المشاط يهاجم 26 سبتمبر ويمتدح الحكم الإمامي لليمن ويقلل من إنجازات الثورة السبتمبرية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
هاجم القيادي في جماعة الحوثي مهدي المشاط ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي حلت ذكراها الـ61 اليوم، واعتبرها مناسبة للقطيعة والجفاء، والشتائم والتهريج ممتدحا الحكم الإمامي الذي أطاحت به الثورة اليمنية، مقللا من إنجازات الثورة منذ تحققها.
المشاط الذي يرأس المجلس السياسي الأعلى وهو الواجهة السياسية التي تدير المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين انتقد في كلمة نشرتها وسائل إعلام الجماعة بذكرى الثورة الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر، واعتبرها مناسبة لإثارة الأحقاد بين اليمنيين.
وأبدى المشاط الذي تجنب الحديث عن 26 سبتمبر باعتبارها ثورة في خطابه استغرابه مما وصفه الطريقة التقليدية الغريبة للاحتفال بالثورة كل عام، والتي قال إنها لم تكن سوى إفراغ للأيام الوطنية من جمالها وفروسيتها، معتبرا الاحتفالات السنوية المذكرة بالحقبة الإمامية كانت بمثابة خسارة كبيرة، ووأد للحقائق، وتسطيح للأطروحات، وتحيل خيرية اليمن إلى صفر، وفق تعبيره.
وقال مستنكرا من يهاجمون العهد الإمامي بأن بناء الدول عملية تراكمية لا تقبل لغة التهريج والقطيعة مع التاريخ، بقدر ما تقوم على تجسير التواصل بين الأجيال، واثرائها بالنقد العلمي، وصولا الى تحييد الأخطاء، وتعظيم وتثمير المفيد من التاريخ.
وواصل المشاط حديثه باستنكار الاحتفال بذكرى سبتمبر بالقول إنها كيوم وطني تحولت إلى مناسبات للتهريج والمزايدات ونشر الكراهية والأحقاد، وتمزيق الذات الوطنية الواحدة، وأن اليمنيون وحدهم من يفعل ذلك منذ عقود، معتبرا أن ذلك أدى إلى ذبول الروح الوطنية ومراكمة ثقافة سلبية للغاية، تهدم ولا تبني وتفرق ولا تجمع وتضيق ولا توسع فأخفقنا طويلا وبقينا نتعثر في الأحقاد ونغرق في الصراعات وتغذية الفرقة والشتات.
وهاجم المشاط ذكرى الثورة، وقال "إن 61 عاما مضت من عمر اليمن لم نر الدولة اليمنية التي تليق بالإنسان اليمني الكريم"، في إشارة لحديث اليمنيين عن المنجزات التي تحققت منذ حدوثها.
ودعا لمغادرة منطق الكراهية، وإعلان القطيعة مع كل الأنماط الفاشلة ونأخذ الجميل من كل عصر وتاريخ.
واعتبر الانقلاب الذي نفذته جماعته في الـ21 من سبتمبر 2014 تدشينا للمنطق الذي يعيد الاعتبار لما وصفه " كل أيامنا ونضالاتنا الوطنية وفي مقدمتها يوم الـ26 من سبتمبر" مضيفا أن "قيادتنا الحكيمة تلزمنا بتلافي كل الأخطاء التي وقع فيها السابقون، وتلزمنا بالبناء على كل ما هو صحيح ممن سبقونا"، وهي إشارة إلى الحقبة الإمامية التي أنهتها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.
وفي ذات الكلمة التي وعد فيها المشاط بحقبة جديدة من التنمية في مناطق سيطرته دعا لما اعتبره رص الصفوف والتشمير عن السواعد، والتوجه نحو العمل الدؤوب والمضي خلف السيد، وهي إشارة لزعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مهدي المشاط جماعة الحوثي المجلس السياسي الأعلى 26 سبتمبر ثورة 26 سبتمبر من سبتمبر
إقرأ أيضاً:
ترامب يحتفل بأول 100 يوم.. "إنجازات ووظائف"
تباهى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنجازاته، لا سيما في ملف الهجرة، خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية ميشيغان الثلاثاء، احتفالا بمرور 100 يوم على ولايته الرئاسية الثانية، في أكبر فعالية سياسية له منذ عودته إلى البيت الأبيض، وذلك في ولاية تأثرت بشدة برسومه الجمركية المرتفعة على الواردات وبموقفه حيال كندا.
وقبل مغادرته واشنطن، أعلن البيت الأبيض اعتزامه تخفيف الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات، وهي خطوة من المرجح أن تلقى صدى إيجابيا في ولاية تضم عدة شركات تصنيع سيارات كبرى.
وزار ترامب في فترة الظهيرة قاعدة سيلفريدج للحرس الوطني الجوي، ليعلن عن مهمة جديدة للطائرات المقاتلة، إلى جانب حاكمة ولاية ميشيغان الديمقراطية غريتشن ويتمر، حيث عانقها عند وصوله.
وبعد ذلك، ألقى خطابا أمام لاف المؤيدين في كلية ماكومب المجتمعية شمال مدينة ديترويت، مكنه من الاحتفال بقيادته لمرحلة من التغيير السريع في نهج الحكومة والسياسات الاجتماعية والسياسية والخارجية. وظهرت خلف المنصة شاشات إلكترونية ضخمة تحمل عبارة "100 يوم من العظمة"، بينما علّقت لافتات أصغر فوق أقسام مختلفة من الجمهور بشعارات مثل "اشترِ ما هو أميركي. وظّف أميركيا" و"وظائف! وظائف! وظائف!".
وأدت سياسات إدارته الجمهورية الصارمة بشأن الهجرة إلى انخفاض حاد في عدد حالات العبور غير القانوني على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، بينما أحدثت جهود تقليص دور الحكومة، بقيادة الملياردير إيلون ماسك، زلزالا في واشنطن. كما أن الضرائب الحمائية التي فرضتها إدارته على شركاء أمريكا التجاريين تهدف إلى إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي الذي أسسته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.
ودافع ترامب أيضا عن توجهات توسعية واسعة النطاق، إذ رفض استبعاد التدخل العسكري في جرينلاند وبنما، واقترح أن يسهم مطوّرون أميركيون في تحويل قطاع غزة الذي مزقته الحروب إلى منتجع شبيه بسواحل الريفييرا، بل وذهب إلى حد اقتراح ضم كندا.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة ذا أتلانتك: "أنا أدير البلد والعالم". كما صرّح لمجلة تايم بشأن أول 100 يوم من ولايته الثانية: "أعتقد أن ما أفعله هو بالضبط ما وعدت به في حملتي الانتخابية".
ومع ذلك، فإن نحو 4 من كل 10 أمريكيين فقط يوافقون على طريقة إدارته للرئاسة، بينما جاءت معدلات الرضا عن أدائه في الملفات الاقتصادية والتجارية أقل من ذلك. كما أبدى 46% من البالغين في الولايات المتحدة تأييدهم لسياسات ترامب المتعلقة بالهجرة، في حين يرى حوالي نصف الأمريكيين أنه "ذهب بعيدا جدا" في مسألة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين المقيمين داخل البلاد.
وفي المقابل، ينظر 33 بالمئة فقط من الأميركيين بشكل إيجابي إلى ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وأغنى رجل في العالم، بينما يعتقد نحو نصفهم أن إدارة ترامب بالغت في جهودها لتقليص حجم القوى العاملة الحكومية.