"ثقافة القوصية" تلقي الضوء على الوسطية والاعتدال في الإسلام
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تعقد الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو بسيوني باقة من المحاضرات والندوات التثقيفية بإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة محمد نبيل من خلال فرع ثقافة أسيوط برئاسة ضياء مكاوى
وشهد بيت ثقافة القوصية برئاسة ياسر ماهر محاضرة تثقيفية بعنوان "الوسطية والاعتدال في الإسلام" وقد تميزت تلك المحاضرة التي اقيمت بمقر البيت، بمشاركة عبدالغني مسعود، الذي عمل مديرًا عامًا في التربية والتعليم سابقًا.
أوضح مسعود أن الوسطية تعني المحافظة على التوازن وتجنب المبالغة في الآراء والأفعال. إنها طريقة الحياة التي تضمن أفضل النتائج والفوائد للأفراد والمجتمع بشكل عام. بعلاوة على ذلك، تشمل الوسطية الاعتدال في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك المنهجية والمواقف والتصرفات.
وتحدث مسعود أيضًا عن الاعتدال في العبادة، حيث ينبغي تجنب التطرف والغلو. فالإسلام يدعو إلى إقامة توازن بين متطلبات الروح والجسد. وأشار إلى أن الدين الإسلامي يرفض العنف والتطرف والإرهاب، ويحث على التسامح والتعايش السلمي بين جميع الأفراد.
علاوة على ذلك، شدد مسعود على أن الوسطية والاعتدال في الإسلام تعزز قيم العدل والمساواة والرحمة والتسامح في المجتمع. إنها رؤية شاملة تحث على التوازن والحوار وتجنب الانغلاق والتطرف الديني.
وأضاف مسعود أن الوسطية في الإسلام تشمل أيضاً الاعتدال في التعامل مع الآخرين والحوار البناء والتسامح والمحبة والرحمة، وهي منهج يحث على التفاهم والتآخي ونبذ القسوة والعنف، وأن الاعتدال هو توازن الإنسان في كل جوانب حياته وعلاقاته ومواقفه، وهو سمة تربوية هامة يجب تنميتها في الفرد والمجتمع. وختم المحاضرة بتوجيه نصح وتوجيه للجمهور بضرورة التمسك بمفهوم الوسطية والاعتدال في الحياة اليومية لتحقيق السلام والتنمية في المجتمعات الإسلامية.
شهدت المحاضرة حضورًا كبيرًا من الجمهور، الذي استفاد من مناقشات واسعة حول مفهوم الوسطية والاعتدال في الإسلام. كما أثارت المحاضرة ردود فعل إيجابية، حيث تبنى المشاركون قيم الاعتدال والتسامح كجزء لا يتجزأ من الإسلام، وعبّروا عن استعدادهم لتعزيز هذه القيم في حياتهم اليومية.
قدمت هذه المحاضرة فرصة للجمهور لفهم أهمية الوسطية والاعتدال في الإسلام وتطبيقها في حياتهم الشخصية والاجتماعية. كما تأكد المحاضرة من أن الإسلام هو دين سمح ومتسامح، وأن الوسطية والاعتدال هما مفتاح السلام والتعايش المشترك في المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط فرع ثقافة أسيوط فرع ثقافة ثقافة أسيوط قصر ثقافة بيت ثقافة إقليم وسط الصعيد الثقافى ثقافتنا في إجازتنا محافظة أسيوط محافظ أسيوط اللواء عصام سعد
إقرأ أيضاً:
الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
ولد الشيخ المبارك الصباح عام 1914، وكان في أول عهده مسؤولا عن حراسة بوابة من بوابات سور الكويت، وتذرج إلى أن أصبح نائبا للحاكم، الرجل الثاني في الكويت.
ترجم الشيخ أفكاره في المؤسسات التي أسهم فيها بالإنشاء أو التأسيس أو التطوير أو التحديث منها، مؤسسات الجيش والشرطة والإذاعة والتلفزيون والطيران المدني وإدارة الجوازات، كما كان مسؤولا عن التعليم، فكان على رأس مجلس المعارف.
وفي عهد الشيخ المبارك آل صباح خرجت البعثات التعليمية من الكويت، ذكورا وإناثا إلى مصر ولبنان وبريطانيا وغيرها من الدول. كما ظهرت في عهده جمعيات للموسيقى والرسم والتمثيل والتصوير.
ومن أبرز الإنجازات الحضارية للشيخ الكويتي، مشروع تسجيل تاريخ الكويت. وقد دعا أبناء شعبه إلى المساعدة بما يملكون من رسائل خاصة ووثائق وعقود، وكتب بيانا أشار فيه إلى أن "المعارف تكتفي بأخذ صور عن الأوراق التي لها أهمية خاصة لدى أصحابها".
وفي إطار اهتمامه بالثقافة والفكر، رغب الشيخ المبارك الصباح في إعادة طباعة مجلة "الرسالة" لأحمد حسن الزيات التي كانت تصدر في مصر، وهي المجلة التي أنشأت جيلا من الكتاب والشعراء وعرفت أدباء العرب بعضهم لبعض.
وأوصى زوجته سعاد الصباح بإعادة طباعة مجلة الرسالة، فبحثت عن نسخها الأصلية كاملة، ثم أعادت طباعتها في 40 مجلدا، ليكون لهذه المجلة للمجلة ولادة ثانية احتفل بها رجال الأدب والثقافة. وقالت سعاد، شاعرة الكويت والخليج والعرب خلال الاحتفال إن "الرسالة ليست مجلة الرسالة مؤسسة ثقافية كبرى".
إعلانتميز الشيخ المبارك الصباح بالشجاعة والشهامة والعدل والحزم وقوة الشخصية، أحب الفقراء وأحسن إليهم، وكانت نفسه تتوقف إلى الصعود بالكويت إلى الدرجات الرفيعة، فرأى الغرب فيه طائرا يغرد خارج السرب.
ومن الأقوال المأثورة للشيخ الكويتي: " أعز أمنية لدي هي أن يتحد العرب ويتضامنوا ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم الكبرى".
وتقول زوجته سعاد: "لولا الشيخ عبد الله مبارك الصباح كنت مدفونة في أحد البيوت ولم أكن ما كنت، فقد شملني بعطفه ودعمه وتوجيهه"، كما كتبت في زوجها قصائد كثيرة منها القصيدة الخالدة" كن صديقي"، و"زوجي المعلم وأنا التلميذة".
ووثقت الشاعرة سعاد سيرة زوجها في كتابين: "صقر الخليج" و"تاريخ عبد الله مبارك الصباح في صور"، وكتبت فيه إهداء لطيفا: " إلى روح زوجي ومعلمي وحتى لا يضيع التاريخ، رجل ساهم في بناء دولة الكويت، فكان هذا الكتاب وفاء له".
1/4/2025-|آخر تحديث: 1/4/202510:03 م (توقيت مكة)