المخرج عمر هلال في حواره لـ«البوابة»: «فوى فوى فوى» مستوحى من أحداث حقيقية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
مباراة كينيا كانت الأصعب أثناء تصوير الفيلم.. تم الاستعانة بمدرب كرة القدم للمكفوفين لتدريب الممثلين.. ولا نستطيع تجاهل أهمية «السوشيال ميديا»
حرصت على تسليط الضوء على الجانبين الإيجابى والسلبى لقصة اللاعبين المكفوفين.. وإذا توجهت إلى الدراما سيكون من خلال مسلسلات الـ7 و10 حلقات
نجح فيلم «فوي فوي فوي» في تحقيق ردود فعل إيجابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد طرحه مؤخرا في السينمات، والمستوحاة قصته من أحداث حقيقية حول شاب يسعى للسفر خارج البلاد عن طريق التظاهر بالعمي والانضمام لفريق كرة القدم للمكفوفين.
وفي حوار خاص لـ«البوابة»، تحدث عمر هلال، مخرج ومؤلف فيلم «فوي فوي فوي»، عن كواليس تجربته المثيرة في الفيلم، والذي يعد أولى تجاربه السينمائية بعيدًا عن مجال الإعلانات، والتي قدم من خلالها العديد من الإعلانات الناجحة، حيث كشف عن كواليس تصوير أصعب مشاهد الفيلم، وكيف جاءته فكرة تناول لعبة كرة القدم للمكفوفين في فيلم سينمائي، وإلي نص الحوار..
* فيلم «فوي فوي فوي» مستوحي من أحداث حقيقية.. فما الذي جذبك لكتابة فيلم عن هذه القصة؟
- الذي جذبني لكتابة فيلم «فوي فوي فوي»، هو أنني أثناء تصفحي لموقع «فيسبوك» قرأت خبر ا عن مصريين ينتحلون صفة مكفوفين من أجل الانضمام لفريق كرة قدم المكفوفين والهرب إلى بولندا، فحينها تحدثت لنفسي بأن هذه هي القصة التي أبحث عنها من أجل كتابة فيلم سينمائي، وذلك لأن القصة مليئة بالأحداث الدرامية المثيرة، وفي نفس الوقت القصة تحمل الكثير من المواقف الكوميدية الطريفة التي تجذب المشاهد، ففكرة انتحال صفة العمي من أجل السفر إلى أوروبا في حد ذاته فكرة كوميدية، وفي نفس الوقت الفيلم يعالج قضية هامة للغاية وهي قضية الهجرة غير الشرعية، وهذه فرصة لا تعوض أن يتم تقديم فيلم درامي كوميدي عن هذه القصة، فعندما قرأت الخبر جاءت لي فكرة الفيلم والتناول الفني الذي سأتناول من خلاله هذه القصة، وبعدها سرحت بخيالي وبدأت في كتابة الفيلم.
* هل استعنت بمدربين متخصصين للعبة كرة القدم للمكفوفين خلال تصوير الفيلم؟
- بالفعل تم الاستعانة بمدرب كرة القدم للمكفوفين لتدريب جميع الفنانين الذين يمارسون اللعبة خلال أحداث الفيلم ما عدا الفنان محمد فراج، وقام هذا المدرب بتدريبهم على قوانين اللعبة وكيفية لعب كرة القدم للمكفوفين وهم يضعون الغمامة على أعينهم، بجانب أنني قمت بعمل بحث شامل عن اللعبة وقوانينها عبر الإنترنت، وشاهدت عددا من المباريات عبر منصة «يوتيوب» للتعرف أكثر على اللعبة وتفاصيلها قبل تصوير الفيلم.
* هل تدرب محمد فراج على ممارسة لعبة كرة القدم للمكفوفين؟
- لا لم يتدرب على ممارسة لعبة كرة القدم للمكفوفين، وذلك لأنه ممارس للعبة كرة القدم ويعرف كيف يلعب الكرة بشكل جيد، ولم يكن في حاجة إلى التدرب على ممارسة اللعبة، كما أنه لم يكن في حاجة إلى وضع الغمامة على عينيه خلال تصوير مشاهده في الفيلم، ولذلك لم يحتاج لمدرب علي اللعبة.
ومحمد فراج ممثل ممتاز للغاية وبذل مجهودا كبير ا من أجل تصوير المشاهد الصعبة في الفيلم وتقديمها باحترافية وهذه بالطبع طبيعة عمله كممثل، كما أنه قدم كوميديا متميزة من خلال الفيلم، فهو قدم الشخصية بأفضل صورة ممكنة، وأنا سعدت للغاية بالتعاون معه.
* كيف استقبلت ردود الأفعال بعد عرض الفيلم؟
- ردود الفعل أسعدتني بشدة، خصوصًا ردود الفعل عبر «السوشيال ميديا» من الجمهور الذي شاهد الفيلم، والتي جاءت كلها إيجابية، والبعض تحدث عن الفيلم أنه أفضل فيلم في عام 2023، والحمد لله ردود الفعل على الفيلم كانت تكليلا للمجهود الكبير الذي تم بذله في الفيلم خلال الفترة الماضية.
* من أين جاءتك فكرة اسم «فوي فوي فوي»؟
- أثناء كتابة الفيلم كنت أبحث عن اسم مناسب للفيلم، وأتذكر أنني حينما قمت بكتابة سيناريو فيلم آخر قبل هذا الفيلم، وضعت اسم الفيلم منذ البداية، ولكن مع فيلم «فوي فوي فوي»، كنت محتارًا في اختيار اسم الفيلم في البداية، قبل أن يتم الاستقرار على اختيار الكلمة التي يتحدثها بها لاعبو كرة القدم للمكفوفين خلال خلال المباريات وهي «فوي فوي فوي»، والتي ترجمتها باللغة العربية «أنا قادم»، وجملة «أنا قادم» تحمل معاني كثيرة للفيلم، كما أنني شعرت أن الاسم سوف يستوقف الناس نظرًا لغرابته، فهو ليس اسم تقليدي.
* ما هي أصعب المشاهد التي واجهتك خلال تصوير الفيلم سواء داخل مصر أو في الخارج؟
- أصعب المشاهد كانت مباريات كرة القدم للمكفوفين، خاصةً مباراة كينيا والتي كانت معركة، حيث إن مباراة كينيا تم تصويرها في يوم كامل، وتم تصوير مشهد هذه المباراة داخل مصر، وجميع لاعبي الفريق الكيني كانوا ممثلين أفارقة، حتى تظهر المباراة وكأنها حقيقية لأنها مباراة مصيرية خلال أحداث الفيلم.
* هل ترى أن الفيلم من الممكن أن يفتح المجال للرياضات المُهمشة في المستقبل؟
- بالطبع، فالفيلم يُسلط الضوء على رياضة لعبة كرة القدم للمكفوفين، فهي لعبة لم يكن يعرف الكثيرون عنها شيئًا، وأنا حرصت من خلال الفيلم أن أعرض الجانبين السلبي والإيجابي للقصة، فمثلما هناك المحتالين والنصابين، هناك آخرون مظلمون ويمارسون اللعبة وهم بالفعل مكفوفون ولديهم أحلام وطموحات يسعون إليها، بجانب أن الفيلم يُسلط الضوء على قضايا سلبية لا بُد من التركيز عليها وعرضها لتجنب حدوث مثل هذه الأمور في المستقبل مرة أخرى.
* ما المدة التي استغرقها «فوي فوي فوي» في الكتابة والتحضير والتصوير؟
- بدأت في كتابة الفيلم منذ فترة طويلة، ولكن 80% من كتابة الفيلم كانت في عام 2019، حيث عرضت الفكرة على المنتج محمد حفظي، الذي تحمس للفيلم، والفيلم كان يحتاج إلى عدد من الموافقات الإنتاجية مع بعض الشركاء الذين رحبوا بفكرة الفيلم، ولكن توقفت تحضيرات الفيلم بسبب أزمة كورونا، قبل أن يتم استئناف التحضير للفيلم في عام 2022، وبدأنا التصوير في يوليو 2022.
* بعد نجاح أولى تجاربك السينمائية.. هل من الممكن أن تتجه إلى الدراما خلال الفترة المقبلة؟
- توجهي في الفترة الحالية إلى السينما، ولكن من الوارد أن أتجه إلى الدراما، ولكن إذا توجهت إلى الدراما خلال الفترة المقبلة، سيكون من خلال المسلسلات القصيرة المكونة من 6 أو7 أو 10 حلقات التي يتم عرضها عبر المنصات، إذا كانت القصة تستحق تقديمها في عمل درامي، ولا اعتقد أنني سوف أتجه إلى تقديم مسلسلات الـ30 حلقة خلال هذه المرحلة من مشواري الفني.
* نجحت المنصات في جذب عدد كبير من الجمهور.. فهل ترى أن المستقبل أصبح للمنصات؟
- أعتقد بالفعل أن المستقبل أصبح للمنصات، والتي حققت بالفعل نجاحا كبيرا خلال الفترة الأخيرة ونجحت في جذب عدد كبير من الجمهور، وأعمال فنية كثيرة حققت النجاح مؤخرا بعد عرضها عبر المنصات وأشاد بها الجمهور.
* هل ترى أن لـ«السوشيال ميديا» تأثير قوي على نجاح أو فشل أي عمل فني؟
- العمل الجيد يفرض نفسه بشكل عام على الجمهور، ويحقق النجاح بسبب جودة هذا العمل الفني وتميزه، وأحيانًا قد تُثير «السوشيال ميديا» الجدل على أشياء ليس بالضرورة أن تكون أشياء جيدة، وقد تكون أشياء سلبية، ولكننا لا نستطيع أن ننكر دور «السوشيال ميديا» وأهميتها على الفن بشكل عام، لأنها أصبحت كل شئ في الوقت الراهن والجميع يتابع «السوشيال ميديا»، و«فوي فوي فوي»، أثار ضجة عبر «السوشيال ميديا» بمجرد طرحه في السينمات، وأيضا أثار ضجة عند البدء في تصويره، وفكرة تنفيذ الفيلم نفسها جاءت من «السوشيال ميديا»، وذلك لأن القصة الحقيقية نفسها أثارت ضجة عبر «السوشيال ميديا»، فلا نستطيع أن نتجاهل أهميتها، والتي قد تكون من الأسباب الرئيسية لنجاح أي عمل فني.
* ماذا عن أعمالك الفنية القادمة؟
- في الوقت الراهن أن استمع لأفكار فنية جديدة من أجل تقديمها في أعمال فنية خلال المرحلة المقبلة، ولكنني لم أتعاقد على أي عمل فني جديد حاليًا، وأنتظر للهدوء من صدى وتأثير «فوي فوي فوي» قبل أن أستقر على عمل فني جديد لتقديمه خلال الفترة المقبلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فوي فوي فوي عمر هلال السوشیال میدیا تصویر الفیلم إلى الدراما خلال الفترة فوی فوی فوی فی الفیلم عمل فنی من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
متحف آينشتاين في أولم.. نصب معماري مستوحى من إبداع الفيزياء
قدم المهندس المعماري البارز دانييل ليبسكيند، اليوم الأحد تصميمه لمتحف مخصص لأعمال ألبرت آينشتاين في مدينة أولم الألمانية، حيث ولد العالم الشهير.
وقالت جمعية مركز اكتشاف آينشتاين في أولم إن الهدف من المبنى هو إنشاء "نصب تذكاري معماري لعالم ربما يكون هو الأشهر على الإطلاق في المدينة التي ولد فيها".
ولد آينشتاين الحائز على جائزة نوبل في 14 مارس(آذار) عام 1879 وتوفي في الولايات المتحدة عام 1955 عن عمر يناهز 76 عاماً.
وتشمل تصميمات ليبسكيند السابقة المتحف اليهودي في برلين والتصميم الأساسي لمركز التجارة العالمي في نيويورك.
آينشتاين الجديدوقال المهندس المعماري الألماني في بيان إنه يريد أن يكون المركز الجديد مكاناً يلهم الشباب ليصبحوا آينشتاين الجديد.
وأوضح ليبسكيند "أريد إنشاء مبنى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأفكار آينشتاين ويشجع على الاكتشاف".