الثورة نت:
2024-11-16@00:49:54 GMT

وأطل الربيع المحمدي

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

 

 

ها قد هل هلال الربيع المحمدي على يمن الحكمة والإيمان وشعب الأنصار، أحفاد الأوس والخزرج، وعلى كافة المسلمين في أرجاء المعمورة، الربيع المحمدي المزدان بالفرح والإبتهاج، بمولد خاتم الأنبياء و سيد المرسلين، وأمام الموحدين، البشير النذير ، الصادق الأمين، المبعوث رحمة للعالمين ، السراج والقمر المنير، خير من وطأ الثرى ، من غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي أضاء بمولده الكون الفسيح، وتزينت من أجله السماء، واحتفلت به الملائكة، فرحا وسرورا وبهجة و سعادة بهذا الوافد المنقذ للبشرية من براثن الشرك والإلحاد والغواية والضلال إلى أنوار الهداية والإيمان والعبادة لله الواحد الديان .


ان احتفالنا بالمولد النبوي يعد احتفالا بالنعمة الإلهية الكبرى، والفضل الإلهي الكبير، والرحمة الإلهية الأكبر التي حبانا وأكرمنا بها المولى عز وجل والمتمثلة برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي أرسله رحمة للعالمين ويعد استجابة للتوجيه الإلهي الذي تضمنته الآية الكريمة ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) ووالله انه لشرف وفضل كبير لنا كيمنيين، كأنصار للنبي محمد أن نحتفل بمولده الشريف وأن نتفرد بذلك على بقية دول وشعوب المنطقة، في الوقت الذي يتسابق فيه بعران الخليج وملوك وقادة العرب على السقوط في مستنقع العمالة والتطبيع مع كيان العدو الصهيوني، ويلزمون الصمت المخجل أمام الإساءات المتكررة للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن الكريم من قبل أحفاد القردة والخنازير، والأدهى من ذلك والأمر هو ما يقوم المهفوف السعودي محمد بن سلمان من استباحة لبلاد الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية من خلال رعاية حفلات الرقص والغناء ومهرجانات السفور والانحلال الأخلاقي والتي وصلت إلى حد الإساءة للذات الإلهية في واحدة من صور السقوط والانحطاط والخذلان الإلهي لهذا المسخ السعودي الاسم اليهودي السلوك والممارسة والانتماء .
إن الأهمية الكبيرة لمناسبة المولد النبوي، كما أشار السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله تتمثل في كونها مناسبة تتصل بموضوعٍ من المواضيع الإيمانية الرئيسية ( إيماننا بالله، إيماننا بملائكته، إيماننا بكتبه، إيماننا برسله، إيماننا باليوم الآخر… كل العناوين الإيمانية مفتاحها الأول هو الرسول “صلوات الله عليه وعلى آله”، والرسالة الإلهية التي أتت إلينا من خلاله، وبعثه الله بها )، الرسول الذي أرسله الله رحمة لنا، من أجل هدايتنا، من أجل سعادتنا الحقيقية في الدنيا والآخرة، وهذه نعمة كبيرة نحمد الله عز وجل عليها.
واللافت هنا في هذه المناسبة أننا نستقبلها في يمن الإيمان والحكمة بكل محبة، وبكل شوق، وبكل لهفة، كبارا وصغارا، رجالا ونساء، حبا لله ولرسوله، وما مظاهر الزينة والفرح والابتهاج التي تشهدها المحافظات اليمنية الحرة على مستوى المدن والقرى والعزل والأحياء والتي اكتست باللون الأخضر، اللون الربيعي المحمدي؛ إلا خير شاهد على المكانة التي يحتلها رسول الله في قلوب اليمنيين أحفاد الأوس والخزرج، منذ بداية شهر صفر والقلوب العاشقة والمحبة لرسول الله في سباق مع الزمن لتزيين المنازل والشوارع والأحياء فرحا وسرورا بالمولد النبوي الشريف، رسموا لوحات فنية إبداعية فريدة من نوعها تبهج النفوس وتسر الناظر إليها، مشاهد تفرد بها أنصار النبي محمد من اليمنيين، أرسلوا من خلالها رسائل عدة لأعداء الله ورسوله من اليهود والنصارى ومن دار في فلكهم بأن ولاء اليمنيين كان وما يزال وسيظل لله ولرسوله وللمؤمنين، وأن إساءاتهم المتكررة للرسول الأعظم والقرآن الكريم لن تزيد شعب الإيمان إلا حبا وتمسكا برسول الله ونصرة لدين الله وكتابه ومقدساته .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم.. وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حكم قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن الكريم من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى؛ قال الحافظ جلال الدين السيوطي في "الإتقان" (2/ 714-715، ط. مجمع الملك فهد): [يُسَنُّ إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى عقب الختم؛ لحديث الترمذي وغيره: «أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ؛ الَّذِي يَضْرِبُ مِنْ أَوَّلِ الْقُرْآنِ إِلَى آخِرِهِ كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ».


وأخرج الدانيُّ بسند حسن عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا قرأ: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ افتتح من الحمد، ثم قرأ من البقرة إلى: ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، ثم دعا بدعاء الختمة، ثم قام] اهـ.
وقد جرى على ذلك عمل الناس، وصح ذلك من قراءة ابن كثير رحمه الله تعالى:
قال الإمام القرطبي في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن" (1/ 30، ط. دار عالم الكتب): [ومن حرمته: أن يفتتحه كلما ختمه؛ حتى لا يكون كهيئة المهجور، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ختم يقرأ من أول القرآن قدر خمس آيات؛ لئلا يكون في هيئة المهجور، وروى ابن عباس رضي الله عنهما قال: «جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: عَلَيْكَ بِالْحَالِّ الْمُرْتَحِلِ، قَالَ: وَمَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ؟ قَالَ: صَاحِبُ الْقُرْآنِ؛ يَضْرِبُ مِنْ أَوَّلِهِ حَتَّى يَبْلُغَ آخِرَهُ، ثُمَّ يَضْرِبُ فِي أَوَّلِهِ؛ كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ»] اهـ.


وقال الإمام ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" (2/ 411، ط. المطبعة التجارية الكبرى): [قال الحافظ أبو عمرو الداني في كتابه "جامع البيان": كان ابن كثير من طيق القواس والبزي وغيرهما يكبر في الصلاة والعرض من آخر سورة ﴿وَالضُّحَى﴾ مع فراغه من كل سورة إلى آخر ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾، فإذا كبر في (الناس) قرأ فاتحة الكتاب وخمس آيات من أول سورة البقرة على عدد الكوفيين إلى قوله: ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، ثم دعا بدعاء الختمة، قال: وهذا يُسَمَّى (الحال المرتحل)، وله في فعله هذا دلائل مستفيضة؛ جاءت من آثار مروية ورد التوقيف بها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأخبار مشهورة مستفيضة جاءت عن الصحابة والتابعين والخالفين] اهـ.


ثم قال ابن الجزري (2/ 444): [وصار العمل على هذا في أمصار المسلمين؛ في قراءة ابن كثير وغيرها، وقراءة العرض وغيرها، حتى لا يكاد أحد يختم إلا ويشرع في الأخرى؛ سواء ختم ما شرع فيه أو لم يختمه، نوى ختمها أو لم ينوه، بل جعل ذلك عندهم من سنة الختم، ويسمون مَن يفعل هذا (الحال المرتحل)؛ أي الذي حلّ في قراءته آخر الختمة وارتحل إلى ختمة أخرى] اهـ.

مقالات مشابهة

  • 7 نساء محرمة على الرجل للزواج منه
  • حكم قضاء سنة الفجر بعد طلوع الشمس لمَن فاتته
  • نور القلوب: كيف تفتح الواردات الإلهية والذكر أبواب الحق في حياتنا؟
  • يضمن لها عزها.. خطيب المسجد النبوي: خضوع الأمة للتوجيهات الإلهية والعمل بسنة النبي
  • عدد ركعات سنة الجمعة وكيفية أدائها
  • هل يجوز صلة الرحم بالرسائل على الفيسبوك؟.. الإفتاء ترد
  • حكم قراءة القرآن بصورة جماعية.. الإفتاء تجيب
  • حكم قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن
  • حكم تنبيه المرأة للإمام إذا أخطأ في الصلاة
  • ما الذي تراهن عليه تركيا في سوريا بعد فوز ترامب؟