أعلن مهرجان الغردقة لسينما الشباب جوائز مسابقة الفيلم الطويل "المسابقة الرسمية"، وذلك من خلال حفل الختام الذي أقيم الليلة على مسرح مارينا اليخوت بفندق إقامة المهرجاان، وبحضور عدد من نجوم وصناع السينما المصرية.

وفاز بالجائزة الذهبية الفيلم الروائي "الحراسة الليلية" للمخرج الألماني خواكيم نيف، وقالت لجنة التحكيم في حيثيات منحها للجائزة، انه على الرغم من القصة البسيطة، يحتوي هذا الفيلم على جميع السمات التي يجب أن يتمتع بها أي فيلم مثالي في جميع جوانبه.


وحصد الجائزة الفضية  الفيلم الفرنسي "أبناء رمسيس" إخراج كليمنت كوجيتور، وقالت  لجنة التحكيم أن يتناول موضوع مثير للغاية والإخراج فيه مثالي، مع بعض الضعف في اختيارات البطل، ولكنه لا يزال مقبولًا.


يذكر أن "أبناء رمسيس" تضمنته القائمة القصير للأفلام الفرنسية المرشحة للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.


وذهبت الجائزة البرونزية للفيلم المصري "السيرة العباسية" إخراج :جاسر جادو، ومنحته لجنة التحكيم الجائزة تقديرا لفكرة الجيدة جدًا، وقالت أن النص والحوار مكتوب بشكل جيد، بالإضافة إلى المخرج الذي استطاع أن يخرج أفضل أداء للممثلين، وإذا تم إنتاج الفيلم بالوسائل اللازمة، كان سيكون فيلمًا أكثر روعة. 


وأشارت في تقريرها إلى أن المخرج يستحق التشجيع، وليس هناك شك في مستقبل المخرج إذا نجح في الحصول على إنتاج أكبر، فيما منحت اللجنة جائزة أفضل سيناريو للسيناريست والمخرج المصري جاسر جادو عن سيناريو فيلم "السيرة العباسية". 


وقالت إنه سيناريو متعدد مستويات الإرسال والتلقي ليصل إلى مجموعات مختلفة من المشاهدين، رسم السيناريست شخصيات الفيلم بحرفية وتعمق وربط بينها كفسيفساء من القطع والألوان المختلفة لتشكل لوحة بديعة.


وذهبت جائزة أفضل إخراج  إلى الكرواتي نيفين هيتريك، عن فيلمه "يوميات بولينا ب"، وقالت لجنة التحكيم في حيثيات منح الجائزة، أنه أكثر من الإخراج الفني وإتقان إخراج اللقطات، بالنسبة لنا، المخرج هو الذي جعل الفيلم فارقا، عبر العمل مع مجموعة من الممثلين والممثلات الشباب، تمرين رائع أيضًا، على الرغم من صعوبته.


وحصل  كريم ليكلو  على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الفرنسي "أبناء رمسيس"، واشارت لجنة التحكيم في تقريرها إلى قدرته المبهرة للاندماج الكامل في ثوب الشخصية عبر نبرة الصوت والحركة والنظرة، وانه استطاع الممثل أن يقدم أداء متميزا ومتنوعا في مشاهد مختلفة. فـأحيانا يكون شديد العنف وأحيانا أخرى شديد الرقة.


ومنحت لجنة التحكيم جائزة أفضل ممثلة لـ كاتيا ماتكوفيتش عن دورها في الفيلم الكرواتي "مذكرات بولينا ب"، وقالت عنها انها ممثلة شابة موهوبة على الرغم من سنها الصغير، ونرى أن لديها مستقبل كبير ولهذا قررنا تشجيعها بهذه الجائزة.


يذكر أن لجنة تحكيم الفيلم الطويل "المسابقة الرسمية" للدورة الأولى من مهرجان الغردقة لسينما الشباب ترأسها الأرميني جيفان أفيتسيان، وضمت في عضويتها النجمة داليا البحيري، المخرج الجزائري صلاح إسعاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان الغردقة لسينما الشباب ابناء رمسيس محمد الباسوسي لجنة التحکیم جائزة أفضل فیلم ا

إقرأ أيضاً:

عيد عبدالحليم: حين أكتب الشعر فأنا أكتب نفسي.. وأهدي الجائزة لجيل التسعينيات

ثلاثون عاما من الإبحار بين أمواج الشعر العاتية، موجة تحمل فرحا وأخرى تحمله إلى حزن مقيم، لكنه أبدا لم يشعر سوى بالأمل، ذلك الأمل الذي تمنحه الكتابة، حيث دنيا أخرى لا تغادر أحلامه.. وجنة لا يبغي الرحيل عنها.. وكيف يفعل وهو الشاعر الذي اختمر بتجربته حتى صار اسما لامعا بين جيله في دنيا الشعر... إنه الشاعر والنقد والكاتب الصحفي عيد عبدالحليم، الفائز بجائزة أفضل ديوان شعر بمعرض الكتاب هذا العام..


ففي ختام فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أُعلن عن أسماء الفائزين بجوائز معرض الكتاب لهذا العام، حيث فاز بجائزة أفضل ديوان شعر هذا العام الشاعر والكاتب الصحفي عيد عبدالحليم، وذلك عن ديوانه "مزرعة السلاحف"، والصادر عن دار عناوين بوكس باليمن.

وعيد عبدالحليم، شاعر وناقد، رئيس تحرير مجلة أدب ونقد، منسق عام منتدى الشعر المصري، صدر له خمسة وثلاثون كتابا منها ١٢ ديوانا شعريا، منها: ظل العائلة، وتحريك الأيدي وكونشيرتو ميدان التحرير وشجر الأربعين، وحبر أبيض، وبيد واحدة أتصفح بريد الحرب، ومزرعة السلاحف الفائز بجائزة أفضل ديوان شعري بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
بالإضافة إلى أربع مسرحيات شعرية هي: الجرافة، ونهار ميت، ومملكة النمل الأبي، وجنة الشعراء.
وحصل على العديد من الجوائز منها جائزة أفضل ديوان شعري من وزارة الثقافة عام ٢٠٠٨، وجائزة توفيق الحكيم في المسرح عام ٢٠١٤، وشارك في عدد من المهرجانات الشعرية العالمية في فرنسا والعراق واليمن والمغرب والإمارات.
وله العديد من الكتب النقدية في النقد المسرحي والنقد الأدبي، منها: مسرح الشارع في العالم العربي، والمسرح البديل في العالم العربي، والمسرح النسائي فيمصر.
وترجمت أعماله إلى عدة لغات، وتدرس أشعاره في جامعات تونس وطهران وبغداد وتركيا.

عن فوزه اليوم بجائزة أفضل ديوان شعر بمعرض الكتاب، وعن ذاك الديوان، كان حواري القصير مع الشاعر عيد عبدالحليم، حيث سألته بداية عما تمثل له تلك الجائزة، فأجاب قائلا:
تمثل الكثير، أولا أن تأتي جائزة من معرض القاهرة الدولي للكتاب فهذه إضافة لأي كاتب، فهي حصاد تجربة عمرها بالنسبة لي ثلاثون عاما من الشعر والمعاناة، ذلك الشعر الذي تمنيته يوما وأحببته حبا كثيرا وكان بمثابة حالة الخلاص لي منذ طفولتي وحتى الآن،  كان ونيسي وجليسي، فرحت به كثيرا وأحزنني كثيرا ومن أجله تركت أشياء كثيرة.

وأضاف عيد: فرحتي بهذه الجائزة أنها جاءت بعد وفاة والدتي، فأنا أهديها هذه الجائزة، تلك المرأة التي فرحت لأول قصيدة أكتبها في حياتي، وشجعتني طوال الوقت  وكانت سندا لي رغم أنها لم تكن تقرأ أو تكتب، إلا أن فرحتها بشعري كانت لا تعادلها فرحة، أفتقدها الآن، الآن فرحي ناقص لهذا السبب، ومع ذلك أنا سعيد لأنها جاءت في ديواني الثاني عشر، وهو ديوان "مزرعة السلاحف"، كما أن فرحتي به لفرحة أصدقائي الغامرة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما زاد من فرحي كثيرا.
وعن الإطار الذي يجمع قصائد الديوان يقول عيد:
الديوان هو حالة فلسفية، فكل ديوان كتبته في السنوات الأخيرة كان يمثل حالة بذاته، فديوان "بيد واحدة أتصفح بريد الحرب"، الصادر عن دار أكوان، وهو الذي يسبق ذلك الديوان الفائز، كان يتكلم عن حالة الحرب وتأثيرها في النفس البشرية.
أما ديواني الفائز "مزرعة السلاحف"، فقد أردت أن ألبس العالم في ظل التحولات الكبرى صورة السلحفاة، فهي رمز الطمأنينة، التي إن شعرت بالطمأنينة مدت رأسها لفضاء أرحب، أما إذا لم تشعر بها تقوقعت داخل قوقعتها الحجرية.
هذا هو العنصر الفلسفي والرؤية الفلسفية للديوان.

وعن رأيه في فوز الديوان رغم حالة الجدل التي تشهدها قصيدة النثر بمصر، وذلك رغم ما وصلت إليه من مكانة وما أفسحته من مكان لها، يقول عيد: أنا سعيد أن لجنة التحكيم أعطت الديوان درجات مرتفعة بالإجماع، رغم أن بعضهم ذائقته غير ذائقتي، وهو ما يدل على نزاهة الحكم وحياديته، وتميز الديوان.

ويستكمل عيد قائلا: كما أن ما أفرحني أكثر أني أول أبناء جيلي، جيل التسعينيات الذي يحصل على تلك الجائزة، فمن قبلي حصل عليها أجيال الستينيات والسبعينيات، ومن هنا أهدي هذا الفوز لأبناء جيلي، الذين حفروا في متن قصيدة النثر تحديدا حتى يصبح لها مكان على خارطة الشعر العربي.

وعما يراه في كتابة الشعر ولا يراه في غيره من فنون الإبداع، يقول عيد: سعادتي بالشعر سعادة لا توصف، كتبت في مجالات كثيرة كالنقد وغيره، لكن يبقى فرح الشعر فرحا خاصا، لأن الشعر حين أكتبه فأنا أكتب نفسي من داخلها، وقديما قالوا وهذه المقولة أرددها لنفسي وهي "إن أفضل ما تكتب هو أن تكتب عما تعرف"،  وأنا أعرف الشعر جيدا وأعرف مداخله، وأعرف كيف ينبع من ذات معذبة وذات محبة أيضا، فيخرج على الورق معبرا عنها.
ويختتم الشاعر عيد عبدالحليم حواره معي، بعبارته: تحية للشعر وتحية لكل محبي الشعر وتحية للفضاء الأرحب الذي ترسمه الكلمة.
 

مقالات مشابهة

  • الشاعر الشاب يزن عيسى يحصد الجائزة الثالثة في مسابقة أمير الشعراء
  • القابضة للمياه تخصص جلسة نقاشية لإطلاق جائزة التميز الداخلي لمأمونية مياه الشرب والصرف
  • مصر تحصد 77 ميدالية في رابع أيام بطولة كأس العالم للقوة البدنية بالهرم
  • عيد عبدالحليم: حين أكتب الشعر فأنا أكتب نفسي.. وأهدي الجائزة لجيل التسعينيات
  • دار الكتب تحصد جائزة تحقيق التراث في معرض الكتاب.. صور
  • دار الكتب تحصد جائزة تحقيق التراث في معرض الكتاب
  • مصر تحصد 17 ميدالية في ثالث أيام بطولة كأس العالم للقوة البدنية
  • رونالدو يطلق تصريحات نارية حول جائزة الكرة الذهبية
  • 5 مسارات.. رابط المشاركة في "جائزة الابتكار" بحلتها الجديدة
  • إطلاق النسخة الثالثة من “جائزة الابتكار” بوزارة النقل والخدمات اللوجستية