استعرض روائيون نشأة وموضوعات واتجاهات الرواية القطرية، خلال ندوة أقيمت بعنوان «الأبعاد الثقافية والاجتماعية في الرواية القطرية»، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لدولة قطر «ضيف شرف» معرض عمان الدولي للكتاب في دورته الـ(22) المقام حاليا في الأردن، بمشاركة الكاتب والأكاديمي القطري الدكتور أحمد عبدالملك، والكاتبة القطرية شيخة الزيارة، وبإدارة الكاتب الأردني الدكتور علاء الدين الغرايبة.


وقال الغرايبة في بداية حديثه في الندوة، إن الرواية القطرية تعبر عن قراءة للوجود وتتعاطى فكرة تخاطب العقل المثقف، وتقفز على الزمن الضائع والكشف عن جزء من الوجود القطري والذي لايزال مجهولا ولم يتم الكشف إلا القليل من زخمه. وأضاف أن بزوغ نجم الرواية القطرية كان في عام 1993، حين اشتركت الروائيتان القطريتان، شعاع خليفة ودلال خليفة في وضع أول لبنة من لبنات هذا الصرح، في قطر الإبداع
وأكد الدكتور عبدالملك أن الرواية القطرية شأن الرواية العربية، لم تخرج عن الأنماط التي درجت عليها الرواية العربية، إلا فيما يتعلق بدور البيئة والجوار الجغرافي، وأهم مكونات ذلك هو (البحر)، حيث برزت ملامح البيئة في العديد من الروايات القطرية، مثل أحلام البحر القديمة لشعاع خليفة، والقرصان لعبدالعزيز المحمود، وفرج.. قصة الحب والعبودية لمحمد علي عبدالله، وغيرهم.
وأوضح أنه عندما نستحضر دور البيئة في الرواية القطرية، فإننا نعني وصف مكونات البيئة ودورها في تشكل فكر وسلوك الإنسان. فشاطئ البحر كان موطنا للعب الأطفال، ومحل ذكرياتهم، وهو مكان وداع البحارة في رحلة الغوص الشاقة والمحفوفة بالمخاطر، وأيضا مكان استقبال البحارة بعد انتهاء موسم الغوص. كما كان عرض البحر مسرحا للقتال والحروب ومقاومة الاستعمار البرتغالي والإنجليزي، كما ورد في رواية القرصان للكاتب عبد العزيز المحمود.
وطاف الروائي القطري عبدالملك في أروقة الرواية القطرية، ليسهب بعد ذلك في حديثه ويقول: إن نمط العمارة في البيوت التي وردت في الرواية القطرية، شكلت نوع ودلالة العادات والتقاليد، وتصرفات الناس وأنماط تفكيرهم، فيما يتعلق بالسلوك العام، والحفاظ على ستر الفتاة أو المرأة والدفاع عنهما ضد أي سلوك غير سوي. كما كان (الفريج) أو الحي مسرحا لتلاقي الناس والاطمئنان على بعضهم البعض، ومكانا لتهادي الأطعمة والحلويات، خصوصا في شهر رمضان الفضيل.
 كما تناول الروائي هاشم السيد، في روايته (عائلتنا بلا وريث)، البيئة الصحراوية ودورها في تشكل حياة الناس وأنماط سلوكياتهم.
وبين الدكتور أحمد عبدالملك أن بروز الوعي المجتمعي بعد انتشار التعليم والسماح للفتاة بدخول المدارس، شكلا نقلة نوعية في طبيعة العلاقة بين الفتاة الطموحة وطموح والدها، حيث حاولت الفتاة القطرية فك طوق «البطريركية الأبوية» ، لتنطلق الفتاة إلى التعليم ثم التعليم العالي خارج البلاد. كما ساهم الوعي المجتمعي في رفض بعض الممارسات الاجتماعية السلبية، التي كانت سائدة في الماضي مثل: حجز البنت لابن عمها، ورفض زواج الابن من أجنبية، أو اقتران البنت القطرية بأجنبي، غير قطري، كما حدث في رواية (أشجار البراري البعيدة) للكاتبة دلال خليفة. وأوضح أنه بحكم التطور التكنولوجي، ودخول مدخلات جديدة في الحياة القطرية، فقد أثر ذلك على أساليب عرض الرواية القطرية وأدواتها، مثل: دخول المواقع الإلكترونية والبريد الإلكتروني في تضعيف الرواية القطرية، بل وأصبحت تلك المدخلات مجالا رحبا لظهور روايات معاصرة، نزعت الثوب التقليدي (الاجتماعي)، لشكل الرواية. كما اقتربت الرواية القطرية من عالم السياسة.
أما الروائية القصصية، شيخة الزيارة، فقد بينت خلال مداخلتها في الندوة أن أدب اليافعين في الوطن العربي حديث العهد، وهو مصطلح مستحدث وفي السابق كان تحت مسمى روايات الشباب، موضحة أن أدب اليافعين ظهر في بدايات القرن العشرين مع ظهور كتاب متخصصين بهذا النوع من الروايات على فهم ووعي عميق بخصائص هذا الأدب وبحذر شديد.
وحول أدب اليافعين في دولة قطر، أوضحت أنه تم كتابة هذا النوع من الأدب في قطر مع بدايات العشرية الحالية، وظهرت أسماء بارزة تكتب في هذا المجال مثل الكاتبة شمة الكواري والتي تخصصت في روايات اليافعين، والروائي عيسى عبدالله صاحب أول ثلاثية روائية بتاريخ قطر، وفيصل الأنصاري، الفائز بجائزة كتارا للرواية العربية لفئة أدب اليافعين.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر معرض عمان للكتاب

إقرأ أيضاً:

60 عاما علي العلاقات بين البلدين.. مصر تشارك فى معرض تنموي بتنزانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشارك مصر ممثلة في  الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات فى معرض السلام الدولي بدولة تنزانيا، والذي تنطلق فعالياته خلال الفترة من 28 يونيو الجاري وحتى 13 يوليو المقبل، بالتنسيق مع هيئة تنمية التجارة التنزانية "Tantrade" حضر الافتتاح وفد الهيئة محمد عطيه المستشار التجارى المصري بتنزانيا ودعاء طه من السفارة المصرية

وقال اللواء شريف الماوردي، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات، إن المعرض سيتم بمشاركة 25 شركة مصرية تمثل العديد من القطاعات الإنتاجية المتميزة ( الصناعات الهندسية - التعدين - الصناعات الكيماوية- الغذائي - الجلود - الملابس الجاهزة والمنسوجات - الجلود - الصناعات الحرفية ).

وذكر اللواء شريف الماوردي، إنه تم تجهيز الجناح المصري بموقع متميز بمدخل الصالة الدولية KARUME Hall علي مساحة 297 متر مربع.

ولفت الي ان مصر تهتم بالمشاركة فى الدورة ال48 لمعرض دار السلام الدولي 2024 وذلك ضمن احتفالات مرور 60 عام علي العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتنزانيا.

وكشف رئيس هيئة المعارض، عن التنسيق الكامل مع السفارة المصرية بتنزايا، ومكتب التمثيل التجاري، لضمان مشاركة قوية للمنتجات المصرية بالمعرض، وتذليل اي عقبات.

وأكد اللواء شريف الماوردي، إنه سيتم عقد عدة لقاءات ثنائية بين الشركات المصرية ونظيرتها التنزانية لتعليق سبل الشراكه بين الجانبين وفتح آفاق تصديرية جديدة للمنتج المحلي.

كما كلف اللواء شريف الماوردي، بتنفيذ الجناح المصري بتصميم يحافظ علي الهوية البصرية المصرية، والتعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة فى هذا المجال لضمان تنفيذه بالشكل المميز و الجذاب.

وذكر اللواء شريف الماوردي، أن هيئة المعارض تسعي لاطلاق حزمة مشاركات دولية لتشجيع رؤوس الأموال المصرية على عقد شراكات استثمارية مع مجتمع الأعمال خاصة الأفريقي.
تعد تنزانيا واجهه استثمارية لديها العديد من الحوافز  والتسهيلات لتشجيع المستثمرين الدوليين، بجانب مواردها الطبيعية الغنية، وسوق كبير يضم نحو 60 مليون مستهلك.

يذكر أن قيمة الاستثمارات المصرية في تنزانيا بلغت نحو 1.3 مليار دولار منذ عام 1997 و حتى عام 2023.
كما ان حجم التبادل التجاري بين مصر وتنزانيا قد شهد ارتفاعاً ملموسا خلال عام 2021، حيث بلغ 51.4 مليون دولار مقارنة بنحو 37.7 مليون دولار في عام 2020 وبنسبة زيادة بلغت 36.3%، كما ارتفعت الصادرات المصرية بشكل ملموس لتسجل 47.9 مليون دولار عام 2021 مقارنة بنحو 34.7 مليون دولار عام 2020، في حين بلغت الواردات المصرية من تنزانيا 3.5 مليون دولار خلال عام 2021.

نبذة عن معرض السلام الدولي فى تنزانيا

يشار الي ان معرض دار السلام الدولي يعد أهم حدث ترويجي سنوياً حقق نجاح تجاري و استثماري كنافذة للمنتجات سواء فى تنزانيا ومنطقة شرق ووسط وجنوب إفريقيا.

كما يعرض المعرض المنتجات الزراعية والأغذية والمشروبات والمنسوجات والملابس ومعدات التصنيع ومواد البناء والسيارات، المواد الكيمائية،  والأخشاب، والأثاث، والخدمات التجارية، والمنتجات الهندسية، والآلات وتكنولوجيا المعلومات، والحرف اليدوية، والاستشارات والتدريب.  

مقالات مشابهة

  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول الدولي للكتاب
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول الدولي للكتاب 2024
  • ندوة ثقافية تكشف مراحل ترجمة المعلقات في معرض سيئول الدولي للكتاب في كوريا
  • إقبال كبير ومتزايد على جناح المملكة في معرض سيئول الدولي للكتاب
  • قصور الثقافة تحتفل بذكرى 30 يونيو وتكتشف المواهب.. فعاليات متنوعة ومعرض للكتاب
  • ختامُ البرنامج الثقافي العُماني في معرض سول الدولي للكتاب بكوريا الجنوبية
  • لجنة الانتخابات الوطنية الإيرانية: مسعود بزشكيان وسعيد جليلي يتأهلان الى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الجمعة القادم 5 تموز
  • بمشاركة سورية… انطلاق فعاليات معرض التجارة الإلكترونية في طهران
  • مصر تشارك في معرض السلام الدولي بتنزانيا بجناح يضم 25 شركة
  • 60 عاما علي العلاقات بين البلدين.. مصر تشارك فى معرض تنموي بتنزانيا