مسؤول أممي يوصي باعتماد الذكاء الاصطناعي للحد من حوادث السير
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قال جون تود، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، “إن الذكاء الاصطناعي يساعد في الحد من حوادث السير، من خلال تقليص الضغط المروري وضمان السلاسة الطرقية، وكذا في حالات الإنذار المبكر وتحرير المخالفات”.
وأشار إلى أن الدورة الثانية لجائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية المنعقدة بمراكش أمس الإثنين واليوم الثلاثاء، “تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للدول والهيئات المشاركة، معتبرا أنها تشكل منصة لتدارس أهمية الذكاء الاصطناعي في الوقاية من حوادث السير بالنسبة لإفريقيا”.
وأوضح بأنه “تم تطوير الرقمنة في بعض البلدان الإفريقية بشكل جيد فضلا عن أمور أخرى وجب العمل على النهوض بها”.
ودعا إلى “تعزيز وإعمال الممارسات الفضلى والمشاريع الجيدة للرقمنة في هذا المجال، مبرزا أهمية العمل على إيجاد استراتيجيات جديدة للعمل، وسن قوانين جيدة وأفكار مبتكرة في هذا الإطار كفيلة بتطوير البنيات التحتية ذات الصلة”.
من جهتها نوهت مديرة مكتب شمال إفريقيا في اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، سوزانا شويدروفسكي بالمجهودات التي تبذلها المملكة المغربية في مجال الحد من ظاهرة حوادث السير.
وقالت “إن المغرب ساهم بشكل مهم في بناء الاستراتيجيات المتعلقة بتطوير السلامة الطرقية في القارة الإفريقية”.
وأبرزت أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تسعى إلى تقليص المعدل العالمي للقتلى والمصابين بجروح بليغة جراء حوادث السير في أفق 2030.
وذكرت بأن حوادث السير تعد معضلة عالمية تحتاج إلى حلول محلية مبدعة، والتوفر على نظام موثوق به لتدبير البيانات، واستعمال المعطيات لتطوير سياسات مناسبة في ظل احترام الحياة الخاصة.
ويأتي تنظيم هذه الدورة “بعد إحراز المملكة المغربية للجائزة في نسختها الأولى، كتثمين واعتراف بريادة التجربة المغربية في التدبير المؤسساتي للسلامة الطرقية على المستوى القاري”.
كلمات دلالية الأمم المتحدة الذكاء الاصطناعي السلامة الطرقية حوادث السيرالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الذكاء الاصطناعي السلامة الطرقية حوادث السير الذکاء الاصطناعی حوادث السیر
إقرأ أيضاً:
كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟
اعتاد الصحفي بن بلاك نشر قصة كاذبة في الأول من أبريل/نيسان من كل عام على موقعه الإخباري المحلي "كومبران لايف" (Cwmbran Life)، ولكنه صُدم عندما اكتشف أن الذكاء الاصطناعي الخاص بغوغل يعتبر الأكاذيب التي كتبها حقيقة ويظهرها في مقدمة نتائج البحث، وفقا لتقرير نشره موقع "بي بي سي".
وبحسب التقرير فإن بلاك البالغ من العمر 48 عاما بدأ بنشر قصصه الزائفة منذ عام 2018، وفي عام 2020 نشر قصة تزعم أن بلدة كومبران في ويلز سُجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكها أكبر عدد من الدوارات المرورية لكل كيلومتر مربع.
ورغم أنه عدل صياغة المقال في نفس اليوم ولكن عندما بحث عنه في الأول من أبريل/نيسان، صُدم وشعر بالقلق عندما رأى أن معلوماته الكاذبة تستخدمها أداة الذكاء الاصطناعي من غوغل وتقدمها للمستخدمين على أنها حقيقة.
يُذكر أن بلاك قرر كتابة قصص كاذبة في يوم 1 أبريل/نيسان من كل عام بهدف المرح والتسلية، وقال إن زوجته كانت تساعده في إيجاد الأفكار، وفي عام 2020 استلهم فكرة قصته من كون كومبران بلدة جديدة حيث يكون ربط المنازل بالدوارات من أسهل طرق البناء والتنظيم.
وقال بلاك: "اختلقت عددا من الدوارات لكل كيلومتر مربع، ثم أضفت اقتباسا مزيفا من أحد السكان وبعدها ضغطت على زر نشر، ولقد لاقت القصة استحسانا كبيرا وضحك الناس عليها".
إعلانوبعد ظهر ذلك اليوم أوضح بلاك أن القصة كانت عبارة عن "كذبة نيسان" وليست خبرا حقيقيا، ولكن في اليوم التالي شعر بالانزعاج عندما اكتشف أن موقعا إخباريا وطنيا نشر قصته دون إذنه، ورغم محاولاته في إزالة القصة فإنها لا تزال منشورة على الإنترنت.
وقال بلاك: "لقد نسيت أمر هذه القصة التي مر عليها 5 سنوات، ولكن عندما كنت أبحث عن القصص السابقة في يوم كذبة نيسان من هذا العام، تفاجأت بأن أداة غوغل للذكاء الاصطناعي وموقعا إلكترونيا لتعلم القيادة يستخدمان قصتي المزيفة ويظهران أن كومبران لديها أكبر عدد للدوارات المرورية في العالم".
وأضاف "إنه لمن المخيف حقا أن يقوم شخص ما في أسكتلندا بالبحث عن الطرق في ويلز باستخدام غوغل ويجد قصة غير حقيقية" (..) "إنها ليست قصة خطيرة ولكن الخطير حقا هو كيف يمكن للأخبار الكاذبة أن تنتشر بسهولة حتى لو كانت من مصدر إخباري موثوق، ورغم أنني غيرتها في نفس اليوم فإنها لا تزال تظهر على الإنترنت -فالإنترنت يفعل ما يحلو له- إنه أمر جنوني".
ويرى بلاك أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل تهديدا للناشرين المستقلين، حيث تستخدم العديد من الأدوات محتواهم الأصلي دون إذن وتعيد تقديمه بأشكال مختلفة ليستفيد منها المستخدمون، وهذا قد يؤثر سلبا على زيارات مواقعهم.
وأشار إلى أن المواقع الإخبارية الكبرى أبرمت صفقات وتعاونت مع شركات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر غير متاح له كناشر مستقل.
ورغم أن بلاك لم ينشر قصة كاذبة هذا العام بسبب انشغاله، فإن هذه التجربة أثرت عليه وجعلته يقرر عدم نشر أي قصص كاذبة مرة أخرى.