ضمن فعاليات معرض عمّان الدولي للكتاب.. روائيون يستعرضون أبعاد الرواية القطرية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
استعرض روائيون نشأة وموضوعات واتجاهات الرواية القطرية، خلال ندوة أقيمت بعنوان «الأبعاد الثقافية والاجتماعية في الرواية القطرية»، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لدولة قطر «ضيف شرف» معرض عمان الدولي للكتاب في دورته الـ(22) المقام حاليا في الأردن، بمشاركة الكاتب والأكاديمي القطري الدكتور أحمد عبدالملك، والكاتبة القطرية شيخة الزيارة، وبإدارة الكاتب الأردني الدكتور علاء الدين الغرايبة.
وقال الغرايبة في بداية حديثه في الندوة، إن الرواية القطرية تعبر عن قراءة للوجود وتتعاطى فكرة تخاطب العقل المثقف، وتقفز على الزمن الضائع والكشف عن جزء من الوجود القطري والذي لايزال مجهولا ولم يتم الكشف إلا القليل من زخمه. وأضاف أن بزوغ نجم الرواية القطرية كان في عام 1993، حين اشتركت الروائيتان القطريتان، شعاع خليفة ودلال خليفة في وضع أول لبنة من لبنات هذا الصرح، في قطر الإبداع
وأكد الدكتور عبدالملك أن الرواية القطرية شأن الرواية العربية، لم تخرج عن الأنماط التي درجت عليها الرواية العربية، إلا فيما يتعلق بدور البيئة والجوار الجغرافي، وأهم مكونات ذلك هو (البحر)، حيث برزت ملامح البيئة في العديد من الروايات القطرية، مثل أحلام البحر القديمة لشعاع خليفة، والقرصان لعبدالعزيز المحمود، وفرج.. قصة الحب والعبودية لمحمد علي عبدالله، وغيرهم.
وأوضح أنه عندما نستحضر دور البيئة في الرواية القطرية، فإننا نعني وصف مكونات البيئة ودورها في تشكل فكر وسلوك الإنسان. فشاطئ البحر كان موطنا للعب الأطفال، ومحل ذكرياتهم، وهو مكان وداع البحارة في رحلة الغوص الشاقة والمحفوفة بالمخاطر، وأيضا مكان استقبال البحارة بعد انتهاء موسم الغوص. كما كان عرض البحر مسرحا للقتال والحروب ومقاومة الاستعمار البرتغالي والإنجليزي، كما ورد في رواية القرصان للكاتب عبد العزيز المحمود.
وطاف الروائي القطري عبدالملك في أروقة الرواية القطرية، ليسهب بعد ذلك في حديثه ويقول: إن نمط العمارة في البيوت التي وردت في الرواية القطرية، شكلت نوع ودلالة العادات والتقاليد، وتصرفات الناس وأنماط تفكيرهم، فيما يتعلق بالسلوك العام، والحفاظ على ستر الفتاة أو المرأة والدفاع عنهما ضد أي سلوك غير سوي. كما كان (الفريج) أو الحي مسرحا لتلاقي الناس والاطمئنان على بعضهم البعض، ومكانا لتهادي الأطعمة والحلويات، خصوصا في شهر رمضان الفضيل.
كما تناول الروائي هاشم السيد، في روايته (عائلتنا بلا وريث)، البيئة الصحراوية ودورها في تشكل حياة الناس وأنماط سلوكياتهم.
وبين الدكتور أحمد عبدالملك أن بروز الوعي المجتمعي بعد انتشار التعليم والسماح للفتاة بدخول المدارس، شكلا نقلة نوعية في طبيعة العلاقة بين الفتاة الطموحة وطموح والدها، حيث حاولت الفتاة القطرية فك طوق «البطريركية الأبوية» ، لتنطلق الفتاة إلى التعليم ثم التعليم العالي خارج البلاد. كما ساهم الوعي المجتمعي في رفض بعض الممارسات الاجتماعية السلبية، التي كانت سائدة في الماضي مثل: حجز البنت لابن عمها، ورفض زواج الابن من أجنبية، أو اقتران البنت القطرية بأجنبي، غير قطري، كما حدث في رواية (أشجار البراري البعيدة) للكاتبة دلال خليفة. وأوضح أنه بحكم التطور التكنولوجي، ودخول مدخلات جديدة في الحياة القطرية، فقد أثر ذلك على أساليب عرض الرواية القطرية وأدواتها، مثل: دخول المواقع الإلكترونية والبريد الإلكتروني في تضعيف الرواية القطرية، بل وأصبحت تلك المدخلات مجالا رحبا لظهور روايات معاصرة، نزعت الثوب التقليدي (الاجتماعي)، لشكل الرواية. كما اقتربت الرواية القطرية من عالم السياسة.
أما الروائية القصصية، شيخة الزيارة، فقد بينت خلال مداخلتها في الندوة أن أدب اليافعين في الوطن العربي حديث العهد، وهو مصطلح مستحدث وفي السابق كان تحت مسمى روايات الشباب، موضحة أن أدب اليافعين ظهر في بدايات القرن العشرين مع ظهور كتاب متخصصين بهذا النوع من الروايات على فهم ووعي عميق بخصائص هذا الأدب وبحذر شديد.
وحول أدب اليافعين في دولة قطر، أوضحت أنه تم كتابة هذا النوع من الأدب في قطر مع بدايات العشرية الحالية، وظهرت أسماء بارزة تكتب في هذا المجال مثل الكاتبة شمة الكواري والتي تخصصت في روايات اليافعين، والروائي عيسى عبدالله صاحب أول ثلاثية روائية بتاريخ قطر، وفيصل الأنصاري، الفائز بجائزة كتارا للرواية العربية لفئة أدب اليافعين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر معرض عمان للكتاب
إقرأ أيضاً:
سفير مصر لدى الدوحة يلتقي مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي بالخارجية القطرية
في إطار التشاور المصري القطري حول تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، التقى السفير عمرو الشربيني، سفير جمهورية مصر العربية لدى الدوحة، اليوم ٢١ نوفمبر مع السيدة مريم المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بالخارجية القطرية، لبحث العلاقات الثنائية وخاصة في المجال التنموي والتطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة.
وتم خلال اللقاء استعراض ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من خطوات متنامية في مختلف المجالات، وزيارات متبادلة لكبار المسئولين بين القاهرة والدوحة لتفعيل التعاون الثنائي وتعزيز آليات التشاور والتنسيق حول شتى القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة.
وفي نهاية اللقاء تم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين الجانبين فيما يتعلق بالقطاعات المختلفة لدفع مسيرة التعاون وتعزيز الشراكات التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين والقضايا العربية والإسلامية.