تمكن تلسكوب هابل الفضائي من التقاط «جسر» خافت من الغاز يربط بين مجرتين متصادمتين على بعد 465 مليون سنة ضوئية من الأرض.

وتظهر الصورة نظام «Arp 107» والذي يتضمن زوجا من المجرات في طور الاندماج. ويرتبط الثنائي المجري بتيار ضعيف من الغبار والغاز.

والتقط هابل، وهو مهمة مشتركة بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، هذا المنظر الجديد لـ «Arp 107» باستخدام الكاميرا المتقدمة للاستطلاعات.



وتتميز المجرة الأكبر، الملتقطة على يسار الصورة، بذراع حلزونية كبيرة بها غاز لامع وغبار مرئي حول قلبها. ويُعرف هذا العالم الكوني باسم مجرة زايفرت، وهو موطن لنواة مجرة نشطة.

وقال مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية في بيان: «مجرات زايفرت جديرة بالملاحظة لأنه على الرغم من السطوع الهائل للنواة النشطة، يمكن ملاحظة الإشعاع الصادر من المجرة بأكملها. وهذا واضح في هذه الصورة، حيث يمكن رؤية الأذرع الحلزونية للمجرة بأكملها بسهولة».

وتُظهر نواة المجرة النشطة توهجا شديدا مرتبطا بسقوط المواد في الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز المجرة. وفي الواقع، يمكن للإشعاع المنبعث من نواة المجرة النشطة أن يفوق سطوع الضوء المشترك لكل نجم في المجرة المضيفة له.

والذراع الحلزونية اللامعة للمجرة مليئة بالنجوم اللامعة الناشئة، والولادات النجمية التي يغذيها المصدر الوفير للمواد التي يتم سحبها من المجرة المرافقة الأصغر، والتي يمكن رؤيتها في يمين الصورة.

ويبدو أن المجرة الأصغر تمتلك نواة لامعة، ولكن أذرعا حلزونية باهتة نسبيا حيث يتم امتصاصها في المجرة الأكبر.

ويتدلى تيار المواد التي تربط المجرات المندمجة بدقة أسفل الثنائي في صورة هابل الجديدة، التي أصدرتها وكالة الفضاء الأوروبية في 18 سبتمبر.

وتم التقاط الصور في إطار برنامج يهدف إلى دراسة أفضل لأجسام كتالوج يضم 338 جسما، وهو أطلس المجرات الغريبة، والذي يهدف إلى تزويد الجمهور بصور هذه المجرات المذهلة وغير المحددة.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

شاهد.. مرصد هابل يلتقط صورة لمستعر أعظم هائل

تمكن الفلكيون من مرصد هابل الفضائي التابع لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية من التقاط صورة لمجرة ​​تستضيف مستعرا أعظم يقع على بعد نحو 600 مليون سنة ضوئية في كوكبة التوأمين، ويظهر المستعر الأعظم كنقطة زرقاء في وسط الصورة، مما يزيد سطوع الجسم الضبابي للمجرة.

وصنف الباحثون هذا المستعر الأعظم من النوع "1 إيه"، ويحدث حينما يكون نجم من فئة القزم الأبيض في مدار مع نجم آخر عملاق، أي يدوران حول بعضهما البعض متأثرين بالجاذبية بينهما.

وهنا يقوم القزم الأبيض بسبب جاذبيته الشديدة بسحب مادة الرفيق العملاق بسرعة شديدة، ويشبه ذلك "قبلة الديمنتور" في عالم هاري بوتر، إذ تمتص هذه الكائنات الشريرة روح ضحيتها بالكامل تاركة جسده خاويا بدون أي مشاعر أو وعي.

ومع تراكم مادة العملاق الأحمر على رفيقه القزم وارتطامها السريع بسطحه تبدأ تفاعلات نووية سريعة ومفاجئة على القزم الأبيض، وعند مرحلة ما ينفجر النجم محدثا مستعرا أعظم.

محددات المسافات

ويمتلك هذا النوع من المستعرات العظمى أهمية كبيرة لدى علماء الفيزياء الفلكية، إذ يمكن أن يستخدم لتحديد المسافات الكونية بدقة شديدة.

وفي الثمانينيات من القرن الفائت وجد العلماء هذا النوع من الانفجارات النجمية ينفجر تقريبا بالطاقة نفسها في أي مكان في الكون، وبالتبعية أمكن لهم حساب اللمعان الحقيقي لهذا النوع من المستعرات وكأننا نقف بجانبه، ثم مقارنته بقدر خفوت المستعر الأعظم كما يبدو في المراصد الفلكية، وبالتالي حساب المسافة بيننا وبينه، وبالتبعية معرفة المسافة إلى المجرة التي يحتويها.

إعلان

وقد استخدمت هذه الطريقة في أواخر التسعينيات حينما شرع فريقان بحثيان مستقلان في قياس المعدل من التوسع الكوني من خلال مراقبة رصد المستعرات الأعظمية من هذا النوع، وبالتالي تحديد المسافات إلى عشرات المجرات.

ولاحظ كلا الفريقين العشرات من المستعرات العظمى من النوع "1 إيه" البعيدة، وقارنوا لمعانها بذلك الموجود في المستعرات الأعظمية القريبة، ووصلوا إلى نتيجة حصلت على جائزة نوبل في 2011، وهي أن كوننا يتوسع بتسارع متزايد.

مقالات مشابهة

  • شراكة مرتقبة بين وكالة الفضاء المصرية و«الإيسيسكو» لتعزيز التنمية المستدامة
  • وكالة الفضاء المصرية تبحث تعزيز التعاون مع "الإيسيسكو"
  • رئيس وكالة الفضاء يستعرض رؤية مصر في المؤتمر الدولي بالرباط
  • وزير التعليم يفتتح “المسرد التاريخي” لجامعة أم القرى
  • ختام مسابقة "أبعاد".. وكالة الفضاء السعودية تكرّم 9 فائزين
  • في ختام مسابقة “أبعاد” .. وكالة الفضاء السعودية تكرّم 9 فائزين وتحتفي بالمبدعين في مجال التصوير الفلكي
  • وكالة الفضاء السعودية تكرّم 9 فائزين في مجال التصوير الفلكي
  • شاهد.. مرصد هابل يلتقط صورة لمستعر أعظم هائل
  • ما هي الدول الأوروبية التي تعاني أكثر من غيرها من مشاكل التركيز والذاكرة؟
  • في قضية تاريخية.. عائلة سورية تقاضي وكالة الحدود الأوروبية بسبب عمليات الإعادة غير القانونية