الثورة نت:
2024-09-09@07:59:41 GMT

الأهداف والثمار لإحياء مولد المختار

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

 

 

من المؤسف جدا أن يجهل الكثير من أبناء الأمتين العربية والإسلامية أهمية إحياء مناسباتنا الدينية وتعظيم رموزها العظماء سواء في بلدنا أو في البلدان العربية والإسلامية، ومن المؤسف أكثر أن نجدهم لا ينأون عن التعاطي الإيجابي معها فحسب بل يتحركون ضد إحياءها بكل جهدهم وطاقاتهم وبمختلف الوسائل المتاحة لديهم لدرجة أن يصلوا في محاربتها إلى وصفها بالبدعة وتسميتها بالطائفية والمستوردة والدخيلة على مجتمعاتنا، وفي ذات الوقت نراهم يندفعون لإحياء معظم مناسبات أعداء الأمة الدينية والاجتماعية والثقافية بشكل عجيب وهي المناسبات المنحرفة والمستوردة والدخيلة والغريبة عنا وعن موروثنا السوي وثقافتنا الحصينة!!!
فهل يعون حقا خطورة مواقفهم هذه والنتائج المترتبة عليها؟ أم لا؟ وهل تساءلوا في أنفسهم عواقب إحيائهم لمناسبات أعدائهم، وعواقب حربهم لمناسباتهم الدينية؟
ألا يدركون أنهم بمواقفهم هذه تحولوا إلى جنود لأعدائهم لمحاربة دينهم وتغييب رموزهم عن واقعهم واستبدال هويتهم وثقافتهم بهوية وثقافة أعدائهم، وتدمير مكامن قوة مجتمعاتهم، وتدجين أجيالهم وتسهيل نجاح مؤامرات أعدائهم !
مناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبها ازكى صلوات الله وعلى آله – على سبيل المثال ستحل علينا خلال الأيام القادمة، ومثل كل عام لن يتم إحياءها رسميا وشعبيا وبالشكل اللائق سوى شعبنا اليمني وفي المحافظات الواقعة تحت سلطة صنعاء فقط، أما في بقية الدول العربية والإسلامية فستمر مرور الكرام باستثناء جموع شعبية محدودة في دولتين أو ثلاث دول، وهذا امر محزن جدا ومأساة تدمي القلوب، ذلك لأن الواقع الذي تعيشه شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحداثه المتلاحقة تؤكد بأنه لم يعد أمامها من مخرج لها من هذا الوضع المخزي والمزري إلا بالعودة الصادقة إلى التمسك برسولها والاقتداء به وإلى التمسك بكتابها والعمل بمقتضى توجيهاته، فرسول الله وكتاب الله هما الركنان الجوهريان القادران على توحيد الأمة ولم شملها وتسديد مسارها، وهذا هو الخيار الوحيد والمتاح أمامها وبدون هذين الركنين يستحيل أن تقوم لها قائمة أبدا والعودة إلى رسولها يبدأ من حبه وتعظيمه وإجلاله وتكريمه والاعتزاز به والتفاخر بشخصيته من خلال مواقف عملية تعكس للعالم أن الروح المحمدية مقيمة في نفس كل مسلم وهي من تحركه وتحدد مساره واتجاهه وتثير دوافع انطلاقه نحو غاياته، ولا شك أن إحياء ذكرى مولده الشريف إحياء مشرفا وعظيما يليق بمقام رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله انسب مناسبة وأفضل مناسبة للانطلاق العملي والتجسيد الفعلي للتعبير الصادق عن حبه ومودته، وحبه ومودته هي الوسيلة لتوحيدهم واتحادهم حوله ومتى ما التفوا حوله تحركوا بحركته القرآنية واجتمعوا تحت ظلال التوجيه القرآني، وهذا هو ما يخاف منه أعداء الأمة ويرعبهم وهو ما دفعهم إلى منع تحققه بأي ثمن سابقا ولاحقا، ولذلك سخروا لأجله كل طاقاتهم وإمكانياتهم بهدف طمس معالم إحياء هذه المناسبة وأساليب إحيائها في كل الدول العربية والإسلامية ولا زالوا .


ويكفي المستبصر دليلا على ذلك أن يتأمل في موقف الكيان الصهيوني وصدمته المروعة من إحياء الشعب اليمني لذكرى المولد النبوي وتدبر ما قاله عن المناسبات السابقة وما سيقوله في مناسبة هذا العام، ليتأكد ويتيقن أن هذا الموقف يغيظ اليهود والنصارى والمنافقين والمشركين في مشارق الأرض ومغاربها، وكل فعل يغيظ أعداء الله فهو جهاد في سبيله، ومعلوم أن الجهاد سنام الإسلام، وهو واجب شرعي وأمانة يجب أن تؤدى من كل مسلم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السامعي يؤكد على التحشيد للفعالية المركزية لإحياء ذكرى المولد النبوي

الوحدة نيوز/ أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، على أهمية التحشيد للفعالية المركزية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف ١٤٤٦هـ.

جاء ذلك في كلمة له اليوم في أمسية ثقافية بمناسبة ذكرى المولد النبوي في منطقة الشويفة بمديرية خدير في محافظة تعز.

وأشار إلى اهمية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الجليلة لاستلهام الدروس والعٍبر من سيرة الرسول الأعظم، وتعميق الارتباط به، والاقتداء بنهجه.

ولفت إلى أن الاحتفاء بمولد النبي الخاتم تعظيم لشعائر الله، والأولى بأمة محمد بن عبد الله أن تعظِّم من عظّمه الله وأحسن خلقه وخُلقه.

تخلل الأمسية، التي حضرها مدير مديرية سامع، محمد الصغير، وعدد من القيادات التنفيذية، والشيخ محمد منصور الشوافي، وعدد من مشايخ وعقال الشويفة، فقرات إنشاديه وقصائد شعرية عبَّرت عن الابتهاج بقدوم ذكرى مولد خير الأنام -عليه الصلاة وعلى آله أفضل السلام والتسليم.

كما أدّى عضو المجلس السياسي الأعلى السامعي صلاة الجمعة في دمنة خدير بمحافظة تعز.

واستمع إلى خطبة الجمعة التي حثت على إحيا ذكرى المولد النبوي الشريف، وإلى ما يمثله المولد النبوي من محطة إيمانية يتعزز عبرها الارتباط الروحي والوجداني الوثيق للشعب اليمني بالرسول الأعظم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم.

ونوهت الخطبة بثمار صمود وثبات الشعب اليمني في الانتصار لدينهم، وسيادة بلدهم، ولمشروعهم القرآني، وثورتهم التحررية الرافضة للوصاية والذل، وتجاوز كل التحديات بتلاحم شعبي ورسمي، تجلت معه بشائر العزة والتمكين والانتصار.

مقالات مشابهة

  • أمسية ثقافية في مديرية المحابشة بحجة إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف
  • مأرب :إحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد عضو البرلمان الشيخ ربيش العليي
  • أمسية ثقافية في مديرية همدان بصنعاء إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف
  • المولد النبوي الشريف: مناسبة لتأمل رسالة الحب والتآخي
  • السامعي يؤكد على التحشيد للفعالية المركزية لإحياء ذكرى المولد النبوي
  • حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة “مولد نبي الهدى.. دعوة لنصرة غزة والأقصى”
  • حزب الله: المقاومة فرضت معادلة الردع على العدو وهي ماضية في تحمّل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والإسلامية
  • العاصمة صنعاء تشهد حشود مليونية بمسيرة “مولد نبي الهدى.. دعوة لنصرة غزة والأقصى”
  • أمانة العاصمة تكتسي حلتها الخضراء وتتأهب للاحتفال بالمولد النبوي (صور)
  • تعز.. أمسية ثقافية لأبناء المربع الشرقي بمديرية التعزية إحياء لذكرى المولد النبوي