السيخ الكنديون ينظمون احتجاجات ضد الحكومة الهندية بسبب الخلاص من هارديب سينغ
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
نظم السيخ الكنديون احتجاجات صغيرة خارج البعثات الدبلوماسية الهندية؛ بعد أسبوع من قول رئيس الوزراء جاستن ترودو إنه قد تكون هناك صلة بين نيودلهي ومقتل ناشط انفصالي للسيخ في كولومبيا البريطانية.
ووقف ترودو قبل أسبوع في البرلمان ليقول إن وكالات الاستخبارات المحلية تلاحق بنشاط، مزاعم ذات مصداقية تربط عملاء نيودلهي بإطلاق النار على المواطن الكندي هارديب سينغ نيجار، 45 عامًا، في يونيو.
وأحرق حوالي 100 متظاهر في تورونتو، العلم الهندي، وضربوا قطعة من الورق المقوى لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بحذاء، كما تجمع نحو 200 متظاهر خارج قنصلية فانكوفر.
وفي أوتاوا، تجمع أقل من 100 شخص أمام مكتب المفوض السامي الهندي (السفارة) في العاصمة. ولوحوا بالأعلام الصفراء التي تحمل علامة 'خالستان' العالمية، في إشارة إلى دعمهم لجعل منطقة البنجاب الهندية دولة مستقلة للسيخ، وهي القضية التي دافع عنها النجار.
وقالت المتظاهرة ريشما سينغ بوليناس في أوتاوا: 'نحن ممتنون حقاً لجاستن ترودو... لا نريد أن نترك حجراً دون أن نقلبه للوصول إلى حقيقة هذا العمل الجبان'. ويتعين على كندا أن تضغط على الهند 'لوقف قتل الأبرياء في المستقبل'.
وتضم كندا حوالي 770 ألفا من السيخ - وهو أكبر عدد من السيخ خارج ولايتهم الأصلية البنجاب - وفي السنوات الأخيرة كانت هناك العديد من المظاهرات التي أثارت غضب الهند.
ووصفت الهند مزاعم ترودو بأنها 'سخيفة'، وحذرت المسافرين الأسبوع الماضي من تزايد 'الأنشطة المناهضة للهند' في كندا، وحثت على 'الحذر الشديد' لكنها لم تقدم أدلة أو تفاصيل عن حوادث محددة.
وقد سلطت هذه المزاعم الضوء على مجتمع السيخ في كندا. ويشكل السيخ 2% فقط من سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، لكنهم يشكلون أغلبية في ولاية البنجاب، وهي ولاية يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة حيث ولدت ديانتهم قبل 500 عام.
وقال كولجيت سينغ، وهو متظاهر في تورونتو وعضو في جماعة السيخ من أجل العدالة، إن 'الحكومة الهندية استخدمت تكتيكات قذرة وعرَّضت سيادة كندا للخطر'.
وأثارت الاتهامات الكندية ردود فعل انتقامية متبادلة، حيث قامت كل دولة بطرد دبلوماسييها وتعليق نيودلهي تأشيرات الدخول للكنديين.
ودعا بعض المتظاهرين في كل من تورنتو وأوتاوا إلى طرد المفوض السامي الهندي (السفير) لدى كندا، سانجاي كومار فيرما، الذي قال في وقت سابق إن السلطات أبلغت بالاحتجاجات وتقوم بتوفير الأمن.
وكان نيجار، الذي كان يعمل سباكاً، قد غادر ولاية البنجاب بشمال الهند قبل ربع قرن وأصبح مواطناً كندياً. لقد دعم تشكيل وطن مستقل للسيخ. وصنفته الهند في يوليو 2020 على أنه 'إرهابي'.
وذكرت شبكة سي بي سي نيوز الأسبوع الماضي نقلاً عن مصادر لم تحددها أن الحكومة الكندية جمعت معلومات استخباراتية بشرية وإشاراتية في تحقيق استمر لعدة أشهر مع الزعيم الانفصالي السيخي.
وقال مصدر كبير بالحكومة الكندية لرويترز إن الولايات المتحدة عملت بشكل وثيق مع كندا بشأن معلومات مخابرات تشير إلى احتمال تورط عملاء هنود في قتل مواطن كندي في يونيو حزيران.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البعثات الدبلوماسية الدبلوماسية المفوض السامي جاستن ترودو
إقرأ أيضاً:
بسبب "فضيحة التجسس".. مدربة كندا تفصل نهائيا
خسرت المدربة البريطانية بيف بريستمان واثنان من مساعديها نهائيا وظيفتهم في منتخب سيدات كندا لكرة القدم، على خلفية فضيحة التجسس في أولمبياد باريس الصيف المنصرم، وذلك وفق ما أعلن الاتحاد الكندي للعبة الثلاثاء.
وأصدر الاتحاد الكندي تقريرا الثلاثاء يتضمن تفاصيل نتائج تحقيق في استخدام طائرة مسيّرة بدون طيار لتصوير تدريبات منتخب نيوزيلندا بشكل غير قانوني في أولمبياد باريس.
ووجد التقرير أن بريستمان والمدربة المساعدة جازمين ماندر "وجها ووافقا وتسامحا مع الإجراءات التي اتخذها" المدرب المساعد جوي لومباردي لتحليق المسيّرة فوق تدريبات نيوزيلندا المغلقة قبل المباراة الأولى لكندا في الأولمبياد.
وهزمت كندا، حاملة الذهبية في طوكيو، نيوزيلندا 2-1 في مباراتها الافتتاحية لمنافسات كرة القدم للسيدات على الرغم من الأجواء المشحونة التي أحاطت بالمنتخب.
وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد الكندي كيفن بلو في حينها إن اللاعبات الكنديات لم يشاهدن أي صور التقطتها المسيّرة المستخدمة للتجسس على تمارين المنتخب النيوزيلندي.
وأبعد الاتحاد الكندي المدربة ومساعديها عن الأولمبياد وتم إيقافهم لمدة عام من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وقال الاتحاد الكندي الثلاثاء "إن الأفراد الثلاثة الموقوفين حاليا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم لن يعودوا. وسيبدأ البحث عن مدرب جديد للمنتخب الوطني للسيدات قريبا".
وأُكِد الثلاثاء ما أفاد به رئيس الاتحاد خلال الأولمبياد الباريس بأن اللاعبات لم يشاهدن الصور التي التقطتها المسيّرة، وذلك وفق التحقيق الخارجي المستقل الذي أجرته المحامية سونيا ريغينبوغن.
كما لم يجد التحقيق أي دليل على تجسس مماثل خلال أولمبياد طوكيو صيف 2021 حين فازت الكنديات بالميدالية الذهبية.
وقال التقرير إن بعض الموظفين والمدربين المساعدين شعروا بعدم الارتياح للتجسس على الفريق المنافس لكنهم لم يشعروا أنهم يستطيعون تحدي المدربة الرئيسية.