شدد حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، على ضرورة ارتباط أي تغيير جديد في البلاد، بقيم وأهداف ثورة 26 سبتمبر، قبيل يوم من وعد زعيم الحوثيين بإحداث "تغييرات جذرية" في مؤسسات الدولة بمناطق سيطرة الجماعة.

 

وقال بيان صادر عن حزب المؤتمر الشعبي العام بالذكرى الـ 61 لثورة سبتمبر "إن أي تحول او تغيير يجب ان يرتبط وينطلق ويستمد مشروعه وقيمه ومبادئه من الاهداف الستة لثورة 26 سبتمبر وقيمها ومُثُلها الوطنية التي كانت وستظل شعاع النور والتنوير الذي يجب ان نهتدي به في كل مراحل التحولات التي تمر بها اليمن واليمنيون".

 

وأضاف أن المؤتمر سيظل يكرر مواقفه في التمسك والدفاع عن الثوابت الوطنية المتمثلة بالثورة اليمنية واهدافها، والنظام الجمهوري، والوحدة الوطنية، والنظام الديمقراطي الذي يكفل للشعب اختيار حكامه وحق التعبير عن آرائه وقناعاته وتوجهاته وفقاً لنظام دستوري وقانوني يكفل المواطنة المتساوية، وتحقيق العدالة الاجتماعية".

 

وأشار إلى رفض حزب المؤتمر لـ "النزعات المتطرفة مذهبية كانت او مناطقية او قروية او انفصالية او اتخذت أي شكل من الاشكال، وضرورة ترسيخ مفهوم الشراكة الوطنية التي تضمن تحقيق القاعدة السياسية التي تقول ان اليمن مِلْك لأبنائه ويتسع لهم جميعاً دون استثنا"ء.

 

وأكد البيان أن ثورة سبتمبر "مثلت محطة تحول جذري في تاريخ شعبنا اليمني بالنظر الى نجاحها في انهاء الحكم الامامي وحالة التخلف والجمود والعزلة التي فُرضت على الشعب اليمني وحرمته من ابسط حقوقه التي كفلتها كل الشرائع السماوية وفي مقدمتها الدين الاسلامي الحنيف وهي الحرية والمساواة".

 

وأوضح أن ثورة سبتمبر، ستظل "هي الثورة الأم التي مهدت لحدوث تحولات وطنية جذرية كان ابرزها انطلاق ثورة الرابع عشر من اكتوبر بعدها بعام تقريباً ضد المحتل البريطاني في جنوب الوطن لتتجسد حقيقة اليمن الواحدة أرضاً وإنساناً، بالإضافة الى كل المنجزات والمكتسبات بدءاً من حصول اليمني على حقوقه الاساسية مروراً ببناء الدولة اليمنية وفقاً للمفاهيم والنظم المعمول بها عالمياً، وارتباطها بالعالم شعوباً ودولاً وهيئات ومنظمات وكل ما يترتب على ذلك من تطور وتقدم وازدهار، وانتهاءً بتحقق المنجز التاريخي الأبرز وهو اعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م".

 

وأكد أن "أي حركة تغيير او تحول شهدتها او ستشهدها اليمن لم يكن لها ان تتحقق او تنجح لو لم تقم ثورة 26 سبتمبر 1962م، بل ان أي تحول او تغيير يجب ان يرتبط وينطلق ويستمد مشروعه وقيمه ومبادئه من الاهداف الستة لثورة 26 سبتمبر وقيمها ومُثُلها الوطنية التي كانت وستظل شعاع النور والتنوير الذي يجب ان نهتدي به في كل مراحل التحولات التي تمر بها اليمن واليمنيون".

 

ولفت على أن "مرور ستة عقود من عمر الثورة اليمنية 26 سبتمبر يجب أن يكون كافياً لليمنيين ليعيدوا اساليب تفكيرهم ونظرتهم لتاريخ بلدهم وشعبهم بعيداً عن التعصب والتخندق الذي يحاول فرض اجندة وافكار معينة سواءً أكان ذلك بنسف كل المنجزات والمكتسبات التي تحققت خلال العقود الستة للثورة او بالرفض المطلق لنقد هذه المرحلة وما شهدته"، مشيرا إلى "مثل هذه المواقف هي السبب الاول الذي يمثل حجر عثرة امام القدرة على صنع التحولات الناجحة التي تتطلب قراءة وتقييم وتمحيص المراحل التاريخية بكل ايجابياتها وسلبياتها ومن ثم البناء على ماهو ايجابي وتصحيح ومعالجة السلبيات برؤية تضع مصالح الوطن العليا وثوابته فوق أي اعتبارات او مصالح ضيقة".

 

وجدد المؤتمر، موقفه الداعي الى السلام العادل والشامل الذي يضمن للشعب اليمني كامل حقوقه ويحفظ له وحدته وسيادته واستقلالية قراره الوطني، معتبرا الجهود الاقليمية والدولية التي تُبذل في هذا الجانب وآخرها النتائج التي تمخضت عن زيارة وفد الحوثيين برفقة الوسيط العماني الى الرياض بأنها أمور ايجابية يجب البناء عليها واتاحة الفرصة لاستكمال النقاشات والتفاهمات والمفاوضات بشأنها وبما يضمن تحقيق انجاز ملموس على ارض الواقع خصوصاً في الملف الانساني كبداية للذهاب نحو مرحلة جديدة من العمل على تحقيق السلام.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: المؤتمر اليمن ثورة سبتمبر مليشيا الحوثي الحرب في اليمن ثورة 26 سبتمبر حزب المؤتمر یجب ان

إقرأ أيضاً:

مجمع الملك سلمان العالمي" يختتم مؤتمر "اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية"

 

اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالشراكة مع جامعة القصيم، فعاليات مؤتمر (اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية)، الذي أُقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، في مركز المؤتمرات بجامعة القصيم، وسط حضور نوعي من المسؤولين والأكاديميين والمختصين والمهتمين باللغة والثقافة الوطنية، ومشاركة أكثر من 20 جهة.
وثمَّن الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي الدعم الذي يحظى به المجمع من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يمثل إحدى المبادرات الحيوية لتعزيز حضور اللغة العربية في المؤسسات والمجتمع، وربطها بمسارات التنمية والهوية الوطنية وفق مستهدفات رؤية 2030.
وفي كلمته الافتتاحية قدم الوشمي شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته لأعمال المؤتمر، ولجامعة القصيم دعمها المتواصل لقضايا اللغة العربية.
وأكَّد أن المجمع يعمل على مدّ الجسور مع جميع الجهات المعنية؛ لدعم اللغة العربية، وحمايتها، وترسيخ مكانتها عالميًّا؛ انطلاقًا من الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في تعزيزها.
وهدف المؤتمر إلى إبراز دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية السعودية، ومناقشة التحديات التي تواجه هذا الدور الحيوي، واستعراض التجارب العالمية في تعزيز اللغات الوطنية، إضافةً إلى طرح المبادرات والمشروعات التي تدعم اللغة العربية، وتربطها بمسارات التنمية والهوية في المملكة العربية السعودية.
وتناول المؤتمر أربعة محاور علمية رئيسة؛ حيث ناقش المحور الأول دور الجهات الحكومية وغير الحكومية في تعزيز الهوية اللغوية، مع عرض جهود مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومبادرات دعم العربية. وناقش المحور الثاني السياسات اللغوية وأثرها في الهوية الوطنية، مستعرضًا مشروع (منظومة بيانات السياسات اللغوية العربية)، وأثر التشريعات والسياسات السعودية، مع تسليط الضوء على دور الإعلام في تمكين اللغة ضمن رؤية المملكة 2030.
في حين بحث المحور الثالث قضايا الأمن اللغوي ومهددات تمكين اللغة العربية، متضمنًا الحديث عن دور الأسرة، والتحديات المرتبطة باللغة الهجينة، ومزاحمة اللغات الأجنبية، واستعرض المحور الرابع تجارب دولية في تعزيز الهوية الوطنية، مع عرض نماذج من التجارب الإنجليزية والفرنسية والعربية عامة والسعودية خاصة، إضافةً إلى الإسبانية والصينية.
وصاحب المؤتمر معرض تعريفي بأبرز جهود المجمع والجهات المشاركة في دعم اللغة العربية، وربطها بالهوية الوطنية، استمر مدة يومين، وسط تفاعل واسع من المشاركين والزوار.
ويؤكد تنظيم المؤتمر التزام المجمع بدوره الإستراتيجي في قضايا اللغة والهوية، والحفاظ على اللغة العربية، وتعزيز حضورها في شتى مجالات التنمية والثقافة، ويبرز أيضًا الدور المحوري لجامعة القصيم في خدمة اللغة العربية تدريسًا وبحثًا؛ بواسطة برامج أكاديمية متخصصة، ومبادرات علمية تسهم في تطوير الدراسات اللغوية، وترسيخ الهوية الوطنية

مقالات مشابهة

  • مجمع الملك سلمان العالمي" يختتم مؤتمر "اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية"
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • الرئيس العليمي مخاطبا سفراء الاتحاد الأوروبي: لا نجاح لأي مقاربة سياسية تحقيق الاستقرار الشامل إلا بإنهاء النفوذ الإيراني من اليمن
  • السعودية تضع خططًا جديدة لمرحلة ما بعد الحوثيين: هل يشهد اليمن تحولًا جذريًا؟
  • الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية
  • ريهام عبد الغفور: طلبت تغيير دوري في “العميل "1001" وكان نقطة تحول في مسيرتي
  • ريهام عبد الغفور: طلبت تغيير دوري في «العميل 1001» وكان نقطة تحول في مسيرتي الفنية
  • بيان من الوطنية للإعلام بشأن تغيير اسم قنوات النيل إلى موليوود
  • ريهام عبد الغفور: طلبت تغيير دوري في “العميل 1001” وكان نقطة تحول في مسيرتي