كتب الان سركيس في" نداء الوطن": برز في الأسابيع الأخيرة، حسبما تشير المعلومات، وجود تنسيق فاتيكاني - سعودي في الملف اللبناني، وهو ناجم عن حرص البابا على لبنان ودوره كبلد «الرسالة» والتعايش، وبذَلَ مساعي من أجل إنقاذه. وهذا التنسيق ينبع من التوافق بين البلدين على نقاط أساسية، أهمّها:أولاً- الحفاظ على العيش المشترك والصيغة اللبنانية، واستمرار الكرسي الرسولي باعتبار لبنان مختبراً لحوار الحضارات، في حين تتمسّك الرياض باتفاق الطائف الذي يسعى الفاتيكان للحفاظ عليه.

ثانياً- التأكيد على أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية وفق ما يطلبه الشعب اللبناني وليس وفق مصالح الطبقة الحاكمة، خصوصاً أنّ الانتخاب يجب أن يُشكّل بداية الإصلاح الحقيقي ومنطلقاً لمسيرة الإنقاذ.ثالثاً- تشديد الفاتيكان والرياض على أهمية الدور المسيحي وحفظ التركيبة اللبنانية، فالسعودية خطت خطوات انفتاحية حيال مسيحيي لبنان وزارها البطريرك الراعي ونسجت علاقات طيّبة مع بكركي، وهذا الأمر ينظر إليه الكرسي الرسولي نظرة تفاؤلية.رابعاً- حماية لبنان وعدم استخدامه ساحة حرب أو لتوجيه الرسائل، وبالتالي العمل على الحفاظ على الدولة. وتُشكّل هذه النقاط منطلقاً لأي تحرّك، فقد وعدت الرياض الفاتيكان بعدم تخلّيها عن لبنان ومساعدته عندما تتشكّل سلطة إصلاحية وتمارس السيادة على أرضه، من هنا يُستنتج عدم مراهنة الفاتيكان على الدور الفرنسي لإبرام تسويات وحلول، بل دخل الكرسي الرسولي على خطّ الإتصالات المباشرة سواء مع الرياض أو طهران أو واشنطن.وإذا كان السفير البابوي الجديد باولو بورجيا يقوم بدوره بصمت من أجل تقريب وجهات النظر بين المسيحيين أولاً واللبنانيين ثانياً، إلا أنّ هذا الأمر لا ينفي إقدام الفاتيكان على التدخّل بشكل مباشر. وعلمت «نداء الوطن» بنيّة الفاتيكان في إرسال موفد إلى لبنان يرجّح أن يكون رئيس دائرة الكنائس الشرقية المونسنيور كلاوديو غودجيروتي للإطلاع على الوضع اللبناني عن كثب.وتأتي زيارة الموفد الفاتيكاني سواء أكان غودجيروتي أم أي شخص آخر تنتدبه الدولة الفاتيكانية لحضّ النواب على انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومحاولة المساعدة على إيجاد حلول للأزمة اللبنانية.لا تملك دولة الفاتيكان مبادرة ولا تدخل في لعبة الأسماء المرشّحة، بل دخولها على الساحة اللبنانية سيكون معنوياً أكثر ممّا هو تنفيذي، في حين يبقى البطريرك الراعي هو الممسك بالملف الرئاسي من جهة الكنيسة وأي موفد فاتيكاني سيكون للمساعدة لا لتغيير آراء بكركي.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الحريري: من حق المرأة اللبنانية أن تكون في مقدمة الاهتمامات

قالت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري إن "من حق المرأة اللبنانية في اليوم العالمي للمرأة أن تكون في مقدمة الاهتمامات الرسمية والأهلية والإعلامية".     وذكرت أن "تكريم المرأة اللبنانية حدث وطني جامع في صلب أولويات عملية إعادة البناء والنهوض الوطني"، وأضافت: "نساء لبنان ليسوا فئة هامشية.. المرأة اللبنانية مواطنة شريكة في المسؤولية والإنتاج في الحقل والمعمل والخدمات والتعليم والمؤسسات العامة الإدارية والعسكرية والامنية والدبلوماسية والقطاع الخاص، ورائدة في كلّ مجال واختصاص وشريكة في التضحية والإنجاز، وتجرعت المرارة الوطنية مع كل أبناء لبنان الأحباء والأعزاء".   أضافت: "المرأة اللبنانية هي الأم والأخت والزميلة في البرلمان والحكومة، وإنني أثني على كلمة دولة الرئيس نواف سلام في يوم المرأة العالمي، وأحيي كلّ وسائل الإعلام والجمعيات التي بادرت إلى إحياء يوم المرأة العالمي في لبنان".        

مقالات مشابهة

  • متى: كنا ننتظر من قاسم الاعتذار من الشعب اللبناني
  • قوات الاحتلال تأسر جندياً في الجيش اللبناني
  • عون بحث وسفير لبنان في الامارات اوضاع الجالية اللبنانية
  • هكذا أثرت أحداث سوريا على طريق بيروت - دمشق
  • الحريري: من حق المرأة اللبنانية أن تكون في مقدمة الاهتمامات
  • هنا والآن .. في بيروت: القلق!
  • السيدة عون: سنفّعل قرار جعل 4 تشرين الثاني يوم المرأة اللبنانية
  • هذا ما يشهدهُ وسط بيروت
  • من أصل لبناني.. ترامب يُعين مايكل عيسى سفيرا أميركيا جديدا في بيروت
  • رئيس الوزراء اللبناني: مشروع الحكومة استعادة المؤسسات وتحقيق التنمية المستدامة