دخل آلاف اللاجئين من ناغورني قره باغ إلى أرمينيا رغم الوعد الذي كرّره رئيس أذربيجان إلهام علييف بأنّ حقوق الأرمن الذين سيبقون في هذا الجيب الذي سيطر عليه الجيش الأذربيجاني الأسبوع الماضي، ستكون "مضمونة".

فقد استمرّ أمس الإثنين تدفّق اللاجئين من ناغورني كاراباخ إلى الأراضي الأرمينية، مع الإبلاغ عن اختناقات مرورية ضخمة على الطريق الوحيد الذي يربط "عاصمة" الإقليم ستيباناكيرت بأرمينيا.

العرب والعالم موسكو: أرمينيا ترتكب خطأ فادحاً بتدميرها العلاقات مع روسيا مادة اعلانية

وقالت الحكومة الأرمينية في حصيلة محدّثة، إنّه في المجموع دخل 6,650 "نازحاً قسرياً" إلى أرمينيا من ناغورني قره باغ.

انفجار مستودع وقود

في موازاة ذلك، أفادت السلطات الإنفصالية بسقوط "قتلى وجرحى" في انفجار مستودع للوقود في منطقة ناغورني كاراباخ، لتعلن لاحقا أنّ عدد المصابين تخطى المئتين.

وأشار أمين المظالم لشؤون حقوق الانسان في المنطقة غيغام ستيبانيان على شبكات التواصل الاجتماعي إلى أنّ "الوضع الصحي لغالبية المصابين خطير أو شديد الخطورة"، مطالباً بالسماح بهبوط مروحيات الإسعاف.

من جهته، أكّد علييف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان في ناخيتشيفان، الجيب الواقع بين أرمينيا وإيران والذي أُلحق بأذربيجان في العام 1923 من دون أن يكون متصلاً جغرافيا بها، أنّ "سكان ناغورني كاراباخ، بغضّ النظر عن انتمائهم الإتني، هم مواطنون أذربيجانيون. وستضمن الدولة الأذربيجانية حقوقهم".

أما إردوغان فقال "نأمل في أن تمسك أرمينيا بيد السلام الممدودة إليها".

قيمة رمزية لزيارة أردوغان

وتحمل زيارة رئيس الدولة التركية، الذي يلعب دوراً رئيسياً في هذا الجزء من القوقاز، قيمة رمزية قوية بعد أيام قليلة من الانتصار الخاطف الذي حققه الجنود الأذربيجانيون على الانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ، المنطقة التي تقطنها غالبية أرمنية وضُمّت إلى أذربيجان في العام 1921 من قبل السلطات السوفياتية.

وفيما يواجه تظاهرات مناهضة منذ الثلاثاء، ألقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان باللوم وإن ضمناً على روسيا لعدم دعمها أرمينيا بعد انتصار الجيش الأذربيجاني على الانفصاليين الأرمن في الإقليم.

والإثنين، رفض الكرملين على لسان الناطق باسمه دميتري بيسكوف تصريحات باشينيان، قائلًا "نحن نرفض بشكل قاطع كلّ المحاولات لتحميل المسؤولية للجانب الروسي وقوات حفظ السلام الروسية التي تتصرف ببسالة" رافضًا أيّ "مآخذ" عليها أو اتّهامها بالتقصير.

بدورها، ذهبت وزارة الخارجية الروسية إلى حدّ اتهام أرمينيا، "الرهينة لألعاب الغرب الجيوسياسية"، بالسعي إلى "تدمير" العلاقات الثنائية، مندّدة بـ"خطأ كبير".

بالمقابل، اعتبرت الولايات المتحدة أنّ أحداث الأيام الأخيرة تثبت أنّ "روسيا ليست شريكا يعتمد عليه في المسائل الأمنية".

نازحون أرمن (رويترز)

وأعرب الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في تصريح للصحافيين عن تخوّف أميركي كبير على مصير سكّان كاراباخ الأرمن.

وأشار ميلر إلى محادثات جارية من أجل إرسال "بعثة دولية توفر الشفافية والتطمينات والثقة لسكان" المنطقة.

ومن المقرّر أن يستقبل الاتحاد الأوروبي الثلاثاء في بروكسل، ممثلين كباراً عن أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين اللتين اشتبكتا عسكرياً في ناغورني قره باغ في الفترة الممتدة من العام 1988 إلى العام 1994 (30 ألف قتيل) وفي خريف العام 2020 (6500 قتيل).

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News كاراباخ ناغورنو

المصدر: العربية

كلمات دلالية: كاراباخ ناغورنو ناغورنی قره باغ

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنشر صورة لهرم قيادة حزب الله الذي قضت عليه

نشرت إسرائيل، يوم السبت، صورة لقادة حزب الله اللبناني الذين اغتالتهم منذ شهر، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي رسميا تمكنه من اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله في الغارات التي استهدفت مقر قيادة الجماعة المرتبطة بإيران في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة.

وغداة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر قيادة حزب الله، استعرض حساب "إسرائيل" التابع لوزارة الخارجية على منصة "إكس" صور أبرز القادة الذين اغتالتهم إسرائيل على رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، إلى جانب مسؤول جبهة الجنوب علي كركي إلى إبراهيم عقيل، قائد وحدة الرضوان، وفؤاد شكر الذي كان مسؤولا عن كافة عمليات الحزب الحربية، ووسام الطويل الذي تولى قبل عقيل وحدة الرضوان.

 كما ضمت القائمة طالب سامي عبد الله مسؤول وحدة النصر، ومحمد ناصر مسؤول وحدة عزيز، بالإضافة إلى قياديين آخرين سقطوا خلال المواجهات بين حزب الله وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر الماضي.

وقال حساب "إسرائيل": لن يتمكن نصر الله بعد الآن من إرهاب العالم".

بدأت العملية الإسرائيلية بسلسلة من الضربات الاستباقية الدقيقة، والتي هدفت إلى شل القيادة العسكرية لحزب الله، وإضعاف صفوفه، تقويض قدراته على التواصل الفعال.

 ووصلت هذه العملية إلى ذروتها مع هجوم واسع النطاق في بيروت، الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه أدى إلى مقتل الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.

ويأتي القصف الضخم على ضاحية بيروت الجنوبية، عقب أسبوع، شهد غارات جوية تعد من أوسع العمليات العسكرية نطاقاً في القرن الحادي والعشرين، وفقا للصحيفة البريطانية.

 وانطلقت الحملة الإسرائيلية بضربة قوية في الصيف، حيث استهدفت غارة جوية إسرائيلية فؤاد شكر، القائد العسكري العام لحزب الله، في معقله بجنوب بيروت، مما أسفر عن مقتله.

قبل أن تأتي الضربة الأكثر تأثيرا، الجمعة، بإعلان الجيش الإسرائيلي مقتل نصر الله، الذي قاد الجماعة المصنفة إرهابية بالولايات المتحدة ودول أخرى، لمدة 32 عاما.

مقالات مشابهة

  • غرفة الإسكندرية: مصنع المهن الطبية يضخ مليون و200 علبة إنسولين
  • صحيفة فرنسية تكشف جنسية الجاسوس الذي سرب لإسرائيل مكان نصر الله
  • ما القصة وراء منشور “وداعا للذكاء الاصطناعي” الذي تداوله الآلاف عبر “إنستغرام”؟
  • إصابة راعي أغنام بانفجار مخلف حربي غربي الناصرية
  • من يكون حسن نصر الله زعيم حزب الله الذي اغتالته إسرائيل باستخدام 85 طنا من القنابل؟
  • خامنئي: الأساس الذي أرساه نصر الله سيزداد قوة.. ودمه لن يذهب هدراً
  • ضبط عمالة تغش منتجات الإنارة في مستودع للأخشاب.. فيديو
  • أمناء حزب الله من التأسيس .. نصر الله الأمين العام الثاني الذي تغتاله (إسرائيل)
  • إسرائيل تنشر صورة لهرم قيادة حزب الله الذي قضت عليه
  • عشرة قتلى بانفجار في محطة وقود بداغستان