سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة فتح باب الترشح للدورة الثانية من جائزة «نافس» مجلس المزارعين يناقش تسويق المنتجات الزراعية

أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن دولة الإمارات هي أول دولة في الشرق الأوسط تسهم في عمليات جراحية لزراعة بطاريات القلب الكهربائية اللاسلكية، وتقديم خدمات التدريب والتأهيل لأطباء القلب في 12 دولة أوروبية، خاصة في مجال كهرباء القلب.

 
وكشفت المؤسسة، في تصريح خاص لـ «الاتحاد»، عن إعداد أول بحث علمي طبي خارج الولايات المتحدة الأميركية في مجال تركيب البطارية القلبية اللاسلكية للمرضى، ويتم العمل حالياً على نشر البحث في مجلة علمية محكمة دولياً. 
وتفصيلاً، قال الدكتور محمد مجدي، استشاري، رئيس وحدة كهرباء وفسيولوجيا القلب في مستشفى القاسمي بالشارقة: «التدريب الذي قدمناه لأطباء القلب بأوروبا، كان إما من خلال استضافة أطباء القلب من دول أوروبية لتدريبهم في مرافق طبية تابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحة، أو الذهاب إلى الدول الأوروبية وتدريبهم في مستشفياتهم». 
وأشار مجدي الذي قام بالعمل على تدريب الأطباء الأوروبيين، إلى أن من بين عمليات التدريب للأطباء، ورشه تدريبية في بروكسل عقدت مؤخراً وتضمنت استخدام آليات حديثة تجسد العملية خطوة بخطوة، تعقبها زراعة الأجهزة في قلب الحيوانات تحت تخدير كامل، وبذلك يمكن إعداد الأطباء على زرع هذه التقنيات في قلب الإنسان بنجاح وأمان. 
وذكر أن من بين الدول الأوروبية التي تم تقديم خدمات التدريب أو المساهمة في عمليات جراحية لزراعة بطاريات القلب اللاسلكية، ألمانيا وإيطاليا وهولندا والنمسا والبرتغال وسويسرا، بالإضافة إلى التعاون وتبادل الخبرات مع المملكة العربية السعودية الشقيقة والكويت الشقيقة. 
وأفاد بأن من بين الدول الأوروبية التي تمت مساعدتها على زرع البطارية اللاسلكية، كانت سويسرا في جامعتي بيرن وزيورخ. 
وقد بدأت الإمارات قبل الكثير من دول العالم استخدام أحدث أنواع بطريات القلب، وهي المعروفة باسم «افيير». 
ولفت إلى أن هناك مخططاً زمنياً لتقديم هذه الخدمات الطبية في المزيد من الدول الأوروبية أو الدول الحالية خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري، وسيكون التدريب في بلجيكا لتكون المكان المركزي الذي يستضيف الأطباء من العديد من الدول الأوروبية الذين سيتلقون التدريب من قبل كوادر طبية من الإمارات. 
وتعتبر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، صاحبة الريادة منذ 8 سنوات في زراعة بطاريات القلب اللاسلكية، حيث قامت مستشفى القاسمي في الشارقة بزراعة عدد من البطاريات لمرضى، ما أكسبها خبرة كبيرة بهذا التخصص الطبي الدقيق. 
وكشف عن تقديم بحث علمي في مجال البطارية القلبية اللاسلكية، ويعتبر الأول من نوعه بهذا الموضوع، ويشمل البحث خصائص الجهاز ومكوناته وكيفية تركيبه بطريقة آمنة ونسبة نجاح العمليات، وفق النتائج الطبية على المرضى الذين تم علاجهم بمستشفى القاسمي بالشارقة، مشيراً إلى أنه عند نشر هذا البحث سيكون أول بحث ينشر من خارج الولايات المتحدة الأميركية. 
%100 نسبة النجاح 
وأعلن مجدي أن البحث أثبت أن نسبة الكفاءة في الإمارات تصل إلى 100%، وأيضاً نسبة نجاح عمليات تركيب وزرع بطاريات القلب اللاسلكية تصل إلى 100% وآمن، كمان أن البطاريات المستخدمة تتمتع بفترة استخدام تصل إلى 20 عاماً، وهو ما يقلل نسبة حاجة المرضى إلى عمليات تدخلية كثيرة. 
وأجرى البحث العلمي فريق طبي يرأسه الدكتور عارف النورياني، المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي بالشارقة، رئيس مركز القلب بالمستشفى، ويضم الفريق 3 أطباء من وحدة كهرباء القلب في مستشفى القاسمي بالشارقة، وفريق التخدير. 
وكشف عن أنه هناك تحديث سيجرى خلال الفترة المقبلة على جهاز «افيير»، بحيث يتم وضع الجهاز لبعض المرضى في الأذين، حيث إنه يتم وضع القطعة الحالية في البطين، وذلك بعد أن تم اختيار مركز القلب بمستشفى القاسمي لتطبيق هذا التحديث بعد الولايات المتحدة الأميركية. 
وذكر أن فائدة هذا التحديث تتمثل في وضع قطعتي الجهاز (البطارية) في البطين والأذين، وستعمل على تنبيض القلب، بدلاً من أن كانت تقوم بهذه المهمة القطعة الموجودة في البطين.
220 جراحة دقيقة 
لفت الدكتور محمد مجدي إلى أن مستشفى القاسمي بالشارقة أجرى أكثر من 220 جراحة دقيقة لزراعة البطاريات اللاسلكية لمرضى القلب، مشيراً إلى أن المعدل السنوي لهذه العمليات أصبح يتراوح بين 30 و40 جراحة بعد أن كان 10 جراحات فقط. 
وتعتبر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، لها الريادة في مجالات متعددة تتعلق بجراحات القلب، أبرزها علاج اضطرابات كهرباء القلب وزراعة البطاريات الكهربائية اللاسلكية للقلب منذ عام 2015 واستخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة في هذا المجال. 
وبين مجدي أن العام المقبل يستهدف رفع المعدل إلى 50 عملية جراحية من هذا النوع من عمليات القلب، متوقعاً أن تشهد السنوات المقبلة ارتفاع عدد زراعات البطاريات اللاسلكية لتصل إلى 100 حالة في العام بمستشفى القاسمي بالشارقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات أوروبا مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الإمارات للخدمات الدول الأوروبیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل تنهي بطاريات الألمنيوم عهد الليثيوم؟ تعرف على الابتكار الجديد

طور باحثون بطارية جديدة من الألمنيوم يمكنها معالجة التحديات الحرجة في تخزين الطاقة المتجددة، فهي تُعد بديلا أكثر أمانا واستدامة من البطاريات الأخرى، كما أنها أكثر فعالية من التقنيات الحالية، فقد أظهرت بطارية الألمنيوم الجديدة طول عمر استثنائيا خلال الاختبارات، فقد احتفظت بأكثر من 99% من سعتها الأصلية حتى بعد 10 آلاف دورة شحن وتفريغ. وفقا لموقع "إنترستينغ إنجنيرينغ".

وذكر فريق البحث -في بيان صحفي- أن بطارية الألمنيوم الصلبة تتمتع بعمر طويل بشكل استثنائي، إذ استمرت 10 آلاف دورة شحن وتفريغ مع فقدان أقل من 1% من سعتها الأصلية، غير ميزات الأمان القوية وقابليتها لإعادة التدوير، مما يجعلها حلا واعدا لتخزين الطاقة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وقال وي وانغ أحد المشاركين في الدراسة إن "تصميم بطارية الألمنيوم الجديدة يُظهر إمكانات نظام تخزين طاقة طويل الأمد وفعال من حيث التكلفة وعالي الأمان".

ومع تزايد الطلب على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أصبح من الضروري تطوير أنظمة موثوقة لتخزين الطاقة، وتُعد البطاريات الكبيرة ضرورية لدمج هذه المصادر المتقطعة لضمان إمدادات طاقة ثابتة حتى في حالة عدم توفر ضوء الشمس أو الرياح.

إعلان

وفي المقابل، تُعد بطاريات الليثيوم مكلفة في الإنتاج رغم استخدامها الواسع في الإلكترونيات والمركبات الكهربائية، مما يجعلها أقل ملاءمة لتخزين الطاقة على المدى الطويل، علاوة على ذلك يمكن أن تشكل خطرا من ناحية الاحتراق مما يثير مخاوف تتعلق بالسلامة، خاصة في المنشآت الكبيرة.

وأكد الباحثون أن البدائل المحتملة لأنظمة تخزين الطاقة الموثوقة الطويلة الأمد تشمل بطاريات الألومنيوم القابلة لإعادة الشحن.

ومن الجدير بالذكر أن بطاريات الألمنيوم التقليدية تُعرف بأدائها الضعيف بالإضافة إلى مشاكل تتعلق بالسلامة بسبب اعتمادها على الإلكتروليتات السائلة والتي تتكون عادة من كلوريد الألمنيوم، وتُعرف هذه الإلكتروليتات بأنها تسبب تآكلا لمكونات البطارية كما أنها حساسة جدا للرطوبة مما يتسبب في انخفاض أداء البطارية غير المخاطر المحتملة الأخرى.

ولكن بطارية الألمنيوم المطورة حديثا قادرة على تخطي هذه العقبات، لأنها تعتمد على إلكتروليتات صلبة مما يعزز استقرار البطارية ويخفف من مشاكل التآكل المرتبطة بالإلكتروليتات السائلة.

وقال أحد الباحثين: "أضفنا ملح فلوريد الألمنيوم الخامل إلى إلكتروليت يحتوي على أيونات الألمنيوم، مما حوله إلى إلكتروليت صلب".

وعندما قرر الباحثون بناء بطارية الألمنيوم استخدموا كربونات فلورو إيثيلين كمادة مضافة لتكوين طبقة رقيقة وصلبة على الأقطاب الكهربائية حتى لا تتكون بلورات الألومنيوم التي تؤدي إلى تدهور صحة البطارية، حسب "إنترستينغ إنجنيرينغ".

ومن جهة أخرى، أكد الباحثون أن مقاومة البطارية للرطوبة والاستقرار الفيزيائي والحراري تحسنت حسب تجاربهم، وأن البطارية قادرة على تحمل لكمات متكررة من جسم حاد ودرجة حرارة تصل إلى 200 درجة.

وذكر فريق البحث أن معظم فلوريد الألمنيوم يمكن استعادته بعملية غسل بسيطة ثم إعادة تدويره ووضعه في بطاريات أخرى ولكن مع أداء أقل قليلا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب: مصر ستظل القلب النابض لقضايا الدول العربية
  • هل تنهي بطاريات الألمنيوم عهد الليثيوم؟ تعرف على الابتكار الجديد
  • نجاح زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب لطفل دون جراحة بالخبر.. فيديو
  • خبير تنمية عقارية: الدور المصري رائد في عمليات إعادة إعمار غزة
  • العمل: إنفاق 287 مليون جنيه على منظومة التدريب والتأهيل
  • وزير العمل يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوقي" تمويل التدريب" و"الخدمات الاجتماعية "
  • 287 مليون جنيه لدعم منظومة التدريب المهني
  • الإمارات.. تقنيات متطورة تُحدث تحولاً في الرعاية الصحية
  • اتحاد الأوراق المالية يناقش خطة التدريب بحضور الأعضاء المنتفية عضويتهم
  • نقل الفنان صالح العويل إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية