الإمارات واليابان تبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
طوكيو (وام)
أخبار ذات صلة برعاية محمد بن راشد.. «منتدى الإعلام العربي» ينطلق في دبي اليوم حمدان بن محمد: إنجاز سلطان النيادي يقف خلفه نخبة من كوادرنا الوطنيةقام معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف «COP28»، المبعوث الخاص لدولة الإمارات إلى اليابان بزيارة عمل إلى اليابان، ترأس خلالها الاجتماع الوزاري الأول للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وأجرى عدداً من اللقاءات الثنائية مع مسؤولين في الحكومة اليابانية، إلى جانب بعض الشركاء من القطاع الخاص، وذلك بحضور شهاب أحمد الفهيم سفير الدولة لدى اليابان.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص قيادة البلدين على تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح البلدين الصديقين، ولمتابعة مخرجات زيارة معالي فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني إلى دولة الإمارات في شهر يوليو الماضي، بما في ذلك التقدم المحرز في تنفيذ برامج ومشاريع ومبادرات الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
والتقى معاليه خلال الزيارة معالي يوكو كاميكاوا، وزيرة الخارجية، ومعالي ياسوتوشي نيشيمورا وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة، ومعالي شينتارو إيتو، وزير البيئة، ويوكيو كاني، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة جيرا (JERA)، ومايدا تاداشي، رئيس مجلس إدارة بنك اليابان للتعاون الدولي (JBIC).
وأشاد معالي الدكتور سلطان الجابر، خلال الاجتماع الوزاري الأول للشراكة الاستراتيجية الشاملة، بعمق العلاقات الإماراتية اليابانية والتي تشهد تطوراً مستمراً في إطار الاستراتيجية الشاملة، وذلك من خلال دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة في الدولة وحرصها على تعزيز التعاون بين البلدين.
وتطرق اللقاء إلى التقدم المحرز في تنفيذ برامج ومشاريع ومبادرات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بما في ذلك مبادرة «المركز العالمي للطاقة الخضراء»، و«الشراكة الإماراتية - اليابانية للابتكار والبيان لمشترك حول المناخ».
وشملت المناقشات مخرجات اللجان الفرعية المعنية بمجالات التعاون: السياسة والتعاون الدولي، الاقتصاد والتجارة والطاقة والصناعة، التغير المناخي والبيئة والزراعة، العلوم والتعليم والثقافة والبحث والتطوير، والدفاع والأمن.
وبحث معالي الدكتور سلطان الجابر، خلال لقائه معالي ياسوتوشي نيشيمورا، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، وتمت مناقشة مستجدات التعاون بين البلدين في مجالات التجارة، والاستثمار، والطاقة، والصناعة.
وعقد معاليه اجتماعاً مع معالي شينتارو إيتو وزير البيئة، تناول أهمية ترسيخ التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات تعزيز الطموح المناخي، وخفض الانبعاثات، وإنتاج واستخدام الطاقة النظيفة للحد من تداعيات تغير المناخ، إضافة إلى استعراض مستجدات التحضير لاستضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف للمناخ COP28، والتأكيد على أهمية العمل المشترك للوصول إلى مخرجات عملية وواقعية ترضي جميع الأطراف.
إعلان نوايا مشترك
كما شهدت الزيارة، التوقيع على إعلان نوايا مشترك يتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين في مجال التحول للطاقة الخضراء، والتي تأتي ضمن مبادرة رئيس الوزراء الياباني بشأن إطلاق «مركز عالمي للطاقة الخضراء»، بهدف الاستفادة من خبرات البلدين في الانتقال في الطاقة والعمل المناخي، على أن يتم تضمين هذا التعاون تحت اتفاقية التعاون في «أمن الطاقة والمسرعات الصناعية»، والتي تم الإعلان عنها خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى أبوظبي في يوليو الماضي.
الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2022، بلغ أكثر من 54.2 مليار دولار، مثلت الصادرات (التي تشمل المنتجات النفطية) 84.4% منها.
وبلغ التبادل التجاري غير النفطي 14.7 مليار دولار، محققاً نمواً بنسبة 10% مقارنةً بعام 2021، و36% عن عام 2020، وتعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لليابان من حيث الصادرات والواردات في العالم العربي، حيث تستوعب 40% من صادرات اليابان إلى الدول العربية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات اليابان سلطان الجابر مؤتمر الأطراف الاستراتیجیة الشاملة التعاون بین البلدین البلدین فی
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: ترفيع العلاقات الثنائية بين مصر والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، في قصر الاتحادية، الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنّ اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، وجرى التوقيع على الإعلان السياسي المشترك لترفيع العلاقات بين مصر والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وقعه الرئيسان، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين وقعهم وزيرا خارجية الدولتين.
وعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا في ختام الاجتماعات، حيث ألقى الرئيس السيسي كلمة خلال المؤتمر، أعرب فيها عن ترحيبه برئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة الدكتور حسن شيخ محمود..رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، والوفد المرافق له في بلدهم الثاني مصر.
تطور كبير في علاقات مصر والصومالوقال الرئيس السيسي: «زيارتكم الكريمة تؤكد على الروابط والعلاقات الوطيدة بين بلدينا وشعبينا، التي تعود إلى زمن بعيد، وتأتي في وقت شهدت فيه العلاقات بين مصر والصومال تطورا كبيرا، حيث يعد لقاؤنا اليوم، رابع لقاء يجمعنا منذ يناير 2024، لتلبية المصالح المشتركة لدى شعبينا الشقيقين».
وأضاف الرئيس السيسي: «تباحثت مع أخي الرئيس حسن شيخ محمود حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر، حيث توافقنا على ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على السلم والأمن فى تلك المنطقة الحيوية، المؤثرة على الأمن العالمي».
نقلة نوعية في علاقات البلدينوتابع: «اتفقنا على ما مثلته قمة أسمرة بين مصر والصومال وإريتريا، التي عقدت في 10 أكتوبر 2024، من نقلة نوعية في العلاقات والتنسيق بين بلداننا، حيث شهدت المباحثات سبل تعزيز التنسيق في الموضوعات الإقليمية، في إطار الحرص على دعم الصومال الشقيق، كركيزة أساسية في استقرار منطقة القرن الإفريقي.. واتفقنا على أهمية عقد قمة ثلاثية ثانية، لتعزيز هذه الشراكة».
وأوضح: «تناولنا أيضا خلال مباحثاتنا اليوم، مجمل تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث ناقشنا التقدم المحرز في المجال الاقتصادي بعد تسيير خط مصر للطيران بين القاهرة ومقديشيو، واتفقنا على ضرورة الحفاظ على الزخم القائم، وتدعيم علاقاتنا الثنائية خلال الفترة المقبلة، بإجراءات إضافية ومحددة، في مجالات الصحة، والتعاون القضائي، وبناء القدرات، وغيرها من المجالات».
وفيما يخص المجال العسكري، أكد الرئيس أنّه جرى الاتفاق على مواصلة العمل المشترك، تفعيلا لبروتوكول التعاون العسكري الموقع بين البلدين بالقاهرة في أغسطس 2024، بهدف تدعيم قدرات الدولة الصومالية ومؤسساتها الوطنية لحفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، حيث ناقشنا باستفاضة مسألة مشاركة القوات المصرية في بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة في الصومال.
وأكمل الرئيس السيسي: «اسمحوا لي أن أتحدث عن مشاركتنا في هذه البعثة، التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، ولا تهدف إلى تهديد أي دولة، مشاركتنا إيجابية، فعلى مدار أكثر من 30 عاما ونحن نتألم لما يحدث في الصومال، مشاركتنا تهدف في الأساس للتضامن مع الأشقاء في الصومال».
ولفت إلى أنّنا «هنا اليوم لإطلاق عهد جديد من التعاون العميق، حيث وقعت وأخي الرئيس حسن شيخ محمود إعلانا سياسيا مشتركا، لترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يشمله ذلك من محاور سياسية، وعسكرية، وثقافية، واقتصادية أخرى، حيث يقضب الإعلان بإجراء مشاورات سياسية سنوية على مستوى القمة، لمتابعة مجمل تطورات العلاقات بين بلدينا، واستشراف إجراءات تعزيز التعاون فى مختلف المجالات».
وأوضح: «يسعدني أن أشهد اليوم مع أخي رئيس الصومال مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم بين وزارتي الخارجية في مجال التدريب الدبلوماسي، فضلا عن اتفاق تبادل الإعفاء من تأشيرات الدخول، لحاملى جوازات السفر الدبلوماسية من بلدينا، بما يعزز من آليات المشاورات والتنسيق السياسي، بين مصر والصومال».
وأتمّ الرئيس كلمته قائلا: «أخي فخامة الرئيس، ستظل مصر دائما داعمة لإخواننا في الصومال، وسنعمل معا لتحقيق المزيد من الإنجازات، فأمن واستقرار بلدكم الشقيق جزء لا يتجزأ من أمننا القومي، ومرة أخرى، أهلا وسهلا بكم - أخي الرئيس - ضيفا عزيزا كريما، في بلدكم الثاني مصر».