صحيفة البلاد:
2025-03-14@22:51:23 GMT

ليبيا.. فاجعة «درنة» تطيح بثمانية مسؤولين

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

ليبيا.. فاجعة «درنة» تطيح بثمانية مسؤولين

البلاد – وكالات

عصفت كارثة درنة بثمانية مسؤولين من مناصبهم، عقب تصاعد الأصوات الغاضبة المطالبة بالتحقيق وتحديد المسؤولين عن الكارثة، حيث أعلنت النيابة العامة توقيفهم- بحسب مكتب النائب العام- في بيان نشر أمس (الاثنين) مبيناً أنه تقرر حبس 8 مسؤولين، بينهم عميد بلدية درنة عبد المنعم الغيثي، احتياطياً لانحرافه عن موجبات ولاية إدارة الأموال المخصصة لإعادة إعمار المدينة وتنميتها.


وطال التوقيف كلاً من رئيس هيئة الموارد المائية السابق وخلفه، ومدير إدارة السدود وسلفه، ورئيس قسم السدود بالمنطقة الشرقية، ورئيس مكتب الموارد المائية في درنة احتياطياً. وكان الغيثي أعلن سابقاً استعداده للخضوع للمساءلة، بعدما أحرق عدد من سكان درنة الغاضبين منزله الأسبوع الماضي، خلال تظاهرات خرجت للمطالبة بمحاسبة المسؤولين المقصرين، الذين تقاعسوا عن صيانة سدي وادي درنة وأبو منصور اللذين انهارا، إثر السيول الجارفة، ما فاقم أعداد الضحايا.
يشار إلى أن رئيس ديوان المحاسبة كان أرسل تقريراً إلى النائب العام بشأن تعثر أعمال صيانة سدي درنة وأبو منصور، وأوصى بالتحقيق مع المسؤولين عن عدم استكمالها رغم توفر البيئة الملائمة والأموال اللازمة. فيما أقال أسامة حماد، رئيس حكومة الشرق المكلفة من قبل البرلمان، المجلس البلدي في درنة بالكامل وأحاله للتحقيق، لتهدئة غضب الشارع بعد الكارثة التي ألمت بالمدينة. بينما رأى العديد من السياسيين والمحللين أن صيانة البنى التحتية الحيوية في ليبيا عامة، ودرنة خاصة أسقطت من أولويات السلطات المتعاقبة في البلاد؛ بسبب الفوضى العارمة السائدة منذ سنوات.
وغرقت ليبيا في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011م، وانقسمت بين حكومتين متنافستين، الأولى تتخذ من طرابلس في الغرب مقرًا ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، وأخرى في شرق البلاد الذي ضربته العاصفة دانيال، يرأسها حمّاد.
وفي درنة المنكوبة بالشرق الليبي جراء الإعصار دانيال الذي ضرب البلاد قبل أسبوعين، لا تزال عمليات انتشال الجثث والتعرف على هوياتها مستمرة، فقد أوضح وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان عثمان عبد الجليل، أنه تم توثيق 3868 قتيلاً من ضحايا السيول في درنة، بين من تم دفنهم ومن صدرت لهم شهادات وفاة، مضيفاً أن عمليات البحث لا تزال جارية، معبراً عن أمله في أن تنتهي قريباً. كما أوضح أن هناك بعض الجثامين التي تخضع لأخذ العيّنات للتعرف عليها، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي. إلا أنه أكد أن عدد الضحايا غير نهائي، لافتاً إلى أن الناطق الإعلامي الرسمي سينشر الأرقام المحدثة التي يأخذها من وزارة الصحة يومياً.
وطمأن عبد الجليل على أن دفن ضحايا السيول لن يكون مصدراً لأي وباء، موضحاً أن الحكومة بالتعاون مع منظمات محلية ودولية، بينها منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود يتخذون احتياطات كبيرة لرصد أي أوبئة والوقاية منها. وقال:” قمنا بحملة تطعيم كاملة للجميع، سواء كانوا فرق الإنقاذ أو من العاملين في قطاع الصحة والمؤسسات الصحية، أي من هم على احتكاك مباشر، وقد بدأنا بالأطفال”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: ليبيا فی درنة

إقرأ أيضاً:

طالبوا فيها إلغاء قيود المالية على استقلالية الصندوق.. احتجاجات لموظفي صندوق صيانة الطرق في عدن

نفذ موظفو وموظفات صندوق صيانة الطرق والجسور الخميس، وقفة احتجاجية أمام وزارة المالية، مطالبين بإلغاء القيود المفروضة على استقلالية الصندوق وتغيير المدير المالي الحالي، سعيد الحسيني، بسبب إعاقة سير العمل في الصندوق.

 

ورفع المحتجون شعارات معبرة عن مطالبهم بإلغاء تدخلات وزارة المالية في الالتزامات التعاقدية، وإلغاء اشتراطات موافقات الوزارة على تعاقدات الصندوق، وإلغاء الضرائب المفروضة على الصندوق التي وصفوها بأنها مخالفة للقانون.

 

وطالب المحتجون، بإرجاع العمل بحساب وحيد للصندوق، وإعادة العمل بآلية تحصيل الموارد وفقا للقانون، وإلغاء التعامل مع صندوق صيانة الطرق من خلال آلية إصدار التعزيزات. وأكدوا أن وزارة المالية تقوم بسحب موارد الصندوق لأغراض خارج مهامه الأساسية.

 

وأشار المحتجون إلى أن سياسة وزارة المالية تسببت في توقف التأمين الصحي كحق قانوني لموظفي الصندوق مثل باقي المؤسسات الحكومية.

 

وخلال الوقفة، ناشد المحتجون وزير المالية سالم بن بريك، باتخاذ قرار عاجل لتغيير المدير المالي في الصندوق، مشيرين إلى أن استمرار تعيينه يعطل الأنشطة والمشاريع التنموية الحيوية، مما يؤثر سلبًا على سير العمل.

 

وفي البيان الذي أصدره المشاركون في الوقفة، أكد الموظفون أن المدير المالي عمل على تعطيل مشاريع الصندوق، ورفض صرف مستحقات الموظفين، بما في ذلك مستحقات العاملين في المواقع الميدانية والموظفين الإداريين، مشيرين إلى أن هذا الوضع يعكس فشلاً للمدير المالي سعيد الحسيني ويعرقل الإنجازات المستهدفة.

 

وناشد الموظفون رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، للتدخل الفوري لإيقاف العرقلة المتعمدة من قبل وزارة المالية، وعودة الصلاحيات للصندوق لكي يتمكن من أداء واجبه الوطني.

 

وأكد المحتجون، أن وزارة المالية تعرقل عمل صندوق صيانة الطرق والجسور، مما أدى إلى توقف المشاريع الحيوية في الوقت الذي يحتاج فيه المواطنون إلى بنية تحتية آمنة وطرق صالحة للاستخدام.


مقالات مشابهة

  • أهالي فاجعة الهارثة في وقفة استذكار بعد تسويف قرارات حكومية لأكثر من عام
  • سكرتير بني سويف يتفقد أعمال الحماية من مخاطر السيول والأمطار شرق النيل بمركز ببا
  • سكرتير عام مساعد بني سويف يتفقد مخرات السيول والأمطار
  • مباحثات ليبية بلجيكية للتعاقد على مشاريع بحرية في درنة
  • تسيير قافلة مساعدات لمواجهة تداعيات السيول في انجمينا
  • طالبوا فيها إلغاء قيود المالية على استقلالية الصندوق.. احتجاجات لموظفي صندوق صيانة الطرق في عدن
  • أعمال صيانة وتأهيل مدرسة الأنشطة في حي الشيخ طه
  • المقريف يلتقي مسؤولين بالسفارة الفرنسية لبحث تطوير التعليم اللغوي
  • الشرطة تطيح بسارقة حليب الأطفال
  • رئيس "الغذاء والدواء" يبحث تعزيز التعاون مع مسؤولين في اليابان