الثورة نت:
2025-02-22@17:55:36 GMT

منجزات الثورة والمسؤوليات الوطنية..

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

 

يأتي إحياء ذكرى ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م تتويجاً لنضالات الثوار الأحرار الذين حملوا على عاتقهم الواجبات والمسؤوليات الدينية والأخلاقية التي من المفترض ألا يفرط أو يقصر فيها أحد ممن لديه الغيرة والحمية على دين الله وعلى الأرض والعرض، وسلام الله على الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي أبى إلا أن يناهض تبعية وعمالة وارتهان النظام الحاكم حينها لأعداء الله ورسوله والمؤمنين قوى الاستكبار في هذا العالم وعملائهم من الأعراب الأشد نفاقاً وتطبيعاً وعمالةً لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل.


كان الشهيد القائد في دروسه ومحاضراته كثيراً ما يلفت انتباه أبناء الأمة إلى الحذر واليقظة والتنبه إلى خطر ومؤامرات الغرب وأدواته ووسائله الخبيثة ضد الإسلام والمسلمين الذين يسعون جهدهم إلى إضلال وإفساد الأمة وانحرافها عن منهج الله سبحانه وما لذلك من تبعات وأبعاد في التطبع بثقافة الغرب الفاسقة الماجنة الدخيلة والطاغية على أبناء الأمة وبالتالي التطبيع السياسي والأمني والعسكري مع أعداء الله وأعداء البشرية والإنسانية وهو ما حصل فعلاً وواقعاً مع أنظمة الخليج وشعوبها.
إن ثورة ال 21 من سبتمبر بحق، انتصار تاريخي وإنجاز عظيم وكبير، رسم ملامحها وأطلق شرارتها الشهيد القائد وأسس مداميكها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله الذي أشار في إحدى خطاباته أنها ثورة لا زالت مستمرة وتمثل أهمية كبيرة لشعبنا اليمني العظيم في أهدافها وفي مضمونها وفي نتائجها فيما يتعلق بالحاضر والمستقبل.
لقد حققت الثورة بالنوايا الصادقة والجادة وبالفعل وبالتحرك في الميدان السياسي والعسكري مكسباً سيادياً مهماً لا يختلف عليه اثنان ولا يمكن أن تزيف الأيام ولا الأحداث والوقائع حقيقة تجسيد المكسب الشعبي الثوري الواعي والمتمثل في حماية الثروة النفطية والغازية من النهب وذلك بمنع قوى الاحتلال من مواصلة نهب الثروة اليمنية من النفط والغاز وحرمان الشعب اليمني من أبسط حقوقه على أرضه وخيراته ومقدراته.
ولو لم يكن من نتائج ومنجزات الثورة إلا تحقيق الأمن والاستقرار ونيل حرية وكرامة الشعب اليمني واستقلال قراره السياسي والحفاظ على هويته الإيمانية وثوابته وتاريخه المليئ بالتضحيات لكفى ذلك فخراً وشرفاً أن نحيي هذه الذكرى في نفوسنا وواقعنا الذي نشاهد فيه اليوم القوة العسكرية والصاروخية والدفاعية والأمنية وهي بذلك التنظيم الدقيق و الأسس الصحيحة والعقيدة القتالية السليمة إعداداً وولاءاً مطلقاً لله ولأولياء الله الصادقين والمستوى العالي والجهوزية الأعلى والتي أرعبت أنظمة العمالة والارتزاق لقوى الاستكبار العالمية التي تعيث في الأرض الفساد والضلال والانحراف.
إن ما نشاهده اليوم من إنجازاتٍ كبيرة في التصنيع العسكري بدءاً من البندقية وحتى الصواريخ والطائرات المسيرة ما هو إلا ثمرةً للإرادة والعزيمة والبأس اليماني بعد ثقة أبناء الجيش اليمني بالله ثقة مطلقة والتوكل عليه والذي أضحى ذلك التصنيع مصدر فخر للوطن وأبناء الوطن رغم الظروف الحرجة والصعوبات والعدوان والحصار.
ولا يخفى على أحد سياسات قوى الاستكبار الأمريكية الخبيثة في المنطقة التي تتجه بالدول العربية نحو الاعتراف بالعدو الإسرائيلي كدولة والسعي للتطبيع معها في كثير من المجالات كما قامت بذلك عدد من الأنظمة العربية والتي ساهمت بهذه السياسات بشكل كبير في تصفية القضايا المصيرية للأمة ومنها قضية وحدة الصف والموقف الإسلامي العربي و القضية الفلسطينية فكانت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي الدافع والحصن الحصين الذي دافع عن هذه القضايا وحافظ عليها لتكون من منطلق قرآني ومنطقٍ إسلامي أولويات يجب على كل الأنظمة العربية وعلى كل إنسان مسلم غيور على دينه ووطنه أن يوليها كل الاهتمام والمسؤوليات وليس أحد بمنأى عن تحمل ذلك وفي هذا المقام تجدر الإشارة إلى خطاب رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط عن هذه الثورة بقوله :
«إن احتفاءنا بالحادي والعشرين من سبتمبر المجيد ليس عملاً ترفياً وإنما هو تتويج سنوي لنضالات شعب كريم قرر الخلاص من براثن الوصاية والهيمنة الخارجية والانعتاق من أشكال وصيغ الارتهان والتبعية في إطار ثورة مجيدة وضعت نصب عينيها عزة اليمن ورفعته ثورة كل ما فيها يمني وكل ما فيها وطني».
وعن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر يقول الرئيس الشهيد صالح الصماد رضوان الله عليه «لقد أسقطت الثورة نظام العمالة والتبعية والفساد وأطاحت برموز العمالة والتخلف والإرهاب وفتحت الباب لانعتاق القرار السياسي اليمني من مرحلة الوصاية والهيمنة الخارجية التي ظلت تكبل شعبنا بقيود الفقر والتخلف والقمع والوصاية على القرار السياسي» وفي مقابل الإنجازات العسكرية والأمنية ينبغي على حكومة الإنقاذ استشعار الواجبات الدينية والمسؤوليات الوطنية والنهوض بها بغية تصحيح وضع مؤسسات الدولة وتطهيرها من الخونة والعملاء والفاسدين والانتهازيين، فالتحديات كبيرة والمسؤوليات عهد وأمانة في أعناق كل أبناء اليمن الشرفاء وسلام الله على السيد القائد حين قال : «الثورة خطت خطوة واحدة إلى الأمام وأمامها الكثير من الخطوات».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العلامة شمس الدين شرف الدين: قلوب ملايين اليمينيين تهفو إلى التشييع المهيب لسيد شهداء الإنسانية الشهيد القائد حسن نصر الله

يمانيون/ صنعاء عبر مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين عن مدى حزنه وكل اليمنيين على فقدان الشهيدين الأمينين الشهيد القائد السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين.

وقال شرف الدين إن قلوب ملايين اليمينيين ومؤمني أحرار العالم تهفو إلى التشييع المهيب لسيد شهداء الإنسانية والإسلام سماحة السيد حسن نصر الله، وخليفته السيد هاشم صفي الدين في بيروت.

وأكد أن الشهيدين كانا رمزاً للعزة والشهادة والتضحية والفداء، ومنهما تعلم أحرار الأمة معنى الشجاعة، والتضحية والجهاد والشهادة في سبيل الله، لافتاً إلى أن الشهيد القائد السيد حسن نصر الله لقي الله في أشرف معركة، وسجله التاريخ في أنصع صفحانه، مضحياً بنفسه في سبيل الله، ومعركة القدس الشريف، بوعد قطعه على نفسه بتحرير القدس الشريف الذي سيتحقق على أيدي الشرفاء من أبناء هذه الأمة، منتسبي حزب الله، بالعمل على الجهاد حتى الوفاء بالعهد الذي قطعوه مع الشهيد القائد سماحة السيد حسن نصر الله.

وأشار إلى أن هذه المناسبة تدل على أن أحرار الأمة على عهد الشهيدين، منوهاً أنه لولا الظروف لكان السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في مقدمة الصفوف وطليعة من يصلي على جثامين الشهيدين.

من جانبه أوضح نائب رئيس الوزراء السابق محمود الجنيد أن زيارتهم إلى بيروت تأتي بتكليف من السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله.

وقال الجنيد :” نتحرك اليوم بوفد رسمي لتشييع شهيدي الأمة الإسلامية سماحة السيد حسن نصر الله الذي ملأ القلوب محبة وكان له الدور الأبرز في مناصرة القضية الفلسطينية، مقدماً نفسه فداءً لهذه القضية العادلة حتى استشهد في سبيل الله.

وأوضح أن السيد حسن نصر الله من نعومة أظافره، وقضيته الأولى هي القضية الفلسطينية، وله الدور الأبرز في تلقين العدو الإسرائيلي الهزائم الكبيرة في كل المواجهات على طول مسار حياته المليئة بالمحطات الجهادية العظيمة، كان آخرها الاسناد في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأوضح أنه، وعلى الرغم من العدوان المتوحش والأسلحة الأمريكية المتطورة والقنابل الأمريكية والدعم اللامحدود لجيش الاحتلال الصهيوني، إلا أن حزب الله استطاع أن هزيمته وتمريغ أنفه في التراب.

مقالات مشابهة

  • مفتي الديار اليمنية: الشهيد القائد حسن نصر الله لقي ربه في أشرف معركة
  • العلامة شمس الدين شرف الدين: قلوب ملايين اليمينيين تهفو إلى التشييع المهيب لسيد شهداء الإنسانية الشهيد القائد حسن نصر الله
  • غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني
  • ديسمبر كانت ثورة للغباء السياسي وسيادة روح القطيع.. لا نريد تكرار التجربة
  • في يوم تشييعه.. ما هي العلاقة بين نصر الله واليمن
  • أمانة العاصمة.. لقاء في مديرية الصافية للتهيئة للبرنامج الرمضاني والدورات الصيفية
  • وزير الإعلام اليمني يطالب باعتقال قادة حوثيين يشاركون في تشييع نصر الله
  • القائد الأمة
  • الشهيد السيد حسن نصر الله في دروس ومحاضرات الشهيد القائد
  • نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني