دبي: «الخليج»

برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، تنطلق اليوم الثلاثاء، في مركز دبي التجاري العالمي، أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وتقام هذه الدورة تحت شعار «تمكين مستقبل التنقل»، وسيشهد اليوم الأول للمؤتمر تكريم الفائزين في تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الذي خصص هذه الدورة لمحور الحافلات ذاتية القيادة.

رحب مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة، بالمشاركين والحضور في المؤتمر، متمنياً لهم طيب الإقامة في الإمارات، وللمؤتمر تحقيق الأهداف المرجوة منه، مؤكداً أن تنظيم الهيئة، للمؤتمر والتحدي والمعرض المصاحب له، يأتي في إطار جهودها لدعم استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، الرامية إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030. وقال إن المؤتمر يعد منصة عالمية في التنقل ذاتي القيادة، تجمع الخبراء وأبرز المتخصصين من مشرّعي السياسات، ومطوري التقنيات والباحثين والأكاديميين، لتبادل الأفكار والرؤى بين أقطاب العالم المختلفة في الابتكار والتكنولوجيا الخاصة بالمركبات المتصلة وذاتية القيادة، لاستعراض أفضل الممارسات العالمية، وتبادل الأفكار والرؤى عبر جلسات حوارية وندوات وورش عمل للتعرف إلى آخر التطورات والابتكارات في تكنولوجيا التنقل ذاتي القيادة، ويهدف لزيادة الوعي المجتمعي الخاص بالتقنيات الحديثة والمستقبلية للمواصلات.

ويستقطب المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين أكثر من 2000 مشارك دولي، ويشهد 18 ندوة وورشة عمل، و8 جلسات نقاشية، و5 جلسات متزامنة، وجلستين معرفيتين تستضيفهما جمعية مهندسي السيارات الدولية، ويستضيف المؤتمر 53 متحدثاً من كبار المسؤولين والباحثين والخبراء المعنيين ومطوري التقنيات الحديثة في مجال التنقل ذاتي القيادة.

أبرز المتحدثين

من أبرز المتحدثين في المؤتمر، سام روجرز (الرجل الطائر)، وهو مصمم رئيسي ورائد اختبارات في شركة غرافيتي إندستريز، وسيكون المتحدث الرئيسي في الجلسة الافتتاحية، وسيستعرض مستقبل التنقل باستخدام البدلة النفاثة (Gravity Jet Suit)، وسيلقي الدكتور ستيفن شلادوفر، الخبير الدولي في تقنيات التنقل ذاتي القيادة، الكلمة الختامية لليوم الأول، وسيلقي الدكتور ماركو بيلونيك، مؤسس شركة سويس مايل الكلمة الافتتاحية الرئيسية في اليوم الثاني، في حين سيلقي دنكان والكر، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة سكاي بورتس الكلمة الختامية للمؤتمر.

وسيشهد اليوم الأول للمؤتمر، تكريم الفائزين في الدورة الثالثة من تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، وتبلغ إجمالي قيمة الجوائز مليونين و300 ألف دولار، منها مليونا دولار للفائزين في فئة الشركات الرائدة، و300 ألف دولار، للفائزين في فئة المؤسسات الأكاديمية المحلية.

وشهدت الدورة الثالثة للتحدي زيادة في عدد المشاركات في الفئتين، حيث بلغ إجمالي عدد الطلبات المتقدمة للتحدي 27 طلباً من مختلف دول العالم، متجاوزاً العدد المستهدف بنسبة تصل إلى 130% لفئة الشركات الرائدة، وبنسبة 175% لفئة المؤسسات الأكاديمية المحلية، وتأهلت 10 مؤسسات محلية وعالمية، للمرحلة النهائية من تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، في فئتي الشركات الرائدة، والمؤسسات الأكاديمية المحلية، التي خصصت لمحور: (الحافلات ذاتية القيادة).

المرحلة النهائية

تأهلت خمس شركات عالمية للمنافسة في المرحلة النهائية عن فئة الشركات الرائدة، وهي: ألكساندر دينيس من المملكة المتحدة، وبرايت درايف من مصر، وكينج لونغ من الصين، وكوادريبوت من فرنسا، وأي أوتو تكنولوجي من تايوان، وتأهلت خمس جامعات في فئة المؤسسات الأكاديمية المحلية، وهي: جامعة هيريوت وات دبي، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، وجامعة دبي، وجامعة بولتون - رأس الخيمة، والجامعة الأمريكية في الشارقة.

أما بخصوص الاختبارات الخاصة بفئة الجامعات، فقد عُرضَ النموذج الأولي الخاص بكل جامعة في الحرم الجامعي الخاص بها، حيث تكون عملية التقييم بناء على الحلول المقدمة من قبل الجامعة، التي تتعلق بتحسين خدمة الركاب، والتكامل مع الحافلات ذاتية القيادة، ونضج الحلول المقدمة.

40 عارضاً

يصاحب المؤتمر معرض خاص بالتنقل ذاتي القيادة، يشارك فيه أكثر من 40 عارضاً يمثلون العديد من الشركات الرائدة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات التنقل ذاتی القیادة ذاتیة القیادة

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر:الصهاينة عصابة إرهابية يسكت عن جرائمها الضمير العالمي لاعتبارات لا إنسانية

قال أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن ماضي أمتنا أساس نعتمد عليه، وأصل ننطلق منه، دون أن نتقوقع فيه، مع ضرورة الانتباه لكثرة المحاولات التي يحاول المغرضون فيها إيجاد قطيعة بيننا وبين ماضينا وتراثنا، وأما الحاضر فلا بد من الاستجابة لحراكه بما يضمن المعاصرة الرشيدة، ومن لم يتحصن بماضيه وينقل منه أنواره لضبط الحاضر صار أسيرًا لكل جديد مهما كان مسلوب القرار، محروم الإرادة، وأما المستقبل فمما يجب على العقلاء أن يُخططوا له، وإذا لم نحسن التخطيط له لم نحسن إدارته.

وأضاف وكيل الأزهر خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي الأول لطب الأسنان، والذي جاء تحت شعار ( ماضٍ عريق وحاضر رائد ومستقبل مشرق)، أن ماضي أمتنا ومؤسساتنا وعلمائنا مشرق، يحتاج أحيانًا إلى من يكشف عن جوانب العظمة فيه، لكن واقع أمتنا مؤلم، وخاصة هذا الإرهاب الصهيوني الذي يهدم ولا يبني، ويُخربُ ولا يُعمِّر، وما زال يتمادى في اعتداءات دموية وحشية لم تعرف البشرية لها مثيلا، وإنَّ هذه الجرائم المنكرة لتؤكد للجميع أن الصهاينة ما هم إلا عصابة إرهابية، يسكت عن جرائمها الضمير العالمي النائم أو المخدر باعتبارات لا إنسانية.

وتابع فضيلته أنه تأكد لدينا ونحن نشاهد كل يوم مشاهد القتل والترويع للعُزَّلِ والضعفاء والأبرياء من العَجَزَةِ والأطفال والنساء تأكد لدينا أن ضمير الحضارة المعاصرة قد مات ودفن، وأنَّ الإنسانية التي تدعيها الحضارة الغربية قد ماتت، أو أنها إنسانية زائفة، وأما المستقبل فعلى مرارة الواقع ما زال الرجاء في الله أن يكون أكثر إشراقًا وأملا بكم أيها العلماء.

وأردف الدكتور الضويني أنَّ كلية طب الأسنان تستهدف بهذا المؤتمر إجراء نوع من التقييم الضروري لتجربتها من خلال خبرات مختلفة وعقول متنوعة، وهل تستغني مؤسسة رشيدة عن التقييم؟ وتستهدف بما يُعقد على هامش المؤتمر من ورش تدريبية الوقوف على آخر ما وصل إليه العلم من تقدم تقني وبحثي، وهل تتقدم المؤسسات الناضجة إلا بمتابعة الإنجازات العلمية المتلاحقة ؟ كما تستهدف فتح أبواب التنمية المهنية لأساتذتها وأطبائها وطلابها، فتعقد توأمة مهنية مع المدارس العلمية الأخرى داخل مصر وخارجها، وهل تظل المؤسسات الطموح منغلقة على نفسها؟

وأوضح وكيل الأزهر أن الكلية تفتح بهذا المؤتمر باب التلاقح العلمي مع الجامعات العالمية للتبادل العلمي والبحثي والطلابي، ومن جميل ما يحمله هذا المؤتمر هذه الآليات الجديدة التي اعتمدتها الكلية، والتي ترجع بالفائدة على طلابنا أطباء المستقبل، ومن ذلك هذه المنافسات العلمية بين أطباء الامتياز من جميع الجامعات المصرية، وكذلك للطلاب الوافدين، ولا عجب في ذلك؛ فكلية طب الأسنان تشهد نهضة علمية كبيرة توجت بتجديد الثقة بها للمرة الثانية، وحصولها على شهادة تجديد الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.

وبيّن الدكتور الضويني أنَّ هذا المؤتمر العلمي المتخصص الذي يشارك فيه محاضرون دوليون، أساتذة من الجامعات المصرية والعربية والدولية، وتُوقَّع فيه بروتوكولات تعاون مع عدد من الجامعات الأوروبية والأسيوية، ويشهد شراكات استراتيجية مع مؤسسات متعددة؛ ليُؤَكِّد ضرورة الفكر الشمولي الذي يُفضي إلى حقيقة قرآنية، هي أن تنوع البشر في عقولهم وأفكارهم وتخصصاتهم إرادة ربانية الغاية منها التعارفوا.

وأكد فضيلته أن الأزهر الشريف عاش عبر تاريخه الذي يمتد لقرابة ألف عام ومائة، عاش على هذا التقارب والتلاقي بين العلوم والعلماء، فجمع العلماء من أماكن شتى، بل من أزمنة شتى، وجمع كذلك بين العلوم التي يظنُّ بعضُ النَّاسِ أنها متنافرة متفرقة، فترى في الأزهر الشريف العلماء القدامى ما زالت أصواتهم تصدح في أروقة العلم مع العلماء المحدثين، وترى العلماء من بقاع الأرض تطوف أفكارهم في رحاب ساحاته، وترى علماء الأزهر وقد جمعوا إلى جنب علوم الدين علوم الحياة من طب وتشريح وفلك وجغرافيا وغير ذلك؛ حتى استطاع الأزهر الشريف أن يُقدِّم من أبنائه نماذج فريدة جمعت بين العلوم المختلفة.

وشدد وكيل الأزهر على أن تحضر الإنسان وتقدمه مرتبط بالأخلاق؛ ولذا عنيت الأديان والحضارات بالأخلاق عناية بالغة منذ فجر الحضارات الأولى، وعماد الإسلام هذه المنظومة الأخلاقية التي تنقل الإنسان من الفوضى والعبثية إلى النظام والترقي، والمتأمل للحركة العلمية الطبية يجد مبحثا عريقا من مباحث علم الطب، اقترن به منذ نشأته، وهو الأخلاق الطبية»، ويكفي قسم أبقراط دليلا على هذه الأخلاقيات الراقية التي تضبط العلاقة بين الطبيب والمريض.

وتابع فضيلته أنه لم يغب هذا النوع من التأليف والبحث عن علماء الإسلام، فقد عرفت الحضارة الإسلامية نمطا فريدا من التصنيف الطبي يُسمَّى «أدب الطبيب» يُعنى بكل ما يُجنب الطبيب الخطأ في ممارسة المهنة على ضوء القواعد الحاكمة، ومن أشهر الكتب في هذا الباب كتاب امتحان الأطباء» لابن إسحاق، وكتاب أخلاق الطبيب للرازي، وكتاب أدب الطبيب» لإسحاق الرهاوي،  وغيرها من الكتب والرسائل، وهذه المصنفات على اختلافها تناقش قضايا متباينة تدور حول الأخلاق والآداب والحدود التي يعمل الطبيب في إطارها، وضوابط العلاقة بين الطبيب والمريض، وما يجوز فيها وما لا يجوز.

وأوضح فضيلته أنَّ وجود هذه النخبة من العلماء من بقاع مختلفة في هذا المؤتمر فرصة لتأكيد مكانة الأخلاق وضرورتها في عمل الطبيب، ونقل صورة الطبيب الأزهري المتخلق إلى الدنيا، فنحن أمَّةُ السَّلامِ والأخلاقِ، وَطِبُّنَا طِبُّ السَّلَامِ والأخلاق، كما أن التغيرات من حولنا تحاول أن تقتحم أفكارنا وعقائدنا واتجاهاتنا، وفي ظل هذا الاستهداف الطائش فإنَّ الواجب على مؤسسات التربية ومعاهد التعليم أن تتوخى الحذر وأن تحتاط بالثوابت والأصول والأُسس حَتَّى لا تتأثر الأمة بكل طرح جديد تُغري جدتُه الشَّباب، وبريقه الأحداث، فالواجب إذا أن يُبنى الإنسان على أرض صلبة من العقيدة والتاريخ واللغة والقيم والمكونات الهوية جمعاء.

وأردف وكيل الأزهر أن هذا البناء يضع على المسؤولين أمانة كبيرة في إعداد الأجيال، وبناء العقول، وتهذيب الأخلاق، وتنمية القدرات، والتعرف إلى المهارات، واكتشاف الطاقات للاستفادة منها وحسن توظيفها، مع صيانة بعقيدة راسخة وفهم سديد وإيمان ثابت، وإتاحة لما يدور في العالم من خبرات وتجارب، إلى آخر الوظائف المهمة والضرورية لإخراج جيل محصن ومتميز دينيا وأخلاقيا وعلميًا.

واختتم وكيل الأزهر كلمته بثلاث رسائل مهمة وهي:ـ
أولا: إِنَّ النَّظر الواسع الذي يتجاوز البقعة الجغرافية الضيقة مطلب شرعي، وضرورة عصرية وحضارية، فالله سبحانه وتعالى هو الذي أمر أن نستكشف الكون من حولنا، ولا يُعقل أن يكون السير لمجرد السير، ولا النظر لمجرد النظر، وإِنَّما هو للتأمل والاعتبار والتعلم والاستفادة ونقل الخبرات.

ثانيا: إنَّ إعداد الكوادر الطبية المؤهلة ليست فكرة مثالية تحلم بها بعض العقول، وليست أمنية شاعرية تهفو إليها بعض الأفئدة، وليست كذلك حبرًا على ورق تسطره بعض الأقلام، ولكنه ركن ديني، وواقع تطبيقي، وثمرات نافعة.

ثالثا: إذا كان المؤتمر معنيا بالتلاقح العلمي والتواصل المعرفي؛ فإنَّ هذه الرؤية لا بد أن تضمن التوازن، فتُعلي من قيمة الانفتاح على العالم مع المحافظة على الهوية ومكوناتها، وأن تقرأ العالم مع قراءة الذات، وأن تنتفع بعطاء العصر من غير تهديد لخصوصية أو عبث بمكونات هوية.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية 5 فبراير
  • منصور بن محمد يفتتح الدورة الـ 10 لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع
  • انطلاق فعاليات منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع
  • انطلاق فعاليات مؤتمر قسم الباثولوجيا الإكلينية في «طب قصر العيني» بجامعة القاهرة
  • وكيل الأزهر:الصهاينة عصابة إرهابية يسكت عن جرائمها الضمير العالمي لاعتبارات لا إنسانية
  • وكيل الأزهر: الصهاينة عصابة إرهابية يسكت عن جرائمها الضمير العالمي النائم
  • مصدر تطلق اختبار المركبات ذاتية القيادة المتطورة
  • السعودية.. انطلاق مؤتمر ومعرض الحج 2025 في جدة
  • “مصدر” تطلق اختبار المركبات ذاتية القيادة المتطورة
  • انطلاق جلسات الحوار المجتمعي لنظام البكالوريا اليوم بحضور وزراء وخبراء