زنقة20ا فاس

ناقشت الطالبة الباحثة صوفيا رشاد يوم السبت 23 شتنبر 2023، برحاب المدرس الوطنية للعلوم التطبيقية بمدينة فاس أطروحة الدكتوراه تحت عنوان “التلقين الايكولوجي في المغرب: بين الجرد وسعي التنفيذ”، حيث تكتسي هذه الأطروحة أهمية إذ تلامس تأثير تكنولوجيا المعلوميات في علاقة البيئة والمدرسة خاصة بعد زلزال الحوز.

وتعبر هذه الدراسة الت قدمتها صوفيا رشاد لمناقشة لأطروحتها الموسومة بـ”التلقين الايكولوجي في المغرب: بين الجرد وسعي التنفيذ” متفردة ورائدة وتسعى إلى التعمق في فهم التلقين البيئي داخل المؤسسات التعليمية والجامعات المغربية، مبرزة بشكل خاص تأثير التعلم عبر الإنترنت وتقنيات المعلومات والاتصالات (تكنولوجيا المعلومات) على هذا الجانب الحيوي.

وتعتمد الأطروحة على ثلاث دراسات منفصلة، تسلط كل منها الضوء على جانب معين من التعلم البيئي في المغرب. وفي الدراسة الأولى، قام الباحثون بدراسة تأثير تكنولوجيا المعلومات على الطلبة، بالإضافة إلى كيفية تعامل الطلبة مع المعرفة البيئية. تظهر النتائج بوضوح أن تكنولوجيا المعلومات تعزز تطوير مهارات البيئة لدى المتلقين، الذين يبدئون رغبة قوية في الاستفادة من هذه التقنيات.

أما بالنسبة للدراسة الثانية، التي أجريت في سياق جائحة كوفيد-19، قامت بتقييم فوائد التعلم عبر الإنترنت في تدريس علوم الحياة والأرض. وتشير النتائج إلى فعالية هذه الوسيلة في نقل المعرفة البيئية، مع التأكيد على أهمية التعليم الحضوري للجوانب العملية.

وبالنسبة للدراسة الثالثة، فقد ركزت على مستوى المعرفة البيئية لدى طلاب الجامعات في المغرب، حيث أظهرت الإحصائيات المستمدة من استبيان ذاتي الإدارة اختلافات كبيرة بين الطلبة الذين يعيشون في مختلف المناطق والذين يتابعون دراستهم في شعب مختلفة، مما يفتح آفاقاً واعدة لمستقبل التعلم البيئي في المملكة.

وتسلط نتائج هذه الأطروحة الضوء على أهمية كبيرة لتكنولوجيا المعلومات والتعلم عبر الإنترنت في توسيع الوصول إلى التعليم البيئي. حيث تظهر أن هذه التقنيات فرصًا فريدة لنهج تعليمي غامر ومشارك في التعلم البيئي، مما يعزز الدافع الداخلي لدى المتعلمين.

وبناءً على هذه الاستنتاجات، تم تقديم توصيات عملية من بينها تطوير سياسات تعليمية تشجع على دمج تكنولوجيات المعلومات في برامج التعلم البيئي، مع ضمان توفير التدريب المناسب للأساتذة، وتشجيع التعاون بين المؤسسات التعليمية والمختبرات البحثية والشركات التكنولوجية لتطوير منصات وأدوات رقمية مناسبة تعزز التعلم البيئي. بالإضافة إلى ذلك، يجب تنفيذ برامج توعية لتعزيز المعرفة والممارسات البيئية لطلبة الجامعات، مع التركيز على الاستدامة وحماية التنوع البيولوجي.

وتعد هذه الأطروحة الفريدة إسهامًا بارزًا في تعزيز التعليم البيئي في المغرب، مما يفتح أفاقًا جديدة تجاه توعية المجتمع وزيادة التزامه بحفظ البيئة

يشار أن الطالبة الباحثة صوفيا رشاد ناقشت أطروحتها أمام لجنة علمية  مكونة من زكريا شلح، أستاذ في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس ورئيس اللجنة، ويوسف موارد، أستاذ في المدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس ومقرر اللجنة،  عبد العالي إبريز، أستاذ في المدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس وعضو اللجنة.

كما ضمت اللجنة سعيد أكوجيل، أستاذ في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمكناس ومقرر اللجنة، وصديق بري، أستاذ في المدرسة العليا للتكنولوجيا بمكناس وعضو اللجنة، و لحسن أغدير، أستاذ في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ومشرف الأطروحة.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: تکنولوجیا المعلومات فی المغرب

إقرأ أيضاً:

الإرادة السياسية والمشروع الوطنى للتعليم

تلقيت رسائل كثيرة من الأصدقاء والمهمومين بالشأن التعليمى والقراء الأعزاء، تعقيبًا على ما تناولته أمس حول الهجمة الشرسة على الدكتور محمد عبداللطيف. وزير التربية والتعليم من جانب السوشيال ميديا. وقلت إن هذا الهجوم ليس فى محله طالما أن الوزير لم يبدأ عمله حتى الآن. والواجب هو ترك الفرصة للرجل لتقديم رؤيته لحل مفاسد التعليم. وأكرر للمرة المليون هو ضرورة وضع مشروع وطنى لتطوير التعليم، ولاتترك المهمة للوزير بمفرده.

من الرسائل المهمة التى تلقيتها رسالتان من الصديقين العزيزين أحمد السروى وأكرم عبدالغنى، والأمانة تحتم على نشرهما لما لهما من رأى سديد.

رسالة السروى تقول، غياب الشفافية وتحمل المسئولية تقف خلف هذا الهجوم وغيره. لماذا لا يخرج أحد من الحكومة أو تخصيص جهة أو شخص للرد على مثل هذا الهجوم ووأده فى مهده قبل أن تتسع دائرته؟ وعلى الجانب الآخر عندما تعرض الوزير الأسبق دكتور طارق شوقى لحملة ضارية من الانتقادات والمطالبة برحيله ووقتها نشرت أنه لو ذهب طارق شوقى وجيء بطارق بن زياد لن يتغير شيء لأسباب كثيرة. وقد كان ذهب الرجل وجيء بغيره فازدادت العملية التعليمية سوءًا وستظل تنحدر فى هذا السوء، حتى تتوفر عدة أشياء على رأسها الإرادة السياسية الجادة لإصلاح التعليم، وما يتبع هذه الإرادة من إجراءات أولها رصد ميزانية مناسبة للتعليم. أما ما نحن فيه فلن يفرق أن يكون على رأس الوزارة رجل يحمل هذه الاتهامات التى توجه للوزير الجديد الآن أو أنه برىء منها.

أما رسالة أكرم فتقول أعتقد أن الهجوم لم يكن على شخص الرجل وهذا أمر لا يحق لأى إنسان التدخل فيه إذا كانت مؤهلاته تسمح بتحقيق المراد، ولكن الهجوم على أمر خطير إن صح وهو مؤهله الذى يؤهله لتولى أهم حقيبة وزارية.. لن ينصلح الحال إلا بتطوير التعليم والصحة فلن تتقدم بلد شعبها جاهل ومريض.. وأرى مثلى مثل كل مصرى ضرورة الإعلان والرد الرسمى خاصة بعد تقديم أحد المحامين ببلاغ للنائب العام يطالب فيه بتوضيح حقيقة مؤهل الوزير وما أثير على مواقع التواصل الذى صدم الناس وجعلنا جميعا فى حيرة.. الأمر جد خطير لو صح.

وقد لفت نظرى من كل الرسائل هو ضرورة توفير الإرادة السياسية لتبنى مشروع وطنى لتطوير التعليم. وقد آن الأوان من خلال الحكومة الجديدة أن يتم بدء تنفيذ المشروع الوطنى لنهضة العملية التعليمية، والتى هى أساس أى تقدم فى البلاد.

ومن هذا المنطلق هناك حالة إجماع واسعة على ضرورة إيجاد حل لمأساة التعليم التى استفحلت وزادت عن كل الحدود والتصورات، ولذلك لو نجحت هذه الحكومة فى حل أزمة التعليم ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين تدخل التاريخ من أوسع الأبواب، وهذا ما يتمناه المصريون.

 

مقالات مشابهة

  • التعليم تعلن عن إتاحة التقدم لمدرسة الطاقة النووية بمدينة الضبعة (تفاصيل)
  • التعليم تعلن عن إتاحة التقدم للمدرسة الفنية للطاقة النووية بمدينة الضبعة
  • شعبة المستوردين: تطالب بضرورة الحصول على الأراضي بشكل فوري ودون قرعة وبالتقسيط
  • "المستوردين" تضع روشتة تنشيط الصناعة على طاولة "كامل الوزير"
  • إصدار العدد الـ43 من مجلة "إضاءات علمية"
  • صدور العدد الجديد من إضاءات علمية
  • الإرادة السياسية والمشروع الوطنى للتعليم
  • مدرسة ابتدائية خاصة تمكّن طلبتها من مهارات الذكاء الاصطناعي
  • الصمد: لاستكمال عدد المرشحين المؤهّلين للإنتساب إلى المدرسة الحربية
  • أول رد من "الرقابة الإدارية" بشأن حملات التشكيك في مؤهلات وزير التعليم الجديد