الثورة نت:
2024-11-22@17:52:10 GMT

الأهداف والثمار لإحياء مولد المختار

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

 

 

من المؤسف جدا أن يجهل الكثير من أبناء الأمتين العربية والإسلامية أهمية إحياء مناسباتنا الدينية وتعظيم رموزها العظماء سواء في بلدنا أو في البلدان العربية والإسلامية، ومن المؤسف أكثر أن نجدهم لا ينأون عن التعاطي الإيجابي معها فحسب بل يتحركون ضد إحياءها بكل جهدهم وطاقاتهم وبمختلف الوسائل المتاحة لديهم لدرجة أن يصلوا في محاربتها إلى وصفها بالبدعة وتسميتها بالطائفية والمستوردة والدخيلة على مجتمعاتنا، وفي ذات الوقت نراهم يندفعون لإحياء معظم مناسبات أعداء الأمة الدينية والاجتماعية والثقافية بشكل عجيب وهي المناسبات المنحرفة والمستوردة والدخيلة والغريبة عنا وعن موروثنا السوي وثقافتنا الحصينة!!!
فهل يعون حقا خطورة مواقفهم هذه والنتائج المترتبة عليها؟ أم لا؟ وهل تساءلوا في أنفسهم عواقب إحيائهم لمناسبات أعدائهم، وعواقب حربهم لمناسباتهم الدينية؟
ألا يدركون أنهم بمواقفهم هذه تحولوا إلى جنود لأعدائهم لمحاربة دينهم وتغييب رموزهم عن واقعهم واستبدال هويتهم وثقافتهم بهوية وثقافة أعدائهم، وتدمير مكامن قوة مجتمعاتهم، وتدجين أجيالهم وتسهيل نجاح مؤامرات أعدائهم !
مناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبها ازكى صلوات الله وعلى آله – على سبيل المثال ستحل علينا خلال الأيام القادمة، ومثل كل عام لن يتم إحياءها رسميا وشعبيا وبالشكل اللائق سوى شعبنا اليمني وفي المحافظات الواقعة تحت سلطة صنعاء فقط، أما في بقية الدول العربية والإسلامية فستمر مرور الكرام باستثناء جموع شعبية محدودة في دولتين أو ثلاث دول، وهذا امر محزن جدا ومأساة تدمي القلوب، ذلك لأن الواقع الذي تعيشه شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحداثه المتلاحقة تؤكد بأنه لم يعد أمامها من مخرج لها من هذا الوضع المخزي والمزري إلا بالعودة الصادقة إلى التمسك برسولها والاقتداء به وإلى التمسك بكتابها والعمل بمقتضى توجيهاته، فرسول الله وكتاب الله هما الركنان الجوهريان القادران على توحيد الأمة ولم شملها وتسديد مسارها، وهذا هو الخيار الوحيد والمتاح أمامها وبدون هذين الركنين يستحيل أن تقوم لها قائمة أبدا والعودة إلى رسولها يبدأ من حبه وتعظيمه وإجلاله وتكريمه والاعتزاز به والتفاخر بشخصيته من خلال مواقف عملية تعكس للعالم أن الروح المحمدية مقيمة في نفس كل مسلم وهي من تحركه وتحدد مساره واتجاهه وتثير دوافع انطلاقه نحو غاياته، ولا شك أن إحياء ذكرى مولده الشريف إحياء مشرفا وعظيما يليق بمقام رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله انسب مناسبة وأفضل مناسبة للانطلاق العملي والتجسيد الفعلي للتعبير الصادق عن حبه ومودته، وحبه ومودته هي الوسيلة لتوحيدهم واتحادهم حوله ومتى ما التفوا حوله تحركوا بحركته القرآنية واجتمعوا تحت ظلال التوجيه القرآني، وهذا هو ما يخاف منه أعداء الأمة ويرعبهم وهو ما دفعهم إلى منع تحققه بأي ثمن سابقا ولاحقا، ولذلك سخروا لأجله كل طاقاتهم وإمكانياتهم بهدف طمس معالم إحياء هذه المناسبة وأساليب إحيائها في كل الدول العربية والإسلامية ولا زالوا .


ويكفي المستبصر دليلا على ذلك أن يتأمل في موقف الكيان الصهيوني وصدمته المروعة من إحياء الشعب اليمني لذكرى المولد النبوي وتدبر ما قاله عن المناسبات السابقة وما سيقوله في مناسبة هذا العام، ليتأكد ويتيقن أن هذا الموقف يغيظ اليهود والنصارى والمنافقين والمشركين في مشارق الأرض ومغاربها، وكل فعل يغيظ أعداء الله فهو جهاد في سبيله، ومعلوم أن الجهاد سنام الإسلام، وهو واجب شرعي وأمانة يجب أن تؤدى من كل مسلم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فعالية خطابية للملتقى الإسلامي وجامعة المعرفة إحياءً لذكرى سنوية الشهيد

الثورة نت|

نظّم الملتقى الإسلامي بالتعاون مع جامعة المعرفة، اليوم، بصنعاء فعالية خطابية وافتتاح معرض صور الشهداء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ.

وفي الفعالية، قال رئيس الهيئة العامة للأوقاف – أمين عام الملتقى، العلامة عبدالمجيد الحوثي:” نعيش اليوم هذه الذكرى في رحاب الشهداء العظماء الذين فتح الله لهم باب الجهاد كسبيل إلى الجنة بعد أن صدقوا ما عاهدوا الله عليه “.

وأضاف: لقد علمنا الشهداء العظماء معنى الحياة الحقيقة حياة العزة والكرامة التي إن لم تكن فباطن الأرض أشرف من ظاهرها ، و علمونا أن الحياة الحقيقية هي المرتبطة بالله عز وجل وليس حياة الذل والهوان أو كما يريدها ابن سلمان الذي دنس أرض الحرمين بالفجور.

وأشار إلى أن الأشقاء في غزة يذوقون الموت في كل لحظة في الوقت الذي انشغل فيه النظام السعودي بإحياء مهرجانات وحفلات الرقص والخلاعة والمجون غير مكترث بما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من حرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني.

وأكد العلامة عبدالمجيد الحوثي أنه لولا تضحيات الشهداء العظماء لكان حال اليمن اليوم كحال مملكة قرن الشيطان أو إمارات الشر اللتان ترقصان على أشلاء ودماء اشقائهم الفلسطينيين، مبينا أن أموال الأمة العربية تذهب لصالح الطغاة والمستكبرين في حين يموت أبناء غزة جوعا وقهر.

واعتبر أمين عام الملتقى الإسلامي رئيس هيئة الأوقاف، الأمة التي تعيش دون هدى الله هي أمة ميتة ذليلة مرغمة ومنقادة وأن الشعوب التي تبتغي من أمريكا العزة والكرامة كمملكة قرن الشيطان فلن ينالها غير الذلة والمهانة.

وجدد التأكيد على موقف اليمن في مناصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني ، مثمنا مواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي تجاه القضية الفلسطينية ووقوفه لمساندتهم بكل ما توفر من إمكانات.

من جانبه استعرض عضو الهيئة العليا للملتقى الإسلامي، القاضي عبدالله الغالبي ، دور الشهداء العظماء في إظهار دين الله من خلال استجابتهم لما وعدهم الله من مكانة وشرف عظيم في الدنيا والآخرة، متطرقا للمكانة العظيمة التي اختص الله بها الشهداء والحياة الأبدية الكريمة التي يتنعمون فيها بفضل مواجهتهم للأعداء في كل بقاع الأرض حتى نالوا أجر و ثواب الشهادة.

وأشار القاضي الغالبي إلى تضحيات شهداء اليمن وما أثمر عنها من عزة وكرامة وحرية واستقلال ومواقف إيمانية صادقة تجاه القضية الفلسطينية.

بدوره أوضح عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة المعرفة، عرفات الرميمة، أن المسيرة القرآنية خلفت إرثا عظيما و رصيدا هائلا في بنك الشهداء الذين قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل لله ابتداء بشهيد المحراب أمام المتقين الإمام علي عليه السلام ومرورا بسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، ثم الإمام زيد عليه السلام ، وكل الشهداء من أئمة آل البيت الأطهار وصولا إلى الشهيد القائد حسين بدر الدين الذي رفع راية الجهاد في سبيل الله ضد الطاغوت الأكبر أمريكا.

ولفت إلى أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد لهذا العام تزامن مع ارتقاء العديد من شهداء محور المقاومة ممن رفضوا الصمت المهين أمام جرائم كيان العدو الصهيوني الغاصب.

وقال إن الشهادة في سبيل الله فوز وانتصار والموت في سبيل الطاغوت هزيمة وخسارة مهينة في الدنيا والآخرة.

تخللت الفعالية، فقرة إنشادية عبرت عن عظمة المناسبة.

عقب ذلك، افتتح أمين عام الملتقى رئيس الهيئة العامة للأوقاف ، العلامة عبدالمجيد الحوثي ، وعضو الهيئة العليا للملتقى الإسلامي القاضي عبدالله الغالبي ، معرض صور ومجسمات الشهداء من منتسبي الملتقى الإسلامي.

وأشاد الزائرون بمحتويات المعرض الذي سلط الضوء على تضحيات الشهداء وعظمتهم، مؤكدين أن تلك التضحيات ستظل محل فخر واعتزاز أبناء الوطن.

حضر الفعالية عدد من مسئولي هيئة الأوقاف والملتقى الإسلامي وجامعة المعرفة.

مقالات مشابهة

  • فعالية نسائية في مديرية بدبدة بمأرب إحياءً للذكرى السنوية للشهيد
  • إحياءً لمكانتهم .. فعاليات متواصلة بالذكرى السنوية للشهيد
  • الولايات المتحدة: نهاية الحرب في لبنان قد تكون قريبة
  • أمريكا: إسرائيل تحقق أهدافها واقتراب نهاية حربها مع حزب الله
  • أميركا توضح: ذهبنا إلى الحل الدبلوماسي في لبنان بعد إضعاف الحزب
  • وقفات حاشدة للقطاع النسائي بمحافظة حجة إحياءً للذكرى السنوية للشهيد
  • بعد أن حاولت إخفاء الحقيقة عن أبناء الشعوب العربية والإسلامية .. السعودية تكشف المستور وهذا ماظهر
  • فعالية خطابية للملتقى الإسلامي وجامعة المعرفة إحياءً لذكرى سنوية الشهيد
  • لقاء السفارة الإيرانية: محاولة لإحياء 8 آذار
  • القطاع النسائي في حجة يحيي الذكرى السنوية للشهيد بوقفات تضامنية