أطروحة علمية لشابة مغربية تلامس ضرورة الإهتام بالبيئة والمدرسة لتعزيز التعليم البيئي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
زنقة20ا فاس
ناقشت الطالبة الباحثة صوفيا رشاد يوم السبت 23 شتنبر 2023، برحاب المدرس الوطنية للعلوم التطبيقية بمدينة فاس أطروحة الدكتوراه تحت عنوان “التلقين الايكولوجي في المغرب: بين الجرد وسعي التنفيذ”، حيث تكتسي هذه الأطروحة أهمية إذ تلامس تأثير تكنولوجيا المعلوميات في علاقة البيئة والمدرسة خاصة بعد زلزال الحوز.
وتعبر هذه الدراسة الت قدمتها صوفيا رشاد لمناقشة لأطروحتها الموسومة بـ”التلقين الايكولوجي في المغرب: بين الجرد وسعي التنفيذ” متفردة ورائدة وتسعى إلى التعمق في فهم التلقين البيئي داخل المؤسسات التعليمية والجامعات المغربية، مبرزة بشكل خاص تأثير التعلم عبر الإنترنت وتقنيات المعلومات والاتصالات (تكنولوجيا المعلومات) على هذا الجانب الحيوي.
وتعتمد الأطروحة على ثلاث دراسات منفصلة، تسلط كل منها الضوء على جانب معين من التعلم البيئي في المغرب. وفي الدراسة الأولى، قام الباحثون بدراسة تأثير تكنولوجيا المعلومات على الطلبة، بالإضافة إلى كيفية تعامل الطلبة مع المعرفة البيئية. تظهر النتائج بوضوح أن تكنولوجيا المعلومات تعزز تطوير مهارات البيئة لدى المتلقين، الذين يبدئون رغبة قوية في الاستفادة من هذه التقنيات.
أما بالنسبة للدراسة الثانية، التي أجريت في سياق جائحة كوفيد-19، قامت بتقييم فوائد التعلم عبر الإنترنت في تدريس علوم الحياة والأرض. وتشير النتائج إلى فعالية هذه الوسيلة في نقل المعرفة البيئية، مع التأكيد على أهمية التعليم الحضوري للجوانب العملية.
وبالنسبة للدراسة الثالثة، فقد ركزت على مستوى المعرفة البيئية لدى طلاب الجامعات في المغرب، حيث أظهرت الإحصائيات المستمدة من استبيان ذاتي الإدارة اختلافات كبيرة بين الطلبة الذين يعيشون في مختلف المناطق والذين يتابعون دراستهم في شعب مختلفة، مما يفتح آفاقاً واعدة لمستقبل التعلم البيئي في المملكة.
وتسلط نتائج هذه الأطروحة الضوء على أهمية كبيرة لتكنولوجيا المعلومات والتعلم عبر الإنترنت في توسيع الوصول إلى التعليم البيئي. حيث تظهر أن هذه التقنيات فرصًا فريدة لنهج تعليمي غامر ومشارك في التعلم البيئي، مما يعزز الدافع الداخلي لدى المتعلمين.
وبناءً على هذه الاستنتاجات، تم تقديم توصيات عملية من بينها تطوير سياسات تعليمية تشجع على دمج تكنولوجيات المعلومات في برامج التعلم البيئي، مع ضمان توفير التدريب المناسب للأساتذة، وتشجيع التعاون بين المؤسسات التعليمية والمختبرات البحثية والشركات التكنولوجية لتطوير منصات وأدوات رقمية مناسبة تعزز التعلم البيئي. بالإضافة إلى ذلك، يجب تنفيذ برامج توعية لتعزيز المعرفة والممارسات البيئية لطلبة الجامعات، مع التركيز على الاستدامة وحماية التنوع البيولوجي.
وتعد هذه الأطروحة الفريدة إسهامًا بارزًا في تعزيز التعليم البيئي في المغرب، مما يفتح أفاقًا جديدة تجاه توعية المجتمع وزيادة التزامه بحفظ البيئة
يشار أن الطالبة الباحثة صوفيا رشاد ناقشت أطروحتها أمام لجنة علمية مكونة من زكريا شلح، أستاذ في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس ورئيس اللجنة، ويوسف موارد، أستاذ في المدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس ومقرر اللجنة، عبد العالي إبريز، أستاذ في المدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس وعضو اللجنة.
كما ضمت اللجنة سعيد أكوجيل، أستاذ في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمكناس ومقرر اللجنة، وصديق بري، أستاذ في المدرسة العليا للتكنولوجيا بمكناس وعضو اللجنة، و لحسن أغدير، أستاذ في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ومشرف الأطروحة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: تکنولوجیا المعلومات فی المغرب
إقرأ أيضاً:
ضمن مبادرة "دوّي".. قصور الثقافة تطلق دورة "التعلم الرقمي" بالأسمرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، الأحد، أولى فعاليات الدورة التدريبية المجانية "التعلم الرقمي"، بقصر ثقافة تحيا مصر بالأسمرات التابع لفرع ثقافة القاهرة، ضمن أنشطة المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات والفتيان "دوّي"، التي يقدمها المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع وزارات الثقافة، والشباب والرياضة، والصحة، والتربية والتعليم، والتضامن الاجتماعي.
دور المحتوى الرقمي فى تشكيل الرأي العامتنفذ الفعاليات بالمجان بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وقد شهد اليوم الأول لقاء تعريفيا قدمه المدرب محمد البنا، حيث تناول مفهوم صناعة المحتوى الرقمي بصورة شاملة، موضحا دوره في تشكيل الرأي العام.
كما استعرض أبرز آليات التعامل مع مصادر المعرفة الرقمية، وأساليب التحقق من المعلومة، وكيفية التفاعل الفعال والبناء عبر منصات التواصل الاجتماعي.
توظيف الحكي التفاعليوركز على تقنيات السرد الحديثة عبر الإنترنت، وتوظيف الحكي التفاعلي كأداة لتعزيز التأثير والانتشار.
الدورة تأتي ضمن جهود هيئة قصور الثقافة لتعزيز الوعي الرقمي لدى الشباب والنشء، ودعم مهاراتهم في مجالات الإعلام الجديد والتكنولوجيا، وتنفذها الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، من خلال الإدارة العامة لنوادي تكنولوجيا المعلومات، برئاسة أميرة النطاط، وبالتنسيق مع إقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة القاهرة، برئاسة د. ابتهال العسلي.
شهادة معتمدةومن المقرر أن تستمر فعاليات الدورة التدريبية حتى غدا الثلاثاء، بواقع تقديم 3 ساعات يوميا، يحصل بعدها المتدرب على شهادة معتمدة.