صحيفة البلاد:
2025-02-23@18:27:53 GMT

غلبة الخوف

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

غلبة الخوف

إن الإستجابة الشعورية للخوف أمر طبيعي جدًا لأنه شعور نابع من التفاعل الكيميائي في أدمغتنا كسائر المشاعر الطبيعية التي يتفاعل الفرد معها مع وجود المؤثرات الخارجية ويعدّ الخوف أحد أهم المشاعر التي يشعر بها الفرد بين الفينة و الأخرى.
يمتلك البعض رغبة كبيرة في النجاح إلا أن الأمر يقتصر على الإمتلاك فقط فهناك شعور طغى على رغبة النجاح ألا وهو الخوف.

وبدلاً من إطفاء و إبعاد هذا الخوف ، أصبحت له الغلبة فحال دون تحقيق أياً من الأهداف التي توصل الفرد إلى النجاح الذي يؤرقه بالرغم من إمتلاكه المؤهلات المطلوبة.

و لا يخفى علينا أن الخوف ناتج عن صدمات ماضية و مراحل فشل قديمة و على أساسها تأصّل الخوف في أدمغتنا فبمجرد أن يقرر الفرد أن يقدم خطوة ، يجد نفسه حبيسًا للتردد مع سطوة الخوف فلا يُقدم على مرحلة جديدة و يتعمد تجاهل الفرص الحقيقية الذهبية أمامه .

والبعض الآخر قد يخاف من الفشل و هو ليست لديه تجارب فاشلة سابقاً خوفًا من النجاح و تداعياته مثل المسؤوليات التي تقع على عاتقهم بعد هذا النجاح و الوجود تحت المجهر و تسليط الأضواء عليهم مما يدفعهم إلى المماطلة والتسويف وعدم القيام بأي عمل يبرزهم في مجتمعهم.

و يجب هنا ، وضع الخطط للتغلّب على غلبة الخوف كتطوير المهارات وتطبيق نظام تفكير مغاير عن السابق و التركيز على النجاح و استغلال الفرص المتاحة و اتخاذ القرارات المناسبة بدون تردد وتخليص العقل من مدمّرات القلق و التوتر و من المهم إدراك أن النجاح ليس مجرد مرحلة بل هو نمط حياة يستمر بشعور الفرد بإستحقاقه.

@fatimah_nahar

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

ذكرى يوم التأسيس قصة نجاح مستمرة

تاريخ مؤطّر بالمجد مطرز بالفخر يشعرنا دائما بالزهو، ونحن نحتفي بذكرى يوم التأسيس لبلادنا السعودية الطاهرة، والتي انطلقت من الدرعية قبل نحو ثلاثة قرون من الزمن. نلمح فيها بطولات سطرت وتضحيات قدمت وجهوداً كبيرة بذلت، لتصنع هذا الوطن العظيم منذ عهد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- الذي استطاع بتوفيق الله أن ينال ثقة المحيطين به من أفراد وقبائل ومجتمعات في تلك الأوضاع الشائكة والحياة القاسية التي كانت تعيشها البلاد عموماً .. مع انعدام الأمن وانتشار الجهل وكثرة المشاكل والفتن والانقسامات والصراعات في الداخل ومع الخارج.
فزادت بتلك القناعة أعداد المنضمين إلى الدرعية تباعاً كأول المكتسبات الإيجابية التي ساهمت في تحقيق الوحدة، لما توفره من ترابط وتماسك وتعزيز أسباب الأمن. فتوحدت الصفوف لمواجهة جميع التحديات والتصدي لكافة التهديدات وبدأت تتشكل ملامح الدولة وسيادة النظام في ضوء الشريعة الإسلامية الغراء وكانت بداية لنشر العلم ومقاومة الجهل وطرد الخوف وإنهاء الفوضى. فاكتسبت الدولة قوتها من وحدتها وزادت هيبتها بصلابتها.
ورغم ما عصف بها في مراحل تالية إلا أنها حافظت على ثوابتها وحرصت على تماسكها واهتمت ببناء مستقبلها فكان الملك القائد العظيم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- مؤسس الدولة السعودية الثالثة واحداً من أكبر الأسماء في التاريخ المعاصر. استطاع أن يعيد البناء ويقوي ركائز التأسيس ويوثق دعاماته ويقيم دولة عصرية يشار إليها بالبنان في ظرف عقود قليلة. استطاع بهمته وحنكته أن يحارب الثلاثي المدمر الخوف والجوع والمرض ويعمل بقوة على تثبيت الأمن ونشر العلم وتحريك مفاصل الدولة ليزدهر الاقتصاد ويتلاشى الجوع ويندحر الخوف والجهل والمرض وسار على نهجه أبناؤه الملوك البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان سعياً حثيثاً لخدمة هذه البلاد وتطويرها والارتقاء بها في جميع الجوانب وكافة المجالات
وها نحن نعيش اليوم واقعاً جميلاً وحياة كريمة أمناً وخيراً ورفاه واستقراراً في عهد سلمان الحزم والعزم وعراب الرؤية الأمير المحنك محمد بن سلمان الذين صنعا لبلادنا السعودية اقتصاداً قوياً وجعلا لها حضوراً مؤثراً في المشهد السياسي على الصعيد الدولي ووضعا لها مكانة عالية على المستوى العالمي وشكّلا للبلاد نقلات حضارية غير مسبوقة في جميع المجالات في فترة وجيزة من عمر الزمن.
وأصبحت عاصمتنا الرياض في قلب الحدث ومكان صناعة القرار السياسي وملتقى قادة الدول العظمى ومحط أنظار العالم من شرقه إلى غربه. سياسة حكيمة واقتصاد مزدهر وحياة كريمة وقوة رادعة، زادت من هيبتها وعززت مكانتها وارتقت بمستواها.
وإذا كنا نحتفل بهذه المناسبة الجميلة، فإنما نحتفل بالمنجزات العظيمة التي تحققت، ونستلهم اللحظات المهمة التي شكلت تاريخ دولتنا عبر مراحلها، ونتابع التطورات المذهلة التي مرت بها ونطالع النقلات النوعية السريعة التي تعيشها المملكة حاضراً زاهراً ومستقبلاً باهراً في هذا العهد الميمون.
ويوم التأسيس لدولتنا السعودية يرمز في الواقع إلى الصمود والعزيمة والطموح والإصرار ويظلّ من المناسبات الهامة التي نفخر بها ونفاخر بها أيضاً شعوب العالم. ولنا أن نعتز بهذا التاريخ المضيء والماضي التليد والمجد العريق والمسيرة الرائعة لقادتنا الأشاوس.
فمناسبة ذكرى يوم التأسيس تشير بجلاء إلى أن المملكة العربية السعودية قصة نجاح مستمرة، تقودها الهمم إلى أعلى القمم.

alnasser1956@hotmail.com

مقالات مشابهة

  • «صرخات من الهاوية».. تجليات السر وألم المشاعر
  • احذرها| 9 أمراض تنشط خلال الموجة الباردة.. و6 طرق للوقاية منها
  • رغبة الانتقام.. حبس المتهم بقتل مسن خنقًا في الجيزة
  • «فتح»: الخوف يعتري أهل غزة من انقطاع الهدنة
  • فتح: الخوف يعتري أهل غزة من انقطاع الهدنة وعودة آلة الحرب الإسرائيلية
  • حركة فتح: الخوف يسيطر على أهل غزة من إلغاء الهدنة وعودة العدوان الإسرائيلي
  • أدمغتنا تتنبأ بالمستقبل بشكل لاواع ومستمر
  • لماذا يشعر بعض الناس بالبرد أكثر من غيرهم؟: أسباب غير متوقعة وراء ذلك
  • ذكرى يوم التأسيس قصة نجاح مستمرة
  • حسين الشحات: شعور جميل بالنسبة لي المشاركة في كأس العالم للأندية بنسخته الجديدة