بوريل: العالم لا يريد اللعب وفق القواعد والدول النامية تبحث عن بديل للغرب
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن "القواعد التي حكمت العالم طوال سنوات بدأت بالتراجع، في وقت تبحث فيه الدول النامية في الجنوب العالمي تبحث عن بديل للغرب".
وقال المسؤول الأوروبي بعد حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي: "نحن نعيش في عالم متعدد الأقطاب على نحو متزايد.
وأضاف بوريل، في مقال خصصه لمناقشة انطباعه حول نتائج الاجتماعات الأممية، أن هناك "طلب متزايد على السيادة والهوية في البلدان النامية".
وتابع: "في أمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبطبيعة الحال، آسيا، يرى الجميع الآن بدائل موثوقة للغرب، ليس فقط اقتصاديا ولكن أيضا من الناحية التكنولوجية والعسكرية والأيديولوجية"
وأشار بوريل أيضا إلى أن الدول النامية تبحث عن "لاعبين بديلين للنموذج الغربي"، موضحا أن هؤلاء اللاعبين الجدد "لا يسألون عمن السجن أو أين تذهب الأموال على وجه الحقيقة"، في إشارة إلى تقدم النفوذ الروسي والصيني في مناطق مختلفة حول العالم أبرزها القارة الأفريقية.
ورأى بوريل أن ذلك ينعكس على ردود فعل دول الجنوب العالمي على الحرب "العدوانية" على أوكرانيا، مشيرا إلى أنها "لا تريد أن تهيمن أوكرانيا على الأجندة العالمية" على حد قوله.
وأضاف أنه "بالنسبة للعديد من البلدان البعيدة عن الاتحاد الأوروبي، تبدو حرب أوكرانيا وكأنها نزاع حدودي بسيط بين دولة كبيرة وجارتها الأصغر فقط وليست هذه قضية كبيرة في اعتقادهم".
وحذر المسؤول الأوروبي البارز من أن "هذه التعددية القطبية الجديدة تؤدي إلى الافتقار إلى الإجماع الدولي حول جميع القضايا تقريبا"، معربا عن قلقه من أنه "مع التخلي عن القدرة على صنع القواعد الجماعية العالمية، سيفعل الجميع ما في وسعهم أو يفعلون ما يحلو لهم".
واعتبر بوريل أن الصين وروسيا تتحديان الطبيعة العالمية لحقوق الإنسان، وأن العديد من البلدان في ما يسمى بالجنوب العالمي تتقبل هذا النهج، وقال "ينظر إلى العالمية باعتبارها بقايا بسيطة من الهيمنة الغربية، متناسين أنهم جميعا موقعون على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وتطرق بوريل إلى المبررات التي تطرحها "دول الجنوب العالمي"، حيث ذكر "أنهم يطرحون حججا حول أن الغرب نفسه لا يتبع دائما القواعد (حقوق الإنسان) التي يزعم أنه يدافع عنها، ومن الواضح أن هذا النقد ليس بلا أساس تماما"، وفقا للمسؤول الأوروبي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية جوزيب بوريل الغربي الصين الصين روسيا أوروبا الغرب جوزيب بوريل سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر من ارتفاع وفيات الأمهات أثناء الحمل أو الولادة
ذكر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية وهيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة أن مضاعفات الحمل أو الولادة أدت إلى وفاة امرأة كل دقيقتين تقريبا في عام 2023. وقال التقرير، الذي نشر اليوم الاثنين، إن هذا يعادل ما يقدر بنحو 260 ألف امرأة على مستوى العالم. وأضافت منظمة الصحة العالمية أن وفيات الأمهات بين عامي 2000 و 2023 انخفضت بنسبة 40% على مستوى العالم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تحسن الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية. ومع ذلك، حذرت المنظمة من أن وتيرة التحسن تباطأت بشكل كبير منذ عام 2016 .
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إنه بالإضافة إلى ضمان الوصول إلى رعاية الأمومة الجيدة، فإن تعزيز الحقوق الصحية والإنجابية للنساء والفتيات أمر بالغ الأهمية. وأضاف:"بينما يظهر هذا التقرير بصيص من الأمل، فإن البيانات تسلط الضوء أيضا على مدى خطورة الحمل في أجزاء كثيرة من العالم حاليا على الرغم من حقيقة وجود حلول لمنع وعلاج المضاعفات التي تسبب الغالبية العظمى من وفيات الأمهات". يذكر أن أحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هو خفض معدل وفيات الأمهات من 328 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية في عام 2000 إلى أقل من 70 بحلول عام 2030 .وأوضح التقرير إن تحقيق ذلك يمثل "تحديا غير مسبوق". وأضاف "هناك حاجة إلى إجراءات سريعة لحماية صحة الأمهات وإنهاء مأساة وفيات الأمهات. للمرأة الحق في عدم الاقتصار على النجاة من الحمل بل العيش بصحة جيدة".