آخر مسمار في نعش شرعية العمالة والارتزاق…!!
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
لا أظن أحداً سيختلف على النظام الجمهوري اليوم، ولا أحد سيختلف مع أهداف حركة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م، ولكن خلافنا مع ما ٱلت إليه أوضاع البلد بعد ستة عقود، وسنختلف مع كل أدعياء الانتماء السبتمبري وهم في كنف العمالة والارتزاق، الأهداف تعبّر عن تطلعات شعبية في وطن حر ومستقل وطن لكل اليمنيين، وطن شراكة تحت سلطة حكم عادلة، وهذه الأهداف لن يختلف عليها أي عاقل.
وعليه، إذا رغبت سلطة صنعاء أن تسحب البساط من تحت أقدام شرعية العمالة والارتزاق وتدق آخر مسمار في نعشها؛ فعليها أن تقدم ثورة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م ثورة تصحيح لكل نضالات شعبنا اليمني بكل منعطفاته التاريخية، ثورة تصحيح لأهداف ٢٦ سبتمبر وثورة تصحيح لمٱلات ثورة ١٤ أكتوبر التي بات أحفاد ثوارها في كنف العمالة والارتزاق، ثورة تصحيح للمنجز الوحدوي العظيم ٢٢ مايو ١٩٩٠م الذي نهبه عصابة وحولته إلى ضم وإلحاق وفيد وغنيمة، ثورة تصحيح للتضحيات التي قدمها شباب ثورة ١١ فبراير ٢٠١١م، وإجمالاً ثورة تصحيح للتاريخ اليمني المعاصر كله، وفي هذه المناسبات يجري احتواها والاحتفال بها وتضمينها الخطاب السياسي لقيادتها كل عام، اجعلوا من ٢١ سبتمبر ثورة للشراكة الوطنية، وهذه الشراكة تبدأ من جعل تاريخنا تاريخاً مشتركاً للجميع، جدوا قاسماً مشتركاً للتاريخ الوطني يصنع لحمة وطنية، وأكسروا كل ما يفرق وجدان اليمنيين، ولن يتوحد الوجدان الجمعي إلا بخطاب جامع يعكس شراكة وطنية حقيقية بعيداً عن الاستئثار، ولا تجعلوا الذاكرة الوطنية مجزأة وتحت طائلة الاستئثار، إنها ذاكرة لكل الأجيال الحالية والقادمة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يحذر من التطرف الإلكتروني.. ويؤكد: الزواج فطرة إنسانية ومسؤولية شرعية
أقيمت في اليوم الثالث من فعاليات مبادرة "نحو رؤية أزهرية لمكافحة التطرف" في محافظتي سوهاج والمنيا، ندوة نظمها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تحت عنوان "الفطرة الإنسانية في عصر السماوات المفتوحة وسبل الوقاية من التطرف الفكري"، وذلك في كلية البنات الأزهرية بمحافظة المنيا، وبحضور الدكتور عبد المنعم فتحي، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب.
في بداية الندوة، قدم محمد فرغلي ضاحي، الباحث في وحدة رصد اللغة الألمانية، وطه عبد الفضيل طه، الباحث في وحدة رصد اللغة الإسبانية، كلمة تعريفية حول المرصد، حيث شَرحا آلية عمله وأهم مخرجاته. تأتي هذه الخطوة في سياق كونه أحد الأدوات الحديثة التي تهدف إلى تعزيز الوعي وكشف استراتيجيات التنظيمات المتطرفة في استقطاب الشباب.
بدوره، تحدث الدكتور مختار محمد عبدالله، الباحث بوحدة البحوث والدراسات في المرصد، عن أهمية زيادة الوعي لدى الشباب فيما يتعلق بأحدث المستجدات العالمية، وأكد على حرص الأزهر الشريف على تنشئة أجيال واعية بالأحداث المحيطة بهم وما يُخطط لاستهداف عقولهم، بالإضافة إلى محاولات دفعهم للثورة على القيم الأصيلة والمنهج الوسطي.
وأشار الباحث إلى أن الزواج الصحيح وتأسيس الأسرة في الإسلام يمثلان نموذجًا عمليًا للاعتدال والابتعاد عن التطرف. وشدّد على أن الظواهر التي تنتشر في بعض المجتمعات، مثل الشذوذ والانحراف، تتعارض مع الفطرة السليمة وتؤدي إلى إلغاء العقول وتراجع الإنسانية. واستشهد بما ذكره فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر حول مسؤولية الأسرة من منظور شرعي، مؤكدًا أن بناء الأسرة هو مسؤولية مشتركة بين الزوجين.
كما تحدث الدكتور علاء صلاح عبد الواحد، مشرف وحدتي اللغات الإفريقية والبحوث والدراسات بالمرصد، عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار الانحرافات الفكرية والسلوكية، مؤكدًا أن التقدم التكنولوجي الكبير الذي نشهده في عصرنا الحديث يمثل تحديًا كبيرًا للشباب، خاصة في ظل انتشار الأفكار غير السوية والدعوات الهدامة، التي تستغل المرأة لتفكيك المجتمعات وإحداث اضطرابات بدلاً من المساهمة في بنائها واستقرارها.
في نهاية الندوة، قام أعضاء المرصد بالإجابة على الأسئلة التي طرحتها الطالبات حول مواضيع متنوعة، مثل: كيفية حماية النفس والآخرين من التطرف، والمنهج الذي يتبعه الأزهر في الحوار مع الآخر، والعلاقة بين التطرف والإلحاد، وكيفية معالجة المرصد للظواهر التي تظهر في المجتمعات مثل ظاهرة العنف والعنصرية، وسبل بناء أسرة مستقرة قائمة على التفاهم والوسطية.