الولايات المتحدة تقيم خياراتها العسكرية في النيجر بعد قرار فرنسا بالانسحاب
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أعلنت الولايات المتحدة الإثنين، أنها ستقيم خياراتها المختلفة بشأن مستقبل وجودها العسكري في النيجر، غداة إعلان فرنسا سحب قواتها من البلاد، في قرار انتظرته نيامي منذ عدة أسابيع.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للصحافيين في نيروبي خلال زيارة لكينيا: "بينما نمنح الدبلوماسية فرصة، سنواصل أيضا تقييم أي خطوات مستقبلية من شأنها إعطاء الأولوية لأهدافنا الدبلوماسية والأمنية".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، مساء الأحد، أن فرنسا ستسحب سفيرها من النيجر، ثم القوات الفرنسية، بعد شهرين على الانقلاب الذي شهدته الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، والذي أطاح بالرئيس محمد بازوم الموالي لباريس.
ولم تتم ملاحظة أي حركة معينة تشير إلى مغادرة السفير الفرنسي منذ مساء الأحد حول السفارة في نيامي.
وأضاف الرئيس الفرنسي: "لقد أنهينا تعاوننا العسكري مع سلطات الأمر الواقع في النيجر، لأنها لم تعد ترغب في مكافحة الإرهاب".
وللولايات المتحدة نحو 1100 جندي متمركزين في النيجر، يحاربون الجماعات الجهادية النشطة في هذه المنطقة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي إن واشنطن "لم تقم بأي تغيير ملموس في أوضاع قواتنا... ونريد فعليا أن نرى حلا دبلوماسيا ونهاية سلمية" للأزمة.
وكان البنتاغون أعلن في السابع من أيلول/سبتمبر أنه سيعيد تمركز قواته "كإجراء احترازي"، عبر نقل بعض الجنود من قاعدة في العاصمة نيامي إلى قاعدة جوية شمالا في منطقة أغاديز.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ: "سندرس عواقب انسحاب القوات الفرنسية من النيجر، لكن في الوقت الحالي، نركز على مواصلة" إعادة التموضع هذه.
زيارة كيمي سيباكذلك، أعلنت الولايات المتحدة في 14 أيلول/سبتمبر الماضي، أنها ستستأنف رحلاتها الاستطلاعية فوق النيجر، بعدما كانت قد أوقفتها بعد الانقلاب، على أن تبقي بقية عملياتها العسكرية في البلاد مجمدة.
وكانت عاصمة النيجر نيامي هادئة الاثنين غداة إعلان إيمانويل ماكرون، حيث لم يتم التخطيط لأي تظاهرات في المدينة، بينما كان السكان يتنقلون بشكل طبيعي.
واتخذ جنود يحملون أسلحتهم مواقعهم أمام مجمع السفارة الفرنسية. كما شوهدت مركبات عسكرية متوقفة هناك.
وبعد ظهر الاثنين، وصل الناشط الفرنسي البنيني كيمي سيبا، المؤيد للوحدة الأفريقية، والمعروف بمواقفه المتشددة ضد "الاستعمار الجديد" للقوى الغربية في أفريقيا، إلى مطار نيامي، حيث سيبقى بضعة أيام.
وقال لدى وصوله: "لقد طلب شعب النيجر مغادرة الجيش الفرنسي في أقرب وقت ممكن. ويقول ماكرون بغطرسته الاستعمارية إن الجيش الفرنسي سيغادر بحلول نهاية العام، كما لو كان من حقه أن يقرر متى يجب على المستعمر أن يحزم أمتعته".
في هذه الأثناء، رحب العديد من النيجريين الذين تم اللقاء بهم في شوارع العاصمة، بالإعلان عن مغادرة القوات الفرنسية. وكانت نيامي قد شهدت في الأسابيع الأخيرة عدة تظاهرات معادية للوجود الفرنسي، شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص.
وقال مرزوق دولا لوكالة الأنباء الفرنسية في حي يانتالا الشعبي القريب من السفارة الفرنسية: "يجب على الجنود الفرنسيين مغادرة (البلاد) فورا، لأننا لسنا بحاجة إليهم". وأضاف: "يقولون إنهم يساعدوننا... ولكن لم نر أي تغيير".
وشاركه شخص آخر هو عبدالقاري حسن مايكانو وجهة النظر هذه. وقال متأسفا: "لقد مر وقت طويل منذ أن أحضرت فرنسا جيشها إلى هنا في النيجر، لكنهم لم يتمكنوا من القضاء على الإرهاب".
ومساء الأحد، احتفل العسكريون الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب محمد بازوم في 26 تموز/يوليو، "بخطوة جديدة نحو سيادة النيجر".
فرانس 24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: فيضانات ليبيا البابا فرنسيس ريبورتاج الولايات المتحدة أمريكا فرنسا النيجر أفريقيا فی النیجر
إقرأ أيضاً:
مبابي يتحدث عن خلافاته وأحلامه بعد العودة لمنتخب فرنسا
تطرق كيليان مبابي، نجم ريال مدريد لخلافاته مع مدرب منتخب فرنسا ديديه ديشامب لافتا إلى أن الشيء الوحيد الذي يفكر فيه هو الفوز مرة أخرى بكأس العالم.
واستدعى ديشامب، مبابي إلى قائمة منتخب فرنسا استعدادا لمباراة كرواتيا في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية، وهو الاستدعاء الأول منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عودة كورتوا لمنتخب بلجيكا تخلف جدلا واسعاlist 2 of 210 أندية لم تذق طعم الهزيمة طوال موسم الدوريend of listوقال مبابي، في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، اليوم الثلاثاء، "سعيد بعودتي لارتداء قميص منتخب فرنسا، لم أشعر أن الناس يشككون في ارتباطي به".
ورفض مبابي الكشف عن نوعية الخلافات بينه وبين ديشامب مدرب لكنه لم ينكرها.
وأضاف "الخلافات هي أمور عادة ما تكون غير معروفة للجمهور، بيئة العمل قد تشهد خلافات بين الزملاء، لكن ذلك لا يعني انعدام الاحترام أو المحبة بينهم".
وتابع "أحترم ديشامب كثيرا لأننا حققنا نجاحات كبيرة معا، وعلاقتنا لا يمكن أن تتأثر بخلافات ليست جدية.
وختم بالقول "لقد قلت دائما إن هدفي هو الفوز بكأس العالم مرة أخرى مع منتخب فرنسا (في 2026)، ولا أفكر في الباقي كثيرا".
وسبق أن ساهم مبابي في تتويج فرنسا ببطولة كأس العالم 2018 على حساب كرواتيا، في حين خسر نهائي 2022 أمام الأرجنتين بركلات الترجيح.
وأعرب مبابي، عن سعادته بالموسم الاستثنائي الذي قدمه عثمان ديمبيلي مع باريس سان جيرمان.
إعلانوقال لاعب ريال مدريد إنه من المؤيدين منذ فترة طويلة للاعب رين السابق، ويأمل أن يحافظ على مستواه حتى عام 2026، عام كأس العالم المقبل.
موقفه من زيدان مدربا للديوكلا يُخفي مبابي إعجابه بنجم منتخب فرنسا السابق زين الدين زيدان، لكنه يرفض الانخراط في لعبة التنبؤات الصغيرة حول هوية خليفة ديشامب على رأس المنتخب الفرنسي.
وقال "لا أعرف من سيخلف ديشامب. أدرك أنكم تريدونني أن أتحدث عنه، لكنني لن أفعل ذلك لأن هذا ليس دوري".
وأكمل "هناك رئيس للاتحاد، وهو من سيتخذ القرار. الجميع يتحدث عن زيدان، لذا لن نتظاهر بأننا نعيش في كهف ولا نعرف ما يحدث، لكن ليس من شأني التحدث في هذا الأمر".
وأكد مبابي أنه يعيش في مدريد، في نفس المدينة التي يعيش فيها، ويدعي وجود نوع من التكتم في علاقته مع زيدان "لقد التقينا قليلاً، لكنني أحاول التأكد من عدم حدوث ذلك كثيرًا لأنه إذا التقيت بزيدان، أعلم أنه سيكون هناك الكثير من التكهنات". أحاول ألا أراه كثيرًا، على الرغم من أنه من دواعي سروري دائمًا رؤيته".
مصافحة الخليفيمن جانب آخر قلل مبابي من حدة أزمته مع إدارة ناديه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي ورئيسه رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي بخصوص مستحقات متأخرة بقيمة 55 مليون يورو للدولي الفرنسي.
وأكد مبابي عدم وجود أي مشاعر شخصية سلبية بينه وبين الخليفي مشددا على احترامه له. وقال في حال التقاه إذا تأهل ريال مدريد لمواجهة لباريس سان جيرمان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا فإنه سيصافحه.
وأضاف "بالتأكيد لقد لعبت مع باريس سان جيرمان لـ7 سنوات، وقضيت أوقاتًا رائعة، أعرف كيف أُقدّر ما يقدمه لي الناس في الحياة، على الصعيدين المهني والشخصي. بالطبع سأصافحه إذا التقيت به".
نفى مبابي وجود أزمة بينه وبين أنطوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد على شارة قيادة منتخب فرنسا، والتي أدت إلى اعتزال الأخير دولياً قبل أشهر قليلة.
إعلانوقال "لم أكن أعلم فقط أنه سيعتزل، بل أوضح لي أيضا سبب ذلك، لكن الأمر دائمًا هو نفسه، إنه قراره، وهو الوحيد الذي يستطيع أن يشرح لك سبب اتخاذه هذا القرار".
وأوضح "أؤكد لكم أن علاقتي بأنطوان جيدة جدًا. في الواقع، لقد دعاني إلى منزله عدة مرات لحفل شواء. لكن في مدريد، كان مستحيلاً فعل ذلك قبل مباراة الذهاب، لم يحدث ذلك بعد، لكنه سيحدث بالتأكيد لأننا جيران".