رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يزور أرمينيا ويسلط الضوء على موقف باشينيان الحساس
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
لم يمر الترحيب بالمسؤولين الأمريكيين على السجادة الحمراء في مطار يريفان دون أن يلاحظه أحد، ما أكد على الموقف الدقيق لرئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، وسط تصاعد التوترات، اذ أضافت زيارة رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) سامانثا باور والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا والشؤون الأوراسية يوري كيم إلى أرمينيا طبقة جديدة من التعقيد للديناميكيات المتطورة في المنطقة.
وتمثل هذه الزيارة تطوراً هاماً، فهي المرة الأولى التي تطأ فيها أقدام مسؤولين أمريكيين كبار أرمينيا منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الصراع في ناغورنو كاراباخ.
وقالت باور معبرة عن هدفها في أرمينيا: 'أنا هنا لأكرر دعم الولايات المتحدة القوي وشراكتها مع أرمينيا وللتحدث مباشرة مع المتضررين من الأزمة الإنسانية في ناغورنو كاراباخ'.
وأصدرت سفارة الولايات المتحدة في أرمينيا بيانًا أكدت فيه دعمها لاستقلال أرمينيا وسلامة أراضيها وديمقراطيتها.
وأبدى نائب وزير الخارجية باروير هوفهانيسيان ووزير العمل والشؤون الاجتماعية ناريك مكرتشيان الترحيب الحار، موضحين الأهمية المعلقة على وصول باور وكيم.
ومع ذلك، في حين يهدف المسؤولون الأمريكيون إلى التركيز على الجهود الإنسانية، هناك شكوك متزايدة حول نواياهم الحقيقية.
وينظر البعض إلى هذه الخطوة لمناقشة 'الاحتياجات الإنسانية' على أنها محاولة لحماية باشينيان من ردود الفعل العنيفة داخل بلاده حيث تتزامن الزيارة مع انتقادات متزايدة لتعامل رئيس الوزراء مع صراع ناغورنو كاراباخ - وتحديداً شروط وقف إطلاق النار.
ويرى المنتقدون أن التدخل الأمريكي قد لا يؤدي إلى نتيجة إيجابية، ويقارنون ذلك بالتدخلات الأميركية السابقة.
وبالتالي، فإن زيارة المسؤولين الأميركيين لتعزيز موقف باشينيان في مواجهة الانتقادات الداخلية ينظر إليها البعض على أنها تدخل غير مرحب به في الشؤون الداخلية لأرمينيا.
ويأتي هذا الأخير وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تعمل على إنشاء مهمة دولية في ناغورنو كاراباخ، مما يضيف طبقة أخرى من عدم اليقين إلى الوضع في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار السجادة الحمراء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولي الولايات المتحدة ناغورنو کاراباخ
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الكندي الجديد: لن نكون جزءا من الولايات المتحدة
أعلن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، اليوم الجمعة أن بلاده لن تكون جزءا من الولايات المتحدة، في أول تصريح بشأن هذه الأزمة بعد توليه منصبه رسميا.
رئيس الوزراء الكندي الجديدوقال رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، إنه يتطلع للتحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "في الوقت المناسب"، مشدداً في الوقت نفسه على أن بلاده "لن تكون أبداً، وبأي شكل من الأشكال، جزءاً من الولايات المتحدة".
وأضاف كارني في كلمه له عقب أدائه اليمين الدستورية، أنه "يحترم ما يسعى ترامب إلى تحقيقه.. وحققنا تقدماً مع ترامب وسنجد حلاً للخلافات القائمة"، لكنه وصف الحديث بأن تكون كندا الولاية الـ51 في الولايات المتحدة بأنه "أمر جنوني"، كما أن "وجهة النظر هذه جنونية".
وجاءت تصريحات كارني، عقب التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، على هامش قمة مجموعة السبع التي تستضيفها كندا، والتي قال فيها إن ترامب "يعتبر أن انضمام كندا إلى الولايات المتحدة سيكون أفضل"، مشيرا إلى وجود "خلاف بين موقف الرئيس وموقف الحكومة الكندية".
وأدى كارني اليمين الدستورية رئيساً لوزراء كندا، الجمعة، ليتولى بذلك محافظ البنك المركزي السابق السلطة في خضم حرب تجارية مع الولايات المتحدة.
تم تنصيب المحافظ السابق لبنكي كندا وإنجلترا رسمياً كقائد لكندا في حفل أقيم في أوتاوا، بعد 5 أيام من تصويت أعضاء الحزب الليبرالي بأغلبية ساحقة ليحل محل جاستن ترودو في رئاسة الحزب.
قال كارني على منصة "إكس": "اليوم، نُشكل حكومةً تلبي احتياجات اللحظة.. حكومةٌ أصغر وأكثر خبرةً، تتحرك بشكل أسرع، وتُؤمّن اقتصادنا، وتحمي مستقبل كندا".