لا يمكن مقارنة البرهان بشلة من السياسيين والناشطبن العطالى الذين ينظر إليهم الشعب كخونة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
حمدوك ووزراء في حكومته وياسر عرمان وودالفكي والتعايشي تقدموا بمذكرة للأمين العام للأمم المتحدة احتجاجاً على دعوة البرهان للجمعية العامة للأمم المتحدة.
علماً بأنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها البرهان بعد إجراءات 25 أكتوبر 2021. هل كان البرهان أكثر شرعية قبل الحرب؟
المدهش في الموضوع أن السيد عبدالله حمدوك كان قد عاد إلى رئاسة الوزراء بموجب اتفاق 21 نوفمبر 2021 وحينها أطلق عليه ذات القحاتة لقب “رئيس وزراء الإنقلاب”! وفي النهاية استقال بسبب عدم توافق القوى السياسية وتعنت القحاتة فقدم خطابا متلفزاً شاهده العالم كله، ذكر فيه أسباب استقالته والتي تتلخص في غياب التوافق السياسي ومن ثم فشله في تكوين حكومة.
ثم غادر معززاً مكرماً عبر المطار بكامل إرادته. فحمدوك بالذات لا يحق له أن يتكلم عن شرعية البرهان، فلقد عاد وعمل معه بعد 25 أكتوبر، ثم استقال بكامل إرادته، ولم يذكر في الاستقالة أنه تعرض لأي ضغوط من العساكر. والمؤكد لكل من تابع تلك الفترة أن قوى الثورة من قحت ولجان مقاومة وغيرهم من قطيع ديسمبر وعلى رأسهم قيادات قحت من الوزراء هم من الأسباب الأساسية لاستقالة حمدوك، إن لم يكونوا السبب الأساسي والوحيد.
عموماً، الطعن في شرعية البرهان في هذا الوقت بدل الضائع لا معنى له. البرهان يستمد شرعيته من الشعب السوداني الذي يدعم ويساند الجيش في حربه ضد التمرد الذي خرب حياتهم ويهدد بتدمير بلدهم، البرهان يمثل المؤسسة التي تتصدى لهذه الحرب، وأيضاً يمثل الدولة في مقابل المليشيا المجرمة التي تجسد الفوضى والدمار. وبالنسبة للخارج كذلك فشرعية البرهان هي شرعية الدولة السودانية في لحظة حرب تواجه فيها الدولة خطراً وجودياً. لا يمكن أن يستبدل المجتمع الدولي قائد الجيش الذي يصطف خلفه الشعب السوداني أو يساويه ب مليشيا متفلتة وإجرامية، وأيضاً لا يمكن مقارنة البرهان بشلة من السياسيين والناشطبن العطالى الذين ينظر إليهم الشعب كخونة. ففكرة المذكرة هي غالبا فكرة مهببة أخرى من أفكار ياسر عرمان عديمة الجدوى.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تضمنت الإنفاق على الحرب..مجلسي السيادة والوزراء برئاسة البرهان يجيزان ميزانية 2025 ووزير المالية يكشف أولويات الصرف
الموازنة اجازها مجلسي السيادة والوزراء تضمنت اعادة مرتبات العاملين في الدولة بنسبة 100 % والإنفاق الكبير على الحرب ودعم مجالات العمل الإنساني والصحة والتعليم وإعادة الخدمات الأساسية للمواطنين، وتخصيص موارد كافية لدعم اللاجئين والنازحين وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين ودعم الوحدات الحكومية.
بورتسودان- متابعات ــ تاق برس – أجاز اجتماع مشترك بين مجلسي السيادة الانتقالي و الوزراء برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم، الموازنة العامة للسودان للعام 2025.
وامتدح البرهان الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة في ظل التحديات التي تواجه البلاد، وحرصها على تقديم كافة الخدمات الضرورية للمواطنين،كما امتدح رئيس مجلس السيادة جهود بنك السودان لاستبدال العملة وتجاوز التحديات التي واكبت عملية الاستبدال.
وشدد رئيس المجلس السيادي على أهمية عقد مؤتمرات وقيام ورش عمل لإعادة البناء وإعمار ما دمرته قوات الدعم السريع لمؤسسات الدولة السودانية.
من جانبه قال وزير المالية والتخطيط الإقتصاي د. جبريل إبراهيم في تصريح صحفي، إن موازنة الدولة للعام 2025 ، تم إجازتها في ظل تحديات كبيرة تواجه البلاد، وقال أنها موازنة غير تقليدية.
وأعلن وزير المالية أن الموازنة تحمل “بشريات عظيمة “على رأسها الإنفاق الكبير على دعم المجهود الحربي ودعم مجالات العمل الإنساني والصحة والتعليم وإعادة الخدمات الأساسية للمواطنين، وتخصيص موارد كافية لدعم اللاجئين والنازحين وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين ودعم الوحدات الحكومية.
وعبر عن أمله في زيادة الإيرادات من خلال توسيع المظلة الضريبية والجمركية ،واوضح أن الموازنة تضمنت اعادة مرتبات العاملين في الدولة بنسبة ١٠٠% ، واشار إلى أن الموزانة جاءت متسقة مع احتياجات المواطنين في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، واكد اهتمام وزارته باستقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي ورفع المعاناة عن المواطنين وعدم زيادة التضخم وتدهور سعر الصرف.
وقال وزير المالية “نسعى للحصول على موارد إضافية من المؤسسات المالية الإقليمية والدولية” ، مشيراً إلى أن هناك وعود من البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي في هذا الصدد.
البرهانالصرف على الحرب والمرتباتميزانية العام 2025