أخبارنا:
2025-01-03@08:16:34 GMT

فضيحة عمي تبون العالمية!

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

فضيحة عمي تبون العالمية!

بقلم: اسماعيل الحلوتي
في أول مشاركة له في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت دورتها 78 يوم الثلاثاء 19 شتنبر 2023 وستتواصل إلى غاية يوم 26 منه في نيويورك، بحضور قادة وزعماء بلدان العالم. كان على الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المعين من قبل النظام العسكري الجزائري، أن يحاول بكل ما يملك من قوة أن يستغل خطابه من جهة في محو آثار الخيبة التي خلفها رفض منظمة "البريكس" طلب بلاده في الانضمام إليها، ولاسيما أنه كان يراهن عليها في تحقيق مكسب كبير، يجعله يتباهى أمام الشعب الجزائري "المقهور" لضمان الفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المزمع تنظيمها في العام القادم 2024، ومن جهة ثانية في مهاجمة المغرب حول صحرائه.



فكان أن عمل فقط على تعميق العزلة التي تعيشها بلاده، بسبب تعنت النظام العسكري الحاكم الفعلي للجزائر وتماديه في استفزازات المغرب ومعاكسة وحدته الترابية، حيث قال بأن بلاده تتطلع للوصول إلى تصفية نهائية لظاهرة الاستعمار مع آخر مستعمرة إفريقية، إذ لا يزال شعب بأكمله في "الصحراء الغربية" محروما من حقه الأساسي في تقرير المصير، عبر استفتاء حر ونزيه، يتوافق مع خطة التسوية الأممية الإفريقية، التي اعتمدها مجلس الأمن سنة 1991، ووافق عليها الطرفان والتي تظل تنتظر التطبيق" خلافا لما كان أقدم عليه جلالة المغفور له الملك الراحل محمد الخامس منذ أزيد من ستة عقود وبالضبط في 9 دجنبر 1957 حيث طالب من على ذات المنبر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة باستقلال الجزائر ودعم جهودها في أن يكون لها الحق في تقرير مصيرها.
ترى لما يصر حكام قصر المرادية في الجزائر على التنكر لمن ساهم في تحرير بلادهم واحتضن جيشها ومول هياكلها قبل حتى أن تقف على قدميها، أن ينعتوه بالبلد المحتل للصحراء، التي هي في الواقع جزء من ترابه، كما يشهد بذلك العديد من بلدان العالم؟ وهل من الحكمة أن يتحدث عن حقوق الإنسان من أجاز لنفسه فرض الأحكام العرفية على منطقة القبايل وخنق الحريات ومصادرة الحقوق، كما يشهد بذلك المرسوم الرئاسي المؤرخ في 10 يونيو 2021 القاضي بتجريم حرية التعبير والضمير والتجمع السلمي؟ ثم كيف يتحدث عن السلم وحسن الجوار من يصر منذ عقود على مواصلة دعم ميليشيات البوليساريو الانفصالية والإرهابية في خوض حرب بالوكالة على أراضي جيرانه، سعيا إلى محاولة تفتيت المغرب، معطلا بذلك جهود التنمية والتكامل ووحدة الشعوب المغاربية؟

ولعل أكبر فضيحة تعرض لها الرئيس الجزائري تبون أمام العالم، ليست هي قاعة الاجتماعات التي بدت شبه فارغة أثناء الاستعداد لإلقاء كلمته، كما كانت الصورة تعبر عن ذلك لمدة حوالي نصف ساعة، وهي التي كانت ممتلئة عن آخرها خلال كلمة جون بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن ظلت أبواق النظام العسكري الإعلامية تروج لقوة صوت الجزائر في العالم، بدعوى أنه صوت العقل والحكمة والحقيقة. فأي إهانة أفظع من أن يجد رئيس "القوة الضاربة" نفسه يخاطب الكراسي، في لقاء هام تناقلت أحداثه أبرز القنوات والصحف الدولية؟
بل في تلك "القنبلة" التي فجرها أمام أنظار الحاضرين وملايين المشاهدين، وجرت عليه مرة أخرى موجة عارمة من السخرية في عدد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عندما قال بأن بلاده سوف تصل لإنتاج مليار و300 مليون متر مكعب يوميا من الماء المحلى مع نهاية سنة 2024، علما أن دول العالم التي تتوفر مجتمعة على أزيد من 18 ألف محطة تحلية مياه البحر، لا تستطيع إنتاج عدا 95 مليون متر مكعب يوميا. وأن أكبر دولة في إنتاج المياه المحلاة في العالم هي المملكة العربية السعودية، التي تنتج مليار وستة ملايين متر مكعب من المياه سنويا وليس يوميا، وهو ما يعادل 18 في المائة من الإنتاج العالمي، تليها الإمارات ب"14" في المائة من إجمالي المياه المحلاة. وهي "القنبلة" التي أعادت إلى الأذهان ادعاءه في لقاء إعلامي سابق أن الأمير عبد القادر الجزائري تسلم مسدسات من الرئيس الأمريكي جورج واشنطن، في حين أن هذا الأخير توفي في 14 دجنبر 1799، أي قبل أن يولد الأول في دجنبر 1808...
إن الرئيس الجزائري "عمي تبون" وعلى عكس ما كان ينوي تحقيقه من "مكاسب" أمام قادة وزعماء دول العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة تقوده لولاية ثانية، أثبت للعالم أجمع أنه يمثل نظاما أهوج من سماته المميزة الإكثار من الكذب والميل المتزايد نحو تزييف الحقائق وتضخيم الأرقام في جميع المجالات، ناهيكم عن تكريس الحقد والكراهية ضد المغرب ومعاكسة وحدته الترابية.
ألا يعلم سيادته أن الأمم المتحدة أقبرت خيار الاستفتاء في الصحراء المغربية بصفة نهائية منذ عقود، ليستمر في المطالبة بإجرائه وممارسة السباحة ضد الدينامية التي أطلقتها قرارات مجلس الأمن الأممي، التي تدعم بقوة الحل السياسي والواقعي، وغير المنفصل عن مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب منذ عام 2007؟

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

فيفا: إبراهيم دياز يعيد المغرب إلى القمة في 2024

أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالبداية الرائعة لرحلة إبراهيم دياز مع منتخب المغرب، حيث أشار إلى أنه قاد أسود الأطلس للعودة إلى القمة في عام 2024.

وفي تقرير نشره على موقعه الإكتروني الرسمي، أوضح فيفا أنه إذا كان لمنتخب المغرب عنوان في عام 2024 فبالطبع سيكون براهيم دياز.

وكشف فيفا أن دياز ليس النجم الأوحد للمنتخب المغربي بكل تأكيد، ولكن اختياره تمثيل المنتخب العربي شكل نقطة مفصلية في مسيرة المغاربة خلال العام، حيث لم تتشابه المرحلة السابقة لمشاركته مع اللاحقة، ولم يكن في حاجة لكثير من الوقت حتى يثبت أهميته بالنسبة لمنتخب بلاده.

وأوضح فيفا أنه بالنظر لإجمالي مباريات دياز مع المغرب، وصل معدله في المساهمة لهدف كل 9ر63 دقيقة، حيث سجل 7 أهداف وصنع هدفين، ليرسم ملامح مشوار المغرب نحو معانقة المجد من جديد، وكتابة تاريخ شخصي له بقميص منتخب بلاده.

وأضاف المصدر ذاته أن الطموحات بلغت عنان السماء في المغرب، لاسيما بعد حلول الفريق في المركز الرابع بكأس العالم الأخيرة في قطر عام 2022، مشيرا إلى أنه كان من البديهي أن تكون بطولة أمم أفريقيا مطلع العام 2024 تأكيدا للصحوة المغربية، ولكنها جاءت مخيبة للآمال تماما على عكس المتوقع.

وتوقف مشوار المنتخب المغربي عند دور الـ16 بعد الخسارة أمام جنوب أفريقيا 2 / صفر، ليودع الفريق مبكرا المسابقة القارية التي توج بها مرة وحيدة فقط عام 1976.

هذه النهاية المخيبة فاجأت الجميع، خاصة بعد البداية الجيدة لمنتخب المغرب الذي صعد متصدرا مجموعته بالدور الأول بعد الفوز على تنزانيا وزامبيا والتعادل مع الكونغو الديمقراطية.

وبعد البطولة بنحو شهر ونصف الشهر، تم استدعاء دياز لخوض أول مباراة دولية له بقميص المغرب، خلال لقاء الفريق الودي أمام أنجولا، الذي انتهى بفوز المغاربة 1 / صفر، قبل أن يتعادل مع موريتانيا وديا أيضا.

وفي تصفيات أمم أفريقيا 2025، فرض منتخب المغرب نفسه كأحد أقوى المنتخبات على الإطلاق، بعد سلسلة من النجاحات، بدأت بالفوز على الجابون بنتيجة 4 / 1 في الجولة الأولى من التصفيات، أتبعها بالفوز على ليسوتو بهدف سجله دياز في الدقائق الأخيرة.

وفي الجولة الثالثة، تغلب المنتخب المغربي على أفريقيا الوسطى بخماسية نظيفة بعد مباراة أكل فيها المغاربة الأخضر واليابس بـ15 تسديدة على المرمى، وفي الجولة الرابعة تكرر الفوز على ذات المنافس برباعية نظيف، لتمر أول أربع جولات من التصفيات بتسجيل كتيبة وليد الركراكي 14 هدفًا.

أحلام المغاربة ارتفعت بعد هذا الأداء القوي، والثبات في المستوى، وظهر ذلك في اكتساح الجابون على ملعبها بنتيجة 5 / 1 ثم الفوز الكبير على ليسوتو بسباعية نظيفة.

الأداء القوي في تصفيات أمم أفريقيا تكرر مرة أخرى بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، إذ قدم المنتخب المغربي أداء مميزا حتى هذه اللحظة، حيث افتتح أسود أطلس مشوارهم في التصفيات بهدفين دون رد ضد منتخب تنزانيا ثم أمام زامبيا حقق الفوز بنتيجة 2 - 1، ثم بعد ذلك الفوز على الكونغو بسداسية نظيفة في مباراة تألق فيها أيوب الكعبي الذي سجل 3 أهداف دفعة واحدة.

وكان من المقرر أن يخوض منتخب المغرب المواجهة الأولى أمام إريتريا، ولكنهم قرروا الانسحاب من التصفيات.

وبعد مرور أربع جولات، يبدو أن المدير الفني المحلي الركراكي أصبح على أعتاب إنجاز تاريخي آخر، بقيادة منتخب المغرب للوصول للمونديال للمرة السابعة في تاريخه، بعدما قاده في النسخة السابقة للوصول إلى المركز الرابع بالنهائيات كأفضل إنجاز لمنتخب أفريقي في تاريخ كأس العالم.

ومع نهاية 2024، يبدو أنه كان عاما جيد للمنتخب المغربي على مستوى التصنيف، فمع نهاية عام 2023 تواجد في المركز الـ13 عالميا برصيد 69ر1661 نقطة، ومع نهاية العام الحالي تراجع للمركز الـ14 عالميا برصيد 18ر1688 نقطة، رغم الهزات العنيفة التي تعرض لها في أمم أفريقيا مطلع العام.

تعديل المسار، مع ارتفاع الطموح، يضع ضغطًا واضحا على رجال الركراكي بأن يتأهلوا بشكلٍ مباشر لكأس العالم المقبلة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، خاصة وأن المغرب سيستضيف النسخة التالية لها عام 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

ويلتقي منتخب المغرب مع منتخب النيجر يوم 17 مارس المقبل في إطار مواجهات الجولة الخامسة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، قبل أن يخوض الفريق لقاء آخر في التجمع ذاته يوم 24 من نفس الشهر أمام تنزانيا.

وفي ختام تقريره، شدد فيفا على أنه بقيادة دياز، والعديد من اللاعبين أصحاب الأسماء الرنانة في عالم كرة القدم العالمية، يبدو أن الرهان على أسود الأطلس في المستقبل لن يكون جنونا، وما حدث في قطر 2022 خير دليل على ذلك.

مقالات مشابهة

  • المغرب يشارك بالمنتخب الرديف في كأس العرب 2025 بقطر
  • مدرب بلوزداد الجزائري: هدفنا رد الاعتبار أمام الأهلي المصري
  • المغرب يتفوق على دول أوروبية ويقترب من صدارة صناعة السيارات العالمية
  • فيفا: إبراهيم دياز يعيد المغرب إلى القمة في 2024
  • النظام الجزائري العاجز يسارع لحذف مقاطع السب في حق فرنسا والمغرب والكاتب المعتقل بوعلام صنصال
  • المغرب خربق النظام العسكري.. تبون يغير السفير الجزائري بموريتانيا
  • الكلمة الكاملة للرئيس تبون إلى الشعب الجزائري بمناسبة السنة الميلادية الجديدة
  • الرئيس تبون يهنئ الشعب الجزائري بمناسبة حلول السنة الجديدة
  • الرئيس تبون يوجه كلمة للشعب الجزائري على الساعة 20:00
  • رفيق شلغوم يكتب: دولة ناشئة.. أهداف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الواضحة