الذكاء الاصطناعي يمكنه كسر الحاجز أمام وصول الدراما العربية إلى العالمية


قال علي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، خلال جلسة بعنوان «الوضع الحالي للمحتوى في العالم العربي»، ضمن فعاليات المنتدى الإعلامي للشباب في دورته الأولى، إن الإنتاج الفني الدرامي العربي يمر حالياً بفترة تحول لها مردود إيجابي وأيضا سلبي، موضحا أنه قبل 5 سنوات كان العالم العربي يشهد إنتاج ما بين 70 إلى 80 مسلسل درامي خلال العام الواحد، بما في ذلك الأعمال التي تنتج خلال شهر رمضان، أما الآن فقد تضاعف الإنتاج ليصل إلى ما بين 180 إلى 190 عمل درامي سنويا وذلك نتيجة لدخول منصات رقمية جديدة إلى سوق الإنتاج الدرامي العربي مثل «شاهد» و«نتفلكس»و «امازون».

وأضاف علي جابر: رغم أن هذا التحول أدى إلى قفزة كبيرة في عدد الأعمال الفنية الدرامية، غير أنه أدى في نفس الوقت إلى وجود العديد من المشاكل المتعلقة بنوعية وجودة الإنتاج، نظرا لأن شركات الإنتاج أصبحت تقبل أي طلبات لإنتاج الدراما، وهذا أدى بدوره إلى تقديم تنازلات للحفاظ على حصة هذه الشركات في «كعكة» السوق الفني العربي، كما أدى ذلك إلى زيادة الإنتاج على حساب الجودة.

وأوضح أن الجانب الإيجابي في هذا التحول يتمثل في ضخ أموال ضخمة من جانب منصات إنتاجية عديدة أبرزها منصتي «شاهد» و«نتفلكس» وذلك بهدف تعزيز تنافسيتها وجذب أكبر عدد من المشاهدين والمشتركين إليها، مشيرا إلى أن الحلقة الواحدة من أي مسلسل درامي كانت تتكلف منذ سنوات ما بين 30 إلى 45 ألف دولار، أما الآن فإن التكلفة قفزت عشرات الأضعاف إلى نحو 500 ألف دولار للحلقة الواحدة؛ وقال إن هذه الوفرة المالية كان لها مردود إيجابي نظراً لأن صناع الأعمال الدرامية أصبحوا الآن قادرين على استخدام هذه الأموال التي يتم ضخها في شرايين الإنتاج الدرامي في الوصول إلى مستويات أعلى من الجودة الفنية.

واعتبر أن هذا التحول أدى إلى توفر فرص كبيرة لكل صناع الدراما وإلى توسع كبير في سوق الإنتاج، مشيرا إلى أنه يتعين على القائمين على صناعة الدراما في العالم العربي اتخاذ القرارات المناسبة لعودة التوازن والاستقرار إلى السوق حتى تظل الجودة هي السمة الفنية الغالبة لكل الأعمال، وحتى يكون الإنتاج العربي قادراً على المنافسة مع الدراما القادمة من خارج الوطن العربي مثل الدراما التركية والمكسيكية وأيضا الكورية.

وعن كيفية وصول المحتوى العربي إلى العالمية؛ قال علي جابر، إن العالم العربي يحتاج إلى مزيد من شركات الإنتاج في هذا المجال، كما أن صانع المحتوى الذي يبحث عن العالمية عليه أن يرفق محتواه العربي بترجمة إنكليزية تسهم في الوصول إلى مختلف الدول حول العالم، مشيراً إلى أن منصة «شاهد» وفي إطار سعيها للوصول بالمحتوى الدرامي العربي إلى العالمية، تقوم حالياً بإنتاج فيلم «محارب الصحراء» بتكلفة تقدر بنحو 100 مليون دولار، مع إضافة تقنية السرد الصوتي المصاحب للفيلم بصوت الفنان العالمي المصري الراحل عمر الشريف باستخدام تقنية «الذكاء الاصطناعي».

وقال جابر إن التحدي كبير أمام الارتقاء بالإنتاج الدرامي العربي للوصول به إلى العالمية، مشيراً إلى أنه يتعين على صناعة الدراما العربية أن تحذو حذو نظيرتها التركية التي تقوم بتسويق أعمالها لنحو 140 دولة حول العالم؛ وأشار إلى أن الأعمال الدرامية العربية ستكون قادرة خلال السنوات المقبلة على كسر الحاجز أمام الوصول للعالمية مع استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وإنتاج أعمال درامية بجودة رفيعة المستوى بتكاليف إنتاجية عالية.

وتطرق علي جابر في ختام حديثه إلى مستقبل الإنتاج الفني والدرامي العربي والتحديات التي تواجه صناعة الإعلام والثقافة في العالم العربي في ظل تحول الجمهور لمنصات بث عالمية، وقال إن هناك توجها في الوقت الحالي للترويج للثقافة العربية ودعمها والوصول بها إلى العالمية، كاشفا في هذا الصدد أن منصة «شاهد» تستهدف الوصول إلى نحو 20 مليون مشاهد في السنوات المقبلة، وتوقع أن تشهد السنوات العشر المقبلة تحولاً إيجابياً في تاريخ الإنتاج الدرامي والثقافة العربية للوصل إلى نهضة فنية ثقافية عربية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات منتدى الإعلام العربي الإنتاج الدرامی العالم العربی إلى العالمیة علی جابر إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال: نستهدف توفير مدخلات الإنتاج محليًا لمصانع الغزل والنسيج وتقليل الواردات

تلقى المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، تقريرًا مفصلًا حول سير العمل في مشروع زراعة القطن قصير التيلة بمنطقة شرق العوينات.

واستعرض المهندس محمد شيمي مستجدات المشروع وعمليات الحصاد الآلي للمحصول من خلال التقرير الذي عرضته شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، و التي تتولى - للعام الخامس على التوالي - تنفيذ مشروع  زراعة القطن قصير التيلة، وتوفير البذور ومعدات الزراعة والحصاد، حيث تبلغ المساحة المنزرعة للموسم الحالي في منطقة شرق العوينات 2000 فدان، وتم الانتهاء من جني أكثر من نصف المحصول، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية التي قامت بتوفير الأراضي المستصلحة والمياه والأيدي العاملة.

أكد المهندس محمد شيمي أهمية المشروع ومساهمته في تعزيز قدرة مصر على تلبية احتياجات صناعة الغزل والنسيج من الأقطان قصيرة التيلة، وخفض الواردات وتقليل الضغط على العملة الصعبة، ويعكس التزام الوزارة بتطوير صناعة الغزل والنسيج من خلال توفير احتياجاتها الأساسية من المواد الخام، ودعم الصناعة الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن استخدام التقنيات الآلية يمثل نقلة نوعية في تحسين كفاءة العمليات الزراعية وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى تقليل التكاليف وتحسين جودة المحصول. وأوضح أن الوزارة تواصل متابعة تنفيذ هذا المشروع عن كثب لضمان تحقيق أقصى استفادة منه.

الصناعات الهندسية تطلق النسخة الثانية من معرض "تعميق التصنيع المحلي"إدارة ترامب تدرس ضم وكالة التنمية الدولية إلى وزارة الخارجية

في الوقت نفسه، أكد وزير قطاع الأعمال العام على أهمية التوسع في زراعة الأقطان طويلة التيلة في الوادي والدلتا والتي تتميز مصر بإنتاجها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على نقاء القطن المصري وتحسين جودته، حيث دشنت الوزارة قبل سنوات منظومة لتجارة الأقطان لتنظيم عمليات التداول والحفاظ على نظافة المحصول وتحقيق سعر عادل للمزارعين، إلى جانب تطوير المحالج بتكنولوجيا حديثة في إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج.

مقالات مشابهة

  • شركة الخليج العربي للنفط تبحث مع “OMV” خطط تعزيز الإنتاج لعام 2025
  • بنك عمان العربي يشارك في "منتدى الأعمال العماني الهندي"
  • وزير قطاع الأعمال: نستهدف توفير مدخلات الإنتاج محليًا لمصانع الغزل والنسيج وتقليل الواردات
  • «الخليج العربي» تبحث خطط تعزيز الإنتاج للعام 2025
  • محمد صبحي: «فارس يكشف المستور» كناية عن المؤامرات العالمية التى تحاك ضد الأمة
  • هبة محمد علي: كتاب «محمد جلال عبد القوي أديب الدراما العربية» سيرة فنية لأحد أهم كتاب الدراما
  • إطلاق مبادرة جسور الإعلام لربط الشركات العالمية بالمواهب السعودية
  • بريطانيا وأمريكا: تاريخ أسود من الإجرام المُفرِط بحق الأمة والإنسانية!
  • برنامج صلتك.. تمكين الشباب العربي عبر التعليم والتوظيف وريادة الأعمال
  • برلمانية: دعم الاستثمار في الصناعة يعزز الإنتاج المحلي ويقلل الاستيراد