«معهد المرأة» نظّم احتفالية يوم السلام العالمي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
نظم معهد المرأة للتنمية والسلام مساء الاثنين احتفالية يوم السلام العالمي في نسخته الثامنة تحت شعار منظمة الأمم المتحدة لهذا العام «العمل من أجل السلام طموحنا لتحقيق الأهداف العالمية».
واستهل الحفل الشيخ الدكتور أحمد الناصر القول بكلمة مسجلة ان هذه الاحتفالية التي جاءت برعايته تعبر عن الإيمان العميق بقيم السلام التي حثت عليه جميع الشرائع والمبادئ الإنسانية والسماوية من أجل سلام وأمن واستقرار يستحقه جميع البشر و«تقدم نهضة تستحقهما اوطاننا بديلا عن الدمار والخراب الذي تخلفه الحروب والصراعات».
وأكد الناصر أن الكويت عبر تاريخها تؤمن بأن السلام والتنمية عنصران متلازمان وانه لا سبيل لبناء الأوطان إلا مع الاستقرار والسلام.
وأضاف أن الكويت كانت ومازالت في طليعة دول العالم التي تنادي بالسلام للجميع وامتدت أياديها الخيرة إلى جميع ارجاء المعمورة الأمر الذي حث منظمة الامم المتحدة ان تطلق على الكويت عام 2014 «مركزاً للعمل الانساني» وعلى أميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد لقب «قائد العمل الإنساني».
وأعرب عن تطلعه لأن يعم السلام ارجاء العالم وان يتم تسوية كل الخلافات والصراعات وإعادة الحقوق المغتصبة لأصحابها «وفي القلب منها حقوق الأشقاء في فلسطين بوطن آمن ذي سيادة مستقلة ومزدهر على حدود الرابع من يونيو 1967».
ومن جانبه أشاد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمه مسجلة مماثلة بجهود المعهد في منح فرص لتمكين المرأة العربية في مجالات القيادة والمشاركة الفعالة في الوقاية من النزاعات وحلها وبناء السلام وتأمين استدامته.
وبدورها أكدت رئيسة المعهد ورئيسة شبكة المرأة العربية للسلام كوثر الجوعان في كلمتها «إننا بحاجة إلى السلام اليوم اكثر من اي وقت مضى ولننظر حولنا فالحروب والصراعات والدمار والفقر والتشرد والجوع وفوضى المناخ في كل مكان وحتى الدول المسالمة تعاني من فجوات كثيرة».
وقالت الجوعان ان هذا الاحتفال هو دعوة لحشد الهمم واتخاذ إجراءات من أجل تعميم السلام كمحاربة عدم المساواة ودفع العمل في شأن التغيير المناخ وتعزيز وحماية حقوق الإنسان مضيفة «لو تخيلنا عالما خاليا من الحروب يعيش فيه الأفراد في سلام سيصبح العالم مكانا أجمل وأكثر سلاما».
وبينت ضرورة توحيد الجهود في مواجهة التطرف الفكري وضرورة تفعيل وسائل الإعلام والوسائل التقنية الحديثة والاستغلال الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي شديدة الصلة بفئات الشباب الأكثر استهدافا من أجل «أجيال سليمة نفسيا تدفع إلى احترام الآخر ورفض الإساءة والاعتداء اليهم وممارسة العنف ضدهم وقبول الاختلاف بين الناس».
وبدوره أكد سفير الفاتيكان لدى الكويت يوجين نوجينت في كلمته ان الدعوة للتحاور بات أمرا صعبا وان العلاقات الإنسانية اصبحت تواجه خطر ان تصبح اكثر سطحية.
وقال السفير نوجنيت ان مفهوم السلام والوصول اليه لا يقتصر على السياسة والجهود الديبلوماسية فهو مرتبط بشكل وثيق مع الثقافة والأخلاق والضمائر.
يذكر أن الحفل تخلله معرض تشكيلي حمل السلام موضوعا وريشة السلام عنوانا بمشاركة العديد من الفنانين التشكيليين الذين قدموا لوحات معبرة للغاية بما يتناسق مع أهداف الحفل.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
«القومي للمرأة»: مشاركة النساء في المفاوضات يؤدي إلى تسريع عمليات السلام
شارك المجلس القومي للمرأة اليوم في فعاليات المائدة المستديرة التي جاءت بعنوان «نحو تفعيل ركيزة المرأة والنوع الاجتماعي في سياسة الاتحاد الأفريقي بشأن إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراع»، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر «دمج النزوح القسري في جهود التنمية وبناء السلام وإعادة الإعمار بعد النزاعات: نحو تعزيز الترابط بين العمل الإنساني وتحقيق السلام والتنمية»، الذي يعقد بمقر مركز القاهرة الدولي لتسوية المنازعات وحفظ السلام cccpa خلال الفترة من 24 وحتى 27 نوفمبر الجاري.
وشهدت المائدة المستديرة حضور الدكتورة ماريان عازر، عضو المجلس القومى للمرأة، والسفير أحمد عبد االطيف مدير عام مركز القاهرة لتسوية المنازعات العمالية، ومدير مركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام cccpa، والسفير وائل بدوي نائب مساعد الوزير لشؤؤن الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر بوزارة الخارجية المصرية، والدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لدى مصر وجامعة الدول العربية، والسفيرة منى عمر، عضو شبكة الوسيطات العربيات.
المرأة الطرف الأكثر معاناة في حالة الحروب والنزاعات المسلحةوفي كلمتها التي ألقتها نيابة عن المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس، أكدت النائبة ماريان عازر، أن المرأة الطرف الأكثر معاناة في حالة الحروب والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية والبيئية لما يترتب عليها من الاضطرار للنزوح، وفقدان المسكن والأملاك، والتفكك الأسري، والعنف الجنسي، وغيرها الكثير من أشكال المعاناة، وهو ما يستدعي وجود المرأة على طاولة المفاوضات، مشددة على أن تمكين المرأة من المشاركة وتضمين احتياجاتها يؤدي إلى تسريع تحقيق عمليات السلام وإعادة إعمار أكثر فاعلية.
كما أكدت أهمية تعزيز مشاركة المرأة في المفاوضات وبناء قدراتها لتكون قادرة على المساهمة بفعالية في مفاوضات وبناء السلام، علاوة على ضرورة إطلاق مبادرات تحقق التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة بهذه الدول، وتضمين احتياجاتها في كافة القرارات الخاصة بالحكومات والكيانات المختلفة، لافتة إلى ضرورة الاهتمام أيضا بحقوق المرأة ذات الإعاقة بهذه الدول.
ضرورة تمكين المرأة في كافة الجهود المتعلقة بتحقيق السلم والأمنوأشارت إلى أن تواجد المرأة في العمل الدبلوماسي أحد الجهود المهمة التي تفسح المجال أمامها في مجال الوساطة والتفاوض، علاوة على ضرورة مراعاة منظور المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في كافة الجهود المتعلقة بتحقيق السلم والأمن، لافتة إلى الدور المهم لمنصات التواصل الاجتماعي لقدرتها على توصيل أصوات النساء.
واختتمت عضو المجلس حديثها بضرورة الاستثمار في تمكين المرأة لتحقيق السلام، إذ أن المرأة الداعمة للسلام في أفريقيا والعالم العربي.