قالت فرنسا إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يحدد علنًا التواريخ التي يجب بحلولها التخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري الذي يسبب الاحتباس الحراري، لتعزيز مساعيه للتوصل إلى اتفاق عالمي بشأن التخلص التدريجي في قمة المناخ المقبلة COP28 للأمم المتحدة.

ويقوم دبلوماسيون من الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي بصياغة موقفهم التفاوضي بشأن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).

 

وفي القمة، التي تبدأ في نوفمبر في دبي، ستحاول حوالي 200 دولة تعزيز الجهود الرامية إلى الحد من تغير المناخ.

وقالت فرنسا في وثيقة تم مشاركتها مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى واطلعت عليها 'يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتبنى سردًا أقوى وأكثر وضوحًا بشأن الخروج من الطلب على الوقود الأحفوري، مع مسار كمي وتاريخ خروج لكل طاقة أحفورية، بناءً على العلم'. بواسطة رويترز.

وقالت الوثيقة إن تحديد جدول زمني 'من شأنه أن يزيد الضغط على الدول المترددة في الاتفاق على التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري'، مشيرة إلى الإجراءات التي اتفق عليها بالفعل الاتحاد الأوروبي وآخرون من شأنها الحد من استهلاك النفط - بما في ذلك عن طريق تحديد مواعيد حتى نهاية عام 2019. إنهاء مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين.

وفي تقرير صدر هذا الشهر عن الجهود العالمية للحد من تغير المناخ، قالت الأمم المتحدة إن 'التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري بلا هوادة' أمر ضروري للوصول إلى صافي الانبعاثات إلى الصفر وتجنب تغير مناخي أكثر خطورة بكثير.

أنواع الوقود الأحفوري 'بلا هوادة' هي تلك التي لا تستخدم التكنولوجيا لالتقاط الانبعاثات الناتجة عن حرقها.

وحثت فرنسا الاتحاد الأوروبي على توضيح موقفه بشأن تقنيات احتجاز الانبعاثات، لضمان عدم استخدامها لتأخير الجهود الرامية إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بشكل مباشر واستبداله بالطاقة المنخفضة الكربون.

وترى بعض دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد على الطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري دورًا أكبر لهذه التقنيات، مما قد يساعدها في الحفاظ على تشغيل بنيتها التحتية الحالية.

وقال مسؤول بولندي لرويترز 'بولندا تدعم استخدام تقنيات المكافحة من أجل تعزيز العمل المناخي على مستوى العالم... نخطط لاستثمارات محددة في تلك التقنيات في المستقبل'.

ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى الانتهاء من موقفه التفاوضي بشأن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في منتصف أكتوبر.

تعكس التوترات بين دول الاتحاد الأوروبي انقسامًا عالميًا بين الدول التي تطالب باتفاق للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وتلك التي تسعى إلى الحفاظ على دور الفحم والنفط والغاز.

ودعمت حوالي 80 دولة، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، اقتراحًا هنديًا بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في قمة COP27 التي عقدت العام الماضي، لكن المملكة العربية السعودية ودول أخرى غنية بالنفط والغاز اعترضت عليه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاحتباس الحراري الأمم المتحدة الوقود الاحفوري النفط والغاز دول الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

يورونيوز : فرنسا والاتحاد الأوروبي يخسران نفوذهما في غرب أفريقيا

رأت شبكة /يورونيوز/ الإخبارية، أن فرنسا والاتحاد الأوروبي يخسران نفوذهما في غرب إفريقيا، مشيرة إلى أن تسليم فرنسا أخر قاعدة عسكرية لها فى تشاد وفى منطقة الساحل يمثل خسارة لنفوذ باريس والمصالح الأوروبية فى المنطقة.


وأوضحت الشبكة، في تقرير لها، اليوم/السبت/، أن فرنسا طوت بالأمس صفحة وجودها العسكرى فى تشاد والذى امتد لأكثر من 60 عاما وهى لم تفقد وجودها فى تشاد فقط بل فقدت آخر نقطة ارتكاز لها فى منطقة الساحل الإفريقي.
وتأتي عملية التسليم في أعقاب القرار الذي اتخذه الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي في شهر نوفمبر الماضي بإنهاء اتفاقيات التعاون الدفاعي مع القوة الاستعمارية السابقة حيث كان يتمركز نحو ألف جندي في معسكر كوسي في العاصمة نجامينا.


وقالت /يورونيوز/، إن هذا القرار يندرج فى إطار حركة مستمرة منذ عام 2022، فقد انسحب الجيش الفرنسى من مالى وبوركينا فاسو والنيجر.. مشيرة إلى هذا الانسحاب سيتواصل فى الشهور القادمة، حيث أعلنت السنغال وكوت ديفوار خلال الأسابيع الأخيرة رغبتهما فى رحيل القوات الفرنسية المتواجدة على أراضيهما وتؤشر هذه القرارات على خسارة النفوذ الفرنسى فى غرب إفريقيا وتحول تجاه القوة الاستعمارية السابقة، على حد وصف الشبكة.


وترى /يورونيوز/أن دول المنطقة تتطلع إلى بناء علاقات جديدة، وتشكيل تحالفات جديدة، ورسم مسارها الخاص وهى تريد "ضمان سيادتها والقدرة على اتخاذ خياراتها واتخاذ قراراتها ورسم مسار جديد".


وأشارت إلى أنه إذا كانت المجالس العسكرية التى تولت الحكم فى مالى وبوركينا فاسو والنيجر سعت لقطيعة مع فرنسا؛ إلا أنه لايبدو أن تشاد تسعى لقطع الجسور مع باريس، فنجامينا تتحدث عن خيار "السيادة" ويبدو أن التوجه مماثلا فى السنغال وكوت ديفوار فيما يتصل بباريس.


وتقول نينا ويلين، مديرة برنامج إفريقيا في معهد إيجمونت الملكي للعلاقات الدولية في بروكسل، إن "هذا الأمر يرسل إشارة قوية بأننا لم نعد نريد هذا الوجود للقوات الفرنسية بعد ذلك، تمكنا من ملاحظة أن السفارة الفرنسية لا تزال في مالي لا يزال هناك تعاون مع فرنسا، لذا فإن هذا لا يعني أننا نقطع كل العلاقات".
وأعربت شبكة /يورونيوز/ عن اعتقادها أن انسحاب القوات الفرنسية من الساحل لايمثل ضربة قوية للسلطات الفرنسية فحسب بل يرمز إلى فقدان الاتحاد الأوروبى لنفوذه .


وفى هذا الصدد ، تقول المحللة نينا ويلين :"اعتقد أن هناك الكثير من الزعماء داخل الإتحاد الأوروبى الذين اختبأوا قليلا خلف فرنسا (..) فعلى مدى عشر سنوات، قادت فرنسا أكبر عملية ضد الإرهاب فى منطقة الساحل وهذا يناسب الكثير من الدول الأوروبية التي لم تكن مهتمة بالإرهاب ولا تريد الاستثمار في إرسال قوات إلى الأرض بأنفسها".


واختتمت /يورونيوز/ تقريرها بالإشارة إلى أن الرهان بالنسبة لفرنسا والاتحاد الأوروبي يتمثل فى الحفاظ على نفوذهم نظرا لأن رحيل القوات الفرنسية يفتح الطريق أمام لاعبين دوليين أخرين

مقالات مشابهة

  • جستنيه : مبروك للاتحاد بدون نفس
  • غضب بن زكري بعد احتساب ركلة جزاء للاتحاد.. فيديو
  • مصر تشارك في اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للخماسي الحديث
  • "يورونيوز": فرنسا والاتحاد الأوروبي يخسران نفوذهما في غرب أفريقيا
  • يورونيوز : فرنسا والاتحاد الأوروبي يخسران نفوذهما في غرب أفريقيا
  • بعثة المساعدة التابعة للاتحاد الأوروبي تمركزت عند معبر رفح بين مصر وغزة
  • "بوليتيكو": خلافات الطاقة مع الاتحاد الأوروبي تطيح بحكومة النرويج
  • الاتحاد الأوروبي يتحدث بشأن بعثته لتشغيل معبر رفح
  • مسؤولة أوكرانية: مستعدون للتعاون مع المشغلين الأوروبيين بشأن نقل الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
  • كهربا في ظهور جديد بعد انضمامه للاتحاد الليبي| شاهد