علي جابر يتوقع تحولا إيجابيا في تاريخ الإنتاج الدرامي والثقافة العربية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
الذكاء الاصطناعي يمكنه كسر الحاجز أمام وصول الدراما العربية إلى العالمية
قال علي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، خلال جلسة بعنوان «الوضع الحالي للمحتوى في العالم العربي»، ضمن فعاليات المنتدى الإعلامي للشباب في دورته الأولى، إن الإنتاج الفني الدرامي العربي يمر حالياً بفترة تحول لها مردود إيجابي وأيضا سلبي، موضحا أنه قبل 5 سنوات كان العالم العربي يشهد إنتاج ما بين 70 إلى 80 مسلسل درامي خلال العام الواحد، بما في ذلك الأعمال التي تنتج خلال شهر رمضان، أما الآن فقد تضاعف الإنتاج ليصل إلى ما بين 180 إلى 190 عمل درامي سنويا وذلك نتيجة لدخول منصات رقمية جديدة إلى سوق الإنتاج الدرامي العربي مثل «شاهد» و«نتفلكس»و «امازون».
وأضاف علي جابر: رغم أن هذا التحول أدى إلى قفزة كبيرة في عدد الأعمال الفنية الدرامية، غير أنه أدى في نفس الوقت إلى وجود العديد من المشاكل المتعلقة بنوعية وجودة الإنتاج، نظرا لأن شركات الإنتاج أصبحت تقبل أي طلبات لإنتاج الدراما، وهذا أدى بدوره إلى تقديم تنازلات للحفاظ على حصة هذه الشركات في «كعكة» السوق الفني العربي، كما أدى ذلك إلى زيادة الإنتاج على حساب الجودة.
وأوضح أن الجانب الإيجابي في هذا التحول يتمثل في ضخ أموال ضخمة من جانب منصات إنتاجية عديدة أبرزها منصتي «شاهد» و«نتفلكس» وذلك بهدف تعزيز تنافسيتها وجذب أكبر عدد من المشاهدين والمشتركين إليها، مشيرا إلى أن الحلقة الواحدة من أي مسلسل درامي كانت تتكلف منذ سنوات ما بين 30 إلى 45 ألف دولار، أما الآن فإن التكلفة قفزت عشرات الأضعاف إلى نحو 500 ألف دولار للحلقة الواحدة؛ وقال إن هذه الوفرة المالية كان لها مردود إيجابي نظراً لأن صناع الأعمال الدرامية أصبحوا الآن قادرين على استخدام هذه الأموال التي يتم ضخها في شرايين الإنتاج الدرامي في الوصول إلى مستويات أعلى من الجودة الفنية.
واعتبر أن هذا التحول أدى إلى توفر فرص كبيرة لكل صناع الدراما وإلى توسع كبير في سوق الإنتاج، مشيرا إلى أنه يتعين على القائمين على صناعة الدراما في العالم العربي اتخاذ القرارات المناسبة لعودة التوازن والاستقرار إلى السوق حتى تظل الجودة هي السمة الفنية الغالبة لكل الأعمال، وحتى يكون الإنتاج العربي قادراً على المنافسة مع الدراما القادمة من خارج الوطن العربي مثل الدراما التركية والمكسيكية وأيضا الكورية.
وعن كيفية وصول المحتوى العربي إلى العالمية؛ قال علي جابر، إن العالم العربي يحتاج إلى مزيد من شركات الإنتاج في هذا المجال، كما أن صانع المحتوى الذي يبحث عن العالمية عليه أن يرفق محتواه العربي بترجمة إنكليزية تسهم في الوصول إلى مختلف الدول حول العالم، مشيراً إلى أن منصة «شاهد» وفي إطار سعيها للوصول بالمحتوى الدرامي العربي إلى العالمية، تقوم حالياً بإنتاج فيلم «محارب الصحراء» بتكلفة تقدر بنحو 100 مليون دولار، مع إضافة تقنية السرد الصوتي المصاحب للفيلم بصوت الفنان العالمي المصري الراحل عمر الشريف باستخدام تقنية «الذكاء الاصطناعي».
وقال جابر إن التحدي كبير أمام الارتقاء بالإنتاج الدرامي العربي للوصول به إلى العالمية، مشيراً إلى أنه يتعين على صناعة الدراما العربية أن تحذو حذو نظيرتها التركية التي تقوم بتسويق أعمالها لنحو 140 دولة حول العالم؛ وأشار إلى أن الأعمال الدرامية العربية ستكون قادرة خلال السنوات المقبلة على كسر الحاجز أمام الوصول للعالمية مع استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وإنتاج أعمال درامية بجودة رفيعة المستوى بتكاليف إنتاجية عالية.
وتطرق علي جابر في ختام حديثه إلى مستقبل الإنتاج الفني والدرامي العربي والتحديات التي تواجه صناعة الإعلام والثقافة في العالم العربي في ظل تحول الجمهور لمنصات بث عالمية، وقال إن هناك توجها في الوقت الحالي للترويج للثقافة العربية ودعمها والوصول بها إلى العالمية، كاشفا في هذا الصدد أن منصة «شاهد» تستهدف الوصول إلى نحو 20 مليون مشاهد في السنوات المقبلة، وتوقع أن تشهد السنوات العشر المقبلة تحولاً إيجابياً في تاريخ الإنتاج الدرامي والثقافة العربية للوصل إلى نهضة فنية ثقافية عربية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات منتدى الإعلام العربي الإنتاج الدرامی العالم العربی إلى العالمیة علی جابر إلى أن
إقرأ أيضاً:
الذكاء العاطفي لـ «الاصطناعي».. يحدث تحولاً كبيراً في حياتنا عام 2030
دبي: الخليج
استشرفت نخبة من روّاد الفكر والقادة وصنّاع القرار المشاركين في قمة المعرفة 2024 أبعاد التطورات التكنولوجية وأثرها في مستقبل البشرية، إذ تناولوا أحدث المواضيع المختصة بالأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وتطوير المهارات القيادية، وسبل توظيف التكنولوجيا المتقدمة لخدمة المجتمعات.
وأكدت كيندال بارمار، الشريكة المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لشركة «أنتابد إيه آي» أن الذكاء العاطفي لدى الذكاء الاصطناعي سيحدث تحولاً كبيراً في حياتنا بحلول عام 2030، حيث سيدخل في مختلف جوانب الحياة، بدءاً من العمل والتعليم، وصولاً إلى الترفيه والرعاية الصحية وغيرها.
وقدمت خلال جلسة «وجدان الخوارزميات.. ترقية الذكاء العاطفي لدى الذكاء الاصطناعي» تصوراً شاملاً حول تبنّي الذكاء الاصطناعي والتعمق فيه، وسبل التعايش بين البشر وأنظمة الذكاء الاصطناعي، والإدراك فوق المعرفي للذكاء الاصطناعي.
القائد الواعي
وبينت جلسة «كيف تصبح القائد الذي ترغب في العمل معه؟»، التي قدمتها ماريا هاغو، مؤسِّسة شركة ترانسفورم 8، أهم الخصائص والمهارات التي تجعل الفرد قائداً حقيقياً في عصر يتّسم بالتغير المستمر.
حماية الوجود الرقمي
وناقشت جلسة «الأمن السيبراني.. كيف نحمي وجودنا الرقمي؟» عبر مقدمتها ليزا فورته، خبيرة الأمن السيبراني، العلاقة ما بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وكيفية بناء أنظمة وبنى تحتية للأمن السيبراني قابلة للإصلاح الذاتي، وتطرقت إلى ضرورة اتباع أفضل الممارسات لضمان الخصوصية والأمان عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية.
المهن الجديدة
وتناولت جلسة «استكشاف المهن في عصر الذكاء الاصطناعي»، التي قدَّمها علاء دلغان، المدير التنفيذي لشركة «كوغنت دي إكس» المهن الجديدة التي سيفرضها الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب، وبين أهمية الاستعداد للموجة الجديدة من الوظائف المرتبطة بصورة مباشرة أو غير مباشرة بهذه التقنية المتقدمة.
وقال: «من المتوقع أن يحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذرياً في سوق العمل في المستقبل».
رؤى وأفكار
وتحدثت جلسة «تقبُّل الجانب الممل من الذكاء الاصطناعي» من تقديم كال الضبيب، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في شركة «فيرذر»، عن محاذير استعماله عند التعامل مع البيانات والمصادر، إذ يواجه صعوبة في التعرف إلى المصادر الموثوقة، وعندما تفتقر البيانات إلى التنوع والعمق، يصبح من المستحيل عليه استخراج المعلومات بدقة وفعالية.
مهارات الإنسان
وطرحت جلسة «مهارات الإنسان في عالم التكنولوجيا» التي قدمتها نادين سمرة، المديرة التنفيذية لمنصة «ويّاك»، بعض الرؤى والأفكار المهمة عن كيفية تكيف الإنسان مع التطورات التكنولوجية السريعة، وأهمية تعزيز المهارات الشخصية لمواكبة هذه التحولات.