شتاء النينيو قادم.. ماذا يعني لأميركا؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تشير التوقعات إلى أن هذا الشتاء قد يكون مختلفا تماما عن السنوات الأخيرة بسبب ظاهرة النينيو، وسيكون هذا الفصل هو الأول منذ سنوات قليلة الذي نشعر فيه بآثار هذه الظاهرة، التي لها تأثير كبير على الطقس خلال الأشهر الأكثر برودة في العام، بحسب ما ذكرته شبكة "سي أن أن".
ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن ظاهرة النينيو "تحدث في المتوسط كل سنتين إلى سبع سنوات، وتستمر النوبات عادة من تسعة إلى 12 شهرا.
وبدأت ظاهرة النينيو العام الجاري في يونيو، ومن المتوقع أن تكون قوية هذا الشتاء وتستمر على الأقل حتى أوائل الربيع المقبل، وفقا لما نقلته "سي أن أن" عن مركز التنبؤ المناخي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
ولعبت نظيرة النينيو الأكثر برودة، ظاهرة النينيا، دورا هائلا في فصول الشتاء الثلاثة الماضية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث أبقت الجنوب جافا في حين شهدت أجزاء من الغرب الكثير من الثلوج التي كانت في أمس الحاجة إليها، بحسب الشبكة.
و"تشير ظاهرة النينيا إلى انخفاض درجات حرارة سطح المحيطات على نطاق واسع في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي، إلى جانب تغيرات في دوران الغلاف الجوي المداري، مثل الرياح والضغط وهطول الأمطار. وعادة ما تكون لها آثار عكسية على الطقس والمناخ، على غرار ظاهرة النينيو، وهي المرحلة الدافئة لما يسمى بظاهرة النينيو"، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وتحمل التنبؤات الشتوية المبكرة الصادرة عن مركز التنبؤ المناخي العديد من السمات المميزة لفصول الشتاء النموذجية لظاهرة النينيو، ما ينبئ بحدوث تغييرات قادمة في طقس الولايات المتحدة، بحسب الشبكة.
وأوضحت "سي أن أن" أن أحد الأسباب الرئيسية هو موقع التيار النفاث، والذي غالبا ما يتحرك جنوبا خلال شتاء النينيو. ويؤدي هذا التحول عادةً إلى طقس أكثر رطوبة وبرودة في الجنوب بينما يصبح الشمال أكثر جفافا ودفئا.
ونظرًا لأن التيار النفاث هو في الأساس نهر من الهواء تتدفق عبره العواصف، فيمكنه التحرك عبر الجنوب بوتيرة متزايدة خلال شتاء النينيو. والمزيد من العواصف يعني المزيد من هطول الأمطار، عادة من السهول الجنوبية إلى الجنوب الشرقي. وقد يكون هذا أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لولايات مثل تكساس ولويزيانا وميسيسيبي التي تعاني من الجفاف.
وقد يؤدي الجمع بين الطقس البارد وهطول الأمطار بشكل متكرر إلى زيادة فرص هطول الأمطار الشتوية مثل الأمطار المتجمدة والصقيع والثلوج في الجنوب.
وتؤدي ظاهرة النينيو عادة إلى شتاء أكثر اعتدالا في الشمال، من شمال غرب المحيط الهادئ إلى جبال روكي والسهول والغرب الأوسط. ولا يزال من الممكن أن تتشكل العواصف الفردية وتسبب نوبات من البرد القارس أو الثلوج الكثيفة في هذه المناطق، لكنها عادة ما تكون أقل تواتراً.
وستكون هذه أخبارًا سيئة لأجزاء من الغرب الأوسط التي تتعامل أيضًا مع مستويات شديدة واستثنائية من الجفاف، وللثلوج في شمال غرب المحيط الهادئ، وهو مصدر رئيسي للمياه في المنطقة.
وتعد أنماط النينيو الشتوية أقل انتظامًا في كاليفورنيا والجنوب الغربي والشمال الشرقي.
وقد يعتمد تواتر العواصف وزيادة هطول الأمطار عبر كاليفورنيا وأجزاء من الجنوب الغربي على القوة الإجمالية لظاهرة النينيو. وقد تؤدي ظاهرة النينيو الأقوى إلى المزيد من العواصف والأمطار منخفضة الارتفاع والثلوج على ارتفاعات عالية، في حين أن النسخة الأضعف يمكن أن تؤدي إلى تجفيف الجنوب الغربي، بحسب الشبكة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ظاهرة النینیو المحیط الهادئ
إقرأ أيضاً:
إصابة 14 شخصا في سقوط صاروخ قادم من اليمن وسط تل أبيب
أعلنت نجمة داود الحمراء، في بيان عاجل لها منذ قليل، إصابة 14 شخصا إثر سقوط صاروخ قادم من اليمن تجاه تل أبيب.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن محاولات اعتراض صاروخ قادم من اليمن فشلت بعد فترة وجيزة من انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل.
وأضاف أنه جرى رصد مقذوف سقط في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش: "عقب التنبيهات التي تم تفعيلها منذ قليل وسط البلاد، تم رصد إطلاق صاروخ واحد من اليمن، حيث تم إجراء محاولات اعتراض فاشلة، ورصد سقوط الصاروخ في المنطقة".
وصباح الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ غارات جوية على "أهداف عسكرية" تابعة للحوثيين في اليمن شملت "موانئ وبنى تحتية للطاقة"، في هجوم أعقب اعتراضاً لصاروخ أطلقته الجماعة باتجاه إسرائيل.
وقال الجيش في بيان إنّ طائراته شنّت ليل الأربعاء الخميس "غارات دقيقة استهدفت أهدافاً عسكرية حوثية في اليمن، شملت موانئ وبنى تحتية للطاقة... استخدمها الحوثيون في أنشطتهم العسكرية" حسب رواية الجيش.
وأتى هذا البيان بعيد إعلان الجيش أنّه اعترض بنجاح صاروخا أُطلق من اليمن، مشيراً إلى أنّ صفّارات الإنذار دوّت في وسط إسرائيل لتحذير السكّان من خطر سقوط حطام نتيجة عملية الاعتراض.
بينما يقول الحوثيون في اليمن، وفق ما نقلت رويترز، إن هجومهم على تل أبيب حدث بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على اليمن، وأن الهجوم الإسرائيلي لن يثنيهم عن الرد ومواصلة دعم غزة.
وأوردت قناة "المسيرة" أن غارات عدّة "استهدفت محطتي كهرباء حزيز وذهبان المركزيتين جنوب وشمال العاصمة صنعاء" بينما استهدفت غارات أخرى في محافظة الحديدة الساحلية غرب "ميناء الحديدة ومنشأة رأس عيسى النفطية ما أسفر عن مقتل وإصابة تسعة أشخاص".
صرح وزير الدفاع يسرائيل كاتس "ستقطع يد كل من يرفع يده على دولة إسرائيل" مشيراً إلى أن العملية الإسرائيلية استهدفت "بنى تحتية استراتيجية" للحوثيين.