يجري هذه العمليات بالمستشفى الأهلي.. د. الكواري: المنظار يعطي أفضل النتائج العلاجية لـجراحات «الغضروف القطني»
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أعلنت المستشفى الأهلي أن الدكتور عبد العزيز الكواري استشاري جراحة العظام في المستشفى الأهلي، يجري عمليات انفتاق الغضروف القطني، الذي يعتبر من الأمراض الشائعة بين الأشخاص الذين يعانون من تنكس الأقراص الغضروفية لفقرات العمود الفقري. لأنه مع تقدم العمر يبدأ القرص الغضروفي الذي يعتبر أحد مفاصل العمود الفقري بالتدهور، لاسيما أنه في الآونة الأخيرة أصبح هناك العديد من المرضى من هم في سن الشباب والذين تتراوح أعمارهم بين 25-30 سنة يعانون من هذا المرض.
وأوضح د. الكواري أن هذا النوع من العمليات يتم فيه استئصال جزئي أو كلي لقرص الضاغط على الأعصاب وفقا لطبيعة الضرر الناتج، ومنها سيتم تقليل الألم، مع العلم أن الشكل الجراحي الأنسب يتم تحديده بناء على عمر ووزن المريض. واضاف ان الاصابة بالفتق الغضروفي لا تقتصر على عمر معين بل ممكن ان تصيب اي شخص يمارس الرياضة بشكال خاطئ او يتعرض لحادث سقوط او غيره من الحوادث، أو رفع الاشياء الثقيلة بطرق خاطئة وبشكل متكرر أو الجلوس بوضعيات خاطئة لفترة طويلة كما أن زيادة الوزن لها دور كبير في الاصابة.
ونوه بأن علاج الانزلاق الغضروفي، عادة ما يبدأ الطبيب باستخدام الأدوية المسكنة للألم وإجراء العلاج الطبيعي بشكل مبدئي في المعالجة، أو بحقن تجويف العصب الخلفي لتقليل الآلام التي تمتد إلى الساق. وهذه العلاجات مناسبة للحالات البدائية والبسيطة والتي لم تظهر عليها أي علامات لاضطرابات عصبية. وفي حال أن الطرق العلاجية السابقة لم تعد تُجدي نفعاً مع المريض، أو أنه أصبح يعاني من أعراض شديدة جراء الضغط الحاصل من القرص الغضروفي على الأعصاب. عندها سيضطر الطبيب إلى استخدام العلاج الجراحي. وذلك إما بالطريقة التقليدية (الجراحة المفتوحة)، أو جراحة المنظار لأجل تقليل إصابة الأنسجة العضلية وفقدان القليل من الدم. فضلاً عن أن من مزايا تقنية الجراحة بالمنظار، أنها تعطي أفضل النتائج العلاجية لدقتها، إلى جانب تقليل ألم جرح العملية الجراحية، مما يساعد المريض على التعافي بشكل أسرع.
وقال مريض في العقد الخامس من العمر بعد أن قام د.الكواري بإجراء جراحة فتق الغضروف القطني: أعاني من ألم شديد جداً بسبب سقوطي اثناء الوضوء حيث كنت اقف بطريقة خاطئة. واستمرت الآلام لدي اسبوعين ولم استطع السير بطريقة طبيعية الى أن راجعت عيادة د. عبدالعزيز، حيث قام بإجراء الفحوصات السريرية والاشعاعية وطمأنتي بأن علاجي هو اجراء جراحي بسيط. وفعلاً قام بعمل العملية في اليوم التالي عدت الى حياتي الطبيعية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المستشفى الأهلي جراحة العظام
إقرأ أيضاً:
حكم طهارة المريض المحجوز بالعناية المركزة.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: ما حكم طهارة المريض المحجوز بالعناية المركزة؟.
كل عام وأنتم بخير.. الإفتاء تعلن غدا الأربعاء غرة شهر رجب 1446هـ الإفتاء توضح حكم العمل في البنوك حكم طهارة المريضوردت دار الإفتاء أن لا يجب على المريض المحجوز بالعناية المركزة استعمال الماء في الطهارة حال منع الأطباء له مِن ذلك؛ حفاظًا على نفسه وعملًا بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وبما وَرَدَ عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال: «احتلمتُ في ليلةٍ باردةٍ في غزوة ذات السلاسل، فأشفقتُ إن اغتسلتُ أن أهلِكَ، فتيممتُ، ثم صليتُ بأصحابي الصبح، فذكروا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «يَا عَمْرُو، صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ؟» فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، وقلت: إني سمعت أن الله يقول: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يقل شيئًا». وعليه إذا أراد استباحة الصلاة التيمم، وإن تَعذَّر عليه التيمم صلَّى على حاله دون طهارة حسية أو معنوية، وصلاته بذلك مُجزئةٌ وصحيحةٌ، ولا إعادة عليه.
وقالت دار الإفتاء أن طهارةُ الثوبِ والبدنِ والمكانِ مِن مطلوبات الصلاة؛ والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ [المدثر: 4]، قال الإمام الشافعي في "تفسيره" (3/ 1411، ط. دار التدمرية): [قال اللَّه عزَّ وجلَّ: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ الآية، فقيلَ: يُصَلِّي في ثيابٍ طاهرةٍ، وقيلَ: غيرُ ذلكَ، والأوَّلُ أَشْبَهُ؛ لأن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أمرَ أن يُغسَلَ دم الحيضِ من الثوبِ] اهـ.
وأوضحت دار الإفتاء أن أمَّا طهارةُ البدنِ فلِمَا رواه الشيخان -واللفظُ لمسلمٍ- عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: مرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم على قبرينِ فقالَ: «أَمَا إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ».
قال العَلَّامة ابن بَطَّال في "شرح صحيح البخاري" (1/ 325، ط. مكتبة الرشد): [أجمعَ الفقهاءُ على نجاسةِ البولِ والتنزُّه عنه. وقوله: «كان لا يَسْتَتِر من بَوله»، يعني أنَّه كانَ لا يَسْتُر جَسَدَه ولا ثِيَابَه من مُماسَّةِ البولِ، فلما عُذِّبَ على استخفافهِ لغَسلهِ والتحرزِ منه، دلَّ أنَّه مَن تركَ البولَ في مَخْرَجِهِ، ولم يَغْسِلْهُ، أنَّه حقيقٌ بالعذابِ].
ولذلك ذهب جمهور الفقهاء إلى أنَّ طهارةَ الثوبِ والبدنِ والمكانِ مِن شروط صحة الصلاة. ينظر: "بدائع الصنائع" للعلامة الكاساني (1/ 114، ط. دار الكتب العلمية)، و"الشرح الكبير" للعلامة الدردير (1/ 201، ط. دار الفكر)، و"المجموع" للإمام النووي (3/ 132، ط. دار الفكر)، و"كشاف القناع" للعلامة البُهُوتي (1/ 288، ط. دار الكتب العلمية).
وأوضحت دار الإفتاء أن من شروط صحة الصلاة أيضًا: الطهارة مِن الحدثين الأصغر والأكبر؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾ [المائدة: 6]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ» متفق عليه، واللفظ للبخاري.