كيف تعامل الرسول مع الأطفال في البيت والمسجد والشارع
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
كشفت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، في منشور لها، عن تعامل الرسول مع الأطفال، وكيف كان النبي الكريم يحسن تربية النشء من الصغار.
تعامل الرسول مع الأطفالوذكرت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، أن صفة تعامل الرسول مع الأطفال، تمثلت في العناصر التالية:
. الإفتاء تكشف عنها
- إظهار الحب والود لهم.
- النصح والتوجيه بالرفق واللين.
- الرحمة والشفقة بهم.
- المزاح معهم وإدخال السرور عليهم.
- الاستماع لهم والاهتمام بشئونهم.
- إلقاء السلام عليهم.
- تشجيعهم وتقديم الهدايا لهم.
- تقدير حقوقهم والوصية بهم.
- حملهم ومعانقتهم وتقبيلهم.
- الاهتمام بأمورهم والدعاء لهم.
كما نستعرض في هذه السطور، تعامل النبي مع زوجاته أمهات المؤمنين- رضوان الله عليهن أجمعين-، في الحياة اليومية، وهي كالآتي:
كان النبي الكريم يثق بزوجاته، فقد أن رسول الله "نهى أن يطرق الرجل أهله ليلا يتخونهم أو يلتمس عثراتهم".
فقد ورد عن عائشة رضى الله عنها قالت "كنت أشرب وأنا حائض وأناوله النبي -صلى الله عليه وسلم- فيضع فاه على موضع في فيشرب، وأتعرق العرق وأنا حائض وأناوله النبي فيضع فاه على موضع في" معنى أتعرق العرق" هو العظم الذي عليه بقية من لحم يأخذ بالأسنان، ومعنى "فاه" أي فمه.
ورد عن عائشة رضى الله عنها قالت "كنت أغتسل أنا ورسول الله من إناء واحد يبادرني وأبادره حتى يقول (دعي لي الماء) وأنا أقول (دع لي)".
فعن عائشة رضى الله عنها أنها قالت "ما غرت على أحد من أزواج النبي ما غرت على خديجة وإن كان ليذبح شاة فيتتبع بها صدائق خديجة فيديها لهن".
فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت "كان رسول الله إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات".
فقد ورد عن عائشة رضى الله عنها "كان رسول الله يضع رأسه في حجري فيقرأ وأنا حائض".
فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها قال "كان رسول الله إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه".
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال "كانت صفية مع رسول الله في سفر وكان ذلك يومها فأبطأت في المسير فاستقبلها رسول الله وهي تبكي وتقول : حملتني على بعير بطئ فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها ويسكتها".
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".
عن أنس رضي الله عنه قال "كانت اليهود إذا حاضت المرأة منهم لم يؤاكلوهن ولم يشاربوهن ولم يجامعوهن في البيوت ، فسألوا نبي الله عن ذلك، فأنزل الله عزوجل قوله تعالى "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ" فأمرهم رسول الله أن يؤاكلوهن ويشاربوهن ويجامعوهن في البيوت، وأن يصنعوا بهن كل شئ ما خلا الجماع".
فعن عائشة رضي الله عنها ، وهي تحكي للنبي -صلى الله عليه وسلم- قصة أم زرع وزوجها الذي كان يحسن إليها ثم فارقها ، قال النبي "يا عائشة كنت لك كأبي زرع لأم زرع، إلا أنا أبا زرع طلق وأنا لا أطلق".
فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي "كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك" وعن ابن عباس قال "إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي المرأة، لأن الله تعالى قال (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ).
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله "لا يفرك -يبغض- مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خلقا رضي منها آخر".
فعن عائشة رضي الله عنها قال قال رسول الله يوما "يا عائش ، هذا جبريل يقرئك السلام، فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته".
فعن سعد بن أبي وقاصا ، أن رسول الله قال "إنك لن تنفق نفقة تبغي بها وجه الله إلا أجرت عليها ، حتى تجعل في فم امرأتك".
فقد قال رسول الله "رحم الله رجلا قام من الليل فصلى ثم أيقظ امرأته فصلت ، فإن أبت نضح في وجهها الماء".
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سئلت ما كان رسول الله يعمل في بيته؟ قالت "كان بشرا من البشر يفلي -يخيط- ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه".
فعن عروة عن عائشة رضي الله عنه: "أن النبي قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ، قال : قلت: من هي إلا أنت ؟ فضحكت".
فعن عائشة رضي الله عنها قالت "والله لقد رأيت رسول الله يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بحرابهم، في مسجد رسول الله ، يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم، ثم يقوم من أجلي ، حتى أكون أنا التي أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة النس، حريصة على اللهو".
عن عائشة رضي الله عنها قالت: أنها كانت مع النبي في سفر وهي جارية فقال لأصحابه "تقدموا" فتقدموا ثم قال لها: تعالي أسابقك؟ فسبقته ، فلبثنا حتى إذا رهقني اللحم سابقني- فسبقني، فقال : هذه بتلك".
فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : ما عاب النبي -صلى الله عليه وسلم- طعاما قط، إن اشتهاه أكله وإلا تركه".
فعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تبسمك في وجه أخيك صدقة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاطفال الرسول صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه قال کان رسول الله قال رسول الله
إقرأ أيضاً:
الإخلاص والخير.. بيان المراد من حديث النبي عليه السلام «الدين النصيحة»
اجابت دار الافتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: "المراد بالنصيحة في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»؟".
لترد دار الافتاء موضحة: ان المراد بالنصيحة في حديث النبي عليه السلام «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، التَّناصُح بين الناس من الأمور المهمَّة التي حرص الإسلامُ على ترسيخها بين أفراد المجتمع، فهو ضرورةٌ اجتماعيةٌ لما فيه من الحرص على الإصلاح، ولا سيما إذا كان نابع من حرصٍ وإخلاصٍ؛ فالنَّاصِح يُخلِص القولَ لمن يَنْصحُه ويسعى في هدايتِه وصلاحِه، جاء عن سيدنا تميم الدَّاريِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قلنا -أي الصحابة-: لِمَنْ؟ قال: «للهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه"، وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ" متفق عليه.
ولعظم شأن النصيحة في الإسلام؛ كانت محل اهتمام العلماء ببيان حقيقتها وسعة مدلولها، فهي تعني إرادة الخير للمنصوح له.
قال الإمام الخطابي في "معالم السنن" (4/ 125-126، ط. المطبعة العلمية): [النصيحة كلمة يعبر بها عن جملةٍ: هي إرادة الخير للمنصوح له، وليس يمكن أن يعبر هذا المعنى بكلمةٍ واحدةٍ تحصرها وتجمع معناها غيرها، وأصل النصح في اللغة: الخلوص، يقال: نصحت العسل إذا خلصته من الشمع] اهـ.
كما أنَّها تعني أيضًا: صحة إخلاص القول والفعل والاجتهاد بتقديم ما فيه الخير والمصلحة للمنصوح له، وذلك بإرشاده لكل صالح، ونَهْيه عن كلِّ طالح.
ولزوم أدائها على المسلم: مقيدٌ بقدر جهده واستطاعته، وذلك لا يكون إلا بأمنه على نفسه من وقوع ما يؤذيه، وتيقنه بالطاعة فيما يقول من نُصْحٍ، وأما إن خشي أن يَجُرَّ عليه ذلك مكروهًا؛ فحينها يُرفع عنه لزومها. يُنظر: "سبل السلام" للصنعاني (2/ 696، ط. دار الحديث).
والنصيحة لكتابه: الإيمانُ به وتعظيمه وتنزيهه، وتلاوته حقَّ تلاوتِه والوقوف مع أوامره ونواهيه، وتفهُّم علومِه وأمثالِه، وتدبر آياته، والدعاء إليه، وذَبُّ تحريف الغالين وطعنِ الملحدين عنه. والنصيحة لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم قريب من ذلك: الإيمان به وبما جاء به وتوقيره وتبجيله، والتمسك بطاعته، وإحياء سنته واستثارة علومها ونشرها ومعاداة من عاداه وعاداها، وموالاة من والاه ووالاها، والتخلق بأخلاقه، والتأدُّب بآدابه، ومحبة آله وصحابته، ونحو ذلك.
والنصيحة لأئمة المسلمين: معاونتهم على الحقِّ، وطاعتهم فيه، وتذكيرهم به، وتنبيههم في رفق ولطف، ومجانبة الوثوب عليهم، والدعاء لهم بالتوفيق وحث الأغيار على ذلك.
والنصيحة لعامة المسلمين: إرشادهم إلى مصالحهم، وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم، وستر عوراتهم، وسد خلَّاتهم، ونصرتهم على أعدائهم، والذب عنهم، ومجانبة الغش، والحسد لهم، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكرهه لنفسه، وما شابه ذلك] اهـ. وينظر أيضًا: "شرح صحيح مسلم" للإمام النووي (2/ 38-39، ط. دار إحياء التراث العربي)، و "تعظيم قدر الصلاة" للإمام المروزي (2/ 691-694، ط. مكتبة الدار)، و "معالم السنن" للإمام الخطابي (4/ 126)، و"النصيحة الكافية" للشيخ زروق (ص: 15-16، ط. مكتبة الظلال).
الضوابط والآداب التي ينبغي مراعاتها عند إرداة النصح
للنصيحة ضوابط ينبغي مراعتها، منها: ألا تكون على الملأ، وإنما من أدب النصيحة أن تكون على انفرادٍ؛ لكيلا تورث العداوة والبغضاء بين المنصوح والناصح، إلا أن يكون المنصوح لا يفهم إلَّا بالتصريح والجهر، فيجوز ذلك ما لم يترتب عليه ضرر للناصح، مع الأخذ في الاعتبار ألَّا يكون النصح على شرط القبول للنصيحة.
قال الإمام ابن حزم في "الأخلاق والسير في مداواة النفوس" (ص: 45، ط. دار الآفاق الجديدة): [وإذا نصحتَ فانصح سرًّا لا جهرًا، وبتعريضٍ لا تصريحٍ، إلا أنْ لا يفهم المنصوح تعريضك فلا بد من التصريح، ولا تنصح على شرط القبول منك، فإن تعديت هذه الوجوه فأنت ظالمٌ لا ناصحٌ، وطالب طاعةٍ وملكٍ لا مؤدي حق أمانةٍ وأخوةٍ، وليس هذا حكم العقل ولا حكم الصداقة] اهـ. وينظر أيضًا: "جامع العلوم والحكم" ابن رجب الحنبلي (1/ 225، ط. مؤسسة الرسالة).
ومن الضوابط أيضًا: أن تكون النصيحة بغير تعيينٍ؛ اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: «ما بال أقوام»؛ ومن ذلك ما جاء عن أمِّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: أتتها بريرة تسألها في كتابتها، فقالت: إن شئت أعطيت أهلك ويكون الولاء لي، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكَّرته ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اشْتَرِيهَا، فَأَعْتِقِيهَا، فَإِنَّمَا الوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَقَ»، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر، فقال: «مَا بَالُ رِجَالٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللَّهِ، مَنِ اشْتَرَطَ شَرْطًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَهُوَ بَاطِلٌ شَرْطُ اللَّهِ أَحَقُّ وَأَوْثَقُ» متفق عليه.
كذلك من ضوابط النصيحة: ألَّا تؤدي إلى مفسدة أعظم أو إلى منكر أشد، وقد أصَّل لهذا المعنى الإمام القرافي في "الفروق" (4/ 257، ط. عالم الكتب) حيث قال: [شرط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: ما لم يؤد إلى مفسدة هي أعظم، هذه المفسدة قسمان: تارة تكون إذا نهاه عن منكرٍ؛ فَعَلَ ما هو أعظم منه في غير الناهي، وتارة يفعله في الناهي بأن ينهاه عن الزنا فيقتله -أعني الناهي، يقتله المُلابِسُ للمنكر-، والقسم الأول: اتفق الناس عليه أنه يحرم النهي عن المنكر، والقسم الثاني: اختلف الناس فيه، فمنهم من سواه بالأول، نَظَرًا لعظم المفسدة، ومنهم من فَرَّق] اهـ.
الخلاصة
بناءً على ذلك: فالنصيحة بها قوام الدين، وحديثها من جوامع كَلِم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومعناها يختلف باختلاف المنصوح، وبيان معناها واسع باتساع الحقوق الواجبة على المكلف تجاه الخالق سبحانه وتعالى، وكتابه العظيم، ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وعامة الأمة وخاصتهم، مع ضرورة مراعاة أن تكون النصيحة بالتعريض لا التصريح، وبالتعميم لا التعيين، وألَّا تؤدي إلى مفسدةٍ أو منكرٍ أشد.