الثورة نت:
2024-10-02@01:08:07 GMT

الأندية الرياضية واقع مرير واستراتيجيات غائبة

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

مازالت أنديتنا واتحاداتنا الرياضية بعيدة وبعيدة جدا عما يجري في عالم الرياضة بكل تفاصيله ومازلنا بالتأكيد نحتاج إلى ثورة رياضية تنهض برياضتنا من واقعها المرير والمؤلم الذي تعيشه والذي وصلت إليه وربما يزداد تدهورا وتدهورا لأننا نقف مكاننا والعالم يسير بخطوات واسعة إلى الأمام ومعنى ذلك أننا نتأخر ونتخلف مسافات بعيدة عنه وسيصعب علينا اللحاق به لو استمر الحال هكذا، وانا هنا أتحدث عن كافة أطراف العمل الرياضي وليس طرفا واحدا فقط، فالجميع يتحملون المسئولية عن وجود هذه الهوة الكبيرة بيننا وبين بلدان العالم في هذا المجال.


حينما نتحدث عن مسئولية تدهور رياضتنا فنحن نؤكد أن الجميع يتحمل المسئولية بدءا من قمة وأعلى الهرم في الدولة والحكومة، مرورا بقيادة وزارة الشباب والرياضة والاتحادات والأندية، وصولا إلى الإعلام الرياضي الذي بلا شك انه يتحمل مسئولية لا تقل عن مسئولية تلك القيادات في الوضع المزري الذي تعيشه الرياضة اليمنية، وهذا يتجلى بوضوح في خططها وبرامجها الغائبة تماما عن أي استراتيجيات ورؤى للعمل الشبابي والرياضي وجعل قطاع الشباب والرياضة من القطاعات الهامشية في كل شيء.
وسأتحدث هنا عن الأندية الرياضية وما تعانيه من أوضاع مأساوية من كافة النواحي واهمها الجوانب الإدارية التي هي مربط الفرس في كل شيء، فعندما تفتقد للإدارة الناجحة فهذا يعني أن كل شيء لديك سيكون سيئا ونحن في كل أنديتنا الرياضية دون استثناء نفتقد فعلا لهذا الأمر ومعظم من يتولى قيادتها مع الأسف الشديد يسيرون كما قالت جدتي، أو كما يقال إننا وجدنا أباءنا هكذا ولا يمكن إلا احترام تقاليدهم وعدم المساس بها، وهنا تكمن المشكلة فعندما يوجد لديك أشخاص غير قابلين للتطور فستبقى أكيد مكانك على أسوأ الاحتمالات وسأورد هنا مثلا واحدا للتأكيد على ما قلته ولكم أن تحكموا بعد ذلك .
بالتأكيد أن معظم بل كل الأندية الرياضية تظل تنتظر ما يأتيها من دعم صندوق رعاية النشء والشباب واذا تأخر هذا الدعم لأي سبب كان فان الأنشطة والبرامج  تتعطل بل وتختفي في أحيان كثيرة والأندية المحظوظة هي التي لديها عقار تستفيد منه أو رجل أعمال تستغله وتظل معتمدة عليه، فإن حدث شيء لهذا العقار تعطل النادي وان غاب رجل الأعمال لأي سبب انتهى كل شيء، وهناك أمثلة كثيرة لاتعد ولا تحصى في أنديتنا حدث لها هذا الأمر والبقية ستأتي لأن المسألة مسألة وقت لا أكثر ولا أقل وبحسبة بسيطة أريد أن أقول لكم فكروا معي على إجابات لبعض هذه التساؤلات التي يمكن أن تساعدنا ونقول من هو اغنى ناد في بلادنا ؟ وكم في رصيده من الأموال في البنوك؟ وكم من العقارات يمتلك؟ وكم قيمتها المادية؟ وكم تدر عليه من دخل؟ وهل يكفي هذا الدخل لإدارة العمل الرياضي داخل النادي؟ ومن هو رجل الأعمال الذي يمكنه أن يتكفل بدعم أي ناد بشكل دائم دون أن يصيبه الإحباط من اعتماد النادي عليه فقط ؟ وهل لدى أي ناد من أنديتنا استثمارات حقيقية وليس مجرد دكان هنا أو مطعم هناك يذهب ريعها أحيانا قبل أن ينتهي الشهر؟.
مما لاشك فيه أن الإجابات مهما كانت فأنها تؤكد النتيجة المعروفة أن معظم أنديتنا أن لم نقل كلها فقيرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فأغنى ناد في اليمن ربما يكون رصيده خمسين مليونا إلى ستين مليونا وهذا المبلغ لا يساوي شيئا مقارنة بما يجب أن يكون وانا هنا تحدثت عن اغنى ولم أتحدث عن افقر ناد لأن حوالي 95 بالمائة من أنديتنا مفلسة ولا تمتلك حتى عشرة الأف ريال في رصيدها ودعمها من الصندوق يخرج أولا بأول في التزاماتها المختلفة وتظل مديونة طوال الوقت واذا تحدثنا عن استثمارات الأندية فسنجد أنها فعلا غائبة ومعظم أدارت الأندية ليست لديها الرؤية الحقيقية لاستثمارات تجعلها تستغني عن الانتظار الممل لما يمكن أن يجود به لها صندوق الشباب الذي أتوقع أن يغيب وربما ينتهي تماما وحينها ربما تغلق معظم الأندية أبوابها وهناك الكثير من الأندية لم يعد لها وجود سوى في كشوفات وزارة الشباب والرياضة فلو حسبنا عدد أندية الجمهورية التي تزيد عن 300 ناد رياضي وكم عدد الأندية منها التي كانت تشارك في الأنشطة وكم عدد الأندية التي مازالت متفاعلة، لوجدنا أن غالبية الأندية مغلقة أما تلك الأندية المحظوظة والتي استقطبت بعض رجال المال والأعمال فهي في طريقها إلى أن تلحق بركب الأندية المغلقة إذ أن اعتمادها على هؤلاء لن يطول وبعضهم سيترك ويتخلى إن آجلا أو عاجلا لسبب أو لآخر.
من وجهة نظري، أن إدارات الأندية في بلادنا مطالبة بوضع رؤى واستراتيجيات خاصة بها وإيجاد استثمارات حقيقية ومتنوعة خاصة بها والاستفادة من تجارب الأندية العالمية في هذا الجانب وان لا تبقى معتمدة على تلك البقرة الوحيدة التي كثر من يحلبها وسيؤدي ذلك إلى جفافها قريبا وبالتالي توقف كل الأنشطة الرياضية واذا لم تتنبه الأندية لهذا الأمر ستجد نفسها أمام وضع لا تحسد عليه وحتى بعض تلك الأندية التي لديها دكاكين فأنها ستلحق بالركب وتغلق أبوابها وستظل محصورة بين انتظار دعم صندوق وزارة الشباب والرياضة وإيجارات الدكاكين.. فهل يمكن أن يكون هناك استراتيجيات واضحة لعمل الأندية الرياضية حتى تواكب التطورات الهائلة في الرياضة أم أننا سنظل محلك سر؟ وهل سيكون لوزارة الشباب والرياضة دور في هذا الجانب أم أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى وضع الرياضة اليمنية محلك سر؟..

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الأندیة الریاضیة الشباب والریاضة فی هذا کل شیء

إقرأ أيضاً:

لزيادة المساهمة في الناتج المحلي.. رئيس الوزراء يلتقي وزير الشباب والرياضة

التقى اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لمتابعة عددٍ من ملفات عمل الوزارة، بحضور مصطفى مجدي، مساعد وزير الشباب والرياضة للشئون الاستراتيجية والمعلومات.

وبحسب بيان، استعرض الوزير عددًا من الملفات التي تضمنت: الموقف التنفيذي لمشروعات الإنشاءات الشبابية والرياضية والافتتاحات، وبعض المقترحات لزيادة مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي لمصر، ونتائج وأداء البعثة المصرية بدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، وموقف شبكة المعلومات والربط الالكترونية مع الهيئات الرياضية والشبابية.

وتطرق الدكتور أشرف صبحي في بداية عرضه إلى موقف مشروعات الإنشاءات الشبابية والرياضية والمشروعات الجاهزة للافتتاح، موضحًا أنها تشمل: مركز التنمية الشبابية بأكتوبر، تطوير المدينة الشبابية بالمنيا، معسكر القرش بالإسماعيلية، حمام سباحة المدينة الشبابية بالغردقة، وحمام السباحة الأوليمبي بنادي رويال.

وفي إطار مشروعات الإنشاءات الشبابية والرياضية أيضًا، عرض الدكتور أشرف صبحي، الموقف التنفيذي لمشروع تطوير المدينة الشبابية في مدينة "الطود" بالأقصر، والذي يتم تنفيذه على مساحة 63 ألف متر مربع، ليضم فندق إقامة بواقع 550 سريرًا، ومطبخًا، ومطعمًا، ومسرحًا، وملعب نجيل طبيعي، وحمامي سباحة، وملعبين خماسيين، وملعبًا متعددًا.

كما أشار الوزير إلى الموقف التنفيذي لمشروع تطوير المدينة الشبابية بمحافظة أسوان أيضًا، والذي يتم تنفيذه على مساحة 30 ألف متر مربع، ليضم فندق إقامة بواقع 350 سريرًا، ومطبخا، ومطعما، ومسرحا، ومغسلة، وقاعات متعددة الأغراض.

وفي سياقٍ آخر، استعرض الدكتور أشرف صبحي بعض المقترحات لزيادة مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي، منوهًا إلى تزايُد اهتمام الدول المتقدمة والنامية على حد سواء بتطوير الجوانب الاقتصادية للرياضة، وهم ما يُحفز على صياغة وتقديم بعض المقترحات لتطوير المنظومة الرياضية في مصر وزيادة مساهمتها في الاقتصاد القومي.

ولفت الوزير في هذا الإطار إلى عدد من المقترحات التي تشمل: استكمال تطوير البنية التحتية الرياضية وزيادة الاستثمارات وتعزيز الشراكات والتعاون مع القطاع الخاص، ودعم الصناعات المرتبطة بالرياضة، وتحفيز القطاع المصرفي علي تقديم حزم تمويلية للراغبين في الحصول على فرص الاستثمار في مراكز الشباب ومراكز التنمية الشبابية والأندية والمنشآت الشبابية والرياضية، وكذا التقييم المستمر للمنظومة الرياضية بأكملها.

هذا بالإضافة إلى تطوير الكوادر البشرية في مجال الرياضة من خلال تطوير برامج تعليمية وتدريبية موجهة، والتركيز على الرياضات التي تتمتع فيها مصر بميزة نسبية، وتقديم الدعم والتنظيم للأنشطة الرياضية غير الرسمية لدمجها في الاقتصاد الرسمي، وغير ذلك من المقترحات.

واختتم الوزير حديثه في هذا الملف قائلا: إنه تتم دراسة إنشاء حساب فرعي للرياضة في مصر بحيث يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز دور الرياضة في الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.


وعرض وزير الشباب والرياضة، في سياق آخر، تقريرًا حول نتائج وأداء البعثة المصرية بدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإجراء تقييم شامل لأداء جميع الاتحادات الرياضية التي شاركت في الدورة المنقضية للألعاب الأولمبية، سعيًا لضمان تطوير أداء المنظومة الرياضية، وترسيخ مبادئ المحاسبة والشفافية.

وتناول الوزير مراحل الإعداد لدورة الألعاب الأولمبية بباريس، بما في ذلك البرامج الفنية والخطط التدريبية وبرامج الرعاية الفردية للأبطال، والدعم الحكومي المقدم، بالإضافة إلى نسب مشاركة أعضاء البعثة المصرية في الألعاب المختلفة، والنتائج المتحققة، وكذا استعراض البرامج المُستحدثة خلال هذه الدورة لرعاية الأبطال الرياضيين بالاتحادات، والتي تضمنت برنامج المُعد النفسي، وبرامج التغذية والقياسات، ومخطط الأحمال والتأهيل البدني، وغيرها من البرامج.

كما عرض الدكتور أشرف صبحي أبرز ملامح الرؤية المستقبلية للإعداد لدورة الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 2028، وذلك في إطار توجيه رئيس الجمهورية، بقيام الجهات المختصة بمراجعة خطة المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية القادمة، في ضوء الضوابط المقترحة وغيرها من الإجراءات، بما يضمن تحقيق أفضل نتائج ممكنة من اللاعبين المشاركين.

وخلال الاجتماع أيضًا، تناول الوزير موقف شبكة المعلومات والربط الإلكترونية مع الهيئات الرياضية والشبابية، موضحًا أن هذا المشروع يستهدف توفير لوحة معلوماتية تعرض مجموعة من التقارير والمؤشرات والإحصائيات لبيانات الوزارة والهيئات والاتحادات التابعة لها، من خلال قاعدة بيانات متكاملة، لضمان رفع مستوى الخدمات المقدمة من الوزارة من خلال إتاحة خدمات الاتحادات الأولمبية وغير الأولمبية عبر البوابة الإلكترونية، والسعي لدقة وجودة المعلومات من خلال مجموعة من التقارير السريعة والفعالة.

ولفت إلى أنه تم التعاقد مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، لإنشاء وتصميم وتطوير شبكة معلومات الرياضة المصرية واللوحة التفاعلية المعلوماتية، كما تم تطبيق تسجيل البيانات الخاصة باللاعبين المستحقين للحافز الرياضي من الاتحادات الرياضية على شبكة الرياضة المصرية، وجارِ التوسع من أجل تطوير شبكة المعلومات لتشمل مراكز الشباب والهيئات الشبابية.

مقالات مشابهة

  • محافظ شمال سيناء يكرم وكيل وزارة الشباب والرياضة
  • بشأن انتخابات الاتحادات والجمعيات.. هذا ما قرره وزير الشباب والرياضة
  • «الشباب والرياضة» تعلن عن وظائف شاغرة في 4 شركات.. الشروط وطريقة التقديم
  • لزيادة المساهمة في الناتج المحلي.. رئيس الوزراء يلتقي وزير الشباب والرياضة
  • رئيس الوزراء يلتقي وزير الشباب والرياضة لمتابعة عدد من ملفات العمل
  • الشباب والرياضة تحتفل بمرور 10 سنوات على إنشاء أندية السكان
  • وكيل الشباب والرياضة بالجيزة يشهد ختام دوري الأحياء في خماسي كرة القدم
  • وزير الشباب والرياضة: استمرار ميكالي هو استثمار في مستقبل الكرة المصرية
  • ختام النسخة الرابعة من بطولة "أوشن مان" تحت رعاية واشراف وزارة الشباب والرياضة
  • الشباب والرياضة تختتم بطولة تحدي الربوتات