ردّا على سؤال برلماني للنائب مهلهل المضف، أكدت النيابة العامة أنها قدّمت أخيرا مقترحا بقانون بإنشاء جهاز تتبّع واسترداد الأموال العامة، مشددة على أن جهود وزارة العدل وجميع أجهزة الدولة في حماية المال العام، هي جهود دؤوبة لا يصح ربطها بسياق زمني محدد – على نحو ما ورد بالسؤال البرلماني – لأن تلك الجهود تحمل، ولاريب، طابع الاستدامة.

وتابعت: ومن نافلة القول أن نشير إلى أن الحد من جرائم العدوان على المال العام، يرتبط في المقام الأول بإحكام الرقابة على أوجه الإنفاق الحكومي، وهي مهمة يضطلع بها بصفة رئيسية ديوان المحاسبة، الذي يراقب أوجه إنفاق مؤسسات الدولة وأجهزتها الرسمية، ومدى مشروعية معاملاتها المالية، واستثماراتها الحكومية، سواء في الداخل أو في الخارج، ومدى اتفاقها مع القوانين واللوائح، والضوابط المعمول بها، فيكشف في تقاريره الدورية التي ترفع الى الجهة المعنيّة – ذاتها – نتائج ما أسفر عنه فحص الديوان لميزانيتها وأوجه انفاقها، وما عسى أن يكون قد وقع في خصوصها من مخالفات، ثم ترفع تلك التقارير إلى مجلس الأمة، لتتولى لجنة حماية الأموال العامة دراستها والوقوف على ما قد تتضمنه من تجاوزات، وما قد يستتبع ذلك من إبلاغ للسلطة القضائية المختصة عمّا عساه أن يقع من جرائم تستطيل إلى المال العام. وفي ختام ردها قالت النيابة العامة: إن الدولة بجميع مؤسساتها وأجهزتها الحكومية والرقابية لا تدّخر جهدا في سبيل بسط رقابتها على كل أوجه الإنفاق الحكومي، والكشف عمّا عساه أن يقع من عدوان على المال العام، ولعل فيما يقدّمه ديوان المحاسبة، وأجهزة الرقابة الشعبية، وجهود المواطنين الشرفاء، وزيادة الوعي بقداسة المال العام، ما يجعل من الحفاظ عليه – كما نصّ الدستور – واجباً وطنياً، يتكاتف الجميع للذود عنه، والحفاظ عليه، بما يكفل الحد من صور العدوان على المال العام، باعتباره من مقدّرات الأمة بأسرها.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: المال العام

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: إساءة معاملة السياح إضرار بالمال العام وهذا محرم فى الإسلام

أجاب الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول واجب المواطن في الحفاظ على مصدر دخل البلاد من السياحة؟.

وأوضح خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "عندما ينظر الإنسان إلى الدخل العام للدولة، فإنه ينظر إلى تأثير هذا الدخل في حياته وحياة أسرته، فالجميع يتمنى أن يعيش في أفضل حال، وأن يسكن في أفضل البيوت، ويركب أفضل وسائل النقل، وأن يتلقى أفضل الخدمات الصحية والتعليمية، ولكن كل هذا لن يتحقق إلا إذا كانت الدولة في أقوى حالاتها اقتصاديًا، وهذا يعتمد على وجود دخل ثابت ومستمر يساهم في تحسين هذه الجوانب."

وأضاف أن الدخل العام، ومن ضمنه الدخل الناتج عن السياحة، مرتبط ارتباطًا وثيقًا بـ حرمة المال العام، وهو أمر حثنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وأوصى به الخلفاء الراشدين والصحابة، مؤكدا أن المال العام له حرمة تفوق المال الخاص، وأنه يجب على كل فرد أن يحرص على المحافظة عليه وأن يتجنب التعدي عليه.

واستشهد بما قاله سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، حيث كان حريصًا على الفصل بين أمور الدولة الخاصة وأمور حياته الشخصية، حتى في استخدام المصابيح: "عندما كان يعمل مع موظف له، وقال له إنه لا يجوز أن يتحدث عن أمور خاصة باستخدام مصباح الدولة، فهذه إشارة إلى أهمية المحافظة على المال العام".

وقال: "عندما كان الناس في البداية لا يفهمون سبب عدم المشاركة في السوق السوداء للعملة، أصبحوا الآن يدركون أهمية الحفاظ على العملة الوطنية، لأن أي تلاعب يؤثر في استقرار الاقتصاد ويضر بالمواطن نفسه".

مقالات مشابهة

  • توقيع مذكرة ترتيبات العمل بين النيابة العامة ووكالة الاتحاد الأوروبي .. صور
  • توقيع مذكرة ترتيبات العمل بين النيابة العامة ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية
  • استكمالًا لموسم الحصاد .. جهاز حماية وتنمية البحيرات يواصل أعمال الصيد لهذا العام في عدد من المواقع الإنتاجية المختلفة
  • أمين الفتوى: إساءة معاملة السياح إضرار بالمال العام وهذا محرم فى الإسلام
  • النيابة تطعن في حكم براءة متهم وتطالب بتشديد العقوبة في قضية فساد مالي
  • النيابة العامة تتفقد موقع منزل أسيوط المنهار وتستمع للناجين وشهود العيان
  • الخميسي: 700 ألف دينار لسفر الكوني.. أين الشفافية في إدارة المال العام؟
  • النيابة العامة تطعن بالنقض على حكم قضائي في قضية المصرف الزراعي بقصر بن غشير
  • نائب وزير الخارجية والمفوض العام لوكالة “الأونروا”يبحثان أوجه التعاون
  • الدراسات التقنية.. ميزانيات ضخمة في مهب الريح دون أثر ملموس على واقع الجماعات الترابية