صحيفة الاتحاد:
2024-10-01@21:44:48 GMT

علي يوسف السعد يكتب: ودارهم ما دمت في دارهم

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

السفر إلى بلد جديد هو رحلة استكشاف وتواصل، ولكن في بعض الأحيان، قد نجد أنفسنا نواجه مواقف أقل من الترحيب من السكان وأهل البلد الذي نزوره، قد يصيبنا هذا الأمر بالإحباط، ولكن تذكر أننا نستطيع دائماً التحكم بردات فعلنا، وتشكيلها بالطريقة التي ترضينا.
عندما تواجه سلوكاً غير مرحب به لا تستعجل، خذ نَفَساً عميقاً، ابدأ بالتفكير في العواقب قبل أي ردة فعل، هناك اختلاف في الثقافات وحواجز لغوية ومعايير قد تساهم في أن تكون ردة فعلك، غير مقبولة، صدقوني ولا أدعي المثالية هنا، أحياناً يكون عدم الرد أقوى وأبلغ من أي ردة فعل أخرى، دائماً ما يؤدي اللطف إلى إحداث تأثير إيجابي مضاعف.


يجب أن نتعايش ونتأقلم مع من نزورهم، ونعيش على طريقتهم، ونظهر الاحترام لعاداتهم وتقاليدهم، ونبذل جهداً لتعلم بعض العبارات الخاصة بلغتهم، فهذه الأمور الصغيرة يمكن أن تساهم في كسر الحواجز، وإظهار أنك مهتم حقاً بثقافتهم.
حافظ على موقف إيجابي، لا تدع بعض الأفعال السلبية تحكم على تجربتك بالكامل، ركز على أهم اللحظات، والإيجابيات، وكن متحمساً منفتحاً، وأحياناً العيش بعقلية أهل البلد يجعلك تتقبل الكثير من ردات الفعل.
في السفر، تصرف بالطريقة نفسها، فكما أنك تريد أن تعكس أخلاقك وصبرك وتقبلك في بلادك، فقم بردة الفعل نفسها في الخارج، وهذا سيجعلك أكثر تسامحاً مع أفعال الآخرين، مرة أخرى لا أدعي المثالية، ولكن فكر قليلاً، وسترى أنني محق.
إذا استمرت المضايقات أو تكررت وأصبح الوضع غير مريح، فلا تبقَ، ارجع إلى بلدك، وممكن أن تتواصل مع السلطات المحلية أو السفارة لمعالجة أي مشكلة، ولكن لا تبالغ وتفقد أعصابك، و«دارهم ما دمت في دارهم».
تذكر أن تجربة السفر الخاصة بك هي فصل في رحلة حياتك، يمكن أن تكون المواجهات الصعبة بمثابة دروس قيمة تعزز من مرونتك وشخصيتك، وتذكر أنك تعكس صورة إيجابية عند أهل البلد الذي تزوره، تعكس تربيتك وأخلاقك.
في نهاية المطاف، تجربة السفر الخاصة بك هي ما تصنعه منها، ويمكن لردة فعل تشكيل السرد بطريقة يتردد صداها بطريقة إيجابية أو سلبية.

أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: سياحة فضائية علي يوسف السعد يكتب: هل سمعت عن «السياحة الذرية»؟

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علي يوسف السعد

إقرأ أيضاً:

الكاتب يوسف القعيد في ضيافة قنوات CBC غدًا

يستضيف الإعلامي عبدالله يسري، يوم غد الأربعاء الكاتب يوسف القعيد في أمسية ثقافية جديدة على قناة "CBC" وذلك في تمام الساعة الحادية عشر مساء.

ويوسف القعيد أديب وقصاص مصري معاصر ولد بالبحيرة، اهتم بالتعبير عن المحيط القروي المصري وما يتصل به من قضايا وعرف بنبرته السياسية الناقدة عرضت بعض أعماله للمصادرة.

رواد الرواية

ويعتبر يوسف القعيد من رواد الرواية في مرحلة ما بعد نجيب محفوظ الذي ربطته به علاقة متينة، ومن مؤلفاته :  البيات الشتوي -  يحدث في مصر الآن-  الحرب في بر مصر-  القلوب البيضاء - وجع البعاد -  بلد المحبوب - لبن العصفور -  أطلال النهار.

مقالات مشابهة

  • حرب شاملة ولكن بالقطعة! كيف تدير أمريكا هذه الحرب؟
  • الكاتب يوسف القعيد في ضيافة قنوات CBC غدًا
  • السويلم: أنا لا أطبل ولكن الهلال ما فيه حيله وسينتصر غدًا .. فيديو
  • الهريفي: تاليسكا من أفضل اللاعبين ولكن لا يقاتل على الكرة..فيديو
  • أحمد الطيبي … يمكن اغتيال شخص أو فرد ولكن لا يمكن اغتيال الشعوب
  • أحمد الطيبي: يمكن اغتيال شخص أو فرد ولكن لا يمكن اغتيال الشعوب
  • فحص 1299 حالة في قافلة طبية بكفر الشيخ ضمن مبادرة «بداية»
  • الجميّل التقى وفداً من اللقاء الديمقراطي
  • بعد واقعة مؤمن زكريا.. أزهري: السحر لا يؤدي إلى الموت أو المرض.. ولكن
  • الثقيل: جيسوس مدرب عظيم ولكن البيئة الهلالية سر نجاح الهلال.. فيديو