تجدد الاشتباكات بين قسد والعشائر العربية شرقي سوريا
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تجددت الاشتباكات المسلحة، الإثنين، بين مقاتلي العشائر العربية من طرف وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من الجيش الأمريكي من طرف آخر، في مناطق متفرقة من محيط بلدات ذيبان والطيانة في ريف دير الزور، شرقي سوريا، وذلك بعد فترة هدوء نسبية بين الطرفين.
وأفادت مصادر محلية في ريف دير الزور، بأن مقاتلي العشائر شنوا هجوما متزامنا على 3 نقاط عسكرية لقوات "قسد" في محيط بلدتي ذيبان والطيانة (معقل قبيلة العكيدات العربية)، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية في طرف قوات "قسد"، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضافت المصادر أن مقاتلي العشائر تمكنوا من السيطرة على 10 نقاط ومقرات عسكرية من أصل 14 نقطة لقوات "قسد" كانت تتمركز في بلدة ذيبان وبلدة الطيانة، صباح الإثنين، وتحديدا في حي اللطوة وكوع الزغيب في بلدة ذيبان ومدرسة الحمد العلي في بلدة الطيانة مع معلومات عن وقوع خسائر بشرية بين الطرفين.
وأوضحت أن مقاتلي العشائر سيطروا بشكل كامل على بلدة الطيانة، وأن قوات "قسد" انسحبت من جميع نقاط تمركزها في قرية حوايج ذيبان إلى مدرسة القرية على خلفية هـجوم مقـاتلي العشائر، الذي مازال مستمراً.
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم سبقه بساعات استقدام "قسد" لتعزيزات إضافية إلى ريف دير الزور الشرقي، وجمعت جزءا من قواتها في بلدة جديد عكيدات على ضفة نهر الفرات الشرقية، تزامنا مع تحليق لطيران "التحالف الأمريكي" على مستوى منخفض.
وأكدت المصادر أن قوات "قسد" فرضت حظرا للتجوال في بلدات الصبحة، والدحلة، وأبريهة، والبصيرة وعلى كامل الريف الشرقي، إضافة إلى بلدة زيبان، القريبة من الحدود العراقية، والتي يتمركز بها جنود أمريكيون، عقب التحركات التي نفذتها قوات العشائر، وسيّرت "قسد" دوريات عسكرية في القرى نفسها بعد أن أمهلت المدنيين دقائق لالتزام منازلهم، حسبما أوردت وكالة "أسوشيتدبرس".
اقرأ أيضاً
فورين بوليسي: اشتباكات قسد والفصائل العربية شمالي سوريا تهدد نفوذ أمريكا بالمنطقة
وأُعلن عبر مكبرات الصوت في مساجد القرى المذكورة أن القناصين سيستهدفون أي شخص يخالف حظر التجوال، بحسب المصادر.
وفي أحدث بيان صوتي نشره شيخ مشايخ قبيلة العكيدات المختفي عن الأنظار، والذي يمثل قوات العشائر شرقي دير الزور، الإثنين، وتداولته حسابات إخبارية محلية، طالب إبراهيم الهفل بالنفير العام، وأعلن عن بدء الهجوم على بلدة ذيبان بهدف استعادة الأراضي التي سيطرت عليها "قسد" مؤخرًا.
وتوعد الهفل باستمرار المعارك مع الطلب من أبناء العشائر التوحد والانضمام إلى صفوف المقاتلين حتى تحقيق مطالب أبناء المنطقة من قبل "التحالف الدولي" وهو طرد قوات "قسد" وتشكيل قوة محلية لحماية المنطقة وإدارتها.
وفي 28 من أغسطس/آب الماضي، نشبت مواجهات مسلحة في أرياف دير الزور على خلفية اعتقال "قسد" قائد "المجلس العسكري" التابع لها، أحمد الخبيل (الملقب بأبو خولة) في مدينة الحسكة، ما أسفر عن تحالف عشائر من المنطقة مع مقاتلي "المجلس"، وبدأت اشتباكات عسكرية وصفت بـ"العنيفة" في بعض قرى وبلدات دير الزور خرجت عن سيطرة "قسد" بالكامل، ثم عاودت "قسد" احتواء التوتر فيها.
وانتهت العمليات العسكرية في قرى من ريف دير الزور الشمالي والشرقي، في 9 من سبتمبر/أيلول الجاري، بعد نحو أسبوعين من المواجهات المسلحة، بحسب ما أعلنت عنه "قسد" عبر موقعها الرسمي.
واندلعت الاشتباكات لأول مرة في أواخر أغسطس/آب الماضي وأسفر القتال الذي استمر أسبوعين عن مصرع 25 مقاتلا من "قوات سوريا الديمقراطية" و29 عضوا في جماعات قبلية عربية، ومسلحين، بالإضافة لتسعة مدنيين، بحسبما ذكرته "قسد".
اقرأ أيضاً
قوات قسد تعلن انتهاء عملياتها العسكرية في دير الزور
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: سوريا قسد العشائر العربية مقاتلی العشائر ریف دیر الزور فی بلدة
إقرأ أيضاً:
هجوم لفلول النظام باللاذقية وتخريج قوات أمنية بدير الزور ودرعا
أفاد مصدر أمني سوري للجزيرة بأن عنصرين من قوات إدارة العمليات العسكرية التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا قتلا في هجوم شنّه عناصر تابعون لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في منطقة جبلة بريف اللاذقية غربي البلاد.
وقال المصدر إن الهجوم استهدف حاجزا أمنيا في المدينة بعد منتصف الليلة الماضية.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلامية سورية أن 3 آخرين من أفراد الأمن أصيبوا في الهجوم، وهو الثاني من نوعه خلال نحو أسبوع.
مصدر أمني للجزيرة: مقتل عنصرين من قوات إدارة العمليات العسكرية بهجوم في جبلة بريف اللاذقية#الأخبار pic.twitter.com/nZk1WJCpyB
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) January 22, 2025
ومنتصف الشهر الجاري، قتل عنصران من إدارة العمليات العسكرية وأصيب آخرون في أثناء قيامهم بدورية أمنية في ريف القرداحة بمحافظة اللاذقية على يد عناصر تابعة للنظام السابق.
وعقب سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعرضت قوات الحكومة الانتقالية السورية لسلسلة من الهجمات في منطقة الساحل كان أخطرها الذي قتل فيه 14 من عناصر وزارة الداخلية في ريف طرطوس.
ولوضع حد لهذه الهجمات، نفذت القوات الأمنية السورية حملات أمنية في ريف اللاذقية أسفرت عن قتل واعتقال عدد من المسلحين الموالين للنظام السابق.
إعلانوفي السياق، قالت وكالة الأنباء السورية إن قوات الأمن شنت أمس الثلاثاء حملة على فلول النظام في ريف حمص الغربي.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمني أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات إدارة الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية ومسلحين موالين للنظام المخلوع في قرية الغور الغربية غرب حمص.
كما أفدت وسائل إعلام سورية بشن حملة أمنية مماثلة أمس الثلاثاء في بلدة النيرب بريف محافظة حلب شمالي البلاد.
وكانت الأجهزة الأمنية الجديدة في سوريا نفذت الأسابيع القليلة الماضية حملات أمنية في دمشق وريفها ومحافظات حمص وحماة وحلب، بحثا عن فلول النظام السابق والأسلحة.
وزارة الداخلية السورية تخرّج أكثر من 300 عنصر من معسكرات #درعا .
أعلنت وزارة الداخلية #السورية في بيان لها تخريج أكثر من 300 عنصر في أول دفعة من معسكرات درعا. pic.twitter.com/GtDL5xbD4T
— habiba nina (@ninasafacha) January 21, 2025
دفعات أمنيةقال مراسل الجزيرة عمار الحاج إن قيادة العمليات المشتركة خرّجت دفعة جديدة من قوات الأمن تعدادها 400 فرد من المنتسبين الجدد من أبناء مدينة دير الزور شرقي البلاد.
وأضاف الحاج أن المتخرجين خضعوا لدورة مكثفة استمرت نحو 50 يوما في معسكر الطلائع القريب من مركز المدينة.
وشهدت دير الزور ظهر اليوم عرضا عسكريا للدفعة المتخرجة حديثا، وقال مراسل الجزيرة إن الهدف من العرض إظهار وجود القوات لتثبيت الأمن وسلطة الدولة.
وأشار المراسل إلى أن القسم الجنوبي من المحافظة -بما فيه مركز مدينة دير الزور- يخضع للحكومة الانتقالية، في حين يخضع القسم الشمالي (الجزيرة الفراتية) لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية عن وزارة الداخلية الجديدة أن أكثر من 300 عنصر تخرجوا في أول دفعة من معسكرات الانتساب الخاصة بالأمن العام في محافظة درعا جنوبي سوريا.
إعلان
دوريات بدمشق
في السياق، تسيّر إدارة الأمن العام في الإدارة السورية الجديدة دوريات خاصة في العاصمة دمشق لتعزيز قدرتها على الاستجابة السريعة للبلاغات الأمنية والجنائية.
وتشن الدوريات حملات مداهمة تستهدف ضباطا من قوات النظام المخلوع ممن رفضوا تسوية أوضاعهم ويشتبه في قيامهم بأعمال مخلة بالأمن.
وتعمل الحكومة الانتقالية السورية على نشر مزيد من التعزيزات الأمنية، وفتحت مراكز في أغلب مدن البلاد لتمكين عناصر النظام السابق من تسوية أوضاعهم.