه ورد في حديث آخر لا بد أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إلى المؤمن من نفسه كما في حديث عمر رضي الله عنه، فعن أبي عقيل زهرة بن معبد، أنه سمع جده عبد الله بن هشام، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك»، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الآن يا عمر» (رواه البخاري).
وأكد أن المؤمن الحقيقي هو الذي يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحب إليه من الناس أجمعين، حتى والده وولده. قال شيخ الإسلام ابن تيمية : «من حقه صلى الله عليه وسلم أن يكون أحب إلى المؤمن من نفسه وولده وجميع الخلق، كما دل على ذلك.
قوله سبحانه: «قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتىٰ يأتي الله بأمره ۗ والله لا يهدي القوم الفاسقين» (سورة التوبة، الآية 24).
أفضل عبادة لإحياء ذكرى مولد النبيقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى المسلمين بالذكر والتسبيح كي تزداد درجات القرب منه ومن المولى عز وجل خاصة في شهر ربيع الأول شهر مولد النبي الكريم.
وأضاف "وسام" خلال فيديو منشور على اليوتيوب، أننا علينا إحياء منازلنا في هذا الشهر الكريم، بمجالس الصلاة على النبي ولو حتى ليلة في كل أسبوع، فما أجمل من أن يجتمع الناس على حب الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أهمية الصلاة على النبي في هذا الشهر الكريم كما بشرنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف "من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرة" مؤكدا أن اجتماع المسلمين على حب الرسول وذكره، يصلح الأحوال والأولاد والزوجات ويجعلنا نتقرب من الله سبحانه وتعالى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة ذكرى مولد النبي الصلاة على النبي المولد النبوي النبی صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
كيفية الرد على أسئلة الأطفال المحرجة؟.. عالم أزهري يوضح أفضل إجابة
قال الدكتور حسن القصبي، الأستاذ بجامعة الأزهر، إنه ينبغي على الآباء الرد على الأبناء حتى لو محرجة فى فترة المراهقة، فالتربية الجنسية وحدود العلاقة بين الآباء والأبناء موضوع مهم للغاية، خاصة في مرحلة المراهقة.
هل يجب طاعة الوالدين في أمور العلاقة الزوجية؟.. ليس في 3 أشياء هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها؟.. سبب واحد لا تعرفيه كيفية الرد على أسئلة الأطفال المحرجةوأوضح “ القصبي” في إجابته عن كيفية الرد على أسئلة الأطفال المحرجة حول الجنس ؟ ، أن الأطفال في هذه المرحلة - المراهقة - قد يبدأون في طرح أسئلة محرجة تتعلق بالجنس، وهو ما يتطلب من الآباء إجابات مدروسة للرد على أبنائهم .
وأشار إلى أن الأسرة تلعب دورًا حاسمًا في تربية الأطفال، منوهًا بأنه يجب أن يكون الآباء على وعي كامل بالمعلومات التي يتلقاها أبناؤهم، خصوصًا في ظل الانفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تعرضهم لمحتويات غير مناسبة.
وأضاف أنه يجب تعليم الأطفال بطريقة تتناسب مع أعمارهم، مشددًا على أهمية تعليم الأطفال كيفية الاعتناء بأنفسهم في مرحلة البلوغ، بما في ذلك كيفية الاغتسال، وهذا جزء من الفطرة والطبيعة التي خلقها الله، ولذلك التعليم يجب أن يتم في جو من الأخلاق الحميدة، حيث إن الدين يساهم في تهذيب السلوك ويعلم الأطفال أهمية الحفاظ على أنفسهم.
الرد على أسئلة الأطفال الوجوديةونبه الدكتور مختار محمد، أحد علماء الأزهر الشريف، إلى أن هناك دوافعًا متعددة وراء الأسئلة التي يطرحها الأطفال، مما يستدعي من الأهل فهم هذه الدوافع لتقديم الإجابات المناسبة.
وبين “ محمد ” أن الأطفال قد يشعرون بعدم الاهتمام، مما يدفعهم لطرح أسئلة مثل: "بابا، أخويا جاء منين؟"، حيث لا يطلبون المعرفة فقط، بل يسعون للحصول على اهتمام ومحبة، مشيرًا إلى أن معرفتنا بهذه الأسئلة يفرق في الإجابة عليها وكيفية الرد،.
واستطرد: فالذي يسأل "أخويا جاء منين" لا يريد منك مجرد إجابة، بل يريد أن يشعر بالاهتمام وأن هذا أخوه وحبيبه، وأنك ستلعب معه وتعتني به، لذا، يجب أن نكون واعين لدوافع هذه الأسئلةـ قد يكون الطفل متأثرًا بأصدقائه أو بقنوات معينة، مثل ما نشاهده على اليوتيوب، أحيانًا، قد لا تكون الأسئلة مجرد رغبة في المعرفة، بل لها أغراض متعددة".
وأفاد بأن الإجابة الأساسية لكل أولادنا حاليًا هي المعايشة التي نراها أيضًا في حياة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، نجد فيه القدوة والأسوة التي تتجلى في هداية البشر، عندما يسأل الطفل "أخويا جاء منين"، نجد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يلعب مع الحسن والحسين، ويحتضنهما، ويمثل لنا نموذجًا في كيفية احترام عقول أولادنا، وعدم شعورهم بالتهميش أو الاستهزاء".
واستكمل: "في أحد المواقف، كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا مع طفل على يمينه، وكان هناك كبار من الصحابة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تأذن أن أبدأ بالكبار؟" لكن الطفل أجاب: "لا، والله يا رسول الله، أنا أريد أن أشرب قبلك"، هنا نرى قيمة الاحترام والمكانة في المجتمع".
وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الطفل فرصة للشرب أولًا، مما يعكس أهمية تعزيز النفسية السوية للأطفال، كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: "مشط الطاوس يوماً باختيال الطاوس"، أي أن الصغار يتبعون سلوك الكبار".