أحلام طلاب الجامعات السودانية تتلاشى وسط نيران الحرب
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
المناطق_متابعات
أثار حريق ضخم اندلع الأحد في أحد المباني الرئيسية لإحدى الجامعات في وسط العاصمة السودانية الخرطوم مخاوف كبيرة من عدم قدرة عدد كبير من الجامعات على استئناف الدراسة في المدى القريب؛ حتى إذا توقفت الحرب الحالية التي أدت إلى تعطيل الدراسة للشهر السادس على التوالي.
ويتزايد الإحباط في أوساط الطلاب مع استمرار الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؛ وسط مخاوف من ضياع السجلات الأكاديمية ومقتنيات المكتبات والمعامل الخاصة بعدد من الجامعات التي تعرضت لعمليات حرق وتخريب واسعة.
ويدرس نحو مليون طالب في 155 جامعة وكلية متخصصة؛ يقع معظمها في مدن العاصمة الثلاثة – الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري – والتي تدور فيها اشتباكات واسعة عطلت كافة مناحي الحياة.
وعلى الرغم من تأكيد بعض الجامعات سلامة وثائق وسجلات طلابها إلا أن أكثر من 60 في المئة من الجامعات والمعاهد والكليات العليا المتخصصة الحكومية والأهلية تعرضت إلى التخريب خلال الحرب.
وعندما اندلعت الحرب في منتصف أبريل كان آلاف الطلاب يستعدون لتسليم مشاريع تخرجهم بعد أن تعطلوا أكثر من عام بسبب الظروف التي صاحبت اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام عمر البشير في أبريل 2019.
ويقول محمد السر الذي يدرس في السنة الأخيرة في كلية العلوم بجامعة النيلين إن الحرب زادت من مأساة طلاب الجامعات الذين عانوا خلال السنوات الماضية من كثرة الإغلاقات.
ويوضح حسن لموقع سكاي نيوز عربية “كنا على وشك حصاد تعب السنين الطويلة لكن الحرب قضت على آمالنا ولم نعد نعرف متى ستستأنف الدراسة او ما الذي حدث لسجلات ومرافق الجامعات من مكتبات وخلافها”.
وفي حين بقي غالبية الطلاب في السودان يمارس بعضهم أعمالا هامشية لمساعدة أسرهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نجمت عن الحرب؛ فضل آخرون التضحية بالسنوات التي قضوها في جامعاتهم والهجرة إلى بلدان أخرى كمصر وأوغندا وكينيا لبدء دراساتهم الجامعية من المستوى الأول رغم أن بعضهم كان في مستويات متقدمة؛ في ظل صعوبة التحويل حيث فقدت جامعات كبيرة في البلاد التصنيف الأكاديمي المتقدم بسبب الدمار الكبير الذي لحق بمؤسسات التعليم العالي خلال العقود الثلاثة الماضية.
كما يواجه آلاف الطلاب أيضا مشكلة كبيرة في الحصول على أي مستندات أو وثائق تثبت تسجيلهم في الجامعات التي كانوا يدرسون فيها.
ويشير أشرف علي الذي فر من القتال مع أسرته إلى كينيا إلى أنه لم يعد أمامه مثل غيره من المئات الذين أجبروا على الفرار من الحرب أي خيار آخر سوى الالتحاق بجامعات في الخارج والتضحية بثلاث أو أربع سنوات من الدراسة في جامعاتهم الأصلية.
ويقول علي لموقع سكاي نيوز عربية إن الأمر يبدو صعبا بالنسبة للطالب الذي أكمل المستوى الثالث أو الثاني؛ لكن الانتظار قد يطول في ظل عدم وجود مؤشرات لوقف الحرب في المستقبل القريب وفي ظل الضبابية التي تحيط بأوضاع الجامعات نفسها.
ويرى الكثير من الطلاب السودانيين أن مستقبلهم بات على المحك بسبب تطاول مدة الإغلاقات؛ وسط أنباء عن ضياع مئات الآلاف من الملفات والوثائق الأكاديمية في عدد كبير من الجامعات التي تعرضت لأعمال نهب وحرق وتدمير واسعة.
ويعتقد مختصون أن إصلاح الدمار الكبير الذي لحق بالجامعات سيحتاج إلى سنين عديدة بعد انتهاء الحرب؛ خصوصا أن معظم الجامعات كانت تعاني أصلا من شح الموارد وضعف التمويل مما يجعل من الصعب تعويض الأضرار التي لحقت بالمكتبات والمعامل والمنشآت الأساسية والتي تحتاج إلى تكاليف عالية.
كما يتوقع أن تواجه الجامعات أزمة كبيرة في استعادة أعضاء هيئات التدريس وغيرهم من الكوادر المساعدة والذين اضطر معظمهم للهجرة والعمل بجامعات ومؤسسات بحثية في الخارج.
26 سبتمبر 2023 - 2:28 صباحًا شاركها فيسبوك تويتر لينكدإن ماسنجر ماسنجر طباعة أقرأ التالي أبرز المواد26 سبتمبر 2023 - 1:16 صباحًاالانضباط تغرم الأهلي والنصر وثلاثي الهلال أبرز المواد26 سبتمبر 2023 - 1:14 صباحًاالمجلس العسكري بالنيجر: يجب تحديد جدول زمني لانسحاب باريس أبرز المواد26 سبتمبر 2023 - 12:23 صباحًابرعاية معالي وزير الإعلام.. هيئة الإذاعة والتلفزيون تحتفي بإطلاق قناة “السعودية الآن” لعكس الحراك الذي تشهده المملكة في ظل رؤية المملكة 2030 أبرز المواد25 سبتمبر 2023 - 11:51 مساءًمطالب بتطبيق نموذج “مدارس دولة الإمارات المستقبلية”.. مجمع تعليمي كامل بفكر جديد ومتطور (فيديو) أبرز المواد25 سبتمبر 2023 - 11:31 مساءًنائب أمير منطقة الرياض يشرّف حفلَ سفارة الصين بمناسبة اليوم الوطني26 سبتمبر 2023 - 1:16 صباحًاالانضباط تغرم الأهلي والنصر وثلاثي الهلال26 سبتمبر 2023 - 1:14 صباحًاالمجلس العسكري بالنيجر: يجب تحديد جدول زمني لانسحاب باريس26 سبتمبر 2023 - 12:23 صباحًابرعاية معالي وزير الإعلام.. هيئة الإذاعة والتلفزيون تحتفي بإطلاق قناة “السعودية الآن” لعكس الحراك الذي تشهده المملكة في ظل رؤية المملكة 203025 سبتمبر 2023 - 11:51 مساءًمطالب بتطبيق نموذج “مدارس دولة الإمارات المستقبلية”.. مجمع تعليمي كامل بفكر جديد ومتطور (فيديو)25 سبتمبر 2023 - 11:31 مساءًنائب أمير منطقة الرياض يشرّف حفلَ سفارة الصين بمناسبة اليوم الوطني إستقرار "الذهب الأسود" بعد تخفيف "الحظر الروسي" تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2023 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكتويتريوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك تويتر ماسنجر ماسنجر فيسبوك تويتر ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكتويتريوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: من الجامعات سبتمبر 2023
إقرأ أيضاً:
باحث: الحرب في غزة ولبنان تؤثر على توجهات الناخب العربي الأمريكي
أكد إبراهيم إدريس، باحث في العلاقات الدولية، أن الموقف في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 مضطرب، ليس كما كان عليه الحال في الانتخابات السابقة 2020، مشددا على أن قضية الحرب في غزة والاحتياج بلبنان، والأحداث في الشرق الأوسط، ترمي بظلالها على الرأي في أمريكا، وبشكل خاص رأي الناخب العربي الأمريكي.
توجهات الناخب العربي الأمريكيوأوضح «إدريس»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على شاشة «القاهرة الإخبارية»: «ما يحدث في غزة ولبنان يؤثر على توجهات الناخب العربي الأمريكي، في لقاء للتلفزيون الأمريكي مع إحدى الجاليات العربي كانوا مؤيدين لبايدن في المرحلة السابقة عندما جرى سؤالهم عن الأحداث في الشرق الأوسط، كانوا يؤيدون الديمقراطيين لكن تحول توجههم لتأييد جيل سيترين، التي أعلنت موقفها الواضح من قضية غزة وإدانتها للحرب».
وتابع: «موجة الشباب التي ظهرت في الجامعات، والتي تفتقد لكتلة تجمعهم في منظمة فاعلة كما لليهود أو الجامعات الأخرى، وانزاحت فكرة دعم الديمقراطيين»، موضحا أن التوقف عن دعم الديمقراطيين جاء بسبب أنهم أثبتوا موقف سلبي فيما يخص قضية إيقاف الحرب.