«الرعاية»: «المعافاة» تقدم برنامجاً فريداً للنشاط البدني
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قالت الدكتورة سارة راشد موسى، أخصائية طب المجتمع ومسؤولة مركز المعافاة في مركز روضة الخيل الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية «إن أولويتنا القصوى في المركز هي تأمين سلامة المرضى عن طريق اتخاذ مختلف الاحتياطات والتدابير التي تتضمن استخدام الخدمات عن طريق المواعيد والسجل الصحي الإلكتروني وتحديد هوية العميل ونموذج الموافقة واستبيان جاهزية النشاط البدني عند الانضمام والتقييمات وخطة اللياقة البدنية المخصصة والنهج المرتكز على المريض لتحديد أهداف محددة والمراقبة المستمرة والإبلاغ عن الحوادث، ومراقبة العلامات الحيوية في كل زيارة عندما يتطلب الأمر، مثل ضغط الدم أو السكر قبل أو أثناء أو بعد التمرين، والوقاية من السقوط، ومكافحة العدوى.
إدريس: التقييم السريري
وفي هذا السياق، أكد مختار أحمد إدريس، مدرب اللياقة البدنية في مركز روضة الخيل الصحي، أهمية إجراء التقييم السريري قبل البرنامج الذي يشمل مدخلات الطبيب وأخصائي فيزيولوجيا التمارين لوضع خطة معافاة مناسبة. وذكر أن الصورة الشاملة الواضحة لخلفية المريض وظروفه ترشده في تصميم ومراقبة فعالية البرنامج. «بحلول نهاية الأسبوع الـ 12، باعتبارنا مدربي رياضة، نحن ملزمون بكتابة ملخص الخروج الذي يتكون من الأهداف التي تم تحقيقها فيما يتعلق بتحسن أعراض الحالة المرضية وأنماط الحياة وأداء النشاط البدني والالتزام به وأي إصابات أو أعراض جانبية تمت مواجهتها خلال البرنامج وتقييم تحسن جودة الحياة.»
الصادق: المخاطر والفوائد
من جانبها قالت بيّة الصادق قاسم، مدربة لياقة بدنية في مركز روضة الخيل الصحي، إنه طوال السنوات الأربع التي عملت فيها في مركز المعافاة، استقبلت مرضى من خلفيات طبية متنوعة، وهذا ما يجعل كل يوم بمثابة تحد حيث نحتاج إلى تقييم المخاطر والفوائد، ونخطط برنامجًا لتعزيز الوظائف وتقليل مخاطر الإصابات. على سبيل المثال، يجب على المراجعين الذين يعانون من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم البدء بجلسات رياضية تحت الإشراف، وتمارين منخفضة إلى متوسطة الشدة مثل اليوغا أو البيلاتس حيث نركز أكثر على تمارين المقاومة، وتعلم تقنيات الحركة وتحسينها، والعمل مع أوزان الجسم، والمرونة والتنفس. كما يجب على المرضى الذين يعانون من مشاكل في المفاصل وآلام الظهر الابتعاد في المرحلة الأولى عن بعض الأجهزة الرياضية والحصص ذات الكثافة العالية، أو القفز، أو الأوزان الثقيلة. ويجب أن يكون تمرين المقاومة خفيفًا بوزن الجسم أو الأربطة المرنة وبإشراف وتقنيات مثبتة جيدًا، فالهدف هو تقوية العضلات حول المفصل وتقليل الوزن أيضًا. وبشكل عام، نهدف إلى زيادة كثافة التمرين، أو مدته، أو تكراره، أو نوعه تدريجيًا مما يسمح للجسم بالتكيف.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر طب المجتمع مؤسسة الرعاية الصحية فی مرکز
إقرأ أيضاً:
الخيل فى رحاب البادية
قد لاح فى الأفق كالطود العظيم وصهيلٌ الخيل قد ران ورجع الصدى قد بان أبرق فى السماء ليكشف خبرًا قد أتى أو عنوانا للخير فى الخيل ابتدئ وقسما عزيزا فى الورى قال تعالى" وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا".
أقسم الله بخيله وصهيلها وغبارها وقدح حوافرها المار من الحجر يذكر العرب ويخاطبهم بما يجلونه ويعتزون به وآخر ما يضحون به فتاريخ العرب وبطولاتهم وأيامهم المجيدة ارتبط بالخيل وقال عنترة:
إِن كُنتِ جاهِلَةً بِما لَم تَعلَمى
هَلّا سَأَلتِ الخَيلَ يا اِبنَةَ مالِكٍ
وقال النبى صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقودة فى نواصيها الخيل إلى يوم القيامة" وفى الخيل عزة وشموخ فهى تحزن ولا تبوح وتتألم ولا تنكسر فهى العزيزة الأبية وفى الخيل تتجلى عناوين كثيرة كالحرية والشجاعة والقوة والشموخ والعزة والإباء فهى وسيلة للنقل والصيد والحرب والعدة والعتاد وقال تعالى "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا أستطعتم من قوة وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"، والخيل من الخيلاء وهو الافتخار والاعتزاز والعزة والكرامة والبسالة وأندرها الخيل العربى فهى رمز للقوة والجمال والقدرة والسؤدد ولشكلها الفريد دلائل، فالعينان الواسعتان تعبر عن الذكاء والفطنة وبرقبة مقوسة وظهر قصير وأرجل قوية وعضلات بارزة وتتسم بالرشاقة والسرعة وقدرتها على المناورة بسهولة، وأول حصان عربى اسمه «زاد الراكب»، وهناك ارتباط بين الخيل والفارس وكرامة الفرس الأصيل ركوبها ولا ندرى أيهما يسبق الآخر وقال الشاعر:
ياسائس الخيل قم للخيل وانحرها ما حاجة الخيل والفرسان قد ماتوا
وفى جميع الأحوال يتأثر الفارس بجواده وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل» وهذه اطلالة بسيطة فى رحاب الخيل.
وتبقى شعبة أدب البادية منارة جديدة للأدب السردى والشفهى والحكائى من شعر ونثر وأمثال وحكم وغيرها من المظان الأدبية الرفيعة، والفضل كل الفضل للدكتور علاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد الكتاب بمصر والأمين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب الذى برؤيته الثاقبة انشئ شعبة ادب البادية مما يسهم فى التنوع الثقافى ويحافظ على الهوية المصرية بكل مكوناتها حيث أن بيئة البادية لها خصوصية وتراث فريد من الأدب الشفهى يحمل قيما تتوارثها الأجيال ولا ننسى الكاتب الفنان الأستاذ«أبوالفتوح البرعصى» الذى أسس هذه الشعبة ولا يكل ولا يمل من البحث عن الكنوز المخفية فى تراث البادية ولا يألوا جهدا فى ذلك مسترشدا بما قاله امادو: «عند وفاة عجوز افريقية يختفى متحف» وفى المؤتمر الثانى الذى انعقد هذا الأسبوع بعنوان «الخيل فى أدب وتراث البادية» والذى جمع كوكبة من الكتاب والباحثين الذين تناولوا الخيل فى أدب البادية من كل الزوايا فلهم كل التحية على هذه الإضافة القيمة لهذا الموضوع المهم فرئيس المؤتمر الشيخ «الطحاوى سعودى» وهو عراب الخيل وقد سرد فى بحثه عناصر جديدة تثرى هذا الدراسة بأسلوب رشيق ومعلومات مؤثقة وهو ابن الشرقية حيث الحصان شعار لها كما تحدث الدكتور «هانى السيسى» عن أنساب الخيل فى التراث العربى بتعمق وتحدث الشاعر الكبير والباحث الاريب قدورة العجنى حديث ماتع عن الخيل فى شعر الهلالية والسير الشعبية لأبناء الصحراء الغربية والشاعرة والكاتبة «أحلام أبونوارة» تناولت ببحث قيم عن الأمثال والحكم ومرادها ومراميها فى الخيل عند أهل البادية والكاتب الكبير «عبدالستار حتيته» كتب بحثا قيما عن الخيل فى التراث البدوى وقد نشر لهذا المؤتمر أبحاثه بعنوان «الخيل فى أدب وتراث البادية» وهو إضافة مهمة لكتب التراث الشعبى البدوى.